تفاصيل الخبر

لبنان سيصبح البلد الثالث بعد الولايات المتحدة والسويد في زرع الرحم، انجاز طبي يعيد له مكانته في عالم الطب

13/05/2016
لبنان سيصبح البلد الثالث بعد الولايات المتحدة والسويد في زرع الرحم، انجاز طبي يعيد له مكانته في عالم الطب

لبنان سيصبح البلد الثالث بعد الولايات المتحدة والسويد في زرع الرحم، انجاز طبي يعيد له مكانته في عالم الطب

 

بقلم وردية بطرس

البروفسور-غسان-معلوف---3

انجاز طبي جديد فريد من نوعه يعيد للبنان بريقه على الساحة العالمية في مجال الابتكار الطبي... فلبنان سيصبح البلد الثالث بعد الولايات المتحدة الأميركية والسويد من حيث اجراء عملية زرع الرحم، حيث وقّع <مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي> اتفاقية مع جامعة <غوتنبرغ> في السويد ليصبح فريقه من الأوائل عالمياً الذي يجري اختبار زرع رحم بعد السويد والولايات المتحدة الأميركية. فعملية زرع الرحم ابتكار جديد سيغير حياة العديد من النساء غير القادرات على الانجاب بسبب وجود اختلال في الرحم أو عدم وجود رحم. ولقد تم اختيار المستشفى حصرياً لتوقيع اتفاقية الاختبار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا نظراً للمعايير العالية الجودة التي تتبعها. ويأمل المسؤولون ان ينال الاختبار موافقة وزارة الصحة وان تبدأ عمليات الزرع قريباً.

وتشير التقديرات ان عدد النساء المصابات بهذا النوع من العقم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا يصل الى 100,000 حالة. وسيتعاون فريق طبي لبناني من أفضل اخصائيي التوليد في المستشفى مع الفريق الطبي السويدي بالاضافة الى مجموعة أخرى من الأطباء المتعددي الاختصاصات، ومنها: عمليات الزرع، الانجاب، التوليد ذو المخاطر العالية، طب الأطفال، الطب النفسي وعلم النفس. وتتطلب عملية الاختبار من النساء المشتركات القيام باجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهن مؤهلات لإجراء العملية. وستحتفظ المرأة المختارة بالزرع طيلة الفترة اللازمة التي تتيح لها امكانية الانجاب ليتم نزعه بعد ذلك لتجنيبها أخذ أدوية كابتة للمناعة على المدى الطويل.

ومنذ العام 1999 قاد البروفيسور السويدي <ماتس برانستروم> في جامعة <غوتنبرغ> مشروعاً بحثياً يهدف الى منح النساء فرصة انجاب طفل بيولوجي بمساعدة رحم مزروع. ومن بين الذين جعلوا من الحلم واقعاً الطبيبة اللبنانية الأصل التي تعيش في السويد الدكتورة رندة عاقوري... لقد استطاع الفريق الطبي تحقيق أول انجاز على هذا الصعيد في ولادة أولى حصلت في أيلول (سبتمبر) 2014 لتليها بعد ذلك 4 ولادات أخرى مكللة بالنجاح. وسيعيد هذا الابتكار الثوري الأمل للعديد من النساء وستشكل هذه العملية نقطة تحول في عالم الطب، والتي سيتشوق الكثيرون لمعرفة المزيد حولها من خلال العملية الأولى التي ستُجرى في منطقتنا.

وبالنسبة للعقم الناتج عن مشاكل الرحم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا، فبدايةً ان العقم يسبب مشاكل في الرحم وهو عبارة عن حالة لا تستطيع المرأة بسببها ان تحمل جنيناً لأنها وُلدت دون رحم او بسبب اختلال في وظيفته من جراء مرض السرطان او اي مرض آخر. ومن المرجح ان هذا النوع من العقم يطال حوالى 100,000 امرأة على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهو نوع العقم الوحيد الذي يفتقر الى العلاج حالياً. اما كيف تتم العملية؟ فأولاً تخضع المريضة والواهبة لتقييم طبي للتأكد من كونهما بصحة جيدة ومؤهلتين لاجراء العملية، ثم تُنتشل بويضات المرأة المتلقية التي تحتاج لزرع رحم ليتم تخصيبها في المختبر وتجميدها، ثم يحصل الزرع، حينئذٍ يُنقل رحم الواهبة ليُزرع لدى المريضة، ويتطلب ذلك من المريضة أخذ أدوية كابتة للمناعة ليتقبل جسمها الرحم المزروع، وبعد التأكد من نجاح عملية الزرعوشفاء الرحم تُزرع الأجنة المجمدة ليسفر عن العملية حمل طبيعي.

أما المدة الزمنية المفروض التقيد بها بعد عملية الزرع لوضع البويضة المجمدة والمخصبة فهي سنة تقريباً للتأكد من قبول الجسم للرحم المزروع وعدم حصول رفض، كذلك للتأكد من استقرار الوضع الصحي للمريضة مع الطمث والأدوية الكابتة للمناعة. ويبقى خطر الاجهاض كبيراً اذا تم زرع البويضة قبل الأوان. وبالنسبة للشروط المترتبة على الواهبة، فعلى الواهبة الا يتجاوز عمرها الستين، وتستطيع التبرع حتى لو ولدت سابقاً ولادة قيصرية، كما يمكن ان تكون فرداً من أفراد العائلة (أم، عمة من جهة الأم او جهة الأب) او حتى صديقة.

وتجدر الاشارة هنا الى ان المرأة المتلقية تستطيع استعمال الرحم للانجاب مرة او مرتين لتتم ازالته بعد ذلك لكي لا تأخذ أدوية كابتة للمناعة طيلة حياتها. وبذلك يختلف زرع الرحم عن زرع الأعضاء الأخرى مثل الكلى والقلب.

ولمن يسأل عما اذا كانت العملية محفوفة بالمخاطر، فنذكر هنا أن التلقيح الاصطناعي <IVF> اعتُبر لفترة من الزمن اجراء مكلفاً ومليئاً بالمخاطر ليصبح اليوم شائعاً، كذلك لربما تصبح عملية زرع الرحم بعد عشر سنوات من الآن شائعة أيضاً. والمعروف ان الأبحاث الطبية والطب بشكل عام تطور من خلال التجارب والأخطاء وتحسين الحلول المتوافرة.

 

رندة عاقوري والانجاز الطبي الرائد

البروفسور-ماتس-برانستروم---2

وقد كان لنا لقاء مع الفريق الطبي السويدي المؤلف من الطبيبة اللبنانية رندة عاقوري والبروفيسور <ماتس برانستروم> للاطلاع على عملية زرع الرحم وأهمية التعاون بين لبنان والسويد في هذا الخصوص.

ان الانجاز الذي تحقق في السويد كان للباحثة الدكتورة اللبنانية رندة عاقوري مساهمة كبيرة به، وكانت الدكتورة رندة عاقوري قد بدأت دراستها وعلومها منذ صغرها في السويد التي انتقلت اليها في الثمانينات، وقد تابعت دراساتها وعلومها لفترة لا تقل عن 36 سنة، وتخصصت في علوم المختبر والأبحاث الطبية ثم تخصصت في العلوم الانسانية ولاحقاً في الطب النسائي في مدينة <غوتنبرغ> السويدية، كما نالت أيضاً شهادة في الجراحة التنظيرية النسائية، وهكذا بدأت رحلة زراعة الرحم. وقد كافأت السويد الدكتورة رندة على جهودها الطبية والبحثية المضنية، هي التي شقت طريقها نحو الابداع من خلال أستاذها الدكتور <ماتس برانستروم> الذي كان في زيارة عمل الى استراليا حيث صودف ان استأصل رحم فتاة هناك، وكانت بداية هذا الانجاز الطبي عندما سألته هذه الفتاة عن امكان زراعة رحم لها قياساً الى ما يشهده الطب من زراعة متقدمة للعديد من الأعضاء. وبعد عودته الى السويد حمل الدكتور <برانستروم> السؤال المعضلة الى الدكتورة رندة عاقوري وكان ذلك في العام 1999 ونال موافقتها، وبدأت مسيرة الخلق والابداع والأبحاث المضنية التي أفضت عام 2014 الى تحقيق ما كان مستحيلاً في السابق، زراعة رحم وولادة طفل لعائلة حُرمت من هذه النعمة. ولقد عملت الدكتورة عاقوري جاهدة فأنجزت ما أنجزته وأُوكلت اليها مهمة الأبحاث الأولية التي جرت بطريقة دقيقة للحفاظ على حياة الواهبة والمتلقية، وكان الجنين الأول الذي أبصر النور لسيدة تبلغ الثانية والثلاثين عاماً. وعندما عُرضت الفكرة على الدكتورة رندة لم يكن هناك من قام ببحث حول هذا الموضوع سابقاً الا ان التجارب كانت في الستينيات والسبعينات على الحيوانات ولم تصل الى اي نتيجة ثابتة ولم تُستكمل حينذاك على الانسان، ولم تنجح المحاولات منذ ذلك الوقت وتوقفت الا انها استؤنفت مع الدكتورة رندة عاقوري حيث بدأت التجارب على الفئران.

وتعتبر الدكتورة رندة عاقوري ان فكرة زرع الرحم كانت قد بدأت في العام 1998 وقد تطلبت سنوات عديدة لتحقيق النجاح، وفي ذلك تقول:

- عندما انطلقت الفكرة في العام 1998 أثناء زيارة الدكتورة <ماتس> الى استراليا لكي يقوم باستئصال رحم فتاة هناك، وعندما أبلغها انها لن تقدر ان تنجب لأنها كانت مصابة بسرطان عنق الرحم، قالت له: <وما المشكلة؟ لماذا لا تقومون بزرع الرحم؟ فاذا كان يتم زرع القلب او الكلى لماذا لا يُصار الى زرع الرحم أيضاً؟> وأُعجب البروفيسور <برانستروم> بالفكرة حيث عاد الى السويد وعرض علي الفكرة اذ كنت أعمل معه في العيادة نفسها، وبعد ذلك رحت أبحث في الانترنت عن كل ما يتعلق بالزرع، فوجدت أنه لم يكن أحد قد فكر باجراء عملية زرع الرحم. وهكذا بدأنا باجراء التجارب على الحيوان قبل ان نبدأ باجرائها على الانسان. وبدأنا التجارب على الفئران وكانت عملية صعبة، وتم نقل رحم من فأرة الى أخرى وأُجريت العملية وحملت الفأرة، وبالتالي بعد محاولات عديدة استطعنا بعد ستة أشهر تحقيق النجاح وانجاح العملية على الفئران. وقد عملنا لمدة خمس سنوات من خلال التجارب على الحيوانات قبل اجرائها على الانسان، من ثم انتقلت التجربة الى الجرذان فتم الحصول على النتيجة عينها، ومن ثم كانت التجارب على نعجة تبعتها تجارب على القردة، وبعد نجاح سلسلة التجارب سمحت ودعمت الحكومة السويدية اجراء التجارب على البشر. وهكذا بدأنا نجري عملية زرع الرحم بعد سنوات من التجارب والعمل البحثي وما شابه.

وعن الفئة التي تحتاج لعملية زرع الرحم تقول الدكتورة رندة عاقوري:

- هناك نوعان من النساء اللواتي يحتجن لعملية زرع الرحم: فئة من النساء تُولد بدون رحم وبالتالي تحتاج لاجراء هذه العملية، والفئة الثانية من النساء اللواتي تم استئصال الرحم لديهن، مثلاً اذا كانت المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم او بسبب النزيف يُستأصل رحمها وبالتالي تحتاج لعملية زرع الرحم. وهناك فئة يكون لديها التصاقات في الرحم او تعاني من نزيف حيث لا تقدر ان تنجب، وأيضاً لا بد من اجراء هذه العملية في هذه الحالة.

البروفيسور السويدي <ماتس برانستروم> (الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد في جامعة <غوتنبرغ> ومن كبار المتخصصين في المستشفى الجامعي <ساهلجرينسكا>) الذي قاد هذا المشروع البحثي يقول:

- منذ العام 1999 أُقيم في جامعة <غوتنبرغ> ومستشفى جامعة <ساهلجرينسكا> مشروع بحثي يهدف الى منح النساء فرصة انجاب طفل بيولوجي بمساعدة رحم مزروع. وقد استطاع الفريق الطبي تحقيق اول انجاز على هذا الصعيد في ولادة أولى حصلت في أيلول (سبتمبر) 2014 لتليها بعد ذلك 4 ولادات أخرى مكللة بالنجاح من اصل تسع عمليات زرع. وعملية زرع الرحم فعالة وتكون الواهبة إما الام او الاخت شرط الا تكون قد تجاوزت سن الستين. صحيح اننا تمكنا من انجاز هذا النجاح انما بعد سنوات من التحضير والتجارب، ومنذ العام 2012 سُمح لنا باجراء عملية زرع الرحم، فقمنا بزرع الرحم لسيدتين في السعودية ومن ثم في تركيا، وكانت الواهبات إما الام او الأخت وفي احدى الحالات كانت الواهبة صديقة مقربة للعائلة.

وعن أهمية توقيع الاتفاقية بين السويد ولبنان يقول:

- يسعدنا اليوم ان نكون في لبنان لتوقيع اتفاقية بين جامعة <غوتنبرغ> في السويد و<مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي> في لبنان لاجراء عملية زرع الرحم، ونأمل ان يتم الحصول على الموافقة لنبدأ بعمليات الزرع، وبذلك سيكون لبنان البلد الثالث بعد الولايات المتحدة الأميركية والسويد من حيث اجراء عملية زرع الرحم. ومن خلال تواصلنا مع لبنان ندرك ان النظام الصحي في لبنان جيد، وبأن بيروت هي المكان الأفضل لاجراء عملية زرع الرحم، كما  اننا نعلم ان المشروع سينجح في لبنان نظراً للكفاءة والخبرات التي يتمتعها بها الأطباء.

