مثلما كان لروسيا دور في سوريا ساهم في التهدئة والوصول الى تسوية، كذلك هي الآن جزء من المساعي الجارية في المنطقة لإنهاء النزاع بين مجلس التعاون الخليجي، ودولة قطر التي لم تنفذ مطالب مؤتمر الرياض، وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية الروسي <سيرغي لافروف> استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع قطر إذا توقفت الدوحة عن ايواء الارهابيين والمطلوبين أمنياً، وتركت التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع (السعودية ومصر والبحرين والإمارات)، وانصرفت عن التحريض ودعم العنف والارهاب في المنطقة، وسعت بشكل جاد لوقف جميع أشكال زعزعة الأمن والاستقرار.
وشدد الوزير الجبير على ان قطر إذا كان لديها رغبة جادة في فتح صفحة جديدة فإن عليها الاستجابة للمطالبات وان تنفذ التعهدات التي تقدمت بها من قبل.
وكان الوزير الروسي <لافروف> قد زار جدة يوم الأحد الماضي واجتمع بالملك سلمان بن عبد العزيز، وكانت مناسبة لوزير الخارجية السعودي ليقول ان مواقف السعودية وروسيا متطابقة في كل ما يتعلق بالقضايا الاقليمية بما في ذلك الأزمة السورية والحرب في اليمن والعراق وليبيا، معلناً ان الرياض تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وتتطلع الى بدء العملية السياسية.
ولكن ماذا قال الوزير <لافروف>؟
لقد أعرب الرجل عن دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية والأميركية لحل الأزمة مع قطر مشدداً على أهمية الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الشأن السوري قال <لافروف> ان إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا خطوة الى الأمام.-