اشتدت نار المعركة الرئاسية الفرنسية قبل موعد الجولة الثانية في السابع من الجاري أي بعد غد الاحد بين زعيمة اليمين المتطرف <مارين لوبان> ورئيس حركة <الى الامام> الوسطي <إيمانويل ماكرون> بعد تأهل الاثنين الى الجولة الثانية على ان يكون احدهما رئيس فرنسا المقبل، في وقت شهدت فرنسا في الاسبوع الماضي احتجاجات لتلاميذ وطلاب ضد المرشحين معاً .
وقالت <لوبان> بعد زيارتها منطقة <نيس> ان <ماكرون> يريد تطبيق سياسة تفرط في الليبرالية وتلغي الضوابط بالكامل وتلحق دماراً اجتماعياً ، معلنة انها مرشحة الخاسرين جراء العولمة، متهمة منافسها بالحرص على الاحتماء وازدراء العمال. ورأت أن الانتخابات الرئاسية هي <استفتاء مع فرنسا أو ضدها>، وقالت إنها تريد أن <تعيد لفرنسا حدوداً> و«تضبط العولمة> متهمة خصمها، وهو مصرفي سابق، بالسعي لتحويل البلاد إلى <“قاعة سوق>.
ونشرت صورتها مبتسمة بمعطف مشمع أصفر يرتديه
الصيادون على حسابيها في موقعي <تويتر> و«فيسبوك> اللذين يتابعهما حوالى 1,5 مليون شخص.
من جانبه قال <ماكرون> خلال لقائه الصيادين انه لن يفسح لها المجال، ولن يدعها ترتاح لحظة، ولن يترك لديها ذرة طاقة، وقال ان اقتراحها الخروج من أوروبا يعني نهاية الصيد البحري الفرنسي.
هذا واشتبكت قوات الأمن الفرنسية مع شبان في وسط باريس عندما اتخذت تظاهرة ضد <لوبان> و<ماكرون> منحى عنيفاً. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع عندما رشق شبان ملثمون عناصرها بالزجاجات على هامش احتجاج شارك فيه حوالى 500 طالب بالمدارس الثانوية، وأغلق الطلاب المحتجون المداخل المؤدية إلى مدارسهم ونظموا تظاهرات احتجاجاً على الانتخابات في حوالي 20 مدرسة ثانوية بعدما دعتهم اتحادات الطلبة للخروج إلى الشوارع. وقال رئيس اتحاد الطلبة <جيوسيبي أفيج>: ندعو للعمل ضد مرشحة اليمين المتطرف <مارين لوبان> ومرشح الصفقات المالية الكبيرة <إيمانويل ماكرون> في إشارة إلى عمل <ماكرون> السابق كمصرفي في بنك استثماري.