تفاصيل الخبر

قائمة ”فوربس“ للمبدعين الشباب في الشرق الاوسط تتضمن أسماء 6 لبنانيين لم يحضنهم بلدهم!

10/01/2020
قائمة ”فوربس“ للمبدعين الشباب في الشرق الاوسط تتضمن أسماء 6 لبنانيين لم يحضنهم بلدهم!

قائمة ”فوربس“ للمبدعين الشباب في الشرق الاوسط تتضمن أسماء 6 لبنانيين لم يحضنهم بلدهم!

 

نودع العام 2019 ونستقبل عام 2020 وبلدنا يعاني ضائقة مالية واقتصادية ومعيشية غير مسبوقة لم يتحرك اهل السلطة سريعاً لحصر تداعياتها والحد من خسائرها بل نراهم ينهمكون في تشكيل حكومة على مقاسهم ولم يتعلموا من انتفاضة 17 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي التي لا تزال متواصلة منذ أكثر من 85 يوماً. واذا قمنا بجردة حساب عن السنة الماضية نجد انها سنة التعثر على كل المستويات من فقر وعجز وافلاس وديون وبطالة وفساد وما الى ذلك، لكن ما يفرح القلب ان شباب لبنان الذين لم يجدوا عملاً في وطنهم رغم تحصيلهم العلمي وكفاءاتهم لاسيما وان الوظائف محجوزة لأزلام السلطة والمحاسيب ولزعماء الطوائف والمذاهب والواسطة وحدها هي المعيار مع توقف مجلس الخدمة القسري عن اجراء الامتحانات للوظيفة العامة لعدم قيام اهل السلطة بتعيين الفائزين فيه لأسباب طائفية، وجد  نفسه امام خيار الهجرة المر بحثاً عن فرصة عمل ونجح بإثبات نفسه لا بل أبدع في مجال عمله ما جعل مجلة  <فوربس> الاميركية الشهيرة تصدر قائمة العام 2019 الخاصة بأسماء الاشخاص المبدعين من الشرق الأوسط تحت سن الـ30 عاماً، وللمفارقة كان بينهم 6 لبنانيين بدءاً من مصمم المجوهرات رالف مصري الذي إتخد من العاصمة البريطانية لندن انطلاقته الاولى وهو في عمر الثامنة عشرة، ليتألق عالمياً ويبدع، الى مصمم المدن الذكية مروان أبو ديب وهو الرئيس التنفيذي لشركة <تيكوما> التي تدمج بين التصميم العمراني والفن والتخطيط الحضري، والطبيب جواد فارس الباحث والدكتور والعالم في جراحة الأعصاب في مركز نورث ويسترن للطب في الولايات المتحدة الأميركية، ورائدة الأعمال أودري نكد التي أسست شركتها الناشئة الأولى وهي في الـ18 من العمر، وهي شركة رسم في مونتريال بعدما تخرجت في الدراسات العليا في العلوم المالية من جامعة كونكورديا الكندية، وشاركت في برنامج قيادة تبادلية في شركة تأمين هي شركة <سن لايف فاينانشل>، حيث طورت مهاراتها القيادية والاستراتيجية، والمؤسس المشارك في شركة <نار> في مجال تطوير البرامج التي تتيح إمكانية تشغيل الطائرات الموجَّهة ألياً شارلي الخوري، لتكون مسك الختام الدكتورة والباحثة في علوم الكيمياء مارتين عبود المقيمة في بريطانيا، والتي انجزت مفهوماً جديداً لكيفية تطور البكتيريا لمقاومة أكثر أنواع المضادات الحيوية شيوعاً، وكيف يمكن للعلماء تصميم أدوية جديدة لاستهداف هذه البكتيريا وما يتعلق بالإنزيمات الأيضية المرتبطة بالسرطان.

فهؤلاء الشباب والشبات ابدعوا في الخارج وهم تحت سن الـ 30 لأن الحكومات هناك تجهد للإستفادة من الثروة الشبابية وتحويلها الى محرك للنمو الاقتصادي عبر تكثيف الاستثمارات في تطوير مهارات الشباب والتحفيز على الابتكار وريادة الأعمال والاستفادة من هذه الخبرات لبناء مستقبل واعد في كل الميادين، فيما لبنان يخسر ادمغته بفعل سوء اداء حكوماته ونتيجة الفساد القائم فيه، وتهمل هذه الحكومات قطاع الشباب ولا تهتم بما يعانيه حتى ارتفعت البطالة فيه الى اكثر 36 في المئة وهاجر منه أكثر من 35 الف شاب سنوياً لدرجة ان الذين هاجروا خلال السنوات العشر الاخيرة بلغ 23 في المئة من عدد سكانه، في وقت سبق ان وعدنا رئيس حكومة تصريف الاعمال بتأمين 900 الف وظيفة مع اقرار <مؤتمر سيدر>، لكن للأسف ارتفعت نسبة البطالة حتى قيل انها وصلت الى 60 في المئة بين الشباب خاصة بعد انتفاضة 17 تشرين الاول مع اغلاق مئات المؤسسات والشركات وبعد توقف الدولة عن التوظيف التزاماً بقانون سلسلة الرتب والرواتب وخوفاً من زيادة عجز الموازنات العامة.