في الوقت الذي يستمر فيه موقف الحكومة اللبنانية <مستتراً> في ما خص ترشيح الوزير السابق غسان سلامة لمنصب الأمين العام لمنظمة <الأونيسكو> مع وجود ترشيح آخر دعمته الحكومة للسيدة فيرا خوري من بعثة دولة <سانتا لوتشيا> في جزر <الكاراييب> قبل الإعلان عن ترشيح سلامة، يسعى لبنان الى تأمين فوز مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام بمنصب قاضٍ في محكمة العدل الدولية للعامين 2017 ــ 2018، علماً ان الانتخابات الخاصة بهذا المنصب ستجري في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. وقد حرّكت دوائر وزارة الخارجية البعثات اللبنانية في الخارج من أجل طلب دعم ترشيح سلام لهذا المنصب الدولي، علماً ان المندوب اللبناني سبق له أن ترأس أعمال مجلس الأمن في شهري أيار (مايو) وأيلول (سبتمبر) 2011.

   في الموازاة قرر لبنان إعادة ترشيح السفير جوزف عقل لمنصب قاضٍ في المحكمة الدولية لقانون البحار للفترة الممتدة من العام 2017 الى العام 2026، والانتخابات ستجري في شهر حزيران (يونيو) 2017.

   وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن يحظى الطلب اللبناني بترشيح السفير سلام تأييداً واسعاً من عدد من الدول الشقيقة والصديقة وإن كانت المهمة الدولية <محط أنظار> دول عدة، في حين تبدو <معركة> السفير عقل مضمونة نظراً لاختصاص صاحب العلاقة وخبرته في مجال قانون البحار.