تفاصيل الخبر

كارول معلوف في «رحلة لاجئ»: قلـب أسـد وعـيـن على اللاجئيـن الـسـوريـيـــــن الى أوروبـــــا!

06/11/2015
كارول معلوف في «رحلة لاجئ»:  قلـب أسـد وعـيـن على اللاجئيـن الـسـوريـيـــــن الى أوروبـــــا!

كارول معلوف في «رحلة لاجئ»: قلـب أسـد وعـيـن على اللاجئيـن الـسـوريـيـــــن الى أوروبـــــا!

 

بقلم عبير انطون

صورة-1-كارول-معلوف هي الصحافية <كارول معلوف.. قلب الاسد> الحاصلة على الجنسية الاسترالية. لا شيء يوحي بأن لدى هذه الصبية الناعمة والمثقفة ما قد يعجز عن الاقدام عليه أقوى الرجال. لا يُعرف سر مغامرات قادتها الى عرسال حيث مكثت لاسابيع فيها على مدى سنتين، كما كانت لها متابعة عن قرب في قضية راهبات معلولا، الى اليمن حيث غطت فيضانات حضرموت التي وصلتها بـ<البلاك هوك>، الى العراق حيث مشت في حقل الغام لم يُكتب عليه اي تحذير، الى <جيبرالتار> مضيق <جبل طارق>، هي التي زارت أيضاً بالكاميرا والقلم كل جدران العار الفاصلة بين البلدان واحدها <جدار بلفاست> في ايرلندا المشيد ما بين الكاثوليك والبروتستانت، هذا عدا عن حلب، ادلب وغيرهما. آخر انجازات كارول <رحلة لاجئ>، شريط وثائقي صورته بالخفية لرحلة لاجئين من سوريا الى اوروبا سيُبث قريباً. فماذا عن التفاصيل المدهشة؟

مع كارول معلوف كان السؤال الاول:

ــ من انت، عرفينا بك أكثر؟

- انا من بلدة <كفرتيه> في قضاء المتن. حزت اجازة في العلاقات الدولية من جامعة سيدة اللويزة ودراسات عليا في سياسة الشرق الاوسط من جامعة <Exeter> البريطانية. دخلت عالم الاعلام في دبي حيث عملت لدى تلفزيون <سي ان بي سي> تحديداً، وكنت أُعدّ برنامجاً حوارياً سياسياً اجتماعياً بعنوان <البُعد الآخر>، بعدها انتقلت الى محطة <الجزيرة> الانكليزية لأكون من ضمن المجموعة التي أسست القناة في قطر في العام 2006. استمر عملي فيها لخمس سنوات اعقبتها اقامة لي في واشنطن لمدة 18 شهراً عملت خلالها في مجال السياسة الخارجية الاميركية. كذلك اقمت في تركيا لمدة ستة أشهر قبل ان اعود الى لبنان حيث درست العلوم السياسية في جامعة <اللويزة> وتزامن ذلك مع بدايات <الربيع العربي>.

ــ لماذا تركت قناة <الجزيرة> في وقت يطمح الكثيرون للعمل فيها؟ وهل كانت من بين الاسباب كيفية التعاطي الاعلامي مع <الربيع العربي> وثوراته؟

 - على الاطلاق، وقناة <الجزيرة الانكليزية> مختلفة في اسلوب تعاطيها مع الخبر والاحداث عن قناة <الجزيرة> العربية. لقد غادرت القناة وانا في قمة العمل الصحافي وكنت كبيرة المحررين فيها حول امور الشرق الاوسط، والاصغر سناً لهذا المركز من حول العالم وحظيت بثلاث ترقيات خلال اربع سنوات، الا ان تغيير الادارة فيها بشكل مستمر أمر مرهق. كذلك، فقد شعرت بأنني اكتفيت على الرغم من طلب مدير الاخبار صلاح نجم مني اعادة النظر بقراري. قلت في نفسي: <اريد ان أصنع الخبر لا ان انقله>، من دون ان اعرف كيف. لم ارد ان ابقى موظفة. لقد استثمرت عملي في قناة <الجزيرة> حتى <عصرته> اذا صح القول بطموحي وبحظي أيضاً الذي لعب دوراً مهماً، اذ لم يكونوا في صدد توظيف اشخاص عرب وأنقذني في ذلك حيازتي للجنسية الاسترالية. تركت قناة <الجزيرة> وانا احمل معي <بنكاً> من العلاقات المهمة لمسيرتي الصحفية، ترجمتها في عملي هنا، وبدأت أُعرف في لبنان، في حين انني كنت معروفة جداً خارجه. كذلك فإنني حرّرت مئات التحقيقات لصحيفة <دايلي تلغراف> البريطانية التي فتحت لي المجال واسعاً لاعتماد الطريقة التي أختارها، كما إنني أعديت تقارير رُشح احدها لجائزة <امنستي اوارد> (جائزة السلام العالمية) وقد تناول التحقيق حينئذٍ مسألة بيع البنات السوريات.

وتضيف كارول:

 - كنت من القليلات اللواتي دخلن حلب في العام 2012 وكنت غطيت محادثات الدوحة والائتلاف والمجلس الوطني، كما غطيت احداث عرسال التي قصدتها أواخر العام 2013 بالتزامن حينئذٍ مع زيارة المفوض السامي <أنطونيو غوتيريس> لها، وقد احتككت بالاهالي عن قرب، فأوكلوني مهمة العائلات في <وادي حميّد> الذين لا تصلهم المساعدات. وكنت قبل كل ذلك قد واكبت ميادين التحرير جميعها في مصر وتونس وبدايات الثورة في سوريا.

 

القصة الكاملة..

ــ ما هي قصتك مع المغامرات الصحافية الخطيرة ونعرف انك الصحافية الوحيدة حتى الآن، التي وثقت عبر تصوير سري رحلة لمركب لاجئين من سوريا نحو اوروبا. كيف ولدت الفكرة اولاً؟

- منذ مدة تابعت بشكل حثيث موضوع تهريب البشر ما بين ليبيا وايطاليا، وسمعت بطرق تهريب تُفتح من تركيا. لقد هزّتني بشدة صورة <ايلان> الطفل الكردي الذي لفظه البحر على الشاطئ التركي. كذلك هزتني بقوّة صور اللاجئين في مقدونيا الذين قطعوا سبعة بلدان سيراً على الاقدام الواحد تلو الآخر.. تحدثت الى نجيب صباغ صاحب شركة انتاج <NATURAL STAR> فرحّب بالفكرة خاصة ان تغطية تهريب اللاجئين لم ترد كاملة من اية وسيلة اعلامية، فقررت ان اقوم بالمