تفاصيل الخبر

قلق ”مستقبلي“ من تحالف بين الاشتراكي و”الجماعة“ يـجـعــــل إقـلـيـــم الـخـــروب مــن حـصــــة الـمـخـتـــارة!

25/08/2017
قلق ”مستقبلي“ من تحالف بين الاشتراكي و”الجماعة“  يـجـعــــل إقـلـيـــم الـخـــروب مــن حـصــــة الـمـخـتـــارة!

قلق ”مستقبلي“ من تحالف بين الاشتراكي و”الجماعة“ يـجـعــــل إقـلـيـــم الـخـــروب مــن حـصــــة الـمـخـتـــارة!

 

3aالخطوة التي أقدم عليها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بترشيح الدكتور بلال عبد الله عن أحد المقعدين السنيين في دائرة الشوف للانتخابات النيابية المقبلة خلفاً للنائب علاء الدين ترو، شغلت الوسط السياسي عموماً و<الرفاق> في الحزب التقدمي الاشتراكي خصوصاً، والذين تفاوتت ردود أفعالهم بين الذي فوجئ بقرار <البيك>، ومن كان يتوقع صدوره، فيما البعض الثالث كان ينتظر المزيد... إلا أن أبناء إقليم الخروب أي سنّة دائرة الشوف توقفوا عند كون المرشح لخلافة النائب ترو من بلدة شحيم مسقط رأس النائب السني الثاني في الدائرة محمد الحجار الذي ينتمي الى كتلة <المستقبل>، الأمر الذي يعني أن أبناء شحيم سوف ينقسمون بين مؤيد لمرشح جنبلاط ومؤيد لمرشح <المستقبل>، لأن المرشح السني الثاني يُفترض أن يكون من بلدة أخرى من إقليم الخروب مثل برجا التي يتساوى عدد ناخبيها مع جارتها شحيم. وقد طرح واقع وجود مرشحين من بلدة واحدة علامات استفهام حول وجود مرشحي التقدمي و<المستقبل> في لائحة واحدة، وسط حديث متنامٍ عن إمكانية حلول مرشح <الجماعة الإسلامية> على اللائحة الجنبلاطية لاسيما وان الخطوط مفتوحة بين التقدمي و<الجماعة>، ما شكّل أحد أسباب انزعاج <المستقبل> من حليفه السابق النائب جنبلاط.

وتتوقع مصادر متابعة أنه في حال حصل فراق بين التقدمي و<المستقبل>، فهذا يعني أن اللائحة التي سيشكلها النائب جنبلاط برئاسة نجله تيمور، ستقابلها لائحة تجمع <المستقبل> بالتيار الوطني الحر، في وقت أوحى جنبلاط لزواره في الأسابيع الماضية أنه سيسعى الى تشكيل لائحة ائتلافية تضم مكونات من سائر أطياف الأحزاب المسيحية، علماً أن إمكانية وجود مثل هذه اللائحة وفقاً للنظام النسبي التي ستجري الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه تبدو صعبة، لأن فوز اللائحة بكاملها ليس وارداً مهما كان مجموع الأصوات التي ستنالها، لأن نسبة معينة من هذه الاصوات ستذهب الى لائحة ثانية. ولعل ما زاد الغموض حول الخيار الجنبلاطي للمرشح السني الثالث، ما أعلنه المرشح عبد الله من انه <ينتظر الاسم الثاني> الذي سيتعاون معه من دون أن يفصح عن هويته السياسية في انتظار خريطة التحالفات المتنوعة في الشوف، علماً أنه لم تتوقف أصوات مسيحية تدعو الى تحرير المقاعد المسيحية من كنف المختارة!

 

قلق من تقارب التقدمي مع <الجماعة>

2a

ويتابع قريبون من تيار <المستقبل> في إقليم الخروب بقلق التقارب الذي سُجل في الآونة الاخيرة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و<الجماعة الإسلامية> التي تؤكد مصادرها انها لن تتراجع في الدورة المقبلة عن ترشيح حزبي منها انطلاقاً من قواعدها في الإقليم ومما حققته من ارقام خلال الانتخابات البلدية الاخيرة، وإن كانت هذه الارقام تختلف في الاستحقاق النيابي خصوصاً بعد دمج دائرة عاليه بدائرة الشوف لتصبحا دائرة واحدة. إلا أن هؤلاء القريبين يعربون عن اطمئنانهم من أن الزعيم الدرزي لا يمكنه أن يتحالف مع <الجماعة> لأن البيئة الدرزية تتآلف أكثر مع بيئة <المستقبل> وان وجود مرشحين من شحيم يمكن ان يعطي قيمة مضافة الى اللائحة <الجنبلاطية - المستقبلية> خصوصاً إذا ما تنوعت من حيث المشاركة المسيحية. من هنا لم يعلق <المستقبل> على خطوة جنبلاط بترشيح بلال عبد الله واكتفت مصادره بالقول ان هذا الخيار يعني الحزب التقدمي الاشتراكي وحده ولا علاقة لـ<التيار الأزرق> به، وان من سيحدد التحالفات مستقبلاً هو الرئيس سعد الحريري الذي يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

في المقابل، تؤكد مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي ان وجود مرشح حزبي من اقليم الخروب ثابتة لا يمكن التخلي عنها مهما كانت الاسباب والظروف، وان الحوار مفتوح للتنسيق والتشاور، لاسيما وان النائب جنبلاط يستذكر دائماً بالخير القاعدة السنية <الواسعة> التي كانت ترفد والده الشهيد كمال جنبلاط بأصوات المقترعين في مواجهة المنافسين التقليديين. لكن هذه المصادر لا تنكر أن لبلدة برجا، مسقط رأس النائب ترو، خزاناً آخر مماثلاً لشحيم، وقد يكون رد أهلها خروج مرشح منها للانضمام الى لائحة ثالثة لأن تأثير برجا في الانتخابات الشوفية لا يُستهان به.

في غضون ذلك، ترقب أوساط الحزب التقدمي الخطوات المقبلة لرئيس الحزب الذي تحدث عن تغيير قد يصل الى 70 بالمئة من النواب الحاليين في <اللقاء الديموقراطي> و<جبهة النضال الوطني>، لاسيما وان المعطيات باتت تتحدث عن <وجوه شابة> يفترض أن تواكب تيمور جنبلاط الذي سوف يرث المقعد النيابي عن والده وهو لا يزال على قيد الحياة خلافاً لما حصل مع والده وليد جنبلاط بعد استشهاد جده كمال. وفيما يؤكد <وليد بك> لأركان <الحزب القديم> ان اي تغيير لا يعني انتقاصاً من قيمة القدامى، يشير في معرض طمأنة هؤلاء انهم يمكن أن يلعبوا أدواراً حزبية جديدة تأخذ في الاعتبار خبرتهم وحضورهم، خصوصاً إذا ما التزم جنبلاط بما كان قد أعلنه مرات عدة عن ضرورة فصل النيابة عن الوزارة، فهل يطمئن <الحزب القديم> الى تلك الوعود الجنبلاطية؟