تفاصيل الخبر

قائد الجيش شخصية العام بما يمثل من حكمة و”شرف وتضحية ووفاء“!

03/01/2020
قائد الجيش شخصية العام بما يمثل من حكمة و”شرف وتضحية ووفاء“!

قائد الجيش شخصية العام بما يمثل من حكمة و”شرف وتضحية ووفاء“!

نودع سنة 2019 ونستقبل سنة 2020 وكلنا أمل بأن وطننا سيبقى في منأى عن أي اهتزاز أمني من أي نوع كان رغم سوء الاحوال السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية وتواصل الثورة الشعبية منذ 17 تشرين الاول ( اكتوبر ) الماضي ورغم حدة الانقسام السياسي والحزبي الذي يغلف احياناً بغلاف طائفي ومذهبي، وهذه الثقة التي نبديها مردها الى وجود ضمانة كبرى تتمثل بالجيش اللبناني وقائده العماد جوزيف عون الذي أثبت منذ تعيينه قائداً للجيش اللبناني في 8 آذار (مارس) من العام 2017 أنه الحصن الحصين للبلاد وعماد الوطن وحارسه الأمين المؤتمن على أمنه واستقراره وعلى الحريات العامة فيه ايضاً، لا بل أيقن كل مواطن خلال الانتفاضة الشعبية ان قيادة الجيش هي الضمان كونها على مسافة واحدة من الجميع رغم كل الضغوطات التي تعرضت لها ولم تحد عن معادلة: حق المحتجين بالتظاهر وحمايتهم وحق المواطنين ايضاً في الوصول الى أعمالهم من غير قطع للطرقات، وذلك دون استخدام العنف لفتح الطرقات بل اللجوء الى الحوار أو استخدام القوة الناعمة، انطلاقاً من الايمان بأن الجيش لا يقمع شعبه، خاصة وان العماد عون سبق وقال <ما في جيش شعبه معه الا ونجح>. كما سبق للعماد عون ان أبلغ المعنيين ان التعاطي مع المتظاهرين يجب أن يكون بحكمة، ليس لأن الجيش يقف طرفاً مع أي جهة، ولكن لأن المواجهة بالقوة ستتسبب بإراقة الدماء، معتبراً أن الحلّ للأزمة التي يعيشها لبنان سياسي وليس عسكرياً، وهذا ما اكده خلال تهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعيدي الميلاد ورأس السنة عندما قال: سبعون يوماً وجنودنا متأهبون لمواكبة الحراك الشعبي والاستحقاقات الدستورية. سبعون يوماً والجيش يسعى لضمان سلامة المتظاهرين السلميين، كما توفير حرية التنقل والمحافظة على الاملاك العامة والخاصة، مزوّداً بدعم فخامتكم وتوصياتكم وحرصكم على احترام الدستور والقانون وحرية التعبير. جيشنا الذي اعتاد قتال الاعداء، يجد نفسه امام واقع أليم، وإن كان تحمّله المسؤولية نابعاً من قناعته وحرصه على السلم الاهلي ومنع الفتن. جيشنا سيستمر في هذه المهمة مهما كانت التضحيات.

وهذا العماد إبن بلدة العيشية الجنوبية والمولود عام 1964 في سن الفيل المتنية تسلم قيادة الجيش خلفاً للعماد جان قهوجي عام 2017 وهو يحمل اجازة في العلوم السياسية، وإجازة في العلوم العسكرية، ويتقن إلى جانب العربية كُلاً من الفرنسية والإنجليزية. وقد تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق في الكلية الحربية عام 1983، وتوالت ترقياته حتى اصبح عميداً عام 2013 وبعدها اصبح عماداً. كما حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية ثم الأولى، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب، اضافة وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب.

واطلق العماد عون بعد تسلمه مهامه بأشهر معركة <فجر الجرود> يوم 19 آب (اغسطس) من العام 2017 ضد الارهابيين في السلسلة الشرقية الشمالية، معلناً بعد 10 أيام في امر الى العسكريين الانتصار مخاطباً إياهم بالقول: وبعد أن أنهيتم عملية <فجر الجرود> التي حققتم فيها انتصاراً حاسماً على الإرهاب بطرده من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة.

واستطاع الجيش بقيادته الحكيمة وبصبره قطع الطريق على الاصطدام بالمتظاهرين الا ما ندر وحافظ بالتالي على الامن الوطني والسلم الاهلي ومنع الفتنة بين اطياف المجتمع وواظب على القيام بمهمته رغم كل الظروف والنقص في العديد كون وحدات الجيش لا تستطيع ترك مواقعها في الجرود الشرقية وعلى الحدود وفي مواجهة العدو الاسرائيلي جنوباً.

فتحية لجيشنا الباسل ونستطيع بكل ثقة وراحة ضمير ان نطلق على العماد عون لقب <شخصية العام> لأنه عماد الوطن ورمز الشرف والتضحية والوفاء.