تفاصيل الخبر

”كيري“ في اجتماع واشنطن: إنـهــــا الضربــــة القاضـيــــة لتنظيـــم ”داعــــش“!  

29/07/2016
”كيري“ في اجتماع واشنطن:  إنـهــــا الضربــــة القاضـيــــة لتنظيـــم ”داعــــش“!   

”كيري“ في اجتماع واشنطن: إنـهــــا الضربــــة القاضـيــــة لتنظيـــم ”داعــــش“!  

اجتماع----11 كانت العاصمة الأميركية واشنطن يوم الخميس الماضي مقراً لاجتماع التحالف الدولي ضد الارهاب في سوريا والعراق بحضور ممثلي ثلاثين دولة على رأسهم ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأعلن وزير الدفاع الأميركي <أشتون كارتر> باسم الولايات المتحدة دخوله الاستراتيجية التي تهدف الى محاصرة عناصر <داعش> داخل معاقلهم كما في الرقة السورية، كذلك في الموصل العراقية.

لكن <كارتر> استدرك الدخول في هذه الاستراتيجية بالقول ان هذه الخطوة لن تقضي نهائياً على ايديولوجية الارهابيين العنيفة أو قدرتهم على شن هجمات في مناطق أخرى.

وقد بحث المشاركون في اجتماع واشنطن سبل إعادة الاستقرار الى المناطق التي كانت تحت سيطرة العصابة الارهابية بعد القضاء عليها، كما عرض المشاركون للخطط التي وصفها وزير الدفاع الأميركي <أشتون كارتر> بأنها ستكون الضربة القاضية لتنظيم <داعش>.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد التقى قبل هذا الاجتماع وزير الخارجية الأميركي <جون كيري> ثم وزير الخارجية الألماني <فرانك فالتر شتاينماير>، وتداول مع الاثنين في شؤون المنطقة وما تواجهه من هجمات ارهابية. وفي الاجتماع الذي ضم ممثلي ثلاثين دولة في التحالف قال وزير الخارجية الأميركي <جون كيري>: <سأكون صريحاً. لقد تم الاتفاق على ضرورة استعادة السيطرة على مدينتي الرقة في سوريا، والموصل في العراق، من أيدي <داعش> ويجب التأكد من ان شركاءنا على أرض المعركة مزودون بكل الوسائل التي تساعدهم على الفوز في هذه المعركة ثم العمل على إعادة إعمار هذه المدن.

وبادر <كيري> الى استنهاض أعضاء التحالف الدولي في مواجهة <داعش> بدءاً من تعزيز تبادل المعلومات وابتكار طرق جديدة في القتال ضد هذا التنظيم الارهابي، بعدما سعى التنظيم الى تجنيد عناصر جديدة من خلال تبني لغات ايديولوجية جديدة والانتقال الى مناطق جديدة.

ولبث الروح المعنوية في المجتمعين قال الوزير <كيري> ان التحالف يحقق تقدماً في القتال ضد <داعش> وان التقديرات تشير الى انخفاض عدد مقاتلي التنظيم نحو الثلث، وان النجاح في تحرير مدينة <الموصل> العراقية من قبضة داعش سيكون -كارتر-محمد-بن-سلمان----2بمثابة نقطة تحول حاسمة في القتال.

 

<كيري> والضربة القاضية!

 

كذلك خاطب الوزير <كيري> المجتمعين في واشنطن بالقول ان هناك حاجة لتكثيف الجهود وان هناك حاجة ملحة لإزالة القيود الهيكلية للسماح بمزيد من تبادل المعلومات عن التهديدات. كما أعلن ان مجموعة الدول التي تقاتل تنظيم <داعش> في طريقها نحو اجتثاث الجماعة الارهابية المتطرفة تماماً من العراق وسوريا.

