تفاصيل الخبر

لـيـــا مـخـــول: أنــا فــي ”الـجـنـــة“ وأقــدم اليكـــم نـفـســي!

29/09/2017
لـيـــا مـخـــول: أنــا فــي ”الـجـنـــة“ وأقــدم اليكـــم نـفـســي!

لـيـــا مـخـــول: أنــا فــي ”الـجـنـــة“ وأقــدم اليكـــم نـفـســي!

 

بقلم عبير انطون

Lea_16-8-17_157re

ليس جيش المعجبين وحده الذي يقف خلف الفنانة الشابة ليا مخول هو من يعطيها هذا الدفع وهذه الحيوية في عالم الفن الذي تركت فرنسا لاجله وجاءت لتستقر بين الربوع اللبنانية الفنية والغنائية. مؤخرا كان لها استحقاقان جعلاها تطير سعادة: التوقيع مع شركة <يونيفرسال ميوزك مينا> العالمية، واطلاق الفيديو المصور لأغنيتها الجديدة  <بارادايز> او <الجنة>. برنامج <ستار اكاديمي> في نسخته العاشرة شكل محطة أساسية في انطلاقتها بعد ان طُلبت بالاسم للمشاركة فيه فوصلت الى نهائياته واحتلت المرتبة الثانية باستحقاق، ولا يزال الجمهور يذكرها في لوحة <بامبو> التي تشبهها كما تقول واغنية <الرقصة الاخيرة لـ<بيونسيه> التي تعشقها وتأخذها في أغنياتها الى عالم آخر. ليا تقيم اليوم في بيروت بعد ان كانت تحيي الحفلات والمهرجانات في فرنسا معولة على جمهور واسع يدعمها ويشد على يدها..

فما هي طموحات ليا بعد؟ لما اختارتها الشركة العالمية دون غيرها؟ وما هي ابرز بنود العقد معها؟ وهل سنسمعها يوماً تغني باللغة العربية؟

مع الفنانة الجميلة التي تجمع بشخصيتها عالمي الشرق والغرب كان لقاء <الافكار> وسألناها اولاً:

ــ أطلقت مؤخراً <الكليب> لأغنية <بارادايز> التي كتب كلماتها امين نجار ولحنها رامي عيد، ما هي الاصداء التي تصلك حول الأغنية و<الكليب>؟

- أصدرت الأغنية منذ شهر تقريباً بمناسبة عيد ميلادي واهديتها للمعجبين. هي اغنية صيفية بامتياز، تبعث الايجابية لدى سامعها وأردت من خلالها ان اثبت للعالم ان الحب هو دائماً الأقوى. الاسبوع الماضي صورتها في <فيديو كليب> فعكس جو الأغنية وروحيتها ناقلاً البهجة والطبيعة الجميلة في لبنان. أعتقد انها حملت رسالة ايضا اذ أظهرت للمشاهد ان الجنة في هذا البلد، وقد وصلتني فعلاً اسئلة كثيرة حول اماكن التصوير وكنت اجيب بفخر انها في بيروت. الاصداء رائعة، والكل اثنى على الطبيعية والبساطة وقد وصلت الى هدفي منها.

ــ وجنتك الشخصية، هل هي مفقودة ام موجودة؟

 - ليست ضائعة على الاطلاق. اجدها دائماً في الموسيقى. مع الموسيقى، وسط المسرح اشعر انني على طبيعتي. لطالما اردت ذلك، ان اتشارك في مشاعري مع المستمعين فنعيش لحظات من الحب الحقيقي. المعجبون هم جنتي ايضاً لانهم يشاركونني في كل شيء ويدعمونني.

ــ ومع الشريك الذي يبدو انك وجدته؟

- بكل تأكيد، علما انني لا اهوى الحديث كثيراً عن حياتي الشخصية.

ــ لكن المعجبين يهتمون لذلك ويسعون الى معرفة التفاصيل الشخصية. اليس كذلك؟

- طبعاً وألمس ذلك لمس اليد. لقد شاركتهم بجانب شخصي ونشرت صورة عرفوا من خلالها الشخص الذي تربطني علاقة جميلة معه، ونحن سوياً منذ حوالى العامين، وقد كتب آخر اغنياتي. كم كنت سعيدة لما وصلتني تهانيهم وبأنهم سعداء من اجلي ونحن نكوّن عبر وسائل التواصل شبكة علاقات مودة وصداقة جميلة.

