تفاصيل الخبر

كـيـــف تـصـومـــون بأمــــان مـــع مـــرض الـســـكـري؟

25/06/2015
كـيـــف تـصـومـــون بأمــــان  مـــع مـــرض الـســـكـري؟

كـيـــف تـصـومـــون بأمــــان مـــع مـــرض الـســـكـري؟

 بقلم وردية بطرس

اختصاصية-التغذية-رندا-فهد مع حلول الشهر الفضيل، يتساءل مرضى السكري كيف يستطيعون ان يصوموا بشكل صحيح دون ان يشكل ذلك خطراً على صحتهم؟ وكيف يمكن ادارة مرض السكري والصوم الآمن خلال شهر رمضان المبارك؟

ان مرض السكري هو أحد الأمراض غير المعدية الأكثر شيوعاً على مستوى العالم ويشكل أصعب تحديات المشاكل الصحية في القرن الواحد والعشرين. ومرض السكري يصيب الجسم الذي لا ينتج ما يكفي من <الأنسولين> او لا يستطيع استخدام <الأنسولين> بفاعلية وبالتالي لا يمكنه استخدام <الغلوكوز> بالشكل الصحيح. وهذا المرض مزمن ومعقد ويتطور مع مرور الزمن كما ان له تأثيراً كبيراً على الصحة وطول العمر. فمع مرور الزمن تؤدي معدلات السكر في الدم غير المنضبطة الى تلف الأنسجة، مما يتسبب بمضاعفات تنتج عن المرض نفسه. لذا يشكل استهداف معدل <الغلوكوز> بعد الأكل <PPG> و<بلازما الغلوكوز> أثناء الصوم <FPG> العامل الأساسي في السيطرة على مخزون السكر في الدم للتوصل الى المعدل الأمثل <HbA1c>. ومع الازدياد المطرد لعدد الاصابات بمرض السكري الذي يشهده العالم، ينصح باعتماد مقاربة تتمحور حول المريض تعمل على تقديم الحلول المخصصة لكل شخص في سبيل تحقيق ادارة فعالة للمرض. ومن مضاعفات السكري انه مرض طويل الأجل يحصل عندما يعجز البنكرياس عن انتاج ما يكفي من <الأنسولين>، وهو الهورمون المسؤول عن تنظيم معدلات السكر في الدم. فمرضى السكري غالباً ما يتعرضون لمعدلات غير طبيعية من السكر في الدم اما انخفاضاً او ارتفاعاً. ومع مرور الوقت، قد تؤدي مستويات السكر غير المنضبط في الدم لأعراض خطيرة تهدد الحياة مثل العمى والفشل الكلوي وأمراض القلب والسكتة الدماغية والقدم السكّرية. كما تشمل الأعراض الافراط في البول والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، وتغير حاسة البصر والتعب.

وقد أثبتت دراسات عدة العلاقة التي تربط بين ارتفاع مخزون السكر في الدم ومعدلات <بلازما الغلوكوز> أثناء الصوم وارتفاع خطر الأزمات القلبية والأوعية الدموية، وامراض الكلى وحتى الوفاة، اذ ان حوالى 70 الى 80 بالمئة من مرضى السكري يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وتمهيداً لحلول الشهر الفضيل تم تسليط الضوء على التدابير التي ينصح مرضى السكري باتخاذها أثناء فترة الصوم وتم تقديم نموذج جديد متكامل من الرعاية يتضمن التشخيص، والعلاج، والمراقبة طوال شهر رمضان. ولقد أطلقت حملة التوعية بعنوان <معك سكري وحابب برمضان تصوم، استشر طبيبك للصحة تدوم> خلال ورشة عمل للإعلاميين ترأسها الدكتور منذر صالح رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، واختصاصية التغذية رنده فهد، بهدف تحفيز مرضى السكري وتوعيتهم على كيفية ادارة مرضهم قبل شهر رمضان وأثناءه وبعده. وتعتبر حملة الصوم الآمن هذه جزءاً من سلسلة لقاءات لنشر التوعية. وتشكل ادارة السكري للمرضى الذين يختارون الصوم خلال شهر رمضان المبارك تحدياً كبيراً لهم ولأطبائهم. فالتغيرات التي تطال عملية الأيض بشكل خاص والجسم ككل خلال فترة الصوم تؤدي الى مضاعفات حادة يجب مراقبتها وادارتها لحماية مرضى السكري من حالات نقص معدل السكر في الدم او ارتفاع معدله او ارتفاع الحموضة الكيتونية.

