تفاصيل الخبر

ما كل وزير جراح!

01/02/2019
ما كل وزير جراح!

ما كل وزير جراح!

 

بقلم وليد عوض

ما كل وزير جراح ولا كل جراح وزير. وقد استطاع وزير الاتصالات جمال الجراح أن يفرض نفسه على المجتمع الوطني. وقد قدم نفسه للجمهور على أساس أنه الصديق الصدوق والأخ الذي تركن إليه كل المشاعر فاستحق أن يكون وزير المواطنين قبل أن يكون وزير الدولة.

وجمال الجراح (63 سنة) الحائز على إجازة في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية الأميركية بدأ العمل في بنك البحر الأبيض المتوسط وتدرج الى أن أصبح مديراً لفرع جب جنين ثم مديراً اقليمياً لمنطقة البقاع، ثم نائباً عن دائرة البقاع الغربي في دورتي عامي 2005 و2009 في كتلة <المستقبل> النيابية ثم وزيراً للاتصالات عام 2016.

نائب البقاع الغربي الدكتور جمال الجراح أحب أن يكون في الوزارة عند ساحة رياض الصلح صوت الناس، وصوت الفقير المدقع وصوت المواطن الجائع وصوت الذي يضيع منه مرتبه في العاشر من الشهر.

وهنا نسأل: هل يسير كل الوزراء على خطى جمال الجراح؟ البعض منهم يسير والبعض الآخر يحتاج الى تبصير.

لقد تعامل الوزير الجراح مع وزارة الاتصالات بكثير من الشفافية وترك بصمة ايجابية فيها بحيث يقال إن الوزير الجراح طور في عهده <الفايبر أوبتيك> لخدمة الانترنت وحسن أداء الخطوط الخلوية وخفض الأسعار.

والحكومة الجديدة التي ستبصر النور سوف تطلب من الرئيس الحريري أن يستشعر كفاءات كل وزير بغض النظر عن ضغوطات الأحزاب فلا يعطي وزارة العمل للمتخصص بالزراعة ولا يعطي الزراعة لمن تخصص في الإعلام بل يعطي الوزارة لمن اختبر نوايا الناس ولهفة المحرومين كالوزير الجراح.

 حكومة جديدة أهلاً وسهلاً، ولكن يبقى السؤال المهم هو هل كل وزير صالح للقبض على مقاليد وزارته، وهل كل وزير في مستوى التطور العلمي الذي يحكم العالم؟

وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود.