تفاصيل الخبر

لبنان ينتفض من أقصاه الى أقصاه والمعتصمون يطالبون برحيل الحكومة ومحاسبة السارقين!  

25/10/2019
لبنان ينتفض من أقصاه الى أقصاه  والمعتصمون يطالبون برحيل الحكومة ومحاسبة السارقين!   

لبنان ينتفض من أقصاه الى أقصاه والمعتصمون يطالبون برحيل الحكومة ومحاسبة السارقين!  

بقلم طوني بشارة

عدد المتظاهرين فاق المليوني متظاهر، من عكار الى طرابلس فالبترون وجبيل مرورا بجونيه وساحة رياض الصلح وصولا الى صيدا وصور... متظاهرون يطالبون باستقالة السلطة بكل مكوناتها، فنصف الشعب اللبناني يتظاهر ضد حكامه ورغم ذلك الحكومة طالبت باعطائها مهلة 72 ساعة من اجل تحضير ورقة إصلاحية وصفها المتظاهرون بإبرة مخدر متوسطة المفعول لن تأتي بنتائج مثمرة ما لم يتم إعلان قرار الاستقالة وتسليم زمام الأمور الى حكومة عسكرية إنتقالية تمهد لتشكيل حكومة تضم نخبة من رجال الأعمال والشباب المثقف، أي تشكيلة حكومية بعيدة كل البعد عن هذا الطاقم السياسي الحاكم.

 تظاهرة فريدة من نوعها فاقت تظاهرات عام 2005، تظاهرة شهدها الشارع اللبناني بعد سلسلة من الضرائب اهلكت أنفاسه، وكانت الضريبة الجديدة <ضريبة الواتساب> بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، قطرة نزل عى أثرها المتظاهرون الى الشارع وتصرفوا بزخم تلقائي وطرحوا مشكلة الفساد والبطالة مطالبين بتغيير جذري وأساسي في ظل ازمة لم يشهد لبنان مثيلا لها، فنحن شئنا أم أبينا نمر بوضع اقتصادي سياسي نقدي واجتماعي ميؤوس منه.

بعيد خطاب باسيل والحريري باتت أنظار المتظاهرين مترقبة قرار رئيس الحكومة، فهل سيستقيل ام سيطرح جملة إصلاحات؟ وما مضمون هذه الورقة وما الخطوات التي ستتخذ في الفترة اللاحقة؟

أطل رئيس الحكومة بتمام الساعة الرابعة وقراره كما توقعه العديد لا استقالة بل جملة إصلاحات تعهد بتنفيذها بأسرع وقت ممكن، فما ردة فعل الشارع وما ردة فعل رجال السياسة والاعمال على هذا القرار؟

 

الخولي ومسؤولية الحكومة!

بداية مع رئيس اتحاد النقابات العمالية مارون الخولي الذي أفادنا قائلاً:

- مع بداية ثورة الناس قمت شخصيا وبطريقة علنية بتحميل رئيس الحكومة سعد الحريري مسؤولية التأخير بتقديم إستقالته إستجابة لمطالب الثورة وناسها، معتبرا أن عدم الاستقالة يزيد من شدة الأزمة وإنعكاساتها على الأوضاع الإقتصادية والأمنية والمالية.

 وأكد الخولي بأنه كان من الأجدى على رئيس الحكومة عدم تجاهل صرخة الناس ودعوتها الى استقالته، لاسيما وان الإستقالة ستشكل مخرجاً وبداية لحل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية عبر حكومة إختصاصيين خارج الاصطفافات الحزبية

والطائفية، مهمتها انقاذ الوضع الاقتصادي واستعادة الاموال المنهوبة.

وأضاف الخولي:

- ان إستمرار الثورة الشعبية ولمدة اكثر من خمسة ايام وفي كل لبنان هي الضمانة الوحيدة للانقاذ من حالة الهريان التي وصل اليها البلد، واشير هنا بان

 التغيير والاصلاح يجب ان يحصلا من الشارع بعد ان رفضت الحكومة اجراء اي اصلاح طوال فترة ولايتها، لا بل جعلت من شعار الاصلاح وسيلة لفرض الضرائب على المواطنين فكانت موازنات 2018 و2019 شاهدة على هذه السياسة المعتمدة، والتي حاولت أن تكرسها في موازنة 2020 بحيث اقرت الزيادات على <الواتساب> وعلى البنزين والتي اسقطها حكم الشعب.