فما هي أنواع السكري؟ وما هي مضاعفاته؟ وكيف يمكن لمريض السكري ان يدير مرضه خلال شهر رمضان المبارك؟

 الدكتور صالح والغدد الصماء

 

عن أنواع السكري يشرح الدكتور منذر صالح رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات قائلاً:

- رغم الجهود التي تبذل لايصال المعلومات الى الناس لنشر التوعية بما يتعلق بمرض السكري وانواعه ومضاعفاته وعلاجه، فلا يزال هناك أناس لا يعلمون عن هذا المرض وغيره من الأمراض. ولهذا نعتبر الاعلام عنصراً مهماً لايصال هذه المعلومات الى الجميع بشكل اوسع. ولهذا نقيم الحملات في كل عام في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ولكننا بحاجة للعمل اكثر في هذا الخصوص. وهناك نوعان من السكري: النوع الأول وفي السابق كان يدعى سكري الشباب لأنه يصيب الشباب، وعلاجه يتطلب استخدام <الأنسولين>. والنوع الثاني الذي يصيب الأكبر سناً ويتوقع ان يصل عدد المصابين بمرض السكري في العام 2035 الى 600 مليون شخص. والنوع الثاني يتعلق بنمط الحياة اي زيادة الوزن والسمنة وبعض الأدوية. وعدد المصابين بالسكري يزداد في الشرق الأوسط نظراً لتغير نمط الحياة في مجتمعنا خصوصاً ان حياتنا تحولت الى حياة مكتبية إذ نمضي ساعات داخل المكاتب بدون حركة مما يهيئ للإصابة بهذه الأمراض.

وبالسؤال عن المضاعفات والاشتراكات يقول:

- على مريض السكري ان يدرك ان الأمر ليس مجرد ارتفاع السكر في الدم والمطلوب تخفيض السكر فقط، ولكن هناك اشتراكات ولها تأثير سلبي على صحة المريض، وهذه المشاكل تؤثر على العين او القلب او الكلى او الأعصاب. وبالتالي كلما ضبط المريض السكر جنّب نفسه هذه المشاكل.

ثم زاد قائلاً:

والمضاعفات هي: أولاً هبوط السكر. ان هبوط السكر هو الأخطر اذ عندما يرتفع السكر من الممكن معالجته، لذا من المهم ان يدرك المريض كيف يعالج هبوطه لأنه قد يؤدي الى حدوث جلطات قلبية.ثانياً، ارتفاع السكر لأن الوجبة الأساسية خلال الافطار تحتوي على النشويات إضافة الى الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكر.ثالثاً: غيبوبة السكري نظراً لارتفاع نسبة <كيتون> في الدم.رابعاً: لأن المريض لا يشرب الماء فيتعرض لخسارة السوائل وقد تحدث في هذه الحالة جلطات نتيجة الصيام غير المدروس عند مريض السكري. ونلاحظ انه خلال شهر رمضان يحدث هبوط في السكر لدى مريض السكري، اذ قد يحدث الهبوط الشديد وذلك بنسبة 7.5 أكثر من الناس غير الصائمين. وارتفاع السكر يحدث خمس مرات عند مرضى السكري خلال فترة الصيام، وللأسف نتيجة تناول الوجبات الدسمة وعدم أخذ الأدوية بشكل منضبط. لذا على مريض السكري الا يتصرف من تلقاء نفسه لأن ارتفاع السعرات الحرارية في الجسم يؤثر عليه ويعرضه للإصابة بتصلب الشرايين اكثر من غيره.

الدكتور-منذر-صالحوعن تأثير الصيام على مريض السكري يشرح الدكتور صالح قائلاً:

- لا نقدر ان نقول لمرضانا المصابين بالسكري ألا يصوموا، ولكن يجب ان نقدم لهم كل النصائح لتفادي حدوث مضاعفات الى ما هنالك. فمريض السكري الذي يتناول الأدوية و<الأنسولين> يجب الا يصوم لأنه خلال صيامه على مدار اليوم يحدث هبوط في السكر، ولذلك ننصحه بعدم الصوم ولكن رغم التوصيات فبعض مرضانا يصرون على الصيام ولهذا نسعى لمساعدتهم قدر المستطاع لكي لا تحدث مضاعفات. فما يحدث خلال فترة الصيام ان جسم الانسان يحتاج للطاقة، وهذه الطاقة سيستعملها من أماكن أخرى، وهذه الأماكن هي الدهنيات، وبالتالي بعد فترة من عدم الأكل سيضر الجسم ان يستخدم هذه الطاقة وطبعاً لا يقدر ان يستخدمها على المدى البعيد، فكيف الحال اذا كان لفترات طويلة بدون طعام. ويجب الا يغيب عن البال ان صوم رمضان يصادف هذا العام في فصل الصيف حيث يكون الطقس حاراً ومع تناول الأدوية سيحدث هبوط في السكر.

ويتابع:

- لذا يجب على الأطباء ان يكونوا حذرين جداً عند تقديم ارشاداتهم لمرضاهم. وبما ان الشهر الفضيل يحل علينا خلال فصل الصيف هذا العام، فستكون ساعات النهار أطول. لذا يجب على المرضى التخطيط لوجباتهم الغذائية، وممارسة الرياضة وكسر الصوم عند الحاجة وهي شروط ثلاثية أساسية لإبقائهم بصحة جيدة. واللافت ان اختصاصيي الرعاية الصحية مطلعون على آثار الصوم خلال شهر رمضان على مرضى السكري، وبالتالي يمكنهم تقديم الارشادات الملائمة لهم، والتوصيات المناسبة، وتغيير أدويتهم من حيث نوعيتها او كميتها، لتمكينهم من الصوم بأمان اذا اختاروا ان يصوموا. ففي العام 2001 اجريت دراسة حول <علم الأوبئة الخاصة بمرض السكري أثناء رمضان <EPIDIAR> اذ كشفت فيها عن ان خطر انخفاض معدل السكر في الدم ارتفع بنسبة 4.7 أضعاف لمرضى السكري من الفئة الأولى، وبنسبة 7.5 أضعاف لمرضى السكري من الفئة الثانية، بينما زاد خطر ارتفاع معدل السكر في الدم ثلاثة أضعاف لدى مرضى السكري من الفئة الأولى وخمسة أضعاف لدى مرضى السكري من الفئة الثانية.

مفتاح المراقبة

وأضاف:

- ان السر يكمن في الاعتدال، فعلى مريض السكري الا يتناول كميات زائدة من الطعام على معدة خاوية، فالمراقبة هي المفتاح. وينبغي توصية المرضى ان يفطروا (يكسروا صومهم) في حال انخفاض معدل السكر في الدم الى اقل من 70 ملغ. كذلك المرضى الذين يعانون من داء السكري من الفئة الأولى تحديداً ينبغي عليهم ان يفطروا، ويتناولوا جرعة <الأنسولين> اذا ارتفعت نسبة السكر في الدم الى أكثر من 250 ملغ. تجدر الاشارة الى ان تغييراً كبيراً يطرأ على النمط الغذائي خلال شهر رمضان مقارنة بالأوقات الأخرى من السنة، فنقص الغذاء والسوائل خلال النهار الذي ترافقه وجبة دسمة في المساء، يمكن ان يؤدي الى مشاكل صحية خطرة للمصابين بمرض السكري لأنهم يواجهون اضطرابات كبيرة في نظامهم الغذائي وروتينهم اليومي، ما قد يحدث لهم المضاعفات. لذا يجب ان تتلائم النصيحة الغذائية لمرضى السكري مع احتياجاتهم الخاصة بهدف المحافظة على كتلة جسمهم ثابتة.

وبالسؤال عن تناول الأطعمة الغنية بـ<الكربوهيدرات> خلال وجبة الافطار، يقول:

- يجب تفادي العادات الشائعة المتمثلة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بـ<الكربوهيدرات> والدهون، خصوصاً خلال وجبة الافطار عند غروب الشمس. ونذكر من أنواع هذه الأطعمة على سبيل المثال: الفواكه المجففة، والمقرمشات، والكعك المحلّى، والطحين، والمربيات، والمعلبات، ومنتجات الخبز، ومنتجات البطاطا. وبسبب تأخر عملية الهضم والامتصاص، يُستحسن تناول الأطعمة التي تحتوي على <الكربوهيدرات> <معقدة> (بطيئة الهضم) خلال وجبة السحور، اي في وقت متأخر قبل بدء الصوم يومياً.

الدكتورة فهد: حذار من الشوكولاته!

 

أما عن نوعية الغذاء لدى مريض السكري خلال شهر رمضان، فتشرح عنه اختصاصية التغذية الدكتورة رنده فهد وهي مسؤولة عن توعية التلاميذ في المدارس ايضاً اذ اعدت كتيباً لتوعية الصغار بما يتعلق بالتغذية. وتعتبر الدكتور رنده فهد انه على مريض السكري ان يحرص على تناول الصحن الغذائي خلال شهر رمضان على الشكل الآتي: يجب ان يكون نصفه مكوناً من الخضار، وربعه مكوناً من النشويات (الأرز والباستا) ، وربعه مكوناً من البروتينات (اللحوم والدجاج) وطبعاً يجب ان يتضمن أيضاً مشتقات الحليب وحصة من الفاكهة.

وتمضي قائلة:

- قد تصل الفترة الفاصلة بين الوجبات الغذائية الى حوالى 18 ساعة ابتداء من شروق الشمس الى ساعة الغروب كل يوم، لذا من المهم ان تدعم الخيارات الغذائية احتياجات الجسم من الطاقة على مدار اليوم. وقبل الفجر يجب ان تتضمن وجبة السحور الأطعمة النشوية والغنية بالألياف التي يبطأ هضمها الى جانب أنواع غذائية أخرى كالحبوب الكاملة، الخبز، والعدس، والمعكرونة، والحليب، والأرز المسلوق، والبطاطا، والنخالة، والقمح الكامل، والبذور، والخضروات والفواكه. يمكن ان يساعد اختيار الطعام بعناية خلال الفترات المخصصة للوجبات الغذائية، وعند الفجر والغسق، وعلى المرضى تجنب التعب او عواقب اكثر خطورة كالجفاف.

وتتابع:

- ينصح خبراء التغذية أيضاً مرضى السكري بشرب كمية كبيرة من الماء، مما يساعدهم على تعويض نقص السوائل في الجسم، وتقليص فرص الافراط من تناول جرعات زائدة تسبب جفافاً في الجسم مثل المشروبات المعتمدة على مادة <الكافيين> مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية. ومن الأفضل تجنب الأطعمة المصنعة والدهنية مثل السكر والطحين الأبيض والكعك المحلّى والبسكويت والشوكولاتة والحلويات. وعادة يتم كسر الصوم عبر تناول التمر لتنشيط الطاقة، إضافة الى العصائر التي تقدم الفوائد عينها.

وبالسؤال عن المكسرات والحلويات تقول:

مائدة-رمضانية- يجب ان تكون حصة المكسرات صغيرة اي 30 غراماً وطبعاً يجب الا تكون مقلية، ومن بين المكسرات هناك الفستق الحلبي ونعني هنا غير المقلي فهو مفيد لأنه يحتوي على مواد تحمي شرايين القلب. كما ننصح بتناول القمح الكامل والأرز البسمتي والبرغل. وطبعاً البرغل مفيد للجسم اذ لا يحتوي على النشويات مثل الأرز. أما القرنبيط فهو الأكثر فائدة اذ كنت في نيويورك مؤخراً وتحدثوا عن فوائد القرنبيط اذ يأتي في المرتبة الأولى في هذا الخصوص. وطبعاً لا يمكننا ان نمنع مريض السكري من تناول الحلويات في شهر رمضان ولكننا ننصحه بتناول قطعة صغيرة من الحلوى (4 سنتمترات بـ4 سنتمترات). وعليه ان يعدل بما يأكله اما قطعة من الحلوى او قطعة من <السامبوسك> المقلية اذ لا يمكنه ان يتناول قطعة مقلية وقطعة حلوى معاً اذ عليه ان يختار واحدة منهما.

 

السمك والزئبق

 

وتتابع:

- طبعاً الأطعمة المقلية غير مفيدة وصحية ليس لمريض السكري فقط بل للجميع لهذا ننصح الناس بألا يتناولوا الأطعمة المقلية. أما الدهنيات التي تدخل الى جسم الانسان فيجب ان تكون صادرة من زيت الزيتون والسمك والمكسرات غير المقلية. لا غنى عن السمك لأنه يحتوي على <اوميغا 3> مما يساعد جسم الانسان كثيراً. تجدر الاشارة الى ان السمك الرفيع لا يحتوي على الدهون لهذا لا ننصح بتناول السمك الممتلىء لأنه يحتوي على معدن الزئبق ولكن لحسن الحظ ان حجم الأسماك في لبنان معتدل ويعتبر من أفضل الأنواع اذ لا تحتوي هذه الأسماك على معدن الزئبق، وطبعاً ننصح بتناول السمك المشوي وليس المقلي. الى جانب تركيزنا على السمك ننصح أيضاً بتناول الجوز والأفوكا. ولا ننسى الزنجبيل فهو مفيد للجسم كثيراً خصوصاً لمرضى السكري. وما يساعد على تخفيض السكري القرفة والقرنفل. والشاي مفيد أيضاً لاسيما الشاي الأخضر لأنه يحمي القلب والدماغ. واللبن الخالي الدسم مفيد أيضاً لمرضى السكري. كما ننصح بتناول اللبن مع الخيار خلال وجبة الافطار والسحور، لأن اللبن يغذي ويساعد على الهضم ويمنع حدوث النفخة. وننصح بتناول الفاكهة أكثر من العصائر لأن فائدتها اكبر مما لو شربناها كعصير. وننصح بتناول الملوخية والشوربة التي تحتوي على السمك خلال وجبة الافطار، والعدس والفول وكل أنواع الخضار. أما وجبة السحور، فيجب ان تحتوي على البيض أو الفول والشوفان والخبز الأسمر مع الجبنة القليلة الدسم لأنها مفيدة لمرضى السكري.

وفي الختام، نذكر هنا ان التوصيات تؤكد ان الصوم وصحة مرضى السكري قرار فردي يشترط الموازنة بين المبادىء التوجيهية للاعفاءات الدينية والمخاطر المرتبطة بالمرض بالتشاور مع مقدمي الرعاية الصحية. فالمرضى الذين يرغبون بالصوم لفترات طويلة خلال شهر رمضان يجب ان يستشيروا طبيبهم وخبراء التغذية لكي يكون الصوم آمناً خلال الشهر الفضيل.