تفاصيل الخبر

كارين رزق الله تجعل كل مشاهد يقول: «قلبي دق »!  

13/11/2015
كارين رزق الله تجعل كل مشاهد يقول: «قلبي دق »!   

كارين رزق الله تجعل كل مشاهد يقول: «قلبي دق »!  

بقلم عبير انطون

صورة-1كارين-رزق-الله-وفادي--شربل <لبنان قوي في ضعفه>، هذه المقولة يمكن ان تنطبق على انتاج محلي شهدناه لهذا العام بعنوان <قلبي دق> ونافس خلال شهر رمضان المبارك انتاجات عربية كبرى صُرف لأبطالها الملايين. السر في الكتابة ام في التمثيل او في الشاشة التي عرضت المسلسل وروّجت له؟ ام هي ببساطة حاجة اللبناني لاشخاص يتكلمون بلهجته الصرف في مواضيع تملأ يومياته وتفاصيلها؟ وما سر النجاح الذي جعل من كارين رزق الله الممثلة التي عرفناها وزوجها فادي شربل في الكوميديا، كاتبة تُطلب منها النصوص من شركات الانتاج الواحدة تلو الأخرى، وكان بينها مشروع نص للنجمة هيفاء وهبي التي تتألق تمثيليا في مصر؟

اللقاء مع كارين اضاء على تفاصيل النجاح التلفزيوني، على برنامجها الاذاعي الصباحي عبر <صوت الغد> مع رفيق دربها فادي، وعلى التحضيرات للمولود الجديد الآتي قريباً من باب السينما هذه المرة بعد فيلمهما السابق <مدام بامبينو>... وسألناها بداية:

ــ في برنامجكم الاذاعي الصباحي عبر <صوت الغد> كنتم تستفتون آراء المستمعين حول الفيلم الذي ستطلقونه قريبا وتدور قصته من وحي مسلسل <قلبي دق>، هل استقريتم على اسم نهائي؟

- ليس بعد. المستمعون اعطونا آراءهم العديدة وسوف يبقى عنوان <قلبي دق> مع اضافة كلمة على منوال <قلبي دق.. وبعدو> او غيرها.

ــ فادي وكارين معروفان تلفزيونياً، ما الذي اخذهما الى الاذاعة؟ وفي برنامجكما ما يحض على الابتسامة رغم انشغالات الصباح وزحمة السير، هل هو العرض المادي الجيد؟

- للصراحة لم نفكر يوماً في تقديم برنامج اذاعي. اعتبرناه عرضاً مناسباً. دخلناه دون ان نعرف الى اين ستقودنا هذه التجربة الجديدة فوجدنا نفسينا،انا وفادي، متعلقين بها الى ابعد الحدود، وأصبح لدينا نوع من الشغف بها. الاذاعة سلطة، تتحكمين بأثيرالهواء لمدة ساعة ونصف الساعة وهذا ليس سهلاً، نفكر بصوت مرتفع ونتواصل بشكل مباشر مع المستمعين، فنعرف همومهم ومشاكلهم واحياناً يشاركوننا في خصوصياتهم ونجد الامر ممتعاً. في كل حلقة مباشرة نطرح موضوعاً معيناً، بسيطاً او شائكاً، ويأخذ كل واحد منا الموقف المناقض للطرف الآخر ونرى مع المستمعين من يقف بجانب كارين ومن هو بجانب فادي في مباراة خفيفة تسجل النقاط لاحدنا، وتظهر آراء اللبنانيين المختلفة حول هذا الموضوع او ذاك. باتت الاذاعة تشكل لنا ادماناً، دخلناها على ان يكون الموسم لمدة سنة واحدة، فإذا بنا في سنتنا الثالثة.

