تفاصيل الخبر

«لبنان الكبير » حقيقة تاريخية أثبتها البطريرك الياس الحويك وكرّسها اللبنانيون بنضالاتهم المستمرة في الدفاع عن الوطن والقضايا العربية!  

21/08/2015
«لبنان الكبير » حقيقة تاريخية أثبتها البطريرك الياس الحويك وكرّسها اللبنانيون بنضالاتهم المستمرة في الدفاع عن الوطن والقضايا العربية!   

«لبنان الكبير » حقيقة تاريخية أثبتها البطريرك الياس الحويك وكرّسها اللبنانيون بنضالاتهم المستمرة في الدفاع عن الوطن والقضايا العربية!  

 

بقلم صبحي منذر ياغي

  البطريرك-حويك  31 آب/ أغسطس 2015 الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير. خمس سنوات في الوقت ذاته تفصلنا عن 31 آب/ أغسطس 2020 ، بحيث سيكون هذا التاريخ ذكرى مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، والتي سيحتفل بها بحضور الرئيس الفرنسي غير الواضح المعالم حتى الآن... فلبنان ليس كذبة تاريخية إنما هو فعل حضارة تعود لآلاف السنين ، وبقي كطائر الفينيق رغم كل ظروف الوطن الذي قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني انه <وطن الرسالة>... وكانت سفيرتا الأونيسكو للإرادة الطيبة النائب بهية الحريري والسيدة إيفون عبد الباقي قد اطلقتا فاعليات إحياء الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير في الأول والتاسع من أيلول/ سبتمبر المقبل تحت شعار <لبنانيات دولة لبنان الكبير>، خلال مؤتمر صحافي في فندق <البستان - بيت مري>.

وفي رأي العديد من الباحثين والمفكرين والمؤرخين، ان ولادة لبنان الكبير كانت نتيجة جهود البطريرك الياس الحويك، ابن الخوري بطرس الحويك من بلدة حلتا - البترون. ويسرد الأب جورج صغبيني بعضاً من سيرة البطريرك حويك مشيراً الى أنه انتخب بطريركاً بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير سنة 1899 في بكركي، وأنه زار السلطان عبد الحميد خلال سنة 1905، فنال منه وساماً رفيعاً. ولمّا عاد إلى لبنان رفع نصب تمثال سيدة لبنان في حريصا لأنها نجّته من ظلم ذلك السلطان.

في أيامه كانت الحرب العالميّة الأولى التي أحكم فيها العثمانيون حصاراً على جبل لبنان، فمات عشرات الألوف من أبنائه بسبب الجوع. ولعب البطريرك دوراً في استعادة المناطق المنسلخة عن لبنان وهي معلقة زحلة وبعلبك وراشيا وحاصبيا، وترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر الصلح في باريس سنة 1919 ليطالب باستقلال لبنان بحدوده التاريخية، وقد دعي بحقّ بطريرك الجميع. واستقلال لبنان لم يكن أمراً سهلاً.

ظهرت بين اللبنانيين، بعد انسحاب العثمانيين، عدّة اتّجاهات جعلت الاتفاق مع بعضهم البعض أمراً عسيراً. لكن البطريرك الياس الحويك عرف كيف يكون رسول وحدة واستقرار في لبنان، فكان يؤيّد كل مساعي الخير بين الطوائف اللبنانية كافة. فمحضه اللبنانيّون ثقتهم، وكان بمنزلة أب لجميع اللبنانيين على حدّ سواء حاملاً باسمهم لواء الاستقلال والحريّة. ففي سنة 1919، فوّض اللبنانيون جميعاً البطريرك الياس الحويك ليتوجّه باسمهم إلى مؤتمر الصلح الذي عُقد في قصر <فرساي> الباريسي مطالباً باستقلال لبنان. وغادر البطريرك إلى قصر <فرساي> من ميناء جونيه ليعرض القضيّة اللبنانيّة، فنجح في مسعاه وعاد حاملاً بشائر الاستقلال ومحققاً طموحات اللبنانيين في اليوم الأول من أيلول/ سبتمبر سنة 1920.

الجنرال-غورو 

قيام الجمهورية اللبنانية

بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وإعلان دولة لبنان الكبير، أقيم احتفال في اليوم الأول من ايلول/ سبتمبر داخل قصر الصنوبر في بيروت، حضره المفوض السامي الجنرال <هنري غورو>، والبطريرك الياس الحويك، ومفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا، وإميل إده، وحبيب باشا السعد، وشخصيات لبنانية مسيحية وإسلامية وفرنسية، وعدد من أعيان البلاد، فأعيدت الى لبنان أقضيته التي كانت بنظر المؤرخين قد سلخت منه وهي:بعلبك ومعلقة زحلة وراشيا وحاصبيا. وكان قد صدر في 31 آب/ أغسطس 1920 قرار حمل الرقم 318 عن الجنرال <غورو> يحدد فيه حدود لبنان الكبير وجاء فيه:

إن فخامة الجنرال <غورو >القوميسير العالي للجمهورية الفرنساوية في سورية وكيليكيا وقائد جيش الشرق العام، بناء على مرسوم رئيس الجمهورية التركية المؤرخ في 8 تشرين الأول/ اكتوبر 1919، بما أن فرنسا لم تقصد بمجيئها إلى سوريا إلا تمكين أهالي سوريا ولبنان من تحقيق أصدق أمانيهم من حرية واستقلال. وبما أنه يقتضي لتلك الغاية أن تعاد إلى لبنان حدوده الطبيعية كما عينها ممثلوه وأجمعت عليها رغبات عموم أهاليه.

<وبما أن لبنان الكبير بحدوده الطبيعية يتمكن كحكومة مستقلة من السير بمساعدة فرنسا على الخطة التي رسمتها لنفسها بما يوافق مصالحه السياسية والاقتصادية. فقد قرر ما يأتي:

نصب-البطريك-حويكالمادة الأولى:

تشكلت حكومة باسم دولة لبنان الكبير تشتمل:

أولا: على منطقة لبنان الإدارية الحالية.

ثانياً:على أقضية بعلبك ومعلقة زحلة وراشيا وحاصبيا وفقاً للأوامر الصادرة في القرار عدد 299 المؤرخ في 3 آب/ أغسطس 1920.

ثالثاً: من أراضي ولاية بيروت المفصلة ما يأتي:

- سنجق صيدا خلا ما ألحق منه بفلسطين بحسب الاتفاقات الدولية.

- سنجق بيروت.

- قسم من سنجق طرابلس يشتمل على أراضي قضاء عكار الواقعة جنوب النهر الكبير وقضاء طرابلس مع (منطقتي الضنية والمنية)، وقسم من قضاء حصن الأكراد الواقع جنوب حدود لبنان الكبير المعينة في المادة الثانية من هذا القرار.

المادة الثانية: إن حدود دولة لبنان الكبير هي كما يأتي، بقطع النظر عن التعديلات الجزئية التي قد يقتضي وضعها للحدود في ما بعد:

شمالاً: من مصب النهر الكبير على خط يرافق مجرى النهر الى نقطة اجتماعه في وادي خالد الذي يصب فيه على علو جسر القمر.

get-10-2012-zlx8r6gfشرقاً: خط القمة الفاصل بين وادي خالد ووادي نهر العاصي.

جنوباً: حدود فلسطين كما هي معينة في الاتفاقات الدولية.

وغرباً: البحر المتوسط>.

 علم الدولة

وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنسا ولبنان معاً. ووصفت الدولة الجديدة باسم لبنان الكبير بحيث ضمّ إليه ولاية بيروت مع أقضيتها وتوابعها (صيدا وصور ومرجعيون وطرابلس وعكار) والبقاع مع أقضيته الأربعة (بعلبك والبقاع وراشيا وحاصبيا)، فاتسعت مساحته من 3500 كلم مربع إلى 10452 كلم مربع، وازداد سكانه من 414 ألف نسمة إلى 628 ألفاً.

وجرى الإعلان عن انشاء دولة لبنان الكبير، وذلك بعد توسيع متصرفية جبل لبنان وضم الأقضية الأربعة إليها وهي: حاصبيا - راشيا - بعلبك - معلقة زحلة، وولاية بيروت وملحقاتها وتقسيم هذه الدولة إلى أربع متصرفيات ومدينتين ممتازتين:

- متصرفية لبنان الشمالي ومركزها زغرتا.

- متصرفية جبل لبنان ومركزها بعبدا.

- متصرفية البقاع ومركزها زحلة.

- متصرفية لبنان الجنوبي ومركزها صيدا.

012298716_prevstill- مدينة بيروت الممتازة.

- مدينة طرابلس الممتازة.

وأصبحت مساحة لبنان الكبير 10452 كم2 بعد أن كانت المساحة أيام المتصرفية 3500 كيلو متر مربع فقط.

ومنذ عام 1920 بعد تأسيسه مر لبنان بمرحلتين مهمتين هما مرحلة الانتداب الفرنسي:(1920- 1943) ثم مرحلة الاستقلال (1943- 1975) حيث أصبح لبنان يوم الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1943 دولة مستقلة ذات سيادة، رغم استمرار بقاء الفرنسيين حتى يوم الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1946 حينما خرج آخر جندي فرنسي من أرض لبنان.

