انتقام الرئيس الاميركي <دونالد ترامب> لا يأتي متأخراً. وهذا ما فعله عندما اقرن القول بالفعل في موضوع سوريا. في البداية لفت أنظار العالم بحالة التهدئة مع نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن عدوان <خان شيخون> الكيماوي في سوريا قلب كل الموازين، ذهاباً من الأطفال الثلاثة عشر الذين حصدهم الموت.

وأراد < ترامب> أن يوجه رسالتين: واحدة الى روسيا وثانية الى ايران فقام بتوجيه ضربة صاروخية عبر 59 صاروخاً أميركياً من نوع <توماهوك> الى مطار  <الشعيرات> العسكري في ريف حمص. واستبق بهذه الضربة القاصمة زيارة وزير الخارجية الأميركي <ريكس تليرسون> للعاصمة الروسية موسكو منتصف الأسبوع الماضي.

وجاءت الضربة الأميركية الصاروخية لمطار <الشعيرات> بعد تخابر سريع مع موسكو، والحصول على ضوء أخضر لهذه الضربة حتى لا تتحول الى صدام أميركي روسي.

ووصف التلفزيون السوري الضربة الأميركية بأنها عدوان على سوريا، ولا تشكل تجاوباً مع المؤتمرات الدولية ضد تنظيم <داعش> الإرهابي. وسلمت هذه الصواريخ من رد الطيران الروسي، ولكن إذا تكررت فإن الطيران الروسي الموجود في سوريا لن يتأخر عن... الرد.

والمهم أن المناطق التي استهدفتها الضربة الأميركية قد راعت مناطق وجود العسكر الروسي حتى لا تكون الضربة صداماً مع موسكو، في وقت لا يراد فيه من كل الجوانب الوصول الى  صدام روسي اميركي.