احتفلت مملكة المغرب في الأسبوع الماضي بالذكرى الأربعين لاستعادة الصحراء الغربية من الاحتلال الاسباني، وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد أطلق هذا الانجاز داخل قصره الملكي في الرباط خلال مؤتمر صحفي واسع عام 1974، وكان من حضوره رئيس تحرير <الأفكار> وليد عوض.
وتمسك المغرب بسيادة الصحراء الغربية أو المغربية أنشأ ثغرة في العلاقة الديبلوماسية بين الرباط وباريس التي لم تتخذ موقفاً واضحاً من السيادة المغربية على هذه الصحراء، وسايرت أحياناً في هذا المجال جبهة <البوليساريو> تعاطفاً مع الجزائر التي توفر غطاء لهذه الجبهة. وبسبب هذا الموقف الفرنسي، إضافة الى البيئة الاسلامية المغربية التي تستنكر رسومات أسبوعية <شارلي ايبدو>، اكتفى الملك المغربي بإرسال وزير خارجيته صلاح الدين مزوار الى باريس للتعزية بضحايا تفجير المجلة، ولكنه قاطع التظاهرة المليونية في ميدان <لا ريبوبليك>.
وأدرك الرئيس <هولاند> ماذا تعني الرسالة من خلال مقاطعة مزوار للمسيرة المليونية.