تفاصيل الخبر

كـريستـيــــن حـبــيـــــب المراسلــــــة والـمـقـدمــــــــة في قـنــــــاة «الـجـديــــــــــد» وصــاحــبــــــــــة كـتــابــــــي «لا تـقـطـــــــف الـــــــــوردة» و «عــــــن نــجــمـــــــــة هَـــــــــوَت»:أنا صادقة مع نفسي ولا أقدم... التنازلات!

08/01/2016
كـريستـيــــن حـبــيـــــب المراسلــــــة والـمـقـدمــــــــة في قـنــــــاة «الـجـديــــــــــد»  وصــاحــبــــــــــة كـتــابــــــي «لا تـقـطـــــــف الـــــــــوردة» و «عــــــن نــجــمـــــــــة هَـــــــــوَت»:أنا صادقة مع نفسي ولا أقدم... التنازلات!

كـريستـيــــن حـبــيـــــب المراسلــــــة والـمـقـدمــــــــة في قـنــــــاة «الـجـديــــــــــد» وصــاحــبــــــــــة كـتــابــــــي «لا تـقـطـــــــف الـــــــــوردة» و «عــــــن نــجــمـــــــــة هَـــــــــوَت»:أنا صادقة مع نفسي ولا أقدم... التنازلات!

بقلم عبير انطون

 unnamedتتربع كريستين حبيب اليوم على صفحتنا الثقافية لانها، الى كونها مراسلة ومقدمة اخبار في تلفزيون <الجديد>، بات لها في ذمة الكلمة الحلوة والاحساس الراقي كتابا شعر، الاول بعنوان <لا تقطف الوردة> والثاني <عن نجمة هَوَت>.

كريستين المميزة قلباً وقالباً، احتفلت بعيدها عشية عيد الميلاد، فانهالت عليها التهاني والتمنيات، كانت بين الاعزّ عليها من الاعلامية ماغي فرح.. فبم خصّت ماغي فرح كريستين حبيب؟

الاجوبة في الحوار الممتع معها..

 

الصدمة الاولى!

 ــ بعد دراستك للادب الفرنسي والصحافة، لماذا اخترت العمل في المجال الثاني؟ وبماذا افادك الاختصاص الاول في مهنتك؟

- لطالما كانت الصحافة طموحي وهدفي. أما الأدب الفرنسي فكان شغفاً من نوعٍ آخر. رافقتني اللغة الفرنسية من خلال قراءاتي ومدرستي منذ الصغر، فعشقت الثقافة الفرنسية وقررت التخصص فيها، وكنت أعرف في الوقت نفسه أنّ مجال عملي سيكون الصحافة.

ــ كيف تم انتقالك من قناة تلفزيون <المستقبل> حيث عملت لاربعة اشهر في قسم الاخبار الفرنسية الى قناة <الجديد>؟ وهل كانت الفرصة أكبر؟

- أحب أن أستذكر كثيراً تلك الحقبة التي كانت الصدمة الأولى بالنسبة إليّ في مجال العمل التلفزيوني، بما أنني عملت لثلاثة أشهر خلال عدوان تموز/ 2006 في تلفزيون <المستقبل> من دون أن أتقاضى الأجر الذي كان متفقاً عليه، ويمكن القول إنّها كانت الخيبة المهنيّة الأولى بالنسبة إليّ. وأذكر أنني لم أتقاضَ ذاك الراتب إلا بعد ثمانية أشهر من مغادرتي المحطة، وكنت في ذلك الحين قد بدأت العمل في قناة <الجديد> حيث جرى اختياري ومراسلة أخرى من بين ثمانية متدرّبين. ولا شكّ أنّ نشرة أخبار <الجديد> تضع الصحافي على تماس مباشر مع الناس ومع الحدث... وهي من أنجح النشرات والأكثر مشاهدةً كما أنها تتمتع بسقفٍ عالٍ منالحرية.

ــ ما كانت ابرز التغطيات التي تعتزين بها في مسيرتك والتي طبعت اسم كريستين حبيب في الاذهان؟

- التغطيات التي يتذكرني فيها المشاهدون هي للأسف تلك التي تعرضتُ فيها للاعتداء مباشرةً على الهواء، كما حصل خلال تغطيتي انفجار عاليه واشتباكات مار مخايل. أمّا أغلى التغطيات على قلبي فهي زيارة <البابا بينيدكتوس> لبيروت، إضافةً إلى القمّة العربيّة في بغداد. وتبقى التحقيقات الخاصة، لاسيّما الإنسانيّة والثقافيّة منها، في طليعة ما أنجزت.

