صعدت لقاء سويدان إلى عرش النجومية مع <الزعيم> عادل إمام ونجمة الجماهير نادية الجندي، وملك <الأكشن> أحمد السقا، وفاجأت جمهورها بثلاثة أدوار مختلفة في الدراما التلفزيونية لهذا العام، فهل خطفتها الدراما من الغناء والمسرح؟
التقيناها لتحدثنا عن فنها وحياتها في هذا الحوار..
ــ ماذا عن مشاركتك الزعيم عادل إمام بطولة <أستاذ ورئيس قسم> في دور الزوجة السرية بعد تعاونك معه في العام الماضي؟
- في الحقيقة أعتبر أن مشاركتي الزعيم في بطولة <أستاذ ورئيس قسم> هي المشاركة الأولى. فرغم تعاوني معه في مسلسل <صاحب السعادة> خلال العام الماضي لم تكن هناك مشاهد تجمعني به. أما هذا العام فمعظم مشاهدي في المسلسل مع <الزعيم>، وقد انتهيت من تصويرها منذ فترة ما عدا مشهدين قمت بتصويرهما قبل نهاية شهر رمضان بأيام قليلة.
ــ وماذا عن الدور الذي تقومين بتجسيده في المسلسل؟
- الدور صعب جداً، وليس سهلاً على الإطلاق وهو من الأدوار المركبة التي تجمع جوانب متعددة، وأجسد من خلاله شخصية <أحلام>، وهي بمنزلة المرأة - اللغز بسبب غموض شخصيتها في أحداث المسلسل.
عادل إمام والتفاصيل
ــ وكيف يتعامل عادل إمام مع زملائه في <البلاتوه>؟
- يهتم عادل إمام بأدق التفاصيل الخاصة بكل المحيطين به، ويسأل عن أحوال الجميع، وهل هم مرتاحون أم هناك ما يقلقهم. وخلال التمثيل، يحاول أن يلغي حاجز الرهبة بينه وبين الفنانين، وخاصة إذا ما كانت الفنانة تقف أمامه لأول مرة، وهذا ما حدث معي، فقد كان يعطيني ملاحظات حول طبيعة لبسي وأدائي ويشجعني لإخراج أفضل ما عندي .
ــ وما هي المواقف الصعبة التي واجهتك خلال التصوير؟
- بلا شك كانت هناك مواقف صعبة كثيرة وكلها نابعة من صعوبة الشخصية حيث انها مليئة بالانفعالات والتحولات، وليست شخصية كوميدية بقدر ما هي تجسيد حي للعديد من الأزمات والمشاكل، وتأتي صعوبتها من خلال التأثر القوي بالحالة الدرامية.
دموع الفرحة
ــ وما هو الموقف الذي لا ينسى مع الزعيم عادل إمام؟
- هناك مشهد قمت بأدائه، وكان من المشاهد الصعبة، وقبل أن أقوم بالتمثيل، قلت له إنني خائفة من المشهد، فقال لي: <حسي بالموضوع، وقومي بأداء المشهد زي ما أنت عايزة>،.وبالفعل، خرج المشهد بصورة لم أكن أتوقعها، وفوجئت بالزعيم عادل إمام يصفق لي بعد الانتهاء منه، وجاء تصفيق عادل إمام بمنزلة تقدير اعتز به، وكان له وقع خاص في نفسي لدرجة أنني كدت أبكي من الفرحة.
ــ وما هي حقيقة الاعتداء على سيارة <الزعيم> عادل إمام في مكان التصوير في منطقة المنصورية؟
- لم يكن هناك اعتداء ولا أي شيء من هذا القبيل، كل ما في الأمر أن الأهالي احتشدت خارج <اللوكيشن> من أجل رؤية عادل إمام بعد معرفتهم بوجوده، وتسبب الزحام بنوع من القلق حتى تم خروجه، ولكن هناك من سعى لتضخيم الأمور إعلامياً.
ــ وماذا عن مشاركتك في بطولة <ذهاب وعودة> أمام أحمد السقا؟
- أحمد السقا صديق وأخ أعتز به، وعندما رشحني المخرج أحمد شفيق للمشاركة في بطولة المسلسل لم أتردد وسعدت بذلك كثيراً لأن التعامل مع المخرج أحمد شفيق أعتبره مكسباً في حد ذاته، فهو شخصية لذيذة، ومتواضعة، ويهتم بكل من حوله، ويعامل الجميع بشياكة.
في لبنان مع التحيات
ــ وماذا عن كواليس المسلسل؟
- كلنا في مسلسل <ذهاب وعودة> أسرة واحدة بدءاً من أحمد السقا ومجدي كامل وياسر جلال والمخرج أحمد شفيق، حيث تجمعنا صداقة وزمالة في معهد الفنون المسرحية. وفي الكواليس، كنا نبدو عائلة واحدة أتاحت لأفرادها ظروف اللقاء. وقد انعكست هذه الروح على العمل، وكانت أصعب فترات التصوير عندما سافرنا إلى لبنان، فرغم سعادتنا بزيارة بيروت، فإن السفر كان مرهقاً للجميع.
ــ وماذا عن تجربتك مع نادية الجندي في مسلسل <أسرار>؟
- تجربتي مع نادية الجندي في مسلسل <أسرار> كانت رائعة، فهي تؤدي مشاهدها بحضور قوي وإقناع كامل، وهي من النجوم الكبار الذين يتمتعون بروح خاصة في <اللوكيشن>، متواضعة لأقسى درجة، تحب كل الناس، وبيني وبينها حب رهيب وأعتبر أن عملي معها مكسب كبير.
ــ وكيف أثرت شخصية نادية الجندي فيك؟
- أثرت نادية الجندي في شخصيتي من ناحية إجادتها لتقمص الدور الذي تؤديه، فقد قمت بمشهد معها لا يمكن أن أنساه حيث من المفترض أن تقوم بقتلي. وخلال المشهد شعرت أنني خائفة منه <بجد> بسبب ردود أفعالها الرهيبة وهي المرة الأولى في حياتي التي أمثل فيها مشهداً ينتهي بقتلي، لذلك كان الأمر صعباً ولا ينسى.
ــ وكيف استطعت التوفيق بين تصوير أكثر من عمل في وقت واحد؟
- مسلسل <أسرار> تم تصويره في العام الماضي، ولم يبقَ لي في التصوير إلا مشهدان فقط قمت بتصويرهما هذا العام، أما مسلسلا أحمد السقا وعادل إمام، فقد قمت بالتنسيق معهما حتى لا تتضارب مواعيد التصوير، واتفقت على ديكورات محددة وأيام تصوير معينة، ورغم أنني وضعت لكل عمل نظامه الخاص، فإنني شعرت بالإرهاق وتعرضت بسبب ذلك لأكثر من وعكة صحية، ولكن الحمد لله ان طعم النجاح يجعل الفنان ينسى كل متاعبه.
لقاء والغناء
ــ وهل تعتقدين أن التمثيل قد أخذك من الغناء؟
- أنا أعترف انني قصرت في مجال الغناء لعدة أسباب أهمها انشغالي بالدراسة الخاصة برسالة الماجستير، بالإضافة إلى حياتي الشخصية التي أخذت من وقتي الكثير خاصة بعد حادث اغتيال شقيقي، وكل ذلك تسبب في عدم انضباط مزاجي، وهذا يؤثر بالضرورة على نفسية المطربة، لذلك أقول انه كلما كانت نفسيتي مضطربة لن أستطيع الغناء الذي أعتبره هوايتي المفضلة، ومتنفساً أعبر من خلاله عن مشاعري وليس عملاً أساسياً، وأتعامل معه وفق وجهة النظر هذه وليس بشكل احترافي، <بس أنا ناوية أكمل في الغنا> رغم مشاكل القرصنة، وحالة الركود في سوق <الألبومات> وتراجع شركات الإنتاج. فالمطربة الآن عليها أن تنتج لنفسها لتخرج من هذا الإطار الخانق الذي يفرض نفسه عليّ وعلى كل المطربات والمطربين.
ــ وماذا عن المسرح؟
- عرض علي الاشتراك في بطولة مسرحية <ليلة من ألف ليلة وليلة> التي يقوم ببطولتها يحيى الفخراني، لكنني اعتذرت لعدة أسباب أهمها عدم وجود الوقت الكافي ولانشغالي بتصوير أعمالي الدرامية والتي كنت قد تعاقدت عليها بالفعل. أما بالنسبة للموسم المسرحي الشتوي، فلم استقر بعد على عمل معين كي أقدمه على خشبة المسرح رغم وجود أعمال كثيرة معروضة علي،ّ بعضها يقدم على خشبة المسرح القومي وبعضها خارجه.
ــ وكيف انتهت خلافاتك مع زوجك السابق حسين فهمي؟
- ما زلت أرفع ضده بعض القضايا إلا أنه يماطل في تنفيذ أحكام الدعاوى التي كسبتها ولم نتقدم خطوة واحدة في موضوع سداد الأموال التي حكمت بها المحكمة كنفقة لرفضه تسديد المبلغ والذي يصل إلى 750 ألف جنيه.
ــ ألم تكن هناك محاولات ودية لحل المشكلة؟
- بالفعل كانت هناك عدة محاولات، ولكن كل من تدخلوا لحل المشكلة باءت محاولاتهم بالفشل .
ــ وماذا عن قضية مقتل شقيقك على يد <الاخوان>؟
- ما زالت القضية منظورة أمام المحاكم، وقد تم الاستماع لأقوال الشهود، وهي مؤجلة لصدور الحكم وقد كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات يتابع القضية بنفسه، وقد التقت به والدتي قبل اغتياله، وقال لها إن القضية سيأتي دورها نظراً لكثرة القضايا المنظورة أمام المحاكم، وقريباً سوف نصل فيها الى حكم نهائي.
ــ وماذا عن شائعة ارتباطك برجل أعمال مصري؟
- لا يوجد ارتباط على الإطلاق، كان مجرد تعارف ولم يحصل نصيب .
ــ وأخيراً كيف ترين المستقبل؟
- أتمنى أن تكون الأحوال العامة أفضل ليس في مصر بل في كل أنحاء الوطن العربي، فأنا مكتئبة وأتمنى أن يكون هناك انفراج واستقرار في الوضع العام، وأيضاً الاستقرار على مستوى حياتي الشخصية.