بمزيج من التفاؤل والحماس، استقبل الفنانون المصريون المؤتمر الاقتصادي في مصر باهتمام لا يقل عن اهتمام الشارع المصري والعربي الذي شاهد على مدار ثلاثة أيام خطوات مصر الأولى في التحول من دولة فقيرة إلى دولة ليست فقط قادرة على الوفاء بمتطلباتها، ولكن دولة تسعى لتكون في مصاف الدول الغنية وتخرج من قائمة الدول النامية. وفي ظل هذا الحدث الذي انشغل به المصريون، كانت للفنانين آراء إيجابية ورؤى بعيدة للوضعين الاقتصادي والسياسي، بداية من الفنانة منال سلامة التي قالت: المؤتمر الاقتصادي هو مجرد بداية لحالة الانتعاش الاقتصادي التي سوف تشهدها مصر في الفترة المقبلة، وخطوة أولى للحاق بالعالم الخارجي وإرسال رسالة للعالم بأن مصر آمنة، ولذلك نحن كفنانين سعدنا بنجاح المؤتمر. ومهما حاول الإخوان والجماعات الإرهابية احداث شغب وأعمال عنف وتفجيرات فقد فشلوا في إفساد هذا العرس الذي لم يحدث من قبل في مصر، فهم ما زالوا يسيرون على فكر الإخوان نفسه منذ 80 عاماً، وهي مجرد زوبعة في فنجان لم و لن تؤثر علينا.
أما المخرج مجدي أحمد علي، فقال: المؤتمر خطوة مهمة في تاريخ مصر لذلك أعتقد أن التعديل الوزاري الأخير كان سبباً فيه، لكل من لم يستطع أن يقدم خطة مستقبلية لمصر، ومشروعاً حقيقياً ينهض بالدولة، وأخص وزير الثقافة الذي كان يجب عليه تقديم مشروع ثقافي بعيد عن البيروقراطية الحكومية، ومنها قاعات عرض تصلح للسينما والمسرح وغيرهما ويتم استثمارها. إذا كان هذا المؤتمر سوف يقام كل عام، فيجب أن نعد له من الآن، ونركز في القادم لأن المؤتمر الاقتصادي تحتاج إليه مصر في هذه الأيام، إذ يمكنه أن ينجز أشياء كثيرة على المستوى الاقتصادي، خاصة في مواجهة القوى المتخلفة من المجتمع.ولقد أعلنت أكثر من مرة أنه يوجد لدى لجنة السينما مشروع مهم، ولكن للأسف وزير الثقافة السابق كان معاديًا كل الكوادر داخل الوزارة، الى جانب أن رئيس اللجنة المخرج خالد يوسف غير مهتم ولا يدعو للاجتماع وإذا اجتمعنا لا يحضر.
الفنان عزت العلايلي قال: المؤتمر الاقتصادي هو نقطة ضوء كبيرة لمصر اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ووضع مصر على الخريطة الاقتصادية الحقيقية بالنسبة لدول العالم على المستويات كافة خاصة السياسية، ووقوف المجتمع المصري بكل فئاته الأهلية والأحزاب والفنانين خلف هذا التجمع الاقتصادي العالمي أبرز دور مصر للعالم من النواحي كافة، وأعتقد أننا مطالبون في المرحلة القادمة بأن نكون صريحين مع أنفسنا، وأن نعي ما المطلوب منا، كل على حدة، الفنان يدعم بلاده، والسياسي والاقتصادي، كليركز في مجاله ويضع مصلحة الوطن أولاً. ونجاح هذا المؤتمر يؤكد لأن مصر مجتمع اقتصادي سليم نستطيع أن نعكسه من خلال ثقافته وفنه، ونرجو أن يوفقنا الله لأن نوضح الصورة الحقيقية لمصر في هذا التوقيت بالتحديد لأنه توقيت خطير وله أهمية على المستوى المحلي والعالمي وموقع مصر الجغرافي والسياسي والتاريخي ليس نقطة ضعف بل نقطة قوة للعالم ونجاحها سيكون الحل الأمثل للخروج من عنق الزجاجة الآن.