 

موقف المسلمين

كان مسلمو دولة لبنان الكبير قد رفضوا في أكثريتهم مشروع الدولة والكيان الوطني اللبناني عند نشوئه لثلاثة أسباب، منها أن الدولة الجديدة جعلت منهم أقلية، وهم الذين كانوا جزءاً من الأكثرية المسلمة الحاكمة في العهد العثماني، ولأن أمنيتهم، بعد الانسلاخ عن السلطنة العثمانية كانت الانضمام إلى دولة عربية، برئاسة الأمير فيصل بن الحسين، تضم سوريا الكبرى أي سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن والعراق، وكانوا يرفضون الانتداب الفرنسي على اعتبار أنه حكم دولة أوروبية أجنبية. وكان من أبرز رجالات وزعماء المسلمين في تلك الفترة عبد الحميد كرامي. ولم تعترف الحركة الوطنية السورية وممثلوها في لبنان من الزعماء السياسيين المسلمين بالكيان اللبناني.

وفي المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحركة الوطنية السورية في مطلع الثلاثينات، اشترطت فرنسا أن تسلم الحركة الوطنية السورية بالكيان اللبناني لقاء توقيع معاهدة تعترف فيها فرنسا باستقلال سوريا ولبنان. ولقد قبل ممثلو الحركة الوطنية هذا الشرط، الأمر الذي أحدث تصدعاً في صفوف السياسيين المسلمين الوحدويين في لبنان، وراح بعضهم يتلبنن مثل خير الدين الأحدب، والبعض الآخر يبحث عن صيغة للتوفيق بين ولائه القومي العربي، وبين اعترافه بالكيان اللبناني مثل رياض الصلح، وبشارة الخوري. ومن عام 1930 إلى عام 1943، راحت صيغة رياض الصلح - بشارة الخوري وغيرهما من طلاب الاستقلال - تتبلور، إلى أن تحولت إلى ما سمي بالميثاق الوطني اللبناني، وهو يقوم على المعادلة الآتية: من أجل بلوغ الاستقلال، على المسيحيين أن يتنازلوا عن مطلب حماية فرنسا لهم، وأن يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري - العربي، وكان التقارب الماروني السني عاملاً اساسياً في الاستقرار، في حين اعتبرت الطائفة الشيعية التي كانت في طور نشوئها وتوسعها في لبنان ومن خلال أحد أعيانها صبري بك حمادة أنها ممثلة من خلال بهية-الحريري-احتفال-بالذكريعبد الحميد كرامي وباقي زعماء السنة وأنها في النهاية طائفة لبنانية ضمن الطائفة الاسلامية الكبرى.

مراحل لبنانية

ويعتبر المفكر يحيى عبد الرقيب الجبيحي أن مرحلة الاستقلال بدأت في لبنان بقيادة أهم زعيمين سياسيين ظلا ولا يزالان يتمتعان بحب وتقدير كل اللبنانيين بفضل إخلاصهما.. وتفانيهما من أجل لبنان. إنهما الشيخ بشارة الخوري الذي كان أول رئيس للجمهورية اللبنانية، ورياض الصلح الذي كان أول رئيس للحكومة اللبنانية بعد الاستقلال، ولقد قاما معاً بتثبيت الاستقلال مع تثبيت عروبة لبنان. وأضاف: وهناك مرحلتان أخريان مر بهما لبنان، بجانب المرحلتين الرئيسيتين السابقتين، هما مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، ثم مرحلة «سلام لبنان» والذي تم التوقيع عليه من قبل ممثلي كل الفئات والتوجهات اللبنانية يوم الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول/ اكتوبر عام 1989 في مدينة الطائف وعرف باتفاقية الطائف التي كان للملك الراحل فهد بن عبد العزيز دور كبير ومؤثر في نجاحها، وقد وضعت هذه الاتفاقية حداً نهائياً لمرحلة الحرب الأهلية.

دور وطني ماروني

ولا شك أن الموارنة لعبوا دورهم الكبير في قيام لبنان الكبير وإعلانه، وهم كانوا طائفة خلاقة مبدعة، برز فيها كبار المفكرين من آل شدياق ويازجي، وميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران. ولعب الموارنة دورهم الأول في تكريس القومية العربية والدفاع عن اللغة العربية، ومنعها من الاندثار أيام محاولة الدولة العثمانية ، ولعب البطريرك اسطفان الدويهي دوره المشكور في هذا المجال.

وبرأي الزميل جاد أبو جودة انه ومنذ إعلان دولة لبنان الكبير بقي موقع المسيحيين في الدولة الناشئة موضع سؤال، خصوصاً في ظل تنامي الخلل الديموغرافي لمصلحة المسلمين في شكل مطَّرد. فمنذ قيام لبنان بحدوده الحاضرة، قام تيار سياسي غلب عليه الطابع المسيحي، مطالباً بالعودة إلى لبنان الصغير أي متصرفية جبل لبنان في مقابل تيار سياسي سمته الغالبة مسلمة، مشدداً على الانضمام إلى سوريا الكبرى أو الوحدة العربية.

 

تسويات...

 

وأضاف: التسوية الأولى بين التيارين تمَّت مع إعلان الاستقلال عام 1943، على أساس حدود لبنان الكبير، مع إعطاء المسيحيين ضمانات - سمَّاها الآخرون امتيازات - تمثَّلت بما حصلوا عليه من مواقع سياسية وإدارية. أما التسوية الثانية، ففرضت إثر اتفاق الطائف عام 1989 الذي لم يعدِّل في الحدود الجغرافية، وهمش عملياً موقع رئاسة الجمهورية الذي يتولاه مسيحي ماروني ناقلاً السلطة التنفيذية عملياً إلى يد رئيس الحكومة السني مع مجلس الوزراء مجتمعاً، نظراً إلى بقاء مؤسسة مجلس الوزراء التي تحدث عنها الطائف ضمن الإطار الشكلي. غير أن عوامل كثيرة إضافية أدت إلى تراجع الحضور المسيحي في لبنان منذ فرض التسوية الثانية، منها الاجتماعي، ومنها المرتبط بما تعرّضوا له من اضطهاد سياسي خلال العقود الأربعة الماضية. وكان للأزمات السياسية الحادة اعتباراً من عام 1967 تأثير مباشر في ارتفاع نسبة الهجرة، وأتى مرسوم التجنيس الصادر عام 1994 ليضرب التوازن عموماً، ويتلاعب بالتوزيع الطائفي والمذهبي داخل مختلف الأقضية، رغم تكرار مقولة إن العدَّ توقف منذ اتفاق الطائف.

 

اعلان-لبنان-الكبير-في-قصر-الصنوبرالكيان اللبناني والنظام السوري

وعلى الرغم من استقلال لبنان ومن كونه من الأعضاء المؤسسين في الجامعة العربية، وكونه عضواً في الأمم المتحدة، وله حضوره الدولي المميز وتاريخه المشرق، فإن النظام السوري على مر تاريخه كان في قرارة سره لا يعترف بلبنان، وفي باله الرغبة الدفينة بإعادة الأقضية الاربعة التي يعتبر أنها سلخت منه، وتجلى ذلك في مواقف الحكام السوريين وأبرزهم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي أعلن خلال زيارة لباريس عام 1986 أن <لبنان كذبة تاريخية>، في حين كان الرئيس حافظ الأسد يدعو دوماً لتصحيح التاريخ العربي غامزاً من موضوع استقلال لبنان.. ونتيجة عدم اعترافه بالكيان اللبناني ظل النظام السوري لفترات طويلة يمتنع عن فتح سفارتين بين البلدين اسوة بما يطبق في كل دول العالم.

وتعتبر الزميلة هيام القصيفي أن سوريا تعاملت على مدى أعوام طويلة مع لبنان تماماً كما تعاملت مع ورقة منظمة التحرير الفلسطينية. فكلاهما يمثلان لها صلة الوصل بقضية الصراع العربي الاسرائيلي، وحاولت من خلالهما الامساك بورقة التواصل مع اسرائيل، فدخلت الى لبنان كي تمسك بورقة الحرب والسلم مع تل ابيب، وتعيد حقها المفقود في لبنان الى جيبها.

حمل الرسالة اللبنانية

وحسب أحد المفكرين الموارنة أنه كان من الطبيعي أن يتسلم الموارنة كمواطنين لبنانيين دفة الحكم في الجمهورية التي كان لهم الدور الأساسي في إنشائها، وكان من الطبيعي أيضاً أن تستمر الكنيسة المارونية في اهتمامها بالشؤون اللبنانية العامة وغيرتها على الكيان اللبناني الذي سعت جهدها عبر القرون الى تحقيقه، إلا أن الفكرة اللبنانية، وإن يكن الموارنة هم الذين دعوا اليها في الأصل، تفترض مبدئياً ألا يكون لبنان وقفاً على الموارنة وحدهم، بل يشمل جميع اللبنانيين على السواء شرط أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الوطن اللبناني، والقيم الانسانية التي يرتكز عليها.

وعلى الرغم من كل ذلك، فإن الخوف على مصير لبنان فرضته اضطرابات الأوضاع في الدول العربية، وما تشهده من عمليات تقسيم وتفكيك وتجزئة قد تصل الى داخل الكيان اللبناني الذي بات بحكم الواقع <كانتونات> تتحكم فيه قوى الأمر الواقع نتيجة هشاشة الوضع الأمني وضعف السلطة المركزية وتفلت السلاح غير الشرعي ، فإلى متى؟...