تفاصيل الخبر

لأول مرة.. النساء السعوديات يترشحن في انتخابات المجالس البلدية!

31/08/2015
لأول مرة.. النساء السعوديات يترشحن في انتخابات المجالس البلدية!

لأول مرة.. النساء السعوديات يترشحن في انتخابات المجالس البلدية!

image دخلت السعودية الأحد 30 أغسطس/ آب مرحلة تاريخية في حياتها السياسية، حيث بدأت النساء السعوديات بتسجيل اسمائهن كمرشحات في انتخابات المجالس البلدية التي ستجري هناك. وانطلقت يوم الأحد مرحلة تسجيل المرشحين لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة في السعودية، التي تستمر 17 يوماً، حتى منتصف سبتمبر/ أيلول، بعد أن بدأت مبكراً في وقت سابق مرحلة تسجيل المرشحين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مراعاة لقرب موسم الحج. وكانت عملية تسجيل الناخبين والناخبات بدأت في 22 أغسطس/ آب في مراكز منفصلة للرجال والنساء، علماً أن الناخبين والناخبات سيختارون ثلثي أعضاء المجالس البلدية، بينما تعين السلطات الحكومية الثلث المتبقي. وبالتالي تكون المملكة العربية السعودية قد خطت خطوة جديدة على صعيد تحسين اوضاع المرأة عبر أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة ليس بالاقتراع فقط، بل وبالترشح أيضاً، وهي خطوة اعتبرها التقدميون في المملكة غير كافية، فيما رأت فيها الجهات الأكثر محافظة أنها غير مقبولة أصلاً. واعتبرت منظمات حقوقية قرار المملكة فتح باب الاقتراع والترشح للنساء السعوديات خطوة ايجابية، علماً أن تلك المنظمات لطالما اتهمت السلطات السعودية بانكار حقوق النساء، حيث لا يسمح للمرأة بالعمل أو السفر دون إذن محرم من عائلتها، مثل الأب أو الزوج أو الأخ، علماً أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يسمح للنساء بقيادة السيارات. ورأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن في هذا الخطوة علامة تقدم، لكنها أوضحت أن الخطوة غير كافية لدمج المرأة بشكل كامل في الحياة السياسية السعودية وأنه، ومن أجل أن يتطور وضع المرأة بالفعل، يتعين "الغاء نظام الاذن" العائلي المفروض على الراغبات في العمل والسفر، فضلاً عن ضمان اختيار الزوج بكل حرية، وذلك في بيان للمنظمة نشر خلال هذا الشهر. يذكر ان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز هو من قرر في العام 2011 السماح للمرأة بالاقتراع والترشح للانتخابات البلدية في 2015 ، مؤكداً وقتها على عدم تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي. ولا يزال المراقبون ينتظرون من الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز زيادة الاصلاحات الإجتماعية التي أطلقها سلفه.