وأشار العلايلي إلى أن مستقبل مصر سيتغير بهذه الخريطة الاقتصادية الجديدة وهذا سيأخذ وقتاً كبيراً لكن هذا لا يعني أن الحياة ستصبح وردية بين ليلة و ضحاها لكن علينا جميعاً أن نساعد في تحقيق فائدة المؤتمر ويكون عندنا هدف ورؤية حقيقية في تحويل مصر إلى مجتمع اقتصادي متميز نتباهى به أمام العالم.
الفنان حسن يوسف علق: إن قيام المؤتمر الاقتصادي ونجاحه في هذا التوقيت أكبر رد على الإرهاب والاعتراف الأمثل بالدور المصري في استقرار الأوضاع الأمنية فيها، فما فعلته <داعش> مؤخراً وما تفعله الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تهز شكل مصر أمام العالم مظهرة أنها دولة لا تصلح للاستقرار أُسقط بفعل نجاح المؤتمر وما حوله من التغييرات السياسية والاجتماعية، وأعتقد ان إصلاح حال مصر سيتيح الفرصة للسياحة والفن والثقافة والمجالات الأخرى في النهوض لأن الوضع في مصر كله مرتبط ببعضه.
وأشار يوسف إلى أن مصر تعيش مرحلة سياسية واقتصادية خطيرة والدعم الداخلي والخارجي في هذا الوقت سيؤثر في تاريخ مصر في الفترة القادمة، وان تنفيذ الاستحقاقات الباقية في خارطة الطريق مع هذا المؤتمر سيكون نقطة التغيير الحقيقية في مستقبل مصر.
أما الفنانة نهال عنبر، فقالت: المؤتمر الاقتصادي هو صورة مصر أمام العالم وإثبات أن مصر دولة قوية اقتصادياً، والحضور الكبير اثبت انه المؤتمر الأقوى دوليًا والأهم في تاريخ مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ولذلك اعتبر أن الاهتمام بهذا المؤتمر تأكيد على دور مصر السياسي والاقتصادي أمام العالم.
النجمة نبيلة عبيد قالت: إن المؤتمر نقلة اقتصادية مهمة لمصر والوطن العربي لأن الرخاء المصري ينتقل الى الدول الشقيقة بدوره، ويجب على جميع المصريين الوقوف الى جانب الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يضحي بعمره فداءً للوطن، وهذه الخطوة سوف تدخل مصر التاريخ مرة أخرى بعد ثورتين عظيمتين.
وأضافت: الفن صناعة مهمة لأي بلد، ومصر منذ القدم وهي معروفة بفنها الذي قرب الشعوب العربية من بعضها البعض قبل العلاقات السياسية والدبلوماسية، والجميع يعلم ذلك، وأتمنى أن يكون ذلك المؤتمر خطوة مهمة في تاريخ الصناعة السينمائية في مصر الذي سينعكس بدوره على الفن أجمع والجمهور المصري.
وأشارت إلى أن العالم ينظر إلينا الآن، وينتظر الخطوة التالية للمواطن المصري الذي لن يخاف أو يتردد في إعلاء اسم بلده عالياً، وأنهت حديثها قائلة: <تحيا مصر>.
ووجهت المطربة آمال ماهر الشكر لجميع الدول العربية الشقيقة، على حد قولها، وذلك لوقوفهم الدائم الى جانب مصر الحبيبة، كما طالبت المصريين بالعمل الدؤوب للعبور من الضائقة الاقتصادية و النهوض بالبلد.
وأشاد الممثل خالد النبوي بوجود حكام وزعماء العرب في المؤتمر الاقتصادي المنعقد اليوم في شرم الشيخ، قائلاً: <وحدتنا العربية ضرورة حتمية لحماية وتقدم الشعب العربي بأكمله>، ووجه النبوي في تغريدة له عبر موقع التدوين المصغر <تويتر> الشكر للعرب، قائلاً: <شكراً لكل إخوتنا في العالم العربي الذين جاؤوا للاستثمار في مصر>.