تفاصيل الخبر

لــبــــــــــنــان مــحــطـــــــــــة إقــلــيمــيـــــــــة.. وفــــــــي قـــــــــلــب الــســعـــوديـــــــــــــة

21/02/2019
لــبــــــــــنــان مــحــطـــــــــــة إقــلــيمــيـــــــــة..  وفــــــــي قـــــــــلــب الــســعـــوديـــــــــــــة

لــبــــــــــنــان مــحــطـــــــــــة إقــلــيمــيـــــــــة.. وفــــــــي قـــــــــلــب الــســعـــوديـــــــــــــة

 

بقلم علي الحسيني

حفل لبنان بزيارات متعددة ومتنوعة خلال الفترة الحالية حملت في بعض جوانبها دعماً عسكرياً وكهربائياً لا محدود عرضته كل من الولايات المتحدة الأميركية وايران، بالإضافة إلى الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي قدمته المملكة العربية السعودية أولاً من بوابة رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان وثانياً من خلال تأكيدها على مواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية ورفدها بكافة الاحتياجات والمساهمات التي ستظهر تباعاً خصوصاً في ظل إعادة وصل ما سبق وانقطع بين البلدين على يد الموفد السعودي في الديوان الملكي نزار العلولا.

 

الحدث هنا.. ومن هنا البداية!

زحمة سير عسكرية وسياسية يشهدها لبنان خلال الفترة الحالية. وطن استعاد الثقة من بوابته الشعبية البرلمانية ومن نافذة الإطلالات الوزارية التي شهدها المجلس النيابي طيلة فترة أيام متتالية، أدت في النهاية إلى إعلان حكومة <إلى العمل> بأصوات مرجّحة ومع <حبّة مسك>، على أن يُترك التقويم للآداء السليم. من زواية الثقة التي تطل على كافة القضايا الإقليمية، اختير لبنان ليكون وجهة الدول القريبة والبعيدة والشقيقة والجارة، ليكون محطة بارزة في العبور الى خبايا المنطقة واحتياجاتها. وأولى الزيارات كان افتتحها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية <ديفيد هيل> والتي ظهرت نتائجها الى العلن وسط ردود فعل تعاقبت بين من اعتبرها دعماً للبنان واستقلاله وضرورة نأيه عن المخاطر وللخروج من المأزق الحكومي، وبين من اعتبرها تدخلاً في الشؤون اللبنانية وبأنها تصب أولاً وأخيراً في مصلحة إسرائيل خصوصاً بعد دعوته إلى ترسيم حدوده البرية والبحرية بالإضافة إلى اتهامه حزب الله بالإرهاب.

لكن في النتائج، فقد جاءت زيارة العلولا لتضع الأصبع على الجرح ولترسم خط سير جديد من العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي على صعد كافة وتحديداً لجهة العلاقات السياسية بين لبنان والسعودية.والزيارة بحد ذاتها، وضعت حداً للأقاويل والتسريبات التي كانت خرجت على فترات متلاحقة تتعلق بسحب السعودية يدها من الملف اللبناني من جهة، ولتؤكد على متانة العلاقة التي تجمع بين البلدين إنطلاقاً من الرؤية الموحدة لمجمل القضايا في المنطقة وتحديداً تفعيل العلاقات العربية وإعادة تصويبها انطلاقاً من مرجعية جامعة الدول العربية. وخير دليل على أواصر العلاقة هذه، هو الخبر الذي زفّه العلولا للبنانيين والذي يتعلق بـ<رفع التحذير عن سفر السعوديين الى لبنان>.

في زيارة <هيل> وأسبابها!

عبّر لبنان الرسمي عن موقفه من زيارة <هيل> بنظرة موحدة تقول إن مصلحة البلد فوق كل اعتبار وبأن النأي به عن الأحداث المحيطة هو أفضل ما يُمكن ان يكون في المرحلة الحالية بالإضافة إلى تمتين علاقاته بالجميع إذ لا مصلحة للبنان بمعاداة أي جهة ما عدا إسرائيل. وقد تم تجديد هذا العداء قبل يومين من زيارة <هيل> عبر اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور الرئيس سعد الحريري وعدد من الوزراء وقادة عسكريين حيث تم التطرق خلاله إلى الوضع على الحدود الجنوبية وليخرج الجميع بخلاصة أن ما تقوم به اسرائيل هو بمنزلة اعتداء على الاراضي اللبنانية وخرق واضح للقرار الدولي الرقم 1701، وقد تم اتخاذ سلسلة مقررات لمواجهة هذا الاعتداء مع تمسك لبنان بكل شبر من اراضيه ومياهه.

