تفاصيل الخبر

 خطوات غسل  وتعقيم اليدين للوقاية من فيروس "كورونا"

09/04/2020
 خطوات غسل  وتعقيم اليدين للوقاية من فيروس "كورونا"

 خطوات غسل  وتعقيم اليدين للوقاية من فيروس "كورونا"

 

بقلم وردية بطرس

[caption id="attachment_76789" align="aligncenter" width="608"] ترطيب اليدين أمر أساسي لتفادي حدوث جفاف الجلد[/caption]

إختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور إيلي صليبا: الاستخدام المفرط لمعقم اليدين يسبب جفاف الجلد! 

 منذ انتشار فيروس (كورونا) المستجد يوصي الأطباء بغسل اليدين بشكل متكرر للوقاية من الفيروس. أما طريقة غسل اليدين فيجب أن تتم بالشكل الصحيح: أولا على الشخص أن يبلل يديه بالماء من ثم يرغيهما بالصابون ويفركهما بشكل صحيح على كلا الجانبين وبين الأصابع وتحت الأظافر، يداً تلو الأخرى وذلك لمدة عشرين ثانية، وبعد ذلك يشطف يديه جيداً تحت الماء الجاري للتخلص من أي فيروسات.

  لكن الغسيل المتكرر يشكل  تهديداً للبشرة التي قد تتعرض للتشققات والجفاف. فالغسيل المتكرر بالماء الساخن والصابون والاستخدام المنتظم لمعقمات الأيدي المرتكزة على الكحول هما من الأسباب الرئيسية لجفاف اليدين. ولهذا ينصح بترطيب اليدين جيداً للحؤول من دون تشققهما ودخول الجراثيم إليهما.

 ولقد أفاد خبراء في بريطانيا بأن غسل اليدين بالماء والصابون هو الأفضل دائماً للقضاء على الفيروسات، لافتين إلى أن معقم اليدين مفيد في حال عدم توفر الصابون والماء اثناء وجود الشخص خارج المنزل او في الأماكن العامة او عند لمس الأسطح المحيطة بالمكتب الى ما هنالك. كما أوضحوا ان الأستخدام المتكرر لمعقم اليدين المرتكز على الكحول يمكن ان يقضي على العديد من فيروسات الجهاز التنفسي مثل فيروس (كورونا) المستجد. وبالرغم من فوائد معقم اليدين الكحولي للحماية من الفيروسات يمكن ان يكون ضاراً للجلد، وذلك لأن كثرة استخدام الكحول قد تمتص جزيئات الماء المحيطة ما يسبب جفاف الجلد. وكذلك الإفراط في استخدام الكحول قد يسبب الاصابة بـ(الأكزيما) والتي تصاحبها حكة شديدة تسبب ظهور جروح وتقرحات وبقع جلدية.

[caption id="attachment_76788" align="alignleft" width="251"] الدكتور ايلي صليبا: كثرة استعمال أدوات التنظيف والتعقيم تسبب مشاكل في الجلد مثل "الاكزيما"[/caption]

الدكتور صليبا وأنواع الجلد 

"الأفكار" التقت الإختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور إيلي صليبا وطرحت عليه عدة أسئلة تتعلق بسبل النظافة للوقاية من فيروس "كورونا" بدءاً من السؤال:

ـ ينصح بغسل اليدين للوقاية من الجراثيم والفيروسات، ولكن منذ انتشار فيروس (كورونا) يوصى بغسل اليدين باستمرار للوقاية فهل يؤثر ذلك الجلد؟ وهل يختلف الأمر حسب نوع الجلد؟

 _ طبعاً غسل اليدين أمر ضروري كما توصي التعليمات والارشادات الطبية للوقاية من فيروس (كورونا) المستجد، وعلى الناس ان يغسلوا ايديهم باستمرار، إلا انه يتم استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على مواد قد تسبب جفاف الجلد. وبالتالي ينصح باستخدام معقم اليدين عندما يوجد الانسان خارج المنزل او في الأماكن العامة، ولكن عندما يكون داخل منزله فإن غسل اليدين يوفي بالغرض، ويتم استخدام أدوات التعقيم عندما يجلب الشخص أغراضه من السوبرماركت الى ما هنالك.

وتابع قائلاً:

   _  وأشير هنا إلى أن هناك اشخاصاً لديهم مشاكل في الجلد، اي بالأساس هم يعانون من جفاف الجلد، وهذه المشكلة ازدادت منذ انتشار فيروس (كورونا). ولكن يمكنهم تفادي حصول ذلك اذا اعتادوا على ترطيب اليدين. وبالتالي الترطيب يساعد في هذا الخصوص على تفادي حدوث جفاف الجلد. وهناك أشخاص ليس لديهم مشاكل في الجلد ولكن الآن ونظراً لاستخدامهم المفرط لمعقم اليدين الذي يحتوي على الكحول خصوصاً اذا كانت نسبة الكحول عالية أي حوالى 90 في المئة، عندها يتسبب ذلك بجفاف الجلد، وبالتالي يجب استخدامها عند الضرورة اي اثناء وجودهم خارج المنزل او عند شراء الأغراض. كل التوصيات تفيد بأن غسل اليدين أمر فعال لقتل الفيروس وطبعاً بإتباع طريقة الغسل الصحيحة ولمدة عشرين ثانية. ولكن هنا أود أن أقول للناس: اذا كان الشخص يلازم المنزل ولا يحتك مع الناس  بإمكانه غسل اليدين قبل وبعد الأكل وبعد استخدام الحمام والى ما هنالك، اي ليس مضراً ان يغسل يديه على مدار الساعة طالما أنه يلازم بيته. ولكن طبعاً عندما يخرج لشراء أغراضه وما شابه عليه ان يغسل يديه جيداً بعدما يدخل إلى بيته ويقوم بتعقيم كل أغراضه. إذاً غسل اليدين أمر ضروري ومهم ولكن لا يعني ذلك أن الشخص عليه أن يغسل يديه كل الوقت وهو داخل منزله ولا يخالط أحداً من خارج منزله. بالنسبة لربة المنزل فبإمكانها استخدام الكفوف اثناء تنظيف المنزل وغيره، وبذلك لتحمي يديها من جفاف الجلد و(الاكزيما) إذ إن النساء معرضات للاصابة بهذه المشاكل اكثر من الرجال لأنهن ينظفن ويغسلن كثيراً خلال اليوم سواء في المطبخ او البيت ككل، وبالتالي عليهن ارتداء الكفوف اثناء العمل المنزلي، بالإضافة إلى استخدام كريم الترطيب.

الإفراط باستخدام أدوات التنظيف والتعقيم و(الاكزيما) 

  ـ ماذا يسبب الإفراط باستخدام أدوات التنظيف والتعقيم؟

_ إن كثرة استعمال أدوات التنظيف والتعقيم تسبب مشاكل في الجلد مثل (الاكزيما). أما بالنسبة للأشخاص العاملين في المجال الطبي والتمريض فهم يستخدمون الكفوف الواقية، وايضاً العاملين في السوبرماركت والمحلات يستخدمون الكفوف الواقية ايضاً واذا لم يتمكنوا من غسل ايديهم باستمرار بإمكانهم استخدام تعقيم اليدين. بينما الاشخاص الذين يلازمون بيوتهم بإمكانهم غسل ايديهم بدل استعمال معقم اليدين.  ويبقى غسل اليدين بالماء والصابون أفضل ولا يسبب جفاف الجلد كما تفعل أدوات التنظيف والتعقيم. ولكن بعد غسل اليدين من الضروري استخدام كريم الترطيب، على أن يكون كريم الترطيب يحتوي على "Petroleum jelly" وهو موجود في (الفازلين) إذ يمكن للشخص استعمال هذا الترطيب مرتين او اكثر حسب الحاجة خلال اليوم. ويجب ان ينتبه الشخص لهذه الامور لكي لا يتضرر الجلد لأنه معرض للاصابة بـ(الاكزيما) إذا أهمل الأمر وهذا يسبب احمراراً وحكة وأحياناً يصل الأمر إلى حدوث تشققات في الجلد، وعندها يمكن ان تدخل "البكتيريا" الى الجسم من خلال تلك التشققات وعندئذ يحتاج الشخص للمضادات الحيوية.

ـ كيف يعالج (الأكزيما)؟

_ علاج (الأكزيما) هو كورتيزون لليدين، ولكن طبعاً الطبيب يصف له الدواء لمدة أسبوع او اسبوعين مع استعمال كريم الترطيب ايضاً.

ضرر استخدام الماء الساخن 

ـ يعتقد البعض أنهم من خلال غسل اليدين بالماء الساخن يحمون أنفسهم من فيروس (كورونا) فما صحة هذا الأمر؟

_ تفيد التوصيات بأنه يجب غسل اليدين بماء فاتر، ولا ينصح بماء ساخن او بارد. لا بل الماء الساخن يسبب جفافاً في الجلد او البشرة. لذا ننصح باستخدام الماء الفاتر. وهذه الامور مهمة جدا لكي يحافظ الناس على النظافة الشخصية بدون اي ضرر نتيجة الاستخدام المفرط لمعقم اليدين او الماء الساخن وما شابه.

ويختم قائلاً:

_ ترطيب اليدين أمر أساسي لتفادي حدوث جفاف الجلد ولاحقاً (الاكزيما)، وبالتالي على الناس أن يتقيدوا بكل التعليمات التي تتعلق بغسل اليدين ولكن الترطيب يساعد كثيراً، خصوصاً اذا كان لدى البعض إستعداد للاصابة بـ(الاكزيما) وبالتالي كلما تنبه الناس لهذه الأمور يحمون أنفسهم أكثر.