ــ ما صعوبة العمل الاذاعي مقارنة بالتلفزيون؟

- أصعب ما فيه الاستيقاظ باكراً خاصة وان مركز الاذاعة يقع عند منطقة الزلقا ونحن نسكن في ادما، ما يجعلنا نضيّع على اقل تقدير ساعة على الطريق في ظل زحمة السير، لكن هذا كله ننساه عندما نتواصل مع المستمعين، واحياناً يزل لساننا، وننزلق الى ما لا يجب قوله ونرى الناس تمرر ولا تعتب وكأنها تتحدّث الى اهل بيتها.

  

المُضحكة - المُبكية

ــ بالعودة الى الفيلم، ما الاحداث الجديدة التي يحملها للمشاهد وانتم على ابواب تصويره بعد عشرة ايام؟

- الخطوط العريضة للفيلم هي امتداد لما جرى في المسلسل، فنتعرف على حياتهم كثنائي بعد الزواج، والمشاكل التي يواجهونها وما يحبه كل منهما في الآخر، وما يسعيان لتغييره الواحد في شخص الآخر. الرسالة من خلال الفيلم تكمن في اهمية التواصل بين الزوجين، ذلك ان غيابه قد يؤدي الى مشاكل مرعبة وقد تصل احياناً لأبغض الحلال... أي الطلاق.

ــ هل سيكون من نوع <اللايت كوميدي>؟

- لا احبذ توصيف الفيلم بالـ<كوميدي>، اصنفه بـ<الرومانسي الخفيف> الذي يحمل البسمة والطرافة. هي قصة منسوجة في بناء درامي تتخللها المواقف المضحكة والتي قد تكون مبكية في الوقت عينه. أمرر رسائل في نصي مهما كان بسيطاً. في <قلبي دق> أردت أن أقول أنّنا ما زلنا سجناء للتقاليد القديمة، وما زلنا نتحسب للآخرين على حساب أنفسنا وتطوّرنا الفكري، واظهرت أنّه على كلّ فتاة أن تحمي نفسها من عنف الرجل والمجتمع من خلال سلاح العلم والفكر لتقف بوجه أيّ ظلم قد تتعرّض له، فالمهم هو أن تعمل المرأة وأن تكون ناجحة في مهنتها قبل التفكير بالزواج. حتى قضية الإرث أجدها مجحفة، فكثيرون يدفعون بالوريثات للتخلّي عن حصصهنّ لصالح إخوتهنّ الذكور.

ــ اي الشخصيات ستبقى من المسلسل؟

- انا ويورغو، نايلة، فؤاد وطانيوس وامال بالاضافة الى شخصيات جديدة.

ــ كانت بين شخصيات المسلسل واحدة يلعبها عصام بريدي وقد ترك الدور لظروف انتاجية، هل تشعرين بغصة بأن عصام لم يكن معكم قبل ان يرحل بحادث سير مؤسف؟

- الغصة تكمن في انه شاب وصديق فارقنا بهذا العمر المبكر في أسخف ما يمكن ان يكون، حادث سير.

ــ من اختار يورغو للبطولة؟

- انا اخترته واثبت نجاحنا معاً ان الاختيار موفق.

ــ من اين تستمدين قصصك؟

- من كل شيء وأنا <غولة> قراءة، لا يمكنني النوم من دون أن أقرأ ولدي مكتبة عملاقة تحتوي على افضل الكتب النفسية والسيكولوجية وعلى الروايات وأستمدّ منها كتاباتي.

ــ البعض قد يقول انها اقتباس او افكار مأخوذة عن قصص او مواد موجودة..

- لقد درست التمثيل والاخراج وكانت لنا مادة في كتابة السيناريو. اذكر مرة انني نلت علامة 18 على عشرين وقال لي المدرس يومئذٍ وهو من كبار الكتاب: لو كان مقبولاً لاعطيتك علامة كاملة.

صورة-2-كارين-رزق-الله-ويورغو--شلهوبــ من يعجبك ورقه من الكتاب اللبنانيين؟

- الاستاذ شكري انيس فاخوري هو استاذ الجميع، وأحب نصوص منى طايع وكلوديا مارشيليان وطوني شمعون. أحبّ الكاتب الذكي الذي يفاجئني بالأحداث وبحبكته السلسة والمنطقيّة.