بالسؤال عمن سيقوم باجراء عملية زرع الرحم في لبنان يشرح:

- سيأتي جراحون من الفريق الطبي السويدي الى لبنان لاجراء عمليات الزرع في <مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي> بالتعاون مع فريق طبي لبناني يضم أفضل الأطباء من مختلف الاختصاصات أي فريق من أطباء التوليد وجراحي الزرع والاختصاصيين في طب الأطفال، والطب النفسي، وأطباء من اختصاصات أخرى.

مع-الدكتورة-رندة-عاقوري-----1وبالسؤال عما اذا باءت اول محاولة لزرع الرحم بالفشل يمكن ان تُجرى مرة ثانية لانجاح العملية يقول:

- اذا باءت المحاولة الأولى بالفشل، نقوم باجراء العملية مرة ثانية. طبعاً لن يكون الأمر سهلاً ولكن يمكن أن تُجرى العملية مرة ثانية.

وبدوره يعتبر البروفيسور غسان معلوف الاختصاصي في أمراض العظم والمفاصل، مدير الشؤون الطبية في <مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي> ان هذه الاتفاقية مهمة جداً لأنها ستعيد للبنان مكانته في مجال الطب ويقول:

- يسعدنا ان يصبح لبنان البلد الثالث بعد الولايات المتحدة والسويد من حيث اجراء عملية زرع الرحم. وطبعاً نتعاون مع أهم مركز في السويد <جامعة غوتنبرغ>، وطبعاً التعاون مع البروفيسور <ماتس برانستروم> مهم جداً لما حققه من انجازات في هذا المجال، ولقد رُشح اسمه لنيل جائزة <نوبل>. وطبعاً نشعر بالفخر ان الطبيبة اللبنانية رندة عاقوري حققت نجاحاً باهراً في مجال زرع الرحم. ويجب ان يكون كل لبناني فخوراً بأن وراء هذا النجاح طبيبة لبنانية. كما يجب التذكير هنا انه بعملية زرع الرحم، فالمتبرعة تكون اما الأم او الأخت وبالتالي ليست المسألة تجارية. وأحيي وزير الصحة الأستاذ وائل ابو فاعور لاهتمامه ودعمه لهذا المشروع الذي سيعيد للبنان بريقه في المجال الطبي على المستوى العالمي، وهو حريص لانجاحه، اذ انه حوّل المسألة الى <اللجنة الوطنية للأخلاق> التي يرئسها الدكتور عدنان مروة والتي تضم أطباء مميزين سيدرسون المشروع، ولقد وافق الوزير ابو فاعور على المشروع ولكنه حوّله الى <اللجنة الوطنية للأخلاق> ولن نبدأ به الا بعد موافقة اللجنة.

ويتابع:

- طبعاً لا تُجرى عملية زرع الرحم لامرأة طالما هي غير متزوجة، لأنه من الشروط المتبعة حتى في السويد ان يتم ذلك ضمن اطار الحياة الزوجية، فالسويد من أكثر الدول تشدداً في هذه المواضيع حيث لا تسمح بزراعة الرحم الا ضمن الاطار الزوجي.

وسيأتي الجراحون من الفريق الطبي السويدي الى <مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي> لاجراء العمليات بالتعاون مع الفريق الطبي اللبناني، كما ان جامعة <غوتنبرغ> ستتيح المجال للأطباء اللبنانيين ان يخضعوا للدروس في مجال زرع الرحم وبدون اي تكلفة لكي يكتسبوا الخبرة.

وعن النظام الصحي في لبنان يشرح البروفيسور غسان معلوف:

- أود ان أقول ان النظام الصحي في لبنان جيد ويخدم المريض، فالدولة تقوم بتغطية العمليات والعلاجات، وطبعاً الضمان الصحي يغطي معظم الأدوية مثل أدوية السرطان وغيرها. وستُجرى هذه العملية في لبنان وكأنها تُجرى في السويد لأن كل التقنيات متوافرة، ولو ان السويد لم تلمس الجدية والكفاءة ما كانت لتتعاون معنا. وسنعمل بجهد لانجاح هذا المشروع وسنواصل التعاون مع البروفيسور <ماتس برانستروم> لأن هذه العملية صعبة ودقيقة وسنحرص على القيام بها على أكمل وجه. ويتطلب اجراء هذه العملية 12 ساعة انما يحاول الفريق السويدي جاهداً ان يتوصل الى اجرائها خلال سبع او ثماني ساعات. هذه العملية الثورية ستعطي أملاً للنساء والرجال الذين اعتقدوا انهم حُرموا من الانجاب وفقدوا كل أمل بذلك، وسنعمل بجهد ان نحقق آمال كل النساء اللواتي حُرمن من الانجاب لكي ينجبن ويحظين بأطفال.