الكتاب الجديد للوزير السابق الدكتور شارل رزق عطّل السير في الشوارع المؤدية الى قصر ليندا سرسق عند منطقة سرسق في الأشرفية، نظراً للزحام الذي شهدته حفلة التوقيع، وبلغ من ازدحام المكان أن عدداً من النواب، مثل الدكتور ناجي غاريوس، اضطروا الى مغادرة المكان، لأن عدد الحضور، كما قالت فتيات الاستقبال، كان أكبر بكثير من عدد المقاعد. والزحام دليل على أهمية صاحب الكتاب الذي يحمل عنوان <بين الفوضى اللبنانية والتفكك السوري>، وأهمية المحاضرين مثل الرئيس فؤاد السنيورة، النائب وليد جنبلاط، النائب السابق سمير فرنجية وسركيس نعوم.
ومما قاله شارل رزق من منبر الطاولة المستديرة: <الترابط أو التزاوج والجدلية بين الفوضى اللبنانية والتفكك السوري أوحت الى الكتاب موضوع طاولتنا المستديرة اليوم، وأرجو أن نتجاوز فيها السياسات اليومية العابرة الى البحث في الأسباب العميقة لوقوعنا في ما وقعنا فيه، واستشراف سبل النهوض منه>.
وتولى الدكتور مروان اسكندر تقديم المحاضرين، فيما كان أبرز الحضور وزير العمل سجعان قزي، وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج، النواب عاطف مجدلاني، هنري حلو، آلان عون، نعمة الله أبي نصر، جان أوغاسبيان، أمين وهبي، أنطوان سعد، الدكتور داود الصايغ ممثلاً الرئيس سعد الحريري، السيدة منى الهراوي، النواب السابقون ادمون رزق، سمير فرنجية، عثمان الدنا، الوزراء السابقون جوزف الهاشم، خالد قباني، وديع الخازن، جهاد أزعور، سليم وردة ونقولا صحناوي.
ومما قاله سركيس نعوم: <هذا الكتاب عميق وشامل ومضمونه المتنوع أظهر فهم شارل رزق ان أزمة لبنان محلية أولاً بسبب انقسام شعبه طائفياً ثم مذهبياً، وثانياً اقليمية بسبب تضارب مصالح الدول الأساسية في المنطقة وتلاقي مصالح كل منها مع المصالح المتضاربة للطوائف والمذاهب في لبنان>.