قال الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> إنه سيستمر في فرض عقوبات على كوريا الشمالية وذلك خلال مباحثات مع رئيس كوريا الجنوبية <مون جيه إن> في البيت الابيض في الاسبوع الماضي بحثا خلالها سبل إعادة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى مسارها بعد قمة فاشلة في العاصمة الفيتنامية (هانوي) خلال شهر شباط (فبراير) الماضي .
وخلال الاجتماع ترك <ترامب> الباب مفتوحاً أمام فرص إقامة قمة ثالثة مع زعيم كوريا الشمالية <كيم جونغ أون> لكنه لم يعلق على ما إذا كان قد اتصل به مؤخراً او تبادل معه الرسائل بين الحين والآخر، مؤكداً أنه يكن كل الاحترام للرئيس <كيم>، وأنه يعتقد أن لدى كوريا الشمالية إمكانات هائلة.
وعندما سأله الصحافيون عما إذا كان يجهز لتخفيف بعض العقوبات عن كوريا الشمالية اوضح <ترامب> أنه بحث مع الرئيس <جيه إن> أموراً إنسانية محددة وإمكانية تقديم كوريا الجنوبية مساعدات غذائية للشمال، وقال: بوسعنا دوماً زيادة العقوبات لكنني لا أرغب في القيام بذلك في الوقت الراهن.
من جانبه قال <جيه إن> إنه لا يرى قمة هانوي فشلاً بل جزءاً من عملية أطول مع الشمال، كاشفاً إنه يتفق مع <ترامب> بشأن الهدف النهائي بنزع كل سلاح كوريا الشمالية النووي.
وتضغط كوريا الشمالية، التي علقت التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ، من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها لكنها لم تتخذ خطوات جوهرية نحو التخلي عن السلاح النووي، ولم يتحقق تقدم يذكر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية رغم ما أبداه <ترامب> و<كيم> من حسن النوايا، فيما ترفض الولايات المتحدة عرض كوريا الشمالية نزع سلاحها النووي تدريجياً، وترفض كذلك أن يتخلى النظام الكوري الشمالي عن جزء فقط من برنامجه النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليه.