تفاصيل الخبر

لبـــنان عــلى مشرحــــة الـمـصــــالح الـدولـيـــــة!  

11/02/2016
لبـــنان عــلى مشرحــــة  الـمـصــــالح الـدولـيـــــة!   

لبـــنان عــلى مشرحــــة الـمـصــــالح الـدولـيـــــة!  

بقلم علي الحسيني

البرلمان-اللبناني.

على الرغم من تخمة الصراعات الحاصلة في العالم العربي، ومن ضمنها لبنان الذي تشهد حدوده زحمة احداث وهجمات، تارة بين الجماعات المسلحة وطوراً بينها وبين الجيش اللبناني، يبقى هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بأحداثه، بعيداً حتى الساعة عن أولويات الخارج، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي تنشغل فيها الدول بين تنظيم خلافاتها لجهة تحديد الإرهاب وتوزيع المهامات لمحاربته، وبين تقاسمها قطعة الجبن التي تتراوح بين مناطق استراتيجية وبين ثروات <بترولية>.

وعلى الرغم من التحوّلات المفصلية التي تعصف بالمنطقة، فإنها من المرات القليلة التي لا يكون فيها لبنان ممراً أو مقراً لنزاعات الآخرين، وليس مسرحاً أصيلاً أو رديفاً لأحداث المنطقة، مع العلم ان كل عناصر النزاع موجودة فيه. فالبعض يقول أن هذا الاهمال نتيجة طبيعية نظرا للطريقة الايجابية نوعاً ما التي يتعاطى بها اللبنانيون مع بعضهم البعض اي الخالية من النزاعات المسلحة وعدم اللجوء الى ما يعكر صفو البلاد، وهو الأمر المتزامن مع غياب موجة الاغتيالات منذ استشهاد الوزير السابق محمد شطح، وكأن هناك قراراً موحداً بعدم جر البلد الى اتون حرب يكون فيها السلاح الحل الابرز وربما الوحيد، وأيضاً لأن لا مصلحة لأحد في حروب قد تكون مدمّرة للذات قبل أن تؤذي الغير. لكن البعض الآخر يذهب الى ابعد من وجود قرار داخلي بعدم ركوب موجة السلاح مجدداً، وبأن التهدئة الحاصلة هي نتيجة قرار خارجي يأتي في ظل الانشغال الدولي عن الساحة اللبنانية، بعدما احتلت الاحداث السورية واجهة الاهتمامات بحيث تحولت كل هذه الدول الى لاعب بارز فيها، اما بشكل مباشر على غرار روسيا وايران وتركيا، وإما بشكل غير مباشر كالولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من الدول الداعمة إما بالسلاح واما عن طريق المال.

 

الغياب عن مائدة الكبار

 

يبدو في هذه المرحلة انه من الصعب إقناع معظم اللبنانيين أن لبنان اليوم لم يعد في سلم اولويات الدول الكبرى وحتى الدول الإقليمية المعنية بالشأن اللبناني بما فيها ايران والسعودية وقطر وسوريا المنشغلة بنفسها، وأن معركة رئاستهم ليست أولوية او بالأحرى لم تعد طبقاً اساسياً على مائدة هذه الدول المنشغلة بأطعمة اخرى تفوح منها رائحة الدماء من سوريا الى العراق فاليمن، من دون التنبه الى الدماء نفسها التي تسيل من جيش يرابط عند حدود بلاده وجرودها لمواجهة الارهاب، وهو الذي عانى من تقطيع رؤوس عناصره وقتلهم وذبحهم والتنكيل بهم، الأمر الذي يجعل اللبنانيين يستحضرون <مؤتمر دوحة> آخر يُنهي أزماتهم الواحدة تلو الأخرى للوصول في نهاية المطاف الى دولة سيادية مستقلة، لها جيشها الموّحد، ولديها مؤسسات تفي بالغرض ولا تخضع لعرض وطلب السماسرة، ولا لابتزازات السياسيين الذين ساهموا بطريقة او بأخرى في نبض-الشارع-اللبناني.إغراق وطنهم بكل هذه الكوارث والازمات التي يغرق بها منذ أن ارتضوا بالفراغ رئيساً. وهنا لا بد من العودة الى العام 2008 وتحديداً يوم كادت أن توصل الازمة البلاد الى الهاوية، فيومئذٍ بادرت قطر لايجاد تسوية لأزمة الحكم والسلطة في لبنان، بالتنسيق مع عدد من الدول النافذة في المنطقة والخارج، ومنها للمرة الأولى تركيا، فجاءت التسوية رزمة متكاملة لخريطة طريق تضمنت انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً تنطبق عليه صفة التوافقية. أما المحطة الأخيرة التي برز فيها اهتمام دولي جدي بلبنان فقد كانت حرب صيف 2006 التي انتجت قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى جولات لكنه لم يُنه الحرب بشكل كامل.

 أين تحولت اهتمامات الدول؟

 

من نافل القول أن المحيط الاقليمي تغير والدول الكبرى أصبحت تواجه عدواً مشتركاً يتمثل بالارهاب المعولم. روسيا دخلت الحرب في سوريا واصطدمت بتركيا بعدما كانت تلهت لفترة في حربها في القرم، أنقرة تحارب الاكراد وتدعم المعارضة السورية، في وقت تدعم طهران النظام السوري وتسير باتجاه تطبيع علاقاتها مع الدول الكبرى وتشرف على حركة حزب الله في الداخل والخارج. عاصفة الحزم في اليمن قوبلت بعزم شديد، والصراع السعودي - الايراني على اشده، وفي العراق وليبيا نزاعات مسلحة حول السلطة والأمن والنفط. وبالعودة الى لبنان، فإن التحالفات السياسية تبدلت منذ الانسحاب السوري في 2005، ولم تعد البلاد منذ زمن ساحة للصراعات الاقليمية او نقطة للحرب بين السفارات، خلافاً للوظائف التي كانت تحتكرها الساحة اللبنانية في مراحل سابقة، والمتنفس لهذه النزاعات تؤمنه اليوم ازمات المنطقة وحروبها. وعلى رغم هذه التحوّلات الكبرى في لبنان وخصوصا في المحيط الاقليمي وفي السياسة الدولية في المنطقة، لاسيما تجاه طهران وأنقرة، ثمة من يظن ان حسابات الرئاسة اللبنانية لا تزال اسيرة حقبات ولّت مثل: المتصرفية والانتداب والوصاية، إلا ان الثابت في زمن العواصف مشروع محاصصة النفوذ والمال ومصالح <الكارتل> الداخلي على حساب الدولة ومؤسساتها بعدما اختلطت روائح النفايات بروائح الصفقات.

 

من-هنا-يتحدد-مصير-العالمأزمة اللاجئين وتهيئات اللبنانيين

حسم المسائل الخلافية في لبنان اليوم يخضع لاعتبارات الداخل بقدر ما يتأثر بالخارج، لكن ثمة من لا يزال أسير زمن ولّى، عندما كان القرار يأتي معلّبا من الخارج فيتم تنفيذه، فيما البعض ما يزال يراهن على كلمة سر علّها تأتي أو على همس سفير او اشارة زائر اجنبي، ويزداد المشهد اثارة خصوصاً في الشأن الرئاسي، فتُزج عواصم دول كبرى وصغرى واسماء قادتها في القرار، وكأن لبنان في صدارة اهتمامات العالم. وقد يتوّهم البعض أن الرئيس الأميركي لن يرتاح له بال الا بعد انتخاب الرئيس العتيد، وان الرئيس الفرنسي قلق على لبنان الى حد الهوس، والمستشارة الألمانية <أنجيلا ميركل> لا تغمض لها عين إلا بعد أن تطّلع على مجريات الحوار الوطني، وأن أزمات سوريا وأوكرانيا لن تُشغل الرئيس الروسي عن متابعة الحراك الشعبي في لبنان. لكن الحقيقة هي انه لولا أزمة اللاجئين التي هزت أوروبا، لكان لبنان غاب كليا عن اهتمامات العالم. اما السعودية وإيران الدولتان الأكثر متابعة مبدئيا للشأن اللبناني، فلكل منهما أولويات وهموم تفوق اهمية ومردود سياسة المحاور اللبنانية. الرياض منشغلة باليمن وسوريا والعراق وطبعاً بإيران النووية، وطهران منشغلة بسوريا والعراق ودول الخليج وخصوصاً بتطبيع علاقاتها مع العالم. ومع هذا لن تتخلى طهران والرياض عن الملف اللبناني إلا ان اهتماماتهما في الوقت الراهن منصبة في أماكن اخرى وعلى قضايا أكثر إلحاحاً واهمية من الوضع اللبناني <المستقر> في توازناته الهشة وتفاصيله المملّة. فما على اللبنانيين سوى ان يتأقلموا مع واقع انتقال لبنان من مهب الريح الى غياهب النسيان، وهو مصدر الأمان المتاح أقله في هذه المرحلة.

 

ملف لبنان بيد الفرنسيين

مطلع الاسبوع الحالي كشفت مصادر سياسية اميركية في المنطقة عن جملة معطيات واحداث تتعلق بالوضع في المنطقة ككل، ومن ضمنها ان مساعد وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز ينشط منذ فترة على خط السعودية وايران للتوصل الى حل بين البلدين ولو جزئيا، على أن يكون متكاملاً مع الحل النهائي على الملف النووي الإيراني الذي توضع اللمسات الأخيرة عليه من قبل ديبلوماسيين متخصصين ينشطون سرّاً بين عُمان وجنيف. وأشارت المصادر السياسية الأميركية الى ان الحل في الشرق الاوسط يبتدئ بالحلّ مع إيران، اما لبنان فهو ليس على الخريطة الأميركية، أي ليس ضمن القضيتين الأساسيتين: سوريا وفلسطين، لكنه يستفيد بطريقة غير مباشرة من عدم التشنج بين الغرب وإيران. وتابعت: لبنان هو آخر اهتمامات الولايات المتحدة لذلك تم تسليم ملفّه الى الفرنسيين، ويركز الأميركيون اليوم اهتمامهم على القضايا الكبرى مثل ايران وسوريا وفلسطين، ولكن لبنان سينتفع بطريقة غير مباشرة من الحلول في القضايا الثلاث. واعتبرت المصادر نفسها ان ما حصل من زعزعة أمنية هو جزء من الصراع الجاري في سوريا، ومن تداعيات دخول حزب الله في الحرب هناك، وان الحديث عن المظلّة الدولية هو خيالي ووهمي، وانه توجد مظلة فعلية من فرنسا، ولكنها مظلة تحوي ثقوبا عدة تؤدي الى تسرب المطر بحسب تعبيرها.

داعش-يُبعد-لبنان-عن-اهتمامات-الدول 

في عين الغرب..

حزب الله بديل عن الدولة

 

يمثل حزب الله، بالنسبة الى المعنيين الغربيين محور اهتمام ومتابعة بما يتعدى دوره المحلي، ذلك بعدما اصبح لاعباً أساسياً على الساحة الإقليمية على أكثر من خط، ففي دوائر القرار والديبلوماسية الغربية، يتحدثون اليوم عن دور حزب الله في المنطقة وتحديداً في سوريا، وعن مشاركته في الصراع فيها، بالإضافة الى دوره في تقديم مساهمة فاعلة في العراق، ويتحدثون ايضاً عن حزب الله واسرائيل، وعن حزب الله والبحرين، وحتى عن حزب الله وبلغاريا، وعن دوره في العديد من النقاط الساخنة في الشرق. ويكثر الكلام عن دور الحزب في الصراعات والحروب الدائرة وخصوصاً في المحاور الأساسية التي أصبحت تمثل مركز ثقل ومتابعة دولية كالعراق وسوريا، ولاسيما بعد معركة الجنوب السوري بما يفرض حكماً الكلام مستقبلاً عن دوره في مراحل التسويات المحتملة، وهو ما بدأ يتم التطرق اليه اليوم خصوصا بعد صدور كلام جديد على لسان عدد من قادته بأن معركة حلب مستمرة ولن تتوقف ما لم يتم تحقيق او انجاز الخطة المطلوبة والتي بدأت بتحرير بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين.

وبهذا المعنى يشكل حزب الله وجهاً من وجوه المشهد الجديد في لبنان والشرق الأوسط بين محورين يرتسمان تدريجياً في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة: خط إيراني لحزب الله دور فاعل فيه بدعم روسي خلفي يمد استراتيجيته من العراق الى سوريا ولبنان، وخط سعودي ــــ خليجي ــــ أردني ــــ تركي يحاول مجدداً نسج تحالف عملي بعد تولي التركيبة السعودية الثلاثية مقاليد الحكم في الرياض بعد وفاة الملك عبد الله. وهنا تؤكد اوساط ديبلوماسية لبنانية لـ<الافكار> ان المشهد المقبل في المنطقة سيرسم ملامح جديدة من التعاطي مع حركة حزب الله في المنطقة سواء بشكل سلبي ام ايجابي، لكن في المجالين سيكون للدولة اللبنانية دورها الفاعل بشكل اكبر لجهة تثبيت حضورها في لبنان وبين الدول الشقيقة والصديقة. لكن وحتى ذلك الحين تؤكد الاوساط أن التعاطي مع لبنان سيبقى على انه محكوم من قبل منظمة مسلحة تدير الدولة ومؤسساتها بحسب مصلحتها ومصلحة داعميها الاقليميين.

على لائحة الانتظار

جميع الاطراف اللبنانية تراقب تطورات المنطقة ومستجداتها الاقليمية بعد ان سقط الرهان على عاصفة الحزم، وبعدها على التحالف الدولي، واليوم على التدخل الروسي في سوريا. كل المؤشرات تقول بتسويات اقليمية دولية شاملة لجميع هذه الملفات، لكن هذا الترقب اللبناني لا يعني ان لبنان ضمن دائرة الحل الاقليمي والدولي، إذ أن المتابعين لاجواء الاتصالات الدولية والاقليمية يؤكدون ان الامور في لبنان مؤجلة الى أجل غير مسمى، ما يعني ان الفراغ في مختلف اعمال المؤسسات الدستورية سيبقى سائداً. إلا ان التوافق عند الجميع هو على المحافظة على حكومة الرئيس تمام سلام بشكلها الحالي كي تعمل ضمن السقف المستطاع، بعيداً عن لغة المقاطعة والتعنت والخلافات الكبرى التي قد تُطيح بها.

وإن اهمية الإبقاء على الحكومة وفق الاميركيين وحتى الاطراف الاقليمية، تكمن في ان المؤسسات الدستورية الاخرى لا تعمل وفق المقتضيات المرسومة لها دستورياً نتيجة الانقسام اللبناني، وبالطبع الفراغ المستديم الى اليوم في قصر بعبدا، لذلك لا خيارات أمام كل الاطراف من اهل الداخل إلا التمسك بوجود الحكومة في هذه الظروف وعدم تعطيلها او تلغيمها سياسياً تحت اي ذرائع، كون لا بدائل سياسية دستورية امام لبنان كي يستمر البلد، وكي لا يقع في حالة الفوضى الامنية او السياسية او الاقتصادية. والأمر الآخر الذي هو محل اهتمام اميركي وغربي وعربي، يتمثل بالامن والاستقرار والمحافظة عليهما كشرط اساسي لقدرة لبنان على مواجهة اي تطورات على حدوده الشرقية مع سوريا، وهو شرط مهم لدى مختلف الاطراف، بل ان الاجهزة الاستخباراتية الاميركية والاوروبية تتعاون مع مختلف الاجهزة اللبنانية في مجال ملاحقة المجموعات التكفيرية والارهابية المرابضة على حدود لبنان.

حكومة-سلام-ضمانة-ما-تبقى-من-استقرار

لبنان العالق بين ايران والسعودية

 

ووفقاً لمصادر سياسيين غربيين ان لبنان غير موضوع على لائحة الاستعجال لا اقليمياً ولا دولياً، وان كل الامور اللبنانية باتت مرتبطة بالتطورات الاقليمية وبالخلافات بين السعودية وايران، مع العلم ان الساحة الوحيدة التي لا تتجلى اختلافاتهما عليها هي الساحة اللبنانية.

مع الاشارة الى ان بعض الانظمة العربية، وفي فكرة جنونية، تحدثت عن إمكانية جرّ عاصفة الحزم الى سوريا وحلفاء الرئيس بشار الاسد في لبنان، طالما ان المجموعة العربية على مستوى الانظمة وافقت في معظمها على العدوان على الشعب اليمني، وبالتالي ممكن ان توافق على مثل هذا الجنون ضدّ سوريا وحزب الله، واليوم يُسمع عن نية سعودية - تركية للتدخل براً في الحرب في سوريا ضد تنظيم <داعش>.

الى ذلك الوقت، وفي هذه المرحلة، كيف يمكن ان يتصرف اللبنانيون؟ الاجابة الموضوعية بالنسبة للغرب هي في التزام سقف الخلاف السياسي بحيث تبقي الاطراف المعنية في لبنان على النقاش والتصريحات مهما علت لهجتها، على الا تجري ترجمتها بالفوضى على الارض، وفي ان يستمر الحوار الداخلي تماماً كما يجري بين المستقبل وحزب الله، والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، الى حين ان تنضج التسويات الاقليمية ويستطيع لبنان ان يرى متنفساً لاوضاعه المعقدة.

اما ما يُسمع من ضجيج داخلي، فلا يعدو كونه من الطبيعة اللبنانية في الحراك السياسي الداخلي الذي اعتاد عليه اللبنانيون منذ عقود، مع الاشارة الى اهمية اللقاء بين القوى والاطراف تحت قبة المجلس النيابي، كسبيل ممتاز لمواصلة تخفيف حدة التوتر الداخلي، والشخصيات اللبنانية التي سمعت هذا الكلام سمعت ايضاً ان ملفات عدة في المنطقة تنتظر مثل لبنان التسوية، ومنها الملف البحريني اضافة الى اليمني والسوري وغيرهما في ساحات أخرى، عدا عن مواجهة الارهاب والجماعات التكفيرية التي تتحرك في كثير من الساحات العربية والاسلامية، بل والعالمية. الى ذلك يصح القول إن اللبنانيين في قاعة الانتظار الى ان تنضج الظروف، الا ان عليهم مسؤوليات كبرى، اهمها الحفاظ على الاستقرار وعدم السماح للخلافات في الملفات الاقليمية ان تنعكس على سلوك الشارع الشعبي، لأن لا مصلحة لأحد بإثارة الفوضى التي لا يحتملها الوضع الامني الداخلي نتيجة ما يجري من حوله.