تفاصيل الخبر

لبنان وسوريا وفلسطين في صدر الاهتمام السعودي

29/09/2017
لبنان وسوريا وفلسطين في صدر الاهتمام السعودي

لبنان وسوريا وفلسطين في صدر الاهتمام السعودي

 

الملك-سلمان---3يوم الجمعة الماضي أضيئت الشموع رقم 87  وهو التاريخ الذي وحّد فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود المملكة المترامية الأطراف. ولهذه المناسبة أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في خطاب تاريخي ان المملكة تشهد نمواً وازدهاراً وتلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً اقليمياً وعالمياً.

ومما قاله الأمير محمد في هذه الذكرى الغالية: <إن هذه المناسبة نستحضر فيها ما قام به مؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وأبناؤه البررة من بعده، منوهاً بما تشهده المملكة من تطور وتقدم>.

وزاد قائلاً: <إننا في هذه الذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا الغالية نستشعر ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر اقليمياً ودولياً مع التزامها العمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها الى كل ما فيه الخير للبشرية جمعاء. وها نحن نرى بلادنا عضواً فاعلاً في <مجموعة العشرين> الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وايطاليا وكندا والسعودية واليابان والصين وانكلترا وكوريا الجنوبية وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد والنروج والدانمارك والهند وباكستان)، ونطمح (والكلام للأمير محمد) الى أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الصعد كافة، معولين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك، والسعي الدؤوب الى تحقيق رؤية <المملكة 2030> التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، والسعي الى كل ما فيه مصلحة البلاد، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية>.

وهنا أشار الأمير محمد بن سلمان الى ان المملكة أكدت تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين صدقها في نصرة الحق وتمسكها بثوابتها في تحقيق العدل وسعيها الى استتباب الأمن الاقليمي والسلام العالمي، وبجهودها التي شهد بها العالم في مكافحة الارهاب واجتثاث أصوله وتجفيف منابعه.

وتابع الأمير محمد يقول:

<في هذه المناسبة نشيد بجهود حماة البلاد وجنودها الأبطال الذين يذودون بأرواحهم فداء لدينهم ووطنهم وبجهود رجال الأمن في الحفاظ على أمن البلاد سائلين الله أن يرحم شهداءنا ويسكنهم فسيح جنانه، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمانة والخير والنماء>.

بدوره شدد وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف على ان المملكة سخرت منذ تأسيسها امكاناتها وقدراتها كافة لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار والحفاظ على مقدساتها وقدراتها وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة والمتمثلة في آفة الارهاب التي أطلت ببشاعتها على الانسانية فأراقت الدماء وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات، وأهدرت الأموال، يدفعها الى ذلك فكر متطرف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار.

وفي تفاعل العواطف الأخوية بعث رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة الى خادم الحرمين الشريفين أعرب فيها عن خالص تهانيه بالمناسبة الوطنية مشيداً بما حققته السعودية من انجازات حضارية شملت مختلف الميادين، معبراً عن أمنياته لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية وللمملكة وشعبها دوام الرفعة والتقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.

 

لبنان في البال

 

ولم يكن لبنان ببعيد عن بوصلة اهتمامات السياسة السعودية وذلك عبر ترحيبها السريع بتمكن اللبنانيين من كتابة الفصل الأخير في الفراغ الرئاسي وانتخاب المجلس النيابي لميشال عون رئيساً للجمهورية وبتوجيهها في ذلك الوقت دعوة لزيارة المملكة، وهي الزيارة التي شهدت اتفاقات وتفاهمات هدفت الى إعادة تصويب العلاقة بين الرياض وبيروت، بعدما تأثرت هذه العلاقة في فترات سابقة بالخطاب التحريضي لحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله الذي ظل ممسكاً بمفاصل الحكومـــــة اللبنانيـة طيلــــة فـــــترات الفراغ الرئاسي.

ولكن ماذا عن الملف السوري؟

لقد واصلت المملكة السعودية جهودها في ملف الأزمة السورية بغرض توحيد صف المعارضة، آملاً في إنجاح التسوية السياسية التي طال أمدها، في وقت بقيت فيه على موقفها الذي يشدد على ضرورة حل الأزمة على أساس مقررات مؤتمر جنيف الأول الذي يعزز انتقال السلطة، وقرار الأمم المتحدة رقم 2254، وحث جميع الأطراف الفاعلة ذات العلاقة على القيام بدور فاعل لارغام الأطراف المتصارعة على العودة الى الجلوس الى طاولة المفاوضات.

 

قدسية الأقصى

 

وبالنسبة للهم الفلسطيني فهو لم ينفصل أبداً عن اهتمامات السياسة السعودية التي ظلت متمسكة بمبادرة السلام العربية وحل الدولتين، كما كان قرار القمة العربية في بيروت عام 2002، وذلك بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس كأساس لمعالجة الصراع الأطول في تاريخ المنطقة في وقت لعب فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دوراً بارزاً في الانتصار للمقدسيين والمسجد الأقصى ضد الاجراءات الاسرائيلية الاحادية التي مارستها سلطات الاحتلال بحق المسجد والمصلين فيه. وهكذا تكون أوراق المنطقة قد تجمعت في السلة السعودية تحت ضوء اليوم الوطني السعودي السابع والثمانين.