 

<ع غير موجة>!

ــ ماذا عن التجربة الاذاعية في <ع غير موجة> عبر <صوت لبنان>؟ وكيف تم انخراطك في الاعلام الاذاعي؟ ولماذا اخترت الموسيقى والحديث عنها في مختلف الثقافات والحضارات في برنامجك؟

- الموسيقى هي أيضاً شغف بالنسبة إليّ، فأذني الموسيقيّة ثاقبة وصائبة، وفي العائلة مواهب موسيقيّة وصوتيّة. لم يكن اجتهاداً ولا تفلسفاً ولا <تعدياً على الكار> أن أختار <الموسيقى البديلة> و<موسيقى العالم> كي تكونا العنوان العريض لبرنامجي الإذاعيّ في موسمَيه ( <غير موجة> - <صوت لبنان> 100.5). أضيفي إلى ذلك أنّ أبحاثي وغوصي في هذا المجال يثريانني ثقافياً ويشكّلان مهرباً من ثقل الأخبار السياسيّة والدمويّة التي أقدّمها في نشرات الأخبار.

ــ هل لديك خلفية موسيقية معينة او تعزفين على آلات محددة؟

- حاولت دراسة البيانو والغيتار، لكنني لم أفلح لأنني كنت أمنح الوقت الأكبر لرقص الباليه. إلا أنّ صوتي جيّد، وأكثر اللحظات التي تُفرحني، إلى جانب الكتابة، هي اللحظات التي أغنّي فيها، وإن كان لنَفسي فقط!

ــ اي حلقات اثرت بك اكثر من غيرها ولماذا؟

- شكّل برنامج <ع غير موجة> في جزئه الأوّل فرصةً للتعرّف إلى فنّانين استثنائيين، ومن أكثر الحلقات التي استمتعت بها وكانت بمثابة إكتشاف هي مع الممثلة زينة دكاش، والفنان التونسي ظافر يوسف، والفنان التشكيلي السوري يوسف عبدلكي، والموسيقي أحمد قعبور والمطربة الفلسطينية ريم بنّا، وغيرهم كثر. كل الحلقات تعني لي الكثير.

image7ــ اي نوع جديد من الموسيقى عرّفك به برنامجك، ومن هي الشخصية التي استضفتها وادهشتك في مكان ما؟

- الموسيقى البديلة، غير التجاريّة، الموسيقى الحقيقيّة والفنانون الحقيقيون هم كانوا ضيوفي. الأغنيات الملتزمة والمحترمة كلاماً ولحناً وصوتاً. أدهشَني عبد الكريم الشعّار بصوته وروحِه.

ــ كيف تجمعين عالمين متناقضين نوعاً ما: عالم الخبر وكواليسه، وعالم العواطف والاحاسيس التي يتطلبها الشعر بشكل خاص؟

- كبرت مع حبّ الاطلاع وقرأت الصحف منذ كنتُ في المدرسة. أمّا الكتابة والأدب فهما كالخبز اليوميّ الذي ربيتُ عليه بفضل أبي. في عالم الخبر الإنسان هو الأولويّة بالنسبة لي، فلا أجد غريباً أن أكونَ متفرّغة للكتابة والصحافة معاً.

ــ تقولين: <تجمعني مع هدى شديد نظرتنا الى النجومية الزائفة>. لماذا هي زائفة؟ ماذا تعني لك الشهرة؟

 - النجوميّة هي أن يحبّك الناس ويشعروا بأنّك قريبة إلى قلوبهم، أمّا البهرجة والاستعراض فلا يصنعان نجوماً. إن ابتعدت سنة عن الشاشة ينساك الناس، لذا فإنّ الشهرة التلفزيونيّة آفلة.

 

الجينات.. والمتنبي!

ــ ما الذي عزز ملكة الكتابة لديك، في الشعر بشكل خاص؟

- أظنَ انّ هذا الأمر يسكن الجينات، هو وراثيّ لكن تفعّله التجارب الحياتيّة والجرأة على البوح. القراءة هي أيضاً عنصر مساعد ومصدر وحي، فتجارب الكبار هي حافز ومصدر إلهام.

ــ بمن انت متأثرة من الشعراء؟ ومن كان القارئ الاول (المستشار الادبي والشعري) لديوانيك الاول والثاني؟

- في غرفتي أخصص رفين صغيرين للكتب، بعيداً عن مكتبة الصالون الكبيرة. وعليهما أضع أعمال كتّابي المفضّلين، هم شركائي في الغرفة والخلوة. ينتمون إلى حقبات ومدارس مختلفة: بدءاً من جلال الدين الرومي والمتنبّي، مروراً بـ<بابلو نيرودا> و<فرناندو بيسوا>، وصولاً إلى أنسي الحاج ومحمود درويش، ومن الجيل الجديد: سوزان عليوان ومحمد ناصر الدين. أما بالنسبة للاستشارة قبل النشر، فأنا أعتمد إجمالاً على حدسي.

ــ كيف اخترت عنوانيهما: <عن نجمة هوت> و قبله <لا تقطف الوردة>.. أين نضجت التجربة؟ في الشكل، في المضمون، الصور، المعاني..؟ واي انتقاد اخذته بعين الاعتبار؟

- لا يكفي أن تنشر ديواناً حتى تصبح شاعراً، هذا ما أؤمن به. وليس من باب التواضع، إنّما لا أسمّي نفسي شاعرة بل أدع الآخرين يفعلون، إن شعروا بما أكتب أمّا بالنسبة للعنوانين: الأوّل <لا تقطف الوردة> كان ثمرة جهدٍ مشترك بيني وبين شخصٍ أعتبره توأم روحي. أما العنوان الثاني <عن نجمةٍ هَوَت> فصدر عني وحدي وهو يشبهني جداً.

وأضافت:

- لا شكّ في أنّ التجربة الكتابيّة نضجت في الديوان الثاني على كل المستويات: في شكل الكتاب، في الأفكار واللغة. وكنت حريصة على التنقيح والاستغناء عن لزوم ما لا يلزم من النصوص. غالبيّة ما كُتب في الصحافة كان إيجابياً وبناءً، ومن أكثر المقالات التي أثّرت بي كانت للأديبة مريم شقير أبو جودة وللشاعر قزحيّا ساسين، إضافةً إلى مقالة صحيفة <النهار> بقلم فاطمة عبد الله.

ــ اين انت من الرواية؟ واذا اردت الانطلاق في عالمها اي نوع تختارين؟

- تستهويني الرواية وتحتلّ الجزء الأكبر من قراءاتي. وأظن أنني سأخوض غمارها قريباً، أما الموضوع فسينطلق على الأرجح من تجاربي الشخصيّة.

ــ من هي روائيتك <الانثى المفضلة>؟ ولماذا؟

- بسؤالك هذا لاحظت أنّ روائييّ المفضّلين هم من الرجال! أذكر التشيكي <ميلان كونديرا> والياباني <هاروكي موراكامي>. وأحبّ من النساء الأديبات الفرنسيات <جورج صاند> التي كثيراً ما كنت أقرأها في صغري، ومؤخراً استوقفتني رواية <قواعد العشق الأربعون> للتركيّة <إليف شافاق>.

 متطرفة.. وأكثر!

 

ــ هل ما زال الحبيب صورة في الخيال كما يجعله الكثير من الشعراء ام وجدته كريستين وصار حقيقة؟

- في الوقت الحالي، لا هو خيال ولا هو حقيقة. إنّما قاعدتي الجديدة في الحبّ هي أنّ الخيال وحدَه لا يطعم خبزاً، الواقعيّة والصلابة ضروريتان إلى جانب الشعر، لبناء بيتٍ من حبّ، لا قفص من وهم.

ــ هل لا يزال في عصرنا وبين الشباب تحديداً اهتمام بالشعر؟ هل لمست ذلك من خلال معرض الكتاب ومبيع كتابك تحديداً؟

- لستُ متشائمة رغم أن كل الإحصاءات تشير إلى أنّ نسبة القراءة متدنية جداً في العالم العربي. كان التفاعل الشبابي كبيراً مع كتابي،ّ وما يفرحني أيضاً هي التجارب الكتابيّة الشابّة، وبعضُها خارقٌ فعلاً.

ــ تقولين في كتاباتك <امقت الرماديين، مكتملة التطرف انا>، في اي الامور انت متطرفة وسط موجة <تدوير الزوايا واللفلفة> في كل شيء؟

- هذه الخاطرة من كتابي تصفني خير توصيف. فأنا لا أحبّ <الما بين بين>... في الحبّ والعمل والصداقات أنا متطرّفة. أسعى أن تكون الأمور مثاليّة وهذا يتعبني، لكن ما يريحني في الأمر أنني صادقة مع نفسي، لا أقدّم التنازلات ولا أناور على حساب قناعاتي.

image1 هدية.. على الهواء!

ــ في شهر الاعياد المباركة وقبل يوم واحد من عيد الميلاد احتفلت بيوم مولدك. ماذا يعني لك العمر والتقدم فيه؟ هل تخشين منه؟ ما اجمل هدية تلقيتها وممن؟

- العمر في القلب.. قلبي طفل صغير وبيت كبير بنوافذ كثيرة. فاجأتني الإعلاميّة ماغي فرح بثناء مباشرٍ على الهواء في يوم عيد مولدي، وهي كانت ضيفة برنامج <الحدث> عبر قناة <الجديد>. فعبّرت عن إعجابها بصوتي وإلقائي، ما اعتبرتُه أجمل هديّة أتلقّاها في عيدي من سيّدة الشاشة اللبنانيّة. كما أنّ إحاطة أصدقائي لي والمفاجآت الكثيرة التي أعدّوها أشعرتني بالدفء وبأنني لستُ وحيدة.

ــ تم ادراج اسمك بين اعلاميات مميزات لهذا العام، بيار البايع كتب المقال بعنوان <شخصيات طبعت الـ2015>، الى اي مدى يسعدك ذلك وسط بحر من المقدمات والمذيعات؟

- إضافةً إلى رأي السيّدة ماغي فرح، أفرحَني جداً مقال الزميل بيار البايع، مع العلم بأنني لا ألهث وراء الألقاب ولا تعني لي هذه الأمور كثيراً. أطمح إلى أن أكون نجمةً في قلوب الناس.

ــ بدورك اي اسم تختارين ليحتل المرتبة الاولى اعلاميا لهذا العام؟

- أودّ أن أسمّي الإعلاميّة ديزيريه فرح (المعروفة بـ Dede) وهي التي تعدّ البرامج الإجتماعيّة والإنسانيّة الخاصة على شاشة الـ<ال بي سي>، فهي تتمتّع بحسّ إنساني عالٍ، وبرامجها هادفة وتساعد فعلاً في رفع المعاناة عن الناس.

ــ متى نراك في برنامجك التلفزيوني الخاص؟ وكيف تتصورين شكله ونوعه؟

- <كل شي بوقتو حلو>... حتماً سيكون برنامجاً اجتماعياً أو ثقافياً.

ــ هل لديك موهبة تمثيلية، وهل عرضت عليك ادوار ما؟

- لم أختبر نفسي تمثيلياً لكن المخرج الصديق سيف الدين السبيعي عرضَ عليّ دوراً في مسلسل <بنت الشهبندر>، ترددتُ حينئذٍ إلا أنه بقي مُصراً على أنني قد أنجح تمثيلياً.

ــ الى اي مدى تؤمنين بالحظ؟ وهل لعب دوراً في مسيرتك؟

- لا أؤمن بالحظ بل بالطاقة الإيجابية التي تجلب الخير إلى من يتسلّح بها.

ــ لماذا تختارين زهرة <دوار الشمس> دون غيرها؟ ما الذي تعنيه لك؟

- دوّار الشمس هي زهرتي لأنّها تستمد طاقتها من الشمس أي من الضوء، من الحقيقة. وهي في الوقت نفسه نبتة خفِرة متواضعة تعرف متى تحني رأسها وتدخل الظلّ.

ــ ماذا تنتظر كريستين من قناة <الجديد>؟ ومن إذاعة <صوت لبنان>؟ من عالم الشعر والادب؟ ومن الحياة بشكل عام؟

- أنتظـــــر مـــــن الحيــــــــاة، بمــــــا ومـــــــَن فيها، أن تبادلني بما أعطيها.