تفاصيل الخبر

لبنانيون عالقون في سوريا والعراق والأردن ينتظرون فتح الحدود البرية للعودة!

30/04/2020
لبنانيون عالقون في سوريا والعراق والأردن ينتظرون فتح الحدود البرية للعودة!

لبنانيون عالقون في سوريا والعراق والأردن ينتظرون فتح الحدود البرية للعودة!

[caption id="attachment_77551" align="alignleft" width="390"] اللواء عباس ابراهيم[/caption]

 إذا كانت الحكومة اللبنانية نجحت في إيجاد حل للبنانيين الموجودين في الخارج والراغبين بالعودة الى لبنان خوفاً من وباء "كورونا"، فنظمت لهم رحلات جوية من هذه الدول الى مطار رفيق الحريري الدولي، فإن مشكلة اللبنانيين الموجودين في سوريا والاردن والعراق لم تجد لها حلولاً مناسبة على رغم النداءات المتكررة التي يوجهها هؤلاء اللبنانيون الى الحكومة لتأمين اجلائهم بعد تجاوز فترة وجودهم عن شهرين من دون أن يتحرك أحد لنجدتهم، علماً ان عودة هؤلاء لن تكون بالجو بل بالبر والمشكلة أن الحدود البرية مقفلة بقرار من الدول الثلاث بسبب وباء "كورونا".

 والواقع أن عدداً من هؤلاء اللبنانيين حاولوا العودة بالبر إلا أنهم اصطدموا بقرار الاقفال، ثم وعدوا بتسهيل عبورهم الى الأراضي اللبنانية لكنهم لم يوفقوا. ويتفاوت عدد اللبنانيين في هذه الدول، ففي سوريا عشرات العائلات المحتجزة قسراً ومعظم أفرادها قصدوا الأراضي السورية إما لغرض التجارة أو الطبابة، لكنهم لم يفلحوا في العودة على رغم محاولات متكررة لذلك. وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع، أثار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أوضاع اللبنانيين في سوريا لافتاً الى وجود سوريين أيضاً في لبنان يرغبون بالانتقال الى سوريا، وتقرر أن يتولى اللواء ابراهيم الاتصال مع السلطات السورية لايجاد حل للطرفين مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التقيد بالشروط الصحية. إلا أن المشكلة لا تزال قائمة في انتظار موافقة الحكومة السورية على فتح الحدود لهؤلاء المغادرين والعائدين في آن معاً. وقد شكا لبنانيو سوريا من عدم قدرتهم على ايجاد أماكن يبيتون فيها مما يدفعهم الى البقاء في سياراتهم أو عند معارفهم بعدما نفذ المال الذي كان في حوزتهم. وطُلب الى هؤلاء اللبنانيين مراجعة السفارة اللبنانية في سوريا التي لم تفعل سوى الطلب منهم ملء الاستمارات في انتظار الموافقة على عودتهم!

أما في الأردن والعراق، فالوضع يتشابه بعدما أقفلت الحدود في وجه اللبنانيين الذين كانوا في الأردن، أو في العراق وتعذر عليهم العودة براً وهم يعانون من الحالات نفسها التي يعاني منها لبنانيو سوريا. وبين العالقين في العراق هناك 60 طالباً حوزوياً ملأوا استمارات العودة وهم ينتظرون نتائج الاتصالات الجارية عبر وزارة الخارجية التي لا يملك المسؤولون فيها أي معطيات دقيقة حول موعد العودة المحتملة، علماً أن عودة اللبنانيين في البلدان الثلاثة سوف تتم براً وليس جواً والمسألة تنتظر الضوء الأخضر من حكومات هذه البلدان. ويقول عدد من العالقين في بغداد والأردن إنهم على استعداد لإجراء الفحوصات اللازمة لوباء "كورونا" على أن يتم نقلهم في أوتوبيسات معقمة، لكن ذلك لم يتحقق بعد. وقالت مصادر رسمية لبنانية إن الاتصالات مع حكومات سوريا والأردن والعراق مستمرة للوصول الى اتفاق يؤمن عودة هذه العائلات بالبر بمواكبة أمنية حتى الحدود اللبنانية حيث تجرى لهم الفحوصات الضرورية للتأكد من عدم اصابتهم بوباء "كورونا".

 وكانت الحكومة اللبنانية سمحت بدخول العديد من الأشخاص عبر الحدود البرية في محلة المصنع، ومن هؤلاء من أتى من إيران ودول أخرى، لكن الدخول توقف بعد اقفال السلطات السورية الحدود مع بدء ظهور اصابات "كورونا" في عدد من المناطق السورية. وطرحت مراجع حكومية امكانية نقل الموجودين في الأردن والعراق جواً إذا ما استمر اقفال الحدود البرية، خصوصاً أن الحكومة السورية أعلنت أنها لن تفتح الحدود مع لبنان قبل نهاية شهر رمضان المبارك!