قبل شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2017، لن تذاع أسرار مصرع الرئيس الأميركي <جون فيتزجيرالد كينيدي> على أبواب مدينة <دالاس> يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963.
ففي هذا التاريخ من عام 2017، تسمح قوانين الولايات المتحدة بنشر الوثائق السرية المحفوظة طي الكتمان، بعد 52 سنة من تجميعها. ويبلغ عدد هذه الوثائق أو المستندات أربعين ألف وثيقة جرى جمعها في جو من الكتمان والسرية والرقابة الأمنية. وهذا المنجم من الوثائق كفيل بحسم موضوع اللغز الذي اكتنف مصرع الرئيس <جون كينيدي> وهو داخل سيارة والى جانبه زوجته <جاكلين بوفييه كينيدي>.
ووحده الرئيس <باراك أوباما> يستطيع بحكم صلاحياته الرئاسية أن يستخدم <الفيتو> الرئاسي ضد إذاعة هذه الوثائق، أو كشفها عن حادث اغتيال الرئيس الأميركي رقم 35، خصوصاً إذا طلبت منه المخابرات الأميركية ذلك. وكان أحد الصحافيين قد توجه بسؤال الى القاضي <ايرل وارن> رئيس لجنة التحقيق في مصرع الرئيس <كينيدي> عما توصل إليه في هذا الموضوع الشائك فأجاب:
ــ ستنكشف الحقيقة ولكن ليس على أيامنا أنت وأنا!
وتبقى للرئيس المقبل عام 2017، مسألة كشف حقائق مؤامرة اغتيال <جون كينيدي> التي ألبست فيها تهمة القتل لشاب اسمه <لي أوزوالد>، ويتوقف ذلك على مدى إيمان هذا الرئيس الجديد بالشفافية وعدم إخفاء المعلومات عن الشعب الأميركي.
وربما كان التقارب الجديد بين الولايات المتحدة وكوبا عاملاً جديداً لعدم إذاعة هذه الأسرار، خصوصاً وأن <أوزوالد> سيق الى التحقيق وهو متهم بالتعامل في هذا الموضوع مع المخابرات الكوبية، بعدما التقى بأحد رجالها خلال زيارته لمدينة <مكسيكو>، وان ذلك جاء رداً على محاولة اغتيال الرئيس الكوبي آنذاك <فيديل كاسترو> بأيدي المخابرات الأميركية.
وثمة مراجع أخرى مثل عميل المخابرات الأميركية الراحل <ادوارد هانت> الذي كان وراء كشف فضيحة <ووتر غايت> التي أطاحت بالرئيس <ريتشارد نيكسون>، حيث قال قبل وفاته: <لقد علمت بأن فريقاً من الكوبيين في الولايات المتحدة هو الذي خطط لاغتيال جون كينيدي>.
وللرئيس المقبــــــل عام 2017 أن يخرج الرأي العـــام مــن هــــــذه المتاهـــــــات ويذيـــــع السر الحقيقي!