ــ صورت مع المخرجة الشابة مايا عقيل وهي لبنانية صينية، هل تدخلت في امور الاخراج ام <تعطين الخبز للخباز>؟

- في كل شيء اعطي رأيي وأضع لمساتي وعندي كلمتي التي اقولها. فعملي يعكس شخصيتي لذلك احرص على ألا اقوم بما لست مقتنعة به. فأنا مثلاً لا اقبل بأن اظهر بصورة مبتذلة. كذلك فقد اضحت لي خبرتي اذ تمرنت لسنوات طوال على كل انواع الرقص والغناء منذ مرحلة ما قبل <ستار اكاديمي> حتى...

فرصــــــة

ــ كفنانة في بداية مسيرتها، تتعاونين مع اسماء جديدة، ألا تجدين في ذلك مغامرة بينما انت بحاجة لمن اختبر المجال؟

- كثيرون يسألونني عن ذلك، وللصراحة فإن ما شجعني ان <الكليب> الاول لي منذ سنتين كان مع مخرج جديد لم يكن معروفا وكانت النتيجة مرضية جدا فاعتقد الجمهور انني تعاونت مع اسم معروف. أؤمن بانه علي ان اعطي فرصة للناس كما انني ارتاح في العمل مع الجدد لأنني اعطي رأيي وأخرج بالنتيجة التي ارغب انا بها.

IMG_3224ــ اصبحت تجيدين العربية، متى نسمعك تغنين بها؟

- قريباً. تعرفون انني ولدت في فرنسا وعشت فيها طوال ثلاثة وعشرين عاماً، وكان اهلي يكلمونني باللغة العربية فما فقدت اللغة يوماً، على الرغم من انني كنت اجيبهم بالفرنسية. انا في لبنان منذ ثلاث سنوات الآن، تحسنت جدا واعتدت على الكلام والاستماع الى ما هو باللغة العربية. قد تكون اغنيتي اللاحقة عربية. لا أدعي بأنني سأجيد الغناء بها، ولن اتحدى بها احداً او أكون كالمطربين والمطربات اللبنانيات، لكنها ستكون على طريقتي  <A La Lea> كما غنت داليدا يوماً على طريقتها وأبهرت الناس.

ــ انتم من اي منطقة في لبنان؟ وماذا عن عائلتك؟

- والدي من صيدا، وقد سافرنا منذ زمن. اليوم عائلتي في ذهاب واياب ما بين فرنسا ولبنان.

ــ لماذا قررت الانتقال للإقامة الدائمة في لبنان؟ هل يمنحك فرصة اكبر من تلك التي منحتك اياها فرنسا؟

- السبب الاول كان اشتراكي في برنامج  <ستار اكاديمي> خاصة مع وصولي للنهائيات. وعندما خرجت منه كنت قد شكلت قاعدة من المعجبين في منطقة الشرق الاوسط كبيرة وواسعة، فوجدت ان فرصتي في هذه المنطقة قد تكون أكبر. كذلك فإننا في لبنان والدول العربية، لا نجد الكثير من المغنيات <الفرانكو - ليبانيز>، يغنين ويرقصن ويؤدين استعراضا في الوقت عينه، لذلك ارتأيت الاستمرار هنا وبناء مسيرتي الغنائية والموسيقية انطلاقا منه. أضف الى ذلك، وهنا لا اغالي على الاطلاق، عندما اقول انني اعشق هذا البلد على الرغم من مشاكله التي لا تنتهي... اتوق لهذه اللهفة ولحرارة العيش عند اللبنانيين.

ــ هل تقبّل اهلك قرارك هذا بسرعة؟

- عودتي كانت حلما بالنسبة إليهم، ككل اللبنانيين الذي يحبون ان يعود ابناؤهم الى ارضهم وجذورهم. يدعمونني بشكل هائل في كل خطوة اقوم بها.

تجارة دولية..

 

ــ ماذا درست في فرنسا، هل تعمقت في المجال الموسيقي فقط؟

- لقد حزت شهادة في التجارة الدولية وفي ادارة المشاريع والاحتفالات وعملت في هذا المجال في لبنان ولمست من خلاله كم يحب اللبنانيون ذلك ويهتمون به، إلا انني توقفت لانني اردت التركيز في المجال الموسيقي. انه العالم الذي ما اردت يوماً سواه. شهاداتي ستكون في حال تأهب مستمر، ان لا سمح الله تعثر المجال الذي انا فيه.

ــ لقد وقعت مع شركة  <Universal Music MENA> العالمية، وهي حلم الكثيرين من الفنانين. كيف تم ذلك وما مميزات العقد معهم؟

- حتى الآن ما زلت غير مصدقة انني وقعت عقداً مع هذه الشركة. انها حلم كثيرين في المجال الموسيقي. لقد عملت على نفسي بجهد وحققت نجاحا في السنوات التي تلت خروجي من  <ستار اكاديمي> ما جعلهم يتصلون بي ووقعت معهم <سوبر كونترا>..

