كان ثلاثاء الأسبوع الماضي يوماً خاصاً في المملكة العربية السعودية، إذ استقبل فيه الملك سلمان بن عبد العزيز الصديق المتقادم العهد الملك الإسباني السابق <خوان كارلوس> الذي يتنقل بعصا نزولاً عند نصيحة الأطباء. وكثيراً ما تلاقى الرجلان في مدينة روما الاسبانية الساحلية في القصر الأميري السعودي على تلة المدينة.
والقاسم المشترك الآن بين الملك سلمان وملك اسبانيا السابق <خوان كارلوس> هو الحض على ردع الإرهاب ومكافحة التطرف. وتزامنت الزيارة الاسبانية مع انعقاد مؤتمر دول الخليج في الرياض، بما يرسخ الأمن والسلم ويوسع الدائرة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وكان المؤتمر برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن نايف ويوم الأحد الماضي وصلت الى الرياض المستشارة الألمانية <أنجيلا ميركيل>، والهدف من الزيارة هو إجراء مباحثات حول أحداث المنطقة، ولاسيما الموقف الدولي من التدخل الايراني في شؤون بلدان الشرق الأوسط والخليج العربي بصورة خاصة بدءاً من مملكة البحرين واليمن والعراق وسوريا. كذلك كان هناك في الرياض لقاء بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الغيني <الفا كوندي> فاتحين أبواب التعاون على مصراعيه بين البلدين، داخل اجتماع في قصر اليمامة.
وقد استعرض الملك سلمان والمستشارة الألمانية <انجيلا ميركيل> في جلسة مباحثات رسمية داخل قصر اليمامة الملكي العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الرياض وبرلين في مختلف المجالات اضافة الى بحث تطورات الأحداث الاقليمية والدولية.
وقال السفير الالماني في الرياض <ديتر هاتر> ان لقاء الملك سليمان والمستشارة <ميركيل> تناول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأزمة السورية، ومكافحة الإرهاب، وان المباحثات توجت بتوقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم بحضور قيادتي البلدين شملت المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية والاقتصادية، إضافة الى التنسيق الثنائي حيال قمة العشرين المقبلة. ونوّه السفير <هاتر> بالاجتماعين اللذين عقدتهما المستشارة الألمانية مع كل من ولي العهد الامير محمد بن نايف، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن سياق التعامل في برنامج <رؤية 2030> وبرنامج <التحول الوطني 2020>.