تفاصيل الخبر

كما ”شاكيرا“... باميلا الكك تخشى من الارتباط الزوجي فهل يمكن لزواج ”يوم ايه يوم لاء“ ان ينجح؟

21/02/2020
كما ”شاكيرا“... باميلا الكك تخشى من الارتباط الزوجي فهل يمكن لزواج ”يوم ايه يوم لاء“ ان ينجح؟

كما ”شاكيرا“... باميلا الكك تخشى من الارتباط الزوجي فهل يمكن لزواج ”يوم ايه يوم لاء“ ان ينجح؟

 

بقلم عبير انطون

هل خطر ببالك يوما ان يكون زواجك <يوم ايه يوم لاء>؟ فتكون يوما مسؤولا عن زوجة وبيت وتكون في اليوم التالي حرا طليقا، تعيش <عصفورا طيارا>، تروح وتجيئ على راحتك، من دون اي سؤال مزعج او مشكّك من قبل الشريك، وبالاتفاق التام معه؟

الفكرة مغرية، لذيذة لمن يخشى الارتباط، ويمكن ان تشكل حلا للعديد من الثنائيات. لكن هل تنجح وهل هي من دون عواقب؟ واي عقبات تحول دون جعلها واقعا معاشا؟

الجواب يحمله الينا <يوم إيه يوم لأ> الذي استوحى لعنوانه الفكرة التي تتناولها حكاية هذا الفيلم الجميل شكلا ومضمونا، <كاستينغ> واخراجا. والى غرابة الصيغة المطروحة للزواج التي يعالجها، وإذا ما وضعنا جانبا التعليقات الفلسفية والدينية والاجتماعية والاتهامات الجاهزة التي تساق حول <تخريب العقول> والمجتمعات العربية ومؤسسة الزواج الى غيرها من السهام التي قد يصوّبها البعض على افكار سينمائية جديدة كمثل التي يحملها الفيلم، فان المحاور الاخرى التي يطرحها أيضا <يوم ايه يوم لاء> ليست اقل عمقا ودلالة، خاصة في عالمنا اليوم وسط اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي. فهل نجح ابطال هذا الفيلم اللبناني <النظيف> باقناع جمهور الصحافيين والاصدقاء الذين دعيوا الى مشاهدته قبل الاطلاق الرسمي للفيلم في الصالات في السادس من شباط؟

من بطولة النجمين زياد برجي وباميلا الكك مع كل من هشام حداد وعدد من الممثلين مثل ميا سعيد وسلطان ديب، قدمت لنا شركة <فالكون فيلمز> لصاحبها صبحي سنان وتحت إشراف المنتج المنفذ رائد سنان فيلما خرج عن السائد في افلامنا اللبنانية من حيث معالجة القضايا المكررة، وفيه من الواقع الشيء الكثير ضمن حبكة ذكية وعصرية لرافي وهبي واخراج مميز لنبيل لبس...

 

<بخاف>...!

 

 فكرة الخوف من الارتباط او الـ<فوبيا> من الزواج نظراً لحالات الطلاق الكثيرة، سبق وعولجت في اكثر من فيلم بينها <ران اوي برايد> مثلا لجوليا روبرتس، والتي تتم الاشارة اليها في الفيلم لما تعرب <سحر> عن خوفها من فكرة الارتباط بمن تحب، فتذكرها اختها ببطلة الفيلم الجميل، الا أنه في <يوم ايه يوم لاء> تكتسب <النقزة> من الارتباط نكهتها اللبنانية. وهذه الفكرة تحديدا كانت منذ فترة وجيزة محور سؤال طرح ايضا على المغنية العالمية <شاكيرا> سئلت فيه عن رفض فكرة الزواج من صديقها الإسباني مدافع نادي برشلونة <جيرارد بيكيه> وعدم عقد قرانهما رسميا بالرغم من العلاقة التي تربطهما منذ عشر سنوات، والتي نتج عنها طفلان فقالت: <أخاف بشكل فظيع من الزواج، فأنا لا أريده أن يرى فيّ زوجة، الأفضل أن يراني فتاة، عشيقة - الثمرة المحرمة، أريد أن أبقيه في حالة جيدة دائما>.