IMG_3482ــ وماذا يتضمن هذا <العقد> لوصفه كذلك؟

- لا يمكن لفنان ان يطلب أكثر. فهذه الشركة تضم نخبة من المختصين في المجال الموسيقي يعرفون بأدق التفاصيل ويدرسون كل شيء باحتراف ووعي، كما انهم يهتمون بالانتاج والادارة الفنية من حيث الاحتفالات والحفلات الغنائية والمهرجانات وينسجون شبكة من العلاقات للمختصين في المجال الغنائي والموسيقي. أشكرهم انهم وثقوا بي وأنا اتوجه اليهم من خلالكم بشكر كبير.

ــ حتى كم سنة يمتد العقد والى اي مدى يتدخلون باختياراتك الغنائية؟

- هو لسنة الآن قابلة للتجديد. بالنسبة للاختيارات فإن لي ملء الحرية، وهم يطلعون على المشروع اثر انتهائي منه فيبدون رأيهم. وبما انني اتوق الى الكمال في كل ما اقوم به، فانهم يمنحونني كامل الثقة وانا لن اخذلهم فاعمل على تطوير نفسي وصورتي واكتسب المزيد من الخبرة في مجالي.

ــ اختارت <شركة يونيفرسال> ايضا زميلك الفنان انطوني توما للتوقيع معه، هل انتما على معرفة وهل يمكن ان نراكما في اي تعاون فني؟

- نعرف بعضنا البعض وقد تحدثنا في اكثر من مرة. احترمه جداً وأحب ما يقوم به لكن لم يجر الحديث بيننا عن اي عمل مشترك، ولا مانع على الاطلاق ان يتم ذلك يوما مع انطوني او مع اي فنان من شركة <يونيفرسال> او من خارجها، وتعرفون ان الشركة تضم الكثيرين في هذا المجال من حول العالم. بالنسبة لي التعاون بين الفنانين جميل، فالموسيقى لغة واحدة للجميع ولا يمكن دخولها عبر التحدي خاصة في <الدويتات> بل من خلال التكامل، وانا اؤمن بانها حب وشغف.

ــ ماذا عن التمثيل، هل هو وارد لديك خاصة وان لك خلفية استعراضية ويمكن ان تجسدي اكثر من دور؟

- اتمنى ذلك. ارغب بالتمثيل جداً، لكن اريد من يحكم في هذا الامر وان كنت اصلح للتمثيل. شخصياً اشعر بأنني امتلك هذه المهارات لكنني بحاجة الى اثباتها لي من قبل مختصين في المجال. اعشق ان اكون أمام الكاميرا في أدوار مختلفة وانا لا اهابها أبداً.

ــ وتقديم البرامج؟

- لا اعتقد انني سأدخل في هذا المجال. اريد ان انجح في عملي الفني وبعد مرحلة <ستار أكاديمي> ما عدت بحاجة الى ان استعرض نفسي فأكون تحت الضوء في تقديم <تي في شو>. طموحي الآن في مجال آخر.

ــ الجميع يتساءل عن جيش المعجبين الكبير لك عبر وسائل التواصل. ما سرك معهم؟

- السر الاول انني حريصة على تقديم نفسي اليهم كواحدة منهم، على الموجة نفسها وفي المستوى نفسه، كما احرص على ان اجيب على كل واحد منهم لاكون فعلا قريبة منهم ومن تفكيرهم. القاعدة الاساسية للمعجبين بدأت مع برنامج <ستار اكاديمي> ومذذاك يلمسون انني لا اتغير، لا زلت على طبيعتي وعفويتي ويبدو ان ذلك يروق لهم.

ــ بما انك عشت ما بين فرنسا ولبنان، ماذا تأخذين عن المجتمع الاول وتزرعينه في لبنان وما الذي تأخذينه من لبنان الى المجتمع الفرنسي؟

- جميل هذا السؤل. سأجيب فنياً: أشعر ان عالم الموسيقى والغناء في لبنان يشهد منافسة شرسة، كل يريد النجاح لنفسه فقط من دون اية مشاركة، في حين انه في اوروبا بشكل عام يتشارك الفنانون في الغناء ويمزجون احاسيسهم واداءهم لصالح العمل الجميل. اما ما احمله من لبنان الى فرنسا، والذي يفتقده الغرب عموماً، فهو دفء العلاقات الانسانية بين البشر، فضلاً عن حب اللبنانيين للعيش والحياة. في هذه الناحية هم مذهلون حقاً!