ــ البعض يأخذ على النص اللبناني، السيناريو المثقل بالكلمات التي لا نستخدمها في لغتنا العامية فعلاً..

- انه اسلوب.. اذا ما عدتم الى الوراء قليلاً تجدون نصوص الكاتب مروان نجار وكأنها شعر مقفى.. هذا اسلوبه الذي قد لا يروق للجميع. الآن بتّ من خلال بعض الجمل أعرف من كتب هذا النص او ذاك.

ــ وانت كيف تصفين اسلوبك؟

- انه السهل الممتنع، قريب وحقيقي. لا اجمّل الكلام واستخدمه كما هو في حياتنا بدون <روتوش>، لذلك تجدون السيناريو لدي واقعياً جداً.

ــ اي مخرج تحبين لو تضعين نصك بين يديه فتطمئنين مسبقاً لانجازه الجيد؟

- المخرج سمير حبشي.

ــ عندما تكتبين دور الام هل يكون الامر صعباً عليك، وانت فقدت والدتك بعمر مبكر جداً؟

- ليس اصعب من سواه، فما يعينني انني اصبحت اماً وأعرف ماهية هذا الاحساس، فلست بحاجة الى مراقبة امهات من حولي لمعرفة شعورهن وتصرفهن الا اذا كن مختلفات عني في مشاعر ليست تقليدية كالام القاسية او التي تغار من ابنتها وما الى ذلك.

ــ بداياتك كانت في الكوميديا. هل جاء الامر بالصدفة أو عن سابق تصميم؟

- جاء الامر بمحض الصدفة. بدأنا على اساس ان يكون مسلسلاً كوميديا من 13 حلقة، وراحت المواسم تتجدد الواحدة تلو الاخرى ودخل المسلسل بشخصياته الى كل بيت. مسلسل <قلبي دق> كان فرصة جميلة لأخرج من عباءة الكوميديا التي صُبغت فيها، كثيرون اعتبروا أنني يجب أن أبقى في دائرة واحدة ونسوا أن الممثل يمثّل كل الأدوار، فأنا أرى في «قلبي دقّ» ولادة جديدة في مسيرتي الفنية.

ــ كنت تكتبين مسلسلاً لهيفاء وهبي وكانت سعيدة به، اين اصبح المشروع؟

- ارتباطاتي الكثيرة جعلت تفرغي لكتابته صعباً، علماً انني كتبت الخطوط العريضة والحلقات الثلاث الاولى للمسلسل وتحمست هيفاء جداً، الا انني انشغلت بكتابة <اخترب الحي> ومن بعده <قلبي دق> والآن طُلب مني تحضير مسلسل لرمضان المقبل.

ــ لكنها فرصة مع هيفاء.. هل يمكن ان تضيع هكذا في خضم الاعمال الاخرى؟

- انا لا أؤمن بالفرص الضائعة بل بأن لكل انسان نصيبه.

ــ ما الذي ستدور حوله رواية رمضان المقبل؟

- انها قصة حب جديدة وطريفة وبدأت التفكير بها جدياً. القصة الرومانسية مطلوبة جداً اليوم وسط كل ما نعيشه من مآس ومشاهد حروب ودمار، مشاعر تحرّك مشاعر الانسان لا غرائزه، واعتقد ان <قلبي دق> نجح عند الجمهور لانه أعاده بالذاكرة الى ايام <ألو حياتي> مع هند ابي اللمع وعبد المجيد مجذوب.

ــ سيكون لبنانياً صرفاً؟

- نعم، وقد تأكد القيمون على المحطات بعد شهر رمضان الماضي ان المسلسل اللبناني الصرف هو الأكثر رغبة لدى المشاهد. الكلفة والانتاج ليسا معياراً وبإنتاج بسيط يمكن مقارعة اكثر المسلسلات كلفة واغلى النجوم العرب.

 

أنا وفادي...

ــ وستشاركين فيه تمثيلاً؟

- بالطبع.

ــ هل تشاركين فادي بما تكتبينه فتتناقشان به؟

- اقدم له بـ<بريفينغ> مختصراً مفيداً للقصة، إذ أن فادي لا يركّز على التفاصيل.

ــ متى تكتبين؟

 - لا زمن للكتابة عندي انما لها مكان محدد في البيت. فلدي مكاني الخاص وعندما اشعر بضيق فإنني اتوجه للكتابة في احد المقاهي، وعندما اكون مضطرة للكتابة لأسلمها، فإن انجازي يأتي اسرع واكثر اتقاناً، احب ان أعمل تحت ضغط الوقت.

ــ هل من جزء جديد لمسلسل <عيلة ع فرد ميلة> الذي نشاهده عبر <المؤسسة اللبنانية للارسال>؟

- لقد طلبت الإدارة منا، انا وفادي موسماً جديداً ونحن بصدد الاختيار: إما جزء جديد او الدخول في <سيتكوم> جديد.

كارين-رزق-اللهــ بعد ان كنت بطلة مسلسلاتك، هل سنراك في ادوار ثانوية؟

- المهم ان يستفزني الدور مهما كانت مساحته، علي ان اشعر بأنه يتحداني في مكان ما.

ــ لماذا لم نركِ في اي عمل من كتابة غيرك؟

- احياناً لا يكون العرض مناسباً، واحياناً لا يكون الوقت مناسباً، فأنا في سباق دائم معه.

 

جائزة أفضل ممثلة

 

ــ متى سنشاهد الفيلم في الصالات؟

- لا تاريخ محدد بعد، مبدئياً سيتم عرضه في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.

ــ شاركت في برنامج <ديو المشاهير>، وها هو يستعيد اليوم تألقه عبر شاشة <ام تي في> بدل الـ<بي سي آي>، وغنيت الى جانب مشاهير الغناء حيث خضعت لتحكيمات <قاسية>، هل تعتبرين البرنامج خطوة ناقصة في مشوارك؟

- على الاطلاق. لقد غير صورتي في اذهان الناس عن تلك الـ<كارين القوية> القادرة، كان نوعاً جديداً علي وفيه جنون احببته.

ــ كتبوا عن حيازتك على لقب افضل ممثلة في رمضان، الى اي مدى أسعدك ذلك؟

- كُتب عني من خلال استفتاء اجرته مجلة <سيدتي> الصادرة في لندن باختياري كأفضل ممثلة وافضل سيناريست، وهذا بالطبع أمر يفرحني.

ــ وهل تنتظرين جائزة لبنانية من <الموركس دور> او <البياف> او غيرهما..

- لا انتظر شيئاً، سبق واحتفلت بفوزي حيث أخذت جائزتي من الجمهور ومن نسب المشاهدة وانا مكتفية بهذه الجائزة.

ــ عرضت مسلسلاتك على شاشتين الـ<ام تي في> والـ<بي سي آي>، ايتهما تعتبرينها الاولى درامياً لدى المشاهدين؟

- المحطتان عزيزتان وأفضّل الا يُطرح علي هذا السؤال، من انا لكي أصنّف محطتين كاللتين ذكرتهما؟

ــ فادي اليوم في استراليا في جولة مسرحية، وانتما تسافران الى كندا، هل تفكران بالهجرة اليها؟

- لم نفكر يوماً انا وفادي بترك لبنان. ابنتنا ولدت هناك ونحن نسافر لإجراء اوراق رسمية. لم نحصل على الجنسية الكندية بعد، واذا ما تمّ الامر فإن ذلك يكون فقط للبحث عن مكان نلجأ اليه في حال تعرّض البلد الى أية أحداث لا قدّر الله.