مصادر <بيت الوسط> أكدت لـ<الافكار> أن زيارة <هيل> تصب في سياق أن الولايات المتحدة الاميركية لم تغب عن المنطقة وما يجري فيها، وبما أن لبنان وكما هو معروف يتسلح أميركياً وهي داعمة بشكل أساسي للجيش اللبناني وهذا ما رأيناه في أكثر من محطة واستحقاق وأخرها معركة <فجر الجرود>، كان لا بد من تخصيص زيارة لبنان للوقوف على آخر التطورات فيه ومن ضمنها ما يجري على الحدود، ومن دون ان ننسى أن لأميركا مصلحة أيضاً كما للبنان، بتثبيت سيادة الدولة

على كامل أراضيها. ويمكن القول أن لا موقف جديداً في ما أعلنه <هيل> خلال زيارته للبنان ولكن هو تأكيد على المفاهيم نفسها التي كانت تدعو اليها الإدارة الأميركية ولا زالت.

وتوضح المصادر أن الأمر لا يصب في ما إذا كنا نلتقي مع ما أعلنه <هيل> أو لا، بل نحن نلتقي مع قناعاتنا وأبرزها فرض الدولة هيبتها على كامل أراضيها، ونحن كنّا منذ زمن طويل ربطنا الخلاف مع حزب الله بثلاثة عناوين: التورط خارج لبنان واستعمال السلاح في الداخل وأخيراً موضوع المحكمة الدولية. أما في ما خص موضوع إيران، فنحن كعرب عموماً ندعو الى علاقات متوازنة معها كدولة جارة مع رفضنا تدخلها في الشؤون العربية الداخليــــة ولبنان دولة من هذه الدولة. أما حول الكلام الذي اطلقه <هيل> من <بيت الوسط> والذي صوّب فيه على حزب الله وايران، تشير المصادر إلى أن <هيل> عبر عن موقف بلاده وهذا يتعلق به علماً أن لا احد يمكنه منع أي جهة من الكـــلام، وما أطلقـــــه من <بيــــت الوسط>

عاد وأطلقه أيضاً من عدة أماكن أخرى في لبنان.

 

عين حزب الله على الزيارات!

 

أما بالنسبة إلى حزب الله فتعلق مصادره لـ<الافكار> بالقول: إن كل هذه الحركة التي يقوم بها الأميركي اليوم في لبنان والمنطقة، تأتي في سياق تعويم الإسرائيلي الغارق بمآزقه الداخلية. واليوم لم يجد سوى الباب اللبناني ليدخل منه في محاولة لتغيير الواقع ولتأليب الرأي العام في لبنان ضد الحزب. وطبعاً فإن زيارة <هيل> المعروف بعلاقته الوطيدة مع الإسرائيلي وبعده رئيس القيادة المركزية الأميركية <جوزيف فوتيل> ثم زيارة مساعد وزارة الخزانة لمكافحة تمويل الإرهاب <مارشال بيلينغسلي>، تصب جميعها في خانة الحشد ضد ايران وحزب الله وكل محور المقاومة بدءاً من فلسطين وسوريا والعراق واليمن ولبنان وايران. وسوف نلاحظ في الفترة المقبلة هجمة كبيرة على هذا المحور وستبدأ مفاعيله تظهر قبل الاجتماع الموعود في بولندا.

وشددت مصادر حزب الله على أن الفترة الحالية ستكون صعبة خصوصاً وان ما يجري في سوريا اليوم، من شأنه أن يرسم ملامح المرحلة المقبلة. وتعتبر ان محور المقاومة انتصر وسوريا انتصرت بنظامها، ولهذا الجنون الإسرائيلي اليوم وجنوحه نحو التصعيد من عدة بوابات، ولعل الحدودية قد تكون الانسب له في حال قرر خوض هذه المغامرة. وقالت: إن <هيل> حاول تجميع بوتقة 14 آذار بقيادة رئيس الحزب <التقدمي الإشتراكي> وليد جنبلاط الذي هو اليوم في حالة سكون رمادية، ولذلك قدمت له اميركا هذه التحية التكريمية لدرجة أن زيارة <هيل> جنبلاط آتت قبل زيارته لرئيس الجمهورية. اليوم يبدو أن الأميركي مقتنع بأن 14 آذار من دون جنبلاط هي شبه ميتة أو ميتة بالكامل وبالتالي هو يعتبر أن الضغط الداخلي على الحزب بمنزلة الأوراق الأساسية لإبعاده عن محور المقاومة الذي تقوده ايران.

