تفاصيل الخبر

لبنان يستنفر لمواجهة الادعاءات والتهديدات الاسرائيلية وعون يطلب من الأجهزة المتابعة!

07/12/2018
لبنان يستنفر لمواجهة الادعاءات  والتهديدات الاسرائيلية وعون يطلب من الأجهزة المتابعة!

لبنان يستنفر لمواجهة الادعاءات والتهديدات الاسرائيلية وعون يطلب من الأجهزة المتابعة!

أطلق الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين الماضي حملة <درع الشمال> لكشف وإحباط أنفاق قال إن حزب الله حفرها إلى داخل إسرائيل، وذلك بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، تهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية الممتدة داخل إسرائيل حسبما اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي <افيخاي ادرعي> الذي أشار الى أن حملة <درع الشمال> تهدف الى إحباط الأنفاق الهجومية التي قام حزب الله بحفرها الى داخل أراضينا>، مشيراً الى انه <منذ العام ٢٠١٤ ينشط في الجيش الاسرائيلي طاقم خاص الذي يقود منذ ذلك الحين التعامل العملياتي والتكنولوجي والاستخباري في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية ولقد تمكن الطاقم من تطوير خبرة وقدرات واسعة عن مشروع الأنفاق الهجومية التابع لحزب الله موضحاً ان كشف حفر الأنفاق جاء قبل ان تشكل تهديداً فورياً لمواطني إسرائيل ويعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية كما ويشكل دليلاً آخر للخروقات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار ١٧٠١>، وقال ان <الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالاً>، مؤكداً ان حزب الله يقوم بحفر هذه الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب لبنان وبذلك يمس بدولة لبنان ويخاطر بالمواطنين اللبنانيين.

كذلك نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر حفارات ومعدات عسكرية، قال إنها تعمل على اكتشاف الأنفاق في المنطقة الشمالية.

وعاد <ادرعي> ليعلن في تصريح له، ان الجيش الاسرائيلي حذر عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني ونصحهم بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الإسرائيلية، قائلاً: <حياكم بخطر. أعذر من أنذر>.

وبالتزامن مع هذا التصريح قامت ورشة عمل اسرائيلية مدعومة بآليتين كبيرتين (حفارات آبار ارتوازية) بالحفر في منطقة العبارة بالجهة المقابلة لبلدتي كفركلا والعديسة اللبنانيتين، وذلك في اطار هذه العملية للكشف على الممرات والانفاق كما يدعي جيش العدو، حيث تجري الاشغال بحماية عسكرية مؤلفة من دبابة <ميركافا> و4 آليات <هامر>، مع انتشار لعدد من جنود القوات الاسرائيلية بين الصخور، فيما سجل الجهة اللبنانية انتشار للجيش اللبناني وقوات  <اليونيفيل> لمراقبة تحركات واعمال العدو، اعلن بعدها <ادرعي> عن <اكتشاف نفق هجومي خارق للسياج الأمني في منطقة جنوب كفركلا وتقوم قوات الجيش بخطوات عملياتية وهندسية تمهيداً لإحباطه>، مؤكداً أن <النفق اجتاز الى داخل إسرائيل ولكنه لم يشكل تهديداً فورياً على سكان المنطقة>، وعمد الى نشر صورة له.

 

 اسرائيل تهدد ولبنان يستنفر

 

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي <بنيامين نتنياهو> حذر <مَن يحاول المَس بإسرائيل بأنه سيدفع ثمناً باهظاً>، وقال: <نعمل بحزم وبمسؤولية على جميع الجبهات في آن واحد، وسنواصل القيام بعمليات أخرى مكشوفة وسرية، من أجل ضمان أمن إسرائيل>.

وذكر مكتب <نتنياهو>، في بيان يوم الثلاثاء الماضي، انه أطلع وزير الخارجية الاميركي  <جورج بومبيو> على عملية <درع الشمال>، وقال: <إن الأنفاق التي حفرها حزب الله، والتي تتجاوز الحدود إلى داخل أراضينا، تشكل انتهاكاً سافراً للسيادة الإسرائيلية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701>، مؤكداً <انه يجب الحيلولة دون العدوان الإيراني في كل من سوريا والعراق ولبنان وأماكن أخرى>، كاشفاً أننا <اتخذنا قرار التحرك لتدمير أنفاق حزب الله منذ أسابيع>، مشيراً إلى أن <لبنان يتحمل مسؤولية كاملة عن الحدود مع إسرائيل>.

بدوره، قال رئيس أركان جيش العدو  <غادي آيزنكوت> ان العملية تهدف <إلى إحباط خطر حزب الله وضرب التمَوضع الإيراني في الحدود الشمالية>، معتبراً أن حفر الأنفاق <يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية، ويشكل دليلاً آخر للخروقات الخطيرة التي ينفذها حزب الله، مُتجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 170، حيث ينشط داخل قرى في جنوب لبنان. هذه الأعمال تمس بدولة لبنان، وتخاطر بمواطنيها بهدف تعزيز بنية حزب الله، محملاً الحكومة اللبنانية <مسؤولية كل ما يجري داخل الاراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالاً، معتبراً ان هذه الأنفاق <تثبت عدم تطبيق الجيش اللبناني لمسؤولياته في تلك المنطقة>.

ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة <داني دانون>، إلى <مناقشات في مجلس الأمن حول اكتشاف أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان>.

وركز في بيان، على أن <حزب الله يواصل العمل بدعم مالي من إيران بقيادتها ورعايتها>، لافتاً إلى أن <إسرائيل تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة نشاط حزب الله ودعوة لبنان إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن>، مركزاً على أن <مقاتلي حزب الله يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر هذه الأنفاق>.

وأكد <دانون> <أننا سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن سيادتنا وضمان سلامة شعب إسرائيل>.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت مبكر اليوم الثلثاء <أنه رصد أنفاقاً لـحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي إسرائيل، وباشر عملية لتدميرها على الحدود>.

في المقابل تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات في منطقة الحدود الجنوبية، وأجرى اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون، حيث تم خلالها تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول أبعاد العملية الاسرائيلية، وطلب من الاجهزة الامنية متابعة الموقف بدقة، فيما تلقى الرئيس بري اتصالاً من السفيرة الاميركية <اليزابيت ريتشارد> التي تبنت الموقف الاسرائيلي، الا ان بري عكسَ الموقف اللبناني بقوله ان الرواية الاسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالاحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحة المزاعم الاسرائيلية حول وجوده، وقال : في أي حال، اذا اراد الاسرائيلي ان يحفر داخل الاراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد وليحفر قدر ما يشاء، اما اذا اراد التمدد بالحفر نحو الارض اللبنانية فهناك كلام آخر.

ولم يشر بري الى تلقي لبنان الاحداثيات التي طلبها، الا انه قال ان الاجتماع الثلاثي سيُعقد في الناقورة بين اللجنة الثلاثية اللبنانية والاسرائيلية و<اليونيفيل> يوم الاربعاء الماضي، واذا أثير هذا الموضوع في هذا الاجتماع، فإن موقفنا واضح وسيعبر

عنه ممثل لبنان في اللجنة.

أما دولياً، فقد أعلن البيت الأبيض دعمه بقوة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أنفاق حزب الله، بينما اشارت وزارة الخارجية الروسية الى انها تعول على أن عملية <درع الشمال> الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان لن تنتهك بنود القرار الأممي 1701.