وأشار الخولي الى أن الثورة التي قام بها اللبنانيون عبّرت عن معاناتهم وعن رؤيتهم بالإصلاح والتغيير من واقع المحاصصة والفساد والسرقة والنهب الذي ضرب مفاصل الدولة وقطاعاتها الى مستقبل جديد يتم فيه اولا محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم بحق شعب اراد ادنى مقومات العيش الكريم.

واكد الخولي قائلاً: أن <الاتحاد ونقاباته وعماله دعموا الثورة ودعوا كل اللبنانيين الى المشاركة فيها من اجل تحقيق اهدافها الوطنية وفي مقدمتها استقالة الحكومة>، واؤكد بأن <الاتحاد سعى ومع باقي الهيئات والمنظمات الى توحيد قيادة الثورة بغية انجاحها، وبحكم موقعي اجريت اتصالات في هذا الاطار، ودعوت الى الاضراب العام في كل المناطق اللبنانية لحين استقالة الحكومة>.

ــ الحكومة لم تستقل فما هو الحل الافضل بالنسبة للتظاهر؟

- بالرغم من عدم استقالة الحريري رسمياً، أرى ان قرار إسقاط الحكومة جاء من الشعب وبتوقيع حوالى مليوني متظاهر نزلوا الى الشارع في كل المناطق، فعلينا الاستمرار بالمظاهرة والدخول بمرحلة العصيان المدني. وارى ان تحقيق مطالب الثورة يكون بحكومة جديدة من اختصاصيين لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي واستعادة الأموال المنهوبة، لا يمكن ان تتحقق وتنفذ من السلطة عينها، بحيث ستعود وتجتر نفسها بحلة جديدة وبأسماء مختلفة، وبالتالي سيكون ولاؤها للاحزاب التي تتألف منها الحكومة الحالية، وعليه لتتحقق مطالب الثورة يجب أن تمر في مرحلة انتقالية حتمية تتجاوز الآليات الدستورية الموضوعة في نظامنا، لذا نحن بحاجة الى مرحلة انتقالية للخروج من الأزمة تكون من خارج هذا النظام لتحقيق مطالب الشعب في محاسبة الفاسدين والناهبين للمال العام وفي استعادة الأموال المنهوبة ووضع خريطة طريق.

وتابع الخولي قائلا:

- أدعو الى اكمال الثورة والى العصيان المدني حتى الاستقالة وعندها يكون الجيش قائد هذه المرحلة الانتقالية للامساك بمفاصل البلد بالتعاون مع ممثلي الثورة.

وهنا اشدد على أن <قيادة الجيش وحدها تحظى بثقة كل اللبنانيين وستساعد الثورة في الوصول الى أهدافها بمرحلة انتقالية وجيزة تعيدنا الى نظام ديموقراطي حقيقي مسؤول يحاسب المرتكبين بدلا من نظامنا الحالي الذي حمى الفاسدين والمفسدين>.

حرب وسبب الثورة!

من الزلقا الى البترون حيث أكد النائب السابق بطرس حرب بأن ممارسات الحكام وفقدان الثقة بين الحكام والشعب اللبناني إضافة إلى الازمة الاقتصادية، كل هذا ادى إلى خلق جو متشنج دفع الناس إلى النزول إلى الشارع.

وتابع حرب قائلاً:

- صحيح أن الألم الحالي للشعب نتائجه إقتصادية لاسيما ألم العاطلين عن العمل، ولكنه ليس السبب الوحيد للثورة، لان هناك جوا مشحونا في البلد ناتجاً للأسف عن عدة عوامل منها وجود دولتين وليس دولة واحدة، وسلاحين بدل السلاح الواحد، ناهيك عن الفساد لدى الطبقة الحاكمة، كل ذلك خلق الجو المحتقن الذي دفع الناس للنزول إلى الشارع وبخاصة بعدما فقدوا الثقة من إمكان الإصلاح والتغيير مع الموجودين في السلطة اليوم.