السؤال: كيف سيتعامل حزب الله مع زيارة <هيل>؟ تجيب المصادر الحزب: على القواعد نفسها التي تعامل بها مع أتباع اميركا منذ العام 2005 وحتى اليوم. الجهوزية الدائمة، الحذر واتخاذ التدبير المناسب عند الوقت المناسب.

ايران وتصريف بضائعها في المنطقة!

بالنسبة إلى ايران، فلم تحمل زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، أي من الامور غير المتوقعة على صعيد الدعم للبنان إذ إن كل ما قيل وما جرى طرحه، كان سبق أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عنه خلال الفترات السابقة واللاحقة. من هنا يُمكن وضع الزيارة، بحسب القراءات السياسية في إطار محاولات فك العزلة الدولية عن ايران وتأكيد على حضورها في المنطقة ووقوفها الى جانب حلفائها مع ما يحمله هذا الوقوف من رسائل مباشرة الى اسرائيل. وربما أبرز ما حملته الزيارة انها جاءت قبل يومين من انعقاد مؤتمر وارسو المخصص للبحث حول تدخلات ايران في الدول ودعمها الإرهاب وتحديداً حزب الله وحركة <الجهاد الإسلامي>.

أما على خط العروضات التي حملها ظريف إلى لبنان ومحاولات التسويق لها على يد فريق داخلي محدد، فإن ايران كما لبنان يعرفان جيداً انه من المستحيلات تصريف <البضائع> الإيرانية في السوق اللبنانية حتى ولو كانت مقدمة على شاكلة هبة أو ضمن قروض ميسرة أو مؤجلة وطويلة الأمد، خصوصاً وأن بلد محدود مثل لبنان وبتركيبته السياسية، لا يُمكن له ان يُغامر في ظل تقليعته الحكومية الجديدة، بدوره المحوري وان يضع نفسه في محور ضيّق ومحاصر دولياً تجنّباً لأي عقوبات يُمكن أن تطاله وان تضعه في عين العاصفة الدولية وفي مواجهة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة. لذلك كان يُمكن لزيارة ظريف أن تبقى في إطارها الطبيعي وربما أكثر، لولا انها لم تحمل ما حملته من <منتوجات> مكدسة على رفوف الصناعة الإيرانية الممنوعة من التصريف في السوق الدولية.

 

فنيش: الهجوم على الزيارة مجرد فقاقيع!

 

أما بالنسبة الى إعلام حزب الله، فقد رأى أن ثمة من أطلق نيرانه على زيارة ظريف وعلى المساعدات التي حملها من بلاده إلى لبنان حتى قبل أن يطأ أرض المطار، من هنا كان السؤال عن الفرق بين زيارة ظريف والزيارات الأخرى. وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أكد في حديث لـ<الافكار> أن ثمة أشخاصاً أو اناساً لا نُعطيهم اهتماماً وهم لا يمثلون في الأصل شيئاً سوى انهم فقاقيع اعلامية يُريدون تعكير الجو السياسي الايجابي الحاصل أو انهم يريدون تقديم اوراق اعتماد للدول المعادية لمشروع المقاومة. وأشار إلى أن هذا الحقد يخدم اسرائيل ومشروعها في المنطقة وبالتالي فإن هؤلاء يضعون أنفسهم دائماً في هذا الموقع ويقدمون أنفسهم للتشويش أو لمحاولة الإساءة من خلال بذاءتهم وسفاهتهم الاعلامية على قوى ودول لا

تُعطي لهم اي اهتمام أو وزن او حيثية.

ورأى أن على الدولة اللبنانية أن تبحث عن مصلحتها في مجمل العروض التي تُقدم لها، وفي هذا الشق عليها ان تدرس مليّاً العرض الإيراني وإلى أي حد يجب أن تستفيد من دولة لديها استعداد من دون اي شرط أو اي مقابل أن تُقدم للبنان مزيداً من المساعدات تقديراً منها للروابط التي تجمعها مع اللبنانيين وتقديراً منها لدور لبنان المقاوم، موضحاً أن استعداد ايران هذا هو كالعادة يأتي في إطار تقديمها المساعدات لكل دولة شقيقة او صديقة تحتاج الى هذه المساعدة والعون، ولبنان بكل تأكيد يحتاج لكل ما طرحته ايران من مساهمة يُمكن ان تقدمها لنا جميعاً.

 

العلولا.. والزيارة الأبرز والأنجح!

 

دخل العلولا الى لبنان متسلحاً بتاريخ عربي وبأصالة تاريخية لا بعروضات مشبوهة يُمكن ان تجر البلد إلى أزمة تُضاف الى أزماته المتعددة والمتنوعة، وما لقاؤه بالجهات الرسمية والشرعية في لبنان، سوى تأكيد على مبدأ الإحترام الذي تكنه المملكة العربية السعودية للبنان ومؤسساته ولشرعيته الممثلة برؤسائه الثلاثة، من هنا كان مجيء الموفد الملكي الى لبنان للتأكيد على استمرار دعم بلاده للحكومة اللبنانية التي بارك للبنانيين بتشكيلها وعلى تقديم كافة المساعدات في جميع المجالات بهدف <تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين>، بالإضافة إلى نيّته بإعلان جملة قرارات من شأنها الارتقاء بالعلاقة الثنائية إلى الأحسن والأمتن.

في هذا السياق تؤكد مصادر سياسية بارزة لـ<الافكار> أن اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والعلولا، كان أكثر من ايجابياً وودياً للغاية جرى خلاله التباحث في كافة الشؤون المتعلقة بالبلدين وتطوير العلاقات بينهما، وقد شارك فيه كل من السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ومستشارو الحريري غطّأس خوري وباسم السبع وهاني حمود. وكان الحريري استقبل العلولا، يرافقه السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما حملت الزيارة مجموعة إشارات هامّة وبالغة الدقّة، أبرزها رسائل دعم مباشرة حطت جميعها في رصيد الدولة اللبنانية وشكلت حاضنة لشرعيتها ومؤسساتها ودعماً لافتاً لسيادتها ووحدة قرارها.

 

زيارة جنبلاط الوفي للمملكة!

وضمن هذا التوجه السعودي المعهود، جاءت زيارة العلولا إلى رئيس الحزب <التقدمي الإشتراكي> وليد جنبلاط أيضاً، ولتؤكد على متانة العلاقة بالأصدقاء وعلى الإستمرار في نهج دعم الشخصيات الاستقلالية الذي سارت عليه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهنا تؤكد مصادر <المختارة> لـ<الافكار> ان بوصلة جنبلاط لم تنحرف يوماً عن الخط العربي السعودي والذي يُنادي به منذ إلباسه عباءة الزعامة الدرزية بعد اغتيال والده. ولأنه لمس بيده منذ ذلك الحين مدى العمق العربي الذي تُمثله المملكة العربية السعودية بالنسبة للبنانيين بشكل عام وطائفة الموحدين الدروز بشكل خاص، فقد حافظ جنبلاط على أواصر الصداقة على الرغم من بعض التباينات التي كانت تمر بينهما في بعض الاحيان في المواقف أو الأفكار وليس في الثوابت.

وأضافت المصادر: من هنا جاءت زيارة العلولا الى كليمنصو لتؤكد للقاصي والداني على اهمية هذه العلاقة وترسيخها خصوصاً وأن لبنان امام مرحلة جديدة من العمل الحكومي، وفي ظل الهجمة الشرسة التي يقودها النظام السوري ضد جنبلاط، سواء بالمباشر، أو من بعض <أهل البيت>. والزيارة هي تأكيد أيضاً على دور جنبلاط الوطني وفي الوقت نفسه حماية له ورسالة للجميع سواء في الداخل أو الخارج مفادها ان وليد جنبلاط بمنزلة خط احمر. كما لا يجب الإغفال عن أن جنبلاط بالنسبة الى السعودية، هو جوهر علاقتها بلبنان، فهو الحريص على النهج السعودي وعلى الثوابت ولهذا اتت الزيارة لتؤكد ان جنبلاط من الركائز وربما أهمها كون سياسته تتطابق تماماً مع المد العربي الذي تمثله المملكة واستراتيجيتها في المنطقة.

لكن ماذا عن زيارة <هيل> لجنبلاط؟ تُجيب مصادر الإشتراكي: الزيارتان تصبان باتجاه واحد هو حماية جنبلاط ومواقفه من الهجمة التي يشنها عليه النظام السوري وأعوانه. ولا يجب أن ننسى أن النهج العربي في لبنان يمثله جنبلاط، والسعودية تدرك هذا الأمر إذ ان لا مصالح له في ظل كل ما يُطرح من صفقات مشبوهة في البلد او لجهة الحديث حول إعادة اعمار سوريا وما ينتج عنها من منافع شخصية. وكشفت المصادر أن زيارة النائب وائل ابو فاعور الاخيرة الى المملكة تصب باتجاه شرح موقف جنبلاط من التشكيلة الحكومية وتأكيده على التوازنات السياسية والطائفية. ولأن الدور السعودي مهم الى هذا الحد في حياتنا كلبنانيين، لا بد أن تبقى مرجعية لنا كما هي بالإضافة إلى أنها تُمثّل محطة أساسية وبارزة في مسيرة بيت آل جنبلاط.