تفاصيل الخبر

قمة روسية ــ يابانية تمهد لتعويم معاهدة السلام وحل أزمة جزر الكوريل!

23/11/2018
قمة روسية ــ يابانية تمهد لتعويم معاهدة السلام وحل أزمة جزر الكوريل!

قمة روسية ــ يابانية تمهد لتعويم معاهدة السلام وحل أزمة جزر الكوريل!

عقد الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> ورئيس وزراء اليابان <شينزو آبي> اجتماعاً في سنغافورة بعد ختام مشاركتهما في قمة شرق آسيا في الاسبوع الماضي نتج عنه اتفاق لدفع المفاوضات بشأن توقيع معاهدة سلام بين البلدين على أساس الإعلان السوفياتي الياباني المشترك لعام 1956، وهو الوثيقة الوحيدة التي يعترف بها كلا البلدين، حيث ينص الإعلان على أنه بعد إبرام معاهدة السلام، سيتم نقل جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان، في وقت كانت اليابان تصر طوال فترة ما بعد الحرب على عودة جميع جزر الكوريل الأربع: هابوماي وشيكوتان وإيثوروب وكوناشير، كشرط لإبرام معاهدة سلام مع روسيا، خاصة وان اليابان تصف هذه الجزر بأنها <أراض شمالية محتلة> لها، وحيث تعود جذور الخلاف بين روسيا واليابان على الجزر الأربع التي تقع في بحر أوخوتسك، وتطلق عليها روسيا <جزر الكوريل>، إلى القرن التاسع عشر، بعدما سيطرت اليابان عليها بعد هزيمة روسيا القيصرية في حرب 1904 ــ 1905، قبل أن تتمكن روسيا من استعادتها بموجب قرارات مؤتمر بوتسدام في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

ووعد <آبي> الرئيس <بوتين> بعدم نشر قواعد عسكرية أميركية في هاتين الجزيرتين في حالة قيام روسيا باعادتهما لبلاده، رغم وجود معاهدة امنية يابانية اميركية تنص على أنه يمكن للولايات المتحدة نشر قواعدها العسكرية في جميع أنحاء اليابان، الا ان مصادر يابانية اكدت أن القواعد الأميركية على هذه الجزر لا يمكن نشرها دون موافقة اليابان.

وفي هذا السياق أكد  <بوتين> استعداد بلاده للعمل على معاهدة سلام مع اليابان، مشيراً إلى أن اتخاذ إعلان عام 1956 مرجعية للمفاوضات يتطلب عملاً إضافياً لتضمنه نقاطاً غامضة كثيرة، معيداً إلى الأذهان أن إعلان عام 1956 ينص على استعداد الاتحاد السوفياتي لتسليم اليابان اثنتين من الجزر، وذلك بعد التوقيع على معاهدة السلام، لكن الإعلان لا يوضح على أي أساس يجب فعل ذلك، وتحت سيادة من ستبقى هاتان الجزيرتان.