واستطرد حرب قائلاً:

- الناس فقدت الثقة في الحكام لأنهم أثبتوا أنهم مافيات تتحكم في سرقة الشعب اللبناني، واؤكد هنا بان القضية ليست فقط اقتصادية، اذ يجب تعديل آلية الحكم في لبنان وتعديل الحكومة التي فشلت في ايجاد أي حل والتي يتوزع أفرادها في ادوار

 

لإرضاء بعضهم البعض على حساب الشعب اللبناني.

وعن موقفه من تصريح باسيل من بعبدا اثناء التظاهر أجاب حرب:

- هنا لا بد من وضع ما قاله وزير الخارجية جبران باسيل خلال اليوم الاول للتظاهر في خانة تهديد الناس، فقد اوحى انه في حال تابع الشعب ثورته ضدهم فسيكون الوضع بعد هذه الثورة أسوأ من الحال التي يعيشها الشعب اليوم. وهنا نذكر بانه كان وزيرا للطاقة والمياه منذ أكثر من عشر سنوات وهو يحكم البلاد منذ 3 سنوات منذ وصول والد زوجته إلى رئاسة الجمهورية وكأنه يمتلك الصلاحيات لحكم البلاد ولم يجد حلا لأي قضية بالعكس ازدادت الامور سوءا ولم يعد لدى الناس الثقة بهذا الكلام الذي يقوله، والناس باتت تعتبر ان إزالة هذا الطاقم الحاكم هي الوسيلة الافضل والأسرع للانتقال إلى مرحلة جديدة قد توحي بالثقة.

كما ولفت حرب الى انه كانت هناك محاولة للتهويل على الحركة الشعبية ولكن الغضب الموجود أكبر بكثير من عملية التخويف التي ممكن أن تحصل.

ــ وما تقييمك لموقف رئيس الحكومة ومهلة الـ3 ايام؟

- الحريري أعلن موقفه من المظاهرات الشعبية بطلب مهلة لا تتجاوز 72 ساعة لمحاولة إيجاد حلول للوضع الاقتصادي واتخاد تدابير معينة على الصعيد الاقتصادي مع باقي أطراف الحكومة. من المفترض ملاحظة أن المتظاهرين لم يتلقوا هذا الاعلان بإيجابية لان السلطة الحاكمة اجرت صفقات اغرقت الخرينة اللبنانية بالديون.

وتابع حرب قائلاً:

- لهذا لا ثقة للشعب بهذه الوعود، ولذا قرر المتظاهرون بعد إعلان الرئيس الحريري لموقفه متابعة الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات باعتبار انهم لا يؤمنون ولا يثقون بأن الحكم بالشكل الحالي قادر على إيجاد أي حل للمشاكل التي يشكو منها الشعب.

ــ وما هو الحل الافضل، خاصة ان الحريري لم يستقل؟

- الحل الافضل هو متابعة الاعتصام حتى تحقيق الاستقالة ومن ثم السعي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط حيادية تتولى الملفات الاقتصادية والاجتماعية وتضع حلولا لها خارج إطار الخلافات على المغانم وتقاسم المكاسب بين أهل السلطة الذين وضعوا يدهم عليها.

وختم حرب قائلاً:

- يوم تقرر السلطة ورئيس الجمهورية بالذات إبعاد هؤلاء الفاسدين وعلى رأسهم المحيطون به ومن اقرب الناس إليه شخصيا، والمتحالفين مع افرقاء آخرين لتقاسم الجبنة في لبنان، ويوم يتم الايحاء للناس ان هناك جدية في التعاطي، لا يعود هناك مشكلة مستعصية، وعندها يتم ايجاد الحلول للمشاكل في لبنان ويصبح هناك خطة موجودة يمكن للبنان أن يتخذها ويمنع الانهيار المعرضين له اليوم، ونكون بذلك قد اعطينا فرصة جديدة للبنان لاستعادة دوره ومكانته على الصعد الاقتصادية والاجتماعية.

افرام وفشل الادارات!

اما النائب نعمت افرام فأوضح بأن معظم المؤسسات والادارات قد فشلت مع مسؤوليها في القيام بأدنى واجباتهم الوطنيّة والأخلاقيّة إذ تعاملوا بخفّة واستهتار بأمانة الوطن المقدّسة. استبعدوا على مرّ الزمن خيرة مواطنيهم الأكفّاء المبدعين المنزّهين، المغتربين منهم والمقيمين، ليستبدلوهم بالأزلام والفاسدين والسارقين. لأنّ الهيكل بات يتهاوى فوق رؤوس الجميع، ولأنّ الكيل قد طفح وحان فجر الإنقاذ، أتت الساعة لإعادة هيكلة أسس منظومة لبنان وحوكمته. أتت الساعة لإنتاج سلطات دستوريّة بمنهجيّة ووجوه جديدة، همّها بناء دولة قانون ومؤسّسات بحقّ واحتراف، لا تخالف قوانين المجتمع والاقتصاد والطبيعة.

وتابع فرام قائلا:

- أنا شخصيّاً كنت قد منحت الثقة للحكومة مشروطة بمدة مئة يوم للقيام بالإصلاحات البنيويّة اللازمة، وأتأسف اليوم أنّها عجزت عن انجاز مهامها. فلتستقل. ولنبحث بجدّية بطريقة مختلفة في كيفيّة تشكيل حكومة جديدة وبسرعة، يحاور رئيس الجمهوريّة ومجلس النواب في شأن تشكيلها، المجتمع القانوني والمدني والأكاديمي وهيئة من الاختصاصيين والحكماء بما يكفل تمثيلهم. وهدف هذه المبادرة، نقل لبنان من واقعه الكارثيّ على شتى الأصعدة ومنذ عشرات السنوات، إلى مكان مختلف يليق بإنسانه وبجوهر كيانه وهويّته.

 

رلى المراد والانتفاضة العفوية!

بعيدا عن موقف السياسيين، ما هو موقف الداعمين للثورة محليا وعالميا؟

رئيسة <حزب 10452> رلى المراد أكدت بأن الوجع والحرمان لدى الناس بمختلف المناطق اللبنانية ــ ومن ضمنها طرابلس ــ هو الذي ادى الى هذه الانتفاضة العفوية، وركزت على انه في اليوم الثاني للإنتفاضة عمد النشطاء في طرابلس الى دعم هذه التحركات وتنظيمها من اجل اعطاء صورة حضارية لمنطقة طرابلس لاسيما بعد حادثة الاحدب، فحراس المدينة عمدوا وبمبادرة فردية الى تنظيف ساحة التظاهر، كما ابتدأت ظاهرة نصب الخيم من قبل الجمعيات والحركات الاهلية من اجل ايجاد حل لكل مشكلة تحصل اثناء التظاهر، فالتنظيم كان عفوياً وبمشاركة كل الافرقاء المستقلين.

وتابعت المراد قائلة:

- انا اهنئ شباب طرابلس على اخلاقيتهم بالتعاطي وعلى الاتحاد الحاصل في ما بينهم وعلى روح المسؤولية المتبعة من قبلهم والهادفة الى تجنب كافة الخروقات او التدخلات التي غايتها بالتأكيد تحويل مسار الانتفاضة التي هي بالاساس ثورة ضد الجوع وضد فشل الدولة والفساد المستشري بالبلد.

وعن الانتقادات المتعلقة ببث أغان اثناء التظاهر لا علاقة لها بالثورة اجابت المراد:

- الغاية من ذلك هو توجيه الغضب والطاقة الموجودة لدى المتظاهرين الى المكان السليم.

ــ الحكومة لم تستقل بل اعطت ما يمكن تسميته ورقة اصلاحات، هل هذه الورقة ضامنة للثوار ام انها مجرد ابرة مورفين مؤقتة؟ وهل من ورقة اخرى سيقدمها الثوار للتفاوض عليها؟

- علينا هنا انشاء مجلس لقيادة الحراك، على اعتبار ان مجلساً كهذا هو الذي سيمنع اي تسييس للانتفاضة وسيعمد الى وضع ورقة اصلاحية الغاية منها تحقيق مطالب الناس والتي يفترض ان تتضمن اربعة بنود اساسية وهي:

1 ــ اعتماد قانون انتخاب نيابي خارج القيد الطائفي، وهنا يفترض اقالة مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة وفقا للقانون الجديد وتسمية رئيس يتم تكليفه تشكيل الحكومة.

2 ــ انشاء مجلس قضائي مصغر مع الاستعانة بأشخاص من خارج الملاك من اجل محاسبة المسؤولين.

3 ــ تحديد وتسمية المسؤولين الفاسدين واعادة الاموال المسروقة.

4 ــ اذا كانت مصلحة البلد تقتضي عدم اسقاط النظام وتجنب الخضات الامنية، فعلينا التفاوض وفقا للورقة الاصلاحية المقدمة من قبلنا والتي تخدم مصالح الناس وتعالج كافة قضاياهم.

وهنا اؤكد بأن الحكام بعد ظاهرة الانتفاضة اصبحوا على يقين بأن الشعب قادر على احداث المعجزات وقادر وبسهولة على اتباع اسلوب المساءلة والمحاسبة.

 

صقر والدعم الكامل للمطالب الشعبية!

 

هذا على الصعيد المحلي اما بالنسبة لموقف الداعمين لمشاركة اللبنانيين الموجودين خارج لبنان بالثورة نلتقي رجل الاعمال البيروتي ــ رئيس الجالية اللبنانية في تركيا الأستاذ سامر صقر (الذي لطالما وقف الى جانب اللبنانيين في محنهم، بدءا من قضية جوبا وتحركه لتأمين الحاجات الغذائية للبنانيين اثناء ازمة السودان، مرورا بتأمين تكلفة نقل حوالى 200 لبناني عالق في إسطنبول بسبب الحجوزات الوهمية، وصولا الى دوره الإنساني البارز بمجال تحمل تكاليف المأكل والمشرب والسهر على نقل وتأمين كل ما يلزم الى المتضررين من كارثة الحرائق الاخيرة في المناطق اللبنانية) وقد افادنا قائلا:

- إن مطالب الثوار محقة وانا معهم، فالضرائب التي فرضت والقرارات التي اتخذت من قبل الحكومة من اجل تأمين إيرادات لخزينة الدولة لم تكن مدروسة بشكل جدي وموضوعي مما أدى الى تداعيات سلبية على المواطن الذي بات مهددا بلقمة عيشه، وكان بداية الشرارة ما اتخذه وزير الاتصالات من قرار يقضي بزيادة ضريبة على الـwhatsapp بتكلفة 20 سنتاً على اول اتصال، وهنا أتساءل: كيف يفرض وزير زيادة على الـwhatsapp بحجة تغطية الموازنة فيما طالب في وقت سابق بشراء مبنى بقيمة خيالية؟

وتابع صقر قائلا:

- انا مع مطالب الشعب اللبناني واقف دائما الى جانبهم وقد نظمنا في تركيا مظاهرات سلمية ضمت العديد من اللبنانيين الموجودين في تركيا، كما وجهت رسالة الى الرئيس سعد الحريري مطالبا إياه بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ الوضع اللبناني وانتشال لبنان من الازمة الاقتصادية ناهيك عن نصائح عدة للتعامل مع الوضع الراهن، وانا ادعم معنويا وماديا وبكل ما اقدر مطالب الشباب اللبناني المحقة.

ــ الحريري لم يستقل بل قدم ورقة إصلاحات، فكيف تقيم هذا الامر؟

- باعتقادي ورقة الإصلاحات هذه لن تحقق النتيجة المرجوة ولن يكتب لها النجاح المتوقع لان هذه الوعود وفقا للشعب كان من المفترض ان تتم منذ عشرات السنين، والمشكلة الأساسية ليست بهذه الورقة او بهذه الحكومة بل مع النظام المالي والاقتصادي ككل حيث لم يشهد لبنان أي إصلاحات اقتصادية. الامر اكبر من مجرد ورقة إصلاحية، فهذه الورقة أشبه بإبرة مورفين او بحبة منوم متوسطة المفعول الغاية منها تخدير الشعـــــــــــــب اللبناني كما اعتاد على التخدير خلال السنوات السابقة، لذا يجب عدم اليأس كما يجب الاستمرار بالتظاهر لتحقيق مطالب الشعب المحقة.

وهنا اسأل رئيس الحكومة: هل بإمكانه تنفيذ هذه الورقة في ظل وجود كل من يحيط به على اعتبار انه كان قد صرح علنا بأن المحيطين به كانوا سبب فشله؟ الا يجدر به اعلان استقالة الحكومة الحالية نزولا عند طلب ونداء المتظاهرين والسعي لتشكيل حكومة جديدة تضم مجموعة من أصحاب الخبرة والاختصاص؟