وكذلك أعلن <كيري> أن التحالف الدولي استطاع في أقل من عامين طرد واخراج <داعش> من نصف الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق، إضافة الى 20 بالمئة من الأراضي التي كانت بحوزته في سوريا، وقال بالحرف: <اليوم يمكننا أن نتطلع دون مبالغة الى يوم يتم فيه طرد <داعش> خارج العراق وسوريا>.

وتخضع مدينة الموصل التي يقطنها نحو مليون انسان لسيطرة <داعش> منذ حزيران (يونيو) 2014، وهي نقطة انطلاق <داعش> في عملياته الارهابية، وأول نجاح له في اخراجها من سلطة الدولة العراقية، ومع ذلك ــ كما قال <كيري> ــ لا يزال هذا التنظيم الارهابي يشكل خطراً هائلاً حتى لو كان يفقد <خلافته> كما يسميها، في العراق وسوريا.

ومن قاعدة <أندروز> التي انتقل إليها أهل مؤتمر واشنطن قرب العاصمة الأميركية قال وزير الدفاع الأميركي <أشتون كارتر>: <إن المحادثات بين الوزراء الثلاثين وضعت تصوراً لما سيحدث بعد هزيمة تنظيم <داعش> وان مبعث القلق الاستراتيجي الأخير لوزراء الدفاع في هذا المؤتمر يصب في إعادة الاستقرار والبناء للعراق وسوريا و<التأكد> من أن تنفيذ خططنا سيتم في الوقت المناسب من أجل تنفيذ الشق العسكري.

وطلب <جون كيري> من الحكومة العراقية تبني عملية مصالحة سياسية بعد تسجيل الانتصار على <داعش> وتفكيك شبكاته.

وفي الجانب الانساني للحرب الدائرة في العراق قال <كيري>: <إن هدف مؤتمر واشنطن هو جمع أكثر من مليارين ومئة مليون دولار كمساعدات لأهل الموصل مقيمين ونازحين بعدما بلغ عدد النازحين نحو 2,4 مليون نازح>.

محمد-بن-سلمان-مايكل-فراون----3----33 

ثعبان بعدة رؤوس

 

ووصف وزير الخارجية الهولندي <بيرت كوندرز> تنظيم <داعش> بأنه أخطبوط.. ثعبان بعدة رؤوس.

وتتولى الأمم المتحدة الآن مع تطور معركة الموصل لصالح حكومة حيدر عبادي، أكبر عملية إغاثة انسانية لهذا العام حتى الآن، في وقت يفر فيه السكان الخائفون من الأماكن التي يتقدم فيها الجيش العراقي باتجاهها، ومن مدينة الموصل نفسها، وسيحتاج هؤلاء الى المأوى والطعام والماء والصرف الصحي لمدة لا تقل عن 12 شهراً، بفعل حجم الدمار الذي أصاب المدينة ولا يزال.

بدوره التقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي كلاً من وزير الدفاع البريطاني <مايكل فالون> ووزير الدفاع الأميركي <أشتون كارتر> ووزير الدفاع الفرنسي <جان ايف لودريان> كلاً على حدة، لبحث نتائج عمل التحالف منذ <لقاء بروكسيل>.

وبحسب <بريت ماكغيرك> مبعوث الرئيس الأميركي <أوباما> الى التحالف الدولي ضد <داعش> ان الحرب ضد التنظيم الارهابي ستكون طويلة الأمد وليس مجرد نزهة أو حرب قصيرة، فهناك أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا منذ عام 2014 ليحاربوا مع <داعش>، وهذا العدد يمثل ضعف المقاتلين الأجانب الذين دخلوا أفغانستان لمواجهة الاحتلال الروسي لتلك البلاد.

وأضاف <ماكغيرك>: <نحن الآن نخطط لاستعادة الموصل ومدن أخرى، لكن تنظيم <داعش> لا يزال يسيطر على مناطق ريفية وصحراوية كثيرة، وبعد تحرير المدن الواقعة تحت سيطرة <داعش> تبقى مشكلة تأمين سلامتها وتقديم الخدمات الانسانية لسكانها!