 في <يوم ايه يوم لاء> يسعى الاستاذ الجامعي <شفيق> (زياد برجي) الى الارتباط بحب حياته لكن بالطرق التقليدية حيث الاصول والعادات وطباع الرجل الشرقي التي غرسها اهله فيه، امه بشكل خاص، فوق كل اعتبار. توافق <سحر> حبيبته على الزواج منه بشرط ان يكون الزواج <يوم ايه يوم لاء> لشدة المعاناة التي تسمعها من المتزوجين، وتعاينها يوميا من خلال اقرب الثنائيات اليها: امها وابوها، جارتها الستينية وزوجها الخائن، اختها وزوجها، بحيث تضحي الحياة روتينا يوميا قاتلا للحب مليئا بالمشاكل.

تقرر <سحر> اللجوء الى الطبيبة النفسية حتى تعرض عليها نقطة خوفها هذه سعيا منها الى ايجاد الحلول لها والاقدام على الخطوة من دون تردد، وبينما تسديها الاخيرة النصائح وسبل الخروج من

عقدتها، تمرّ صدفة في سياق حديثها جملة <يوم ايه يوم لاء> فتتلقفها <سحر> وتجعلها شرطا لزواجها بـ<شفيق>.

بعد مد وجزر بين القناعات والتنازلات، يوافق <شفيق> تحت أكثر من ضغط على ارتباط مماثل، وتدور بعدها أحداث الفيلم المليئة بالمواقف الطريفة. هذه المواقف عرّابها هشام حداد المسؤول في احدى شركات التسويق والاعلانات المتعثرة وشريكته ميا سعيد التي تلعب دور أخت <سحر>. <شفيق> و<سحر> يديران شركة ناشئة ويجدان في تسجيلات كل من الحبيبين لحبيبه المادة الدسمة لتنشر على حبال مواقع التواصل الاجتماعي. فالقصة جيدة لجذب المتابعين عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحقيق الأرباح فيتم بث الحديث الخاص الذي سجلاه لبعضيهما من دون علمهما. ولما يحظيان بنسبة متابعة غير مسبوقة ومدرة للمال مع ارتفاع في عدد المتابعين، يغوص كل من <سحر> و<شفيق> أكثر وأكثر في قلب اللعبة طمعا بالمال والشهرة بعد ان كانت الـ<لاءات> تواجههم من أكثر من جهة. اولها جهة اهل <شفيق> الذين يعرفون <شو ربوا> واضعين وكدهم في حماية العادات والتقاليد والقيم التي انشأوا عليها ولدهم الشهم.. الى ان تلوح رائحة الفلوس.. وهذه كفيلة بتغيير اصعب العقليات والممانعات.

 

 <شرقي بالجينز..>!

 

زياد برجي سعيد بالتفاعل الطيب للجمهور مع دور <شفيق> مثنيا على التعاون الجميل ما بينه وبين النجمة باميلا الكك التي اعتبرها <أحلا حدا اشتغلت معه>.. فأكثر شخص استطعت ان اعطي به زياد حقه كممثل حتى الآن هو <باميلا الكيك> مؤكدا انها استخرجت منه <أشياء ما طلعت من قبل> بسبب الكيمياء والانسجام بينهما، وهي أعطت العمل دفعاً قوياً.

وعن القصة يجيب زياد بأنها فرضت نفسها: <شخصيا انا رجل شرقي بامتياز، شرقي ببنطال <الجينز>، لذلك فان الفكرة كانت غريبة علي كما على كل الفريق المشارك فتعاملنا معها كهواة. التزمنا بالنص، والمخرج نبيل لبس أخرج منا افضل ما لدينا>.

ومع تحيته الكبيرة للمخرج نبيل لبس، يردّ لبس بان زياد وُلد وهو ممثل وقد انعم الله عليه بالصوت الجميل وموهبة التلحين، لكن مكانته في التمثيل ابرزت ذكاءه اذ يعرف كيف يترجم الاحساس المطلوب بطبيعية وتلقائية من دون ان يدرس التمثيل او يتخصص به.

توقيت طرح الفيلم، في السادس من شباط (فبراير) اعتبره زياد مغامرة كبيرة: <قلت للمنتج رائد سنان <قوي قلبك>، وبالفعل هذا ما حصل، واشكر الله انه حصل لان الاصداء رائعة>.

 ثورة... وتصوير!

الفيلم جرى تصويره مع اندلاع ثورة 17 تشرين، وفي ذلك يقول المخرج نبيل لبس <كنت محتارا بنزل بولع دواليب او بكفي التصوير>. الامر عينه اكدت عليه باميلاالكك من جهتها بالقول <كنا نصور مشاهد الحب انا وزياد، في حين أنه لو نظرتم في حدقة عيوني لرأيتم فيها النار المشتعلة، وتلك النبضات في الشارع تخفق في قلبي، وكنت اشعر بوجع في روحي خوفا على بلدي والوضع الصعب الذي نعيشه... الا اننا استمررنا في التصوير وسط الضغط، ونحمد الله ان هناك اشخاصاً يستمرون في حمل رسالة الفن ويرسمون لنا البسمة ويعلموننا صناعة الامل>.

بالسحر الجميل وصفت باميلا دورها لتكون اسما على مسمى في الفيلم. عن شخصية <سحر> المصرة على انه <ما حدا فات عمؤسسة الزواج وما ندم> تشرح بانها تلعب هنا شخصية متحررة، لا تريد الارتباط خوفا من الملل وانهيار الزواج ولا ضير عندها في ان يكون الزواج <يوم ايه يوم لاء> شرط ان يبقى بعيدا عن الخيانة، على ان يقتصر اليوم الـ<لأ> على الخروج مع الاصدقاء ولعب البلياردو. جذبتها الفكرة الجديدة للفيلم، بعيدا عن الجدلية في امكان تطبيقها ام لا.

وعن تعاونها مع زياد اكدت باميلا على اعجابها به من قبل حتى ان يتعارفا ويصبحا اصدقاء فزياد مليئ بالاحساس ولا يمكن الا ان يفيض به في عمل مماثل.

اما بالحديث عن جديد لها، فتؤكد ان لها اليوم ثلاثة افلام تعرض (<يربو بعزكن>، و<بالصدفة> في دور المتوحدة)، ولذلك فإنها تريد ان تفسح المجال لغيرها ايضا، ولمن لا يصدق ان ممثلة قد تفعل ذلك فانها تؤكده.

 وحول الحديث الذي ادلت به الى برنامج <ذي إن سايدر بالعربي> بقولها ان نادين نجيم تعمل لمدّة خمس سنوات مع شركة إنتاج واحدة هي <شركة الصبّاح> التي لم ترَ فيها الا النجمة الوحيدة لمسلسلاتها، وأن نجيم تكرّر نفسها في مختلف الأدوار التي عُرضت عليها في السنوات الاخيرة، اجابت باميلا انهم كالعادة اخذوا كلمة <لا اله> وتركوا البقية وهي لا تريد الدخول في اي سجال.

              

<يوم ايه ويوم ايه>..!

مخرج الفيلم، كما زياد وهشام ومختلف آراء من شاركوا فيه يجمعون على ان الزواج لا يمكن ان يكون بالصيغة التي تم طرحها: <ما بتظبط يوم ايه يوم لاء> يقول هشام حداد الذي يأمل ان تسند له مستقبلا ادوار بعيدة عن دوره كشرير في اكثر من فيلم سبق ولعب فيه.

اما المخرج نبيل لبس فاعتبر <الفكرة مش منيحة برأيي، اكيد ما بتظبط يوم ايه يوم لاء>.

<عالحلوة وعالمرة> يكون الزواج اذاً، وهذا ما رددته كلمات اغنية <أنا وياك> التي غناها ولحنها زياد برجي بصوته من كلمات أحمد ماضي وتوزيع هادي شرارة، وهي صدرت قبل موعد طرح الفيلم بأسبوع وتخطت حينها المليوني مستمع!