انتهت القمة الاميركية الكورية الشمالية الثانية بين الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> والزعيم الكوري الشمالي <كيم جونغ أون> في العاصمة الفيتنامية <هانوي> والمخصصة لبحث الملف النووي، دون اتفاق بسبب طلب رفع العقوبات عن كوريا الشمالية بعدما سبق ان التقى الرئيسان في القمة التاريخية الاولى في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي ووقعا إعلاناً مشتركاً حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، لكن الطرفين يختلفان منذ ذلك الحين حول تفسير هذه الصيغة.

وقال <ترامب> في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته <هانوي> إنه يجب في بعض الأحيان المغادرة، وهذا كان واحداً من تلك الأوقات، مشيراً إلى أن المحادثات تعثّرت حول مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والباليستية، وقال: يريدون في الواقع رفع العقوبات كاملة، وهذا ما لا يمكننا القيام به، وكنت أرغب في المضي أبعد من ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه أن <بيونغ يانغ> لن تستأنف التجارب النووية، حسبما نقل عن <كيم>، معتبراً ان السرعة ليست مهمّة إلى هذه الدرجة بالنسبة إليّ من أجل إقناع كوريا الشمالية بالتخلص من أسلحتها النووي مؤكّداً أنّه يريد التوصّل إلى اتفاق جيّد.

من جهته، قال <كيم> إنه ما كان ليحضر إلى <هانوي> لعقد قمة مع <ترامب> لو لم يكن مستعداً لنزع السلاح النووي، لكنه بقي غامضاً بالنسبة لأي إجراءات ملموسة محتملة، فيما اعلنت وزارة خارجية كوريا الشمالية، أنّ <كيم> قدّم مقترحات واقعية خلال القمة، وسعى إلى رفع جزئي للعقوبات وليس كاملاً، وعرض وقفاً دائماً للتجارب النووية والصاروخية البعيدة المدى. واعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض <سارة ساندرز> أن عدم التوصل إلى اتفاق ما بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، يرجع إلى كون الرئيس <ترامب> لم يرغب في تكرار خطأ سلفه <باراك أوباما> عندما أبرم صفقة سيئة مع إيران، إذ رفض تكرار الخطأ نفسه مع إيران وكوريا الشمالية، لأنه يضع أمن الشعب الأميركي فوق السياسة، بينما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن <كيم> و<ترامب> اعتبرا أن قمتهما الثانية في <هانوي> كانت بمنزلة فرصة جيدة لتعميق الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أنهما اتفقا أيضاً على الاجتماع مرة أخرى لمواصلة النقاش المثمر.