تفاصيل الخبر

معارك ناغورني كاراباخ مستمرّة لليوم الـ 13 ودعوات دولية لوقف إطلاق النار

07/10/2020
معارك ناغورني كاراباخ مستمرّة لليوم الـ 13 ودعوات دولية لوقف إطلاق النار

معارك ناغورني كاراباخ مستمرّة لليوم الـ 13 ودعوات دولية لوقف إطلاق النار

[caption id="attachment_81829" align="alignleft" width="500"] القوات الأذربيجانية تطلق النار من منظومات المدفعية خلال المعارك.[/caption]

 لليوم الثالث عشر على التوالي، تتواصل المواجهات المحتدمة بين الانفصاليين الأرمن والجيش الأذربيجاني في إقليم ناغورني كاراباخ، والتي أدّت إلى سقوط مئات الجرحى والقتلى، في حين تتصاعد الدعوات الدولية للطرفين لوقف إطلاق النار بشكل فوري.

 وفي هذا السياق أعلن رئيس أذربيجان "إلهام علييف" في تصريح يوم الاثنين الماضي ، أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية في منطقة قره باغ المتنازع عليها مع أرمينيا ما لم تتم استعادة وحدة أراضيها، وقال ان جيش بلاده تمكن من إحراز نجاحات ميدانية خلال عملياته الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها، معتبراً أنه ليس بإمكان أحد إجبار القوات الأذرية على الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها، مؤكداً ان انسحاب القوات الأرمنية من قره باغ هو الشرط الوحيد المطروح من قبل أذربيجان، وإذا طبقته يريفان فإن القتال سيتوقف، معرباً عن امتنانه لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان" شخصياً، وكذلك لقادة أفغانستان وباكستان، لما عبروه من تأييد لأذربيجان على خلفية الدورة الجديدة من التصعيد في قره باغ.

ودحض "علييف" تقارير عن مشاركة مقاتلين أجانب في القتال إلى جانب أذربيجان، مشدداً على أن مستوى استعداد قوات بلاده رائع وهي لا تحتاج إلى أي مساعدة من الخارج، معلناً سيطرة قواته على 3 قرى وعدة تلال استراتيجية بمعارك مع الجانب الأرمني.

 في المقابل  طالب رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" الحكومة الأميركية بتقديم تفسير، على خلفية ما وصفه باستهداف سلاح الجو التركي المدنيين في قره باغ باستخدام مقاتلات "إف-16" أميركية الصنع، وقال في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز": على الولايات المتحدة أن تشرح، هل قدمت طائرات "إف-16" هذه (لتركيا) من أجل قصف المدنيين والقرى المسالمة؟، متهماً تركيا مراراً بدعم  أذربيجان بقوة في المعارك الجارية في قره باغ، بما في ذلك عبر استخدام مقاتلات "إف-

[caption id="attachment_81828" align="alignleft" width="448"] الرئيس الاذربيجاني "الهام علييف".[/caption]

16".

 الى ذلك دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني في أسرع وقت ممكن، وقال وزراء الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، والأميركي "مايك بومبيو" والفرنسي "جان إيف لو دريان"، في بيان مشترك أصدروه يوم الاثنين الماضي  كممثلين عن الدول التي تترأس مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنهم يدينون بأشد صورة ممكنة التصعيد الخطير وغير المسبوق للعنف في أراضي النزاع بإقليم ناغورني قره باغ وخارجها، مشددين على أن الهجمات الأخيرة التي يرجح أنها استهدفت المنشآت المدنية على طول خط التماس وداخل أراضي اذربيجان وأرمينيا خارج أراضي النزاع في ناغورني قره باغ، والحدة غير المتكافئة لمثل هذه الهجمات تمثل تهديداً غير مقبول للاستقرار في المنطقة.

وجدد الوزراء الثلاثة، استناداً إلى البيان الصادر سابقاً عن رؤساء دولهم يوم الاول من  تشرين الاول (أكتوبر) الجاري، الدعوة لطرفي النزاع إلى إعلان وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل، مؤكدين التصميم الصارم للدول الرؤساء (لمجموعة مينسك) على تنفيذ المهمة التي وضعت على عاتقها من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجتمع الدولي بدعم من باقي أعضاء مجموعة مينسك.

وأوضحت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا أنها ستواصل زيادة العمل المشترك مع كلا الطرفين بشكل ممنهج، وتدعوهما إلى تحمل الالتزامات باستئناف عملية التسوية بناء على المبادئ الأساسية الموجودة والوثائق الدولية ذات الصلة والتي معروفة جيداً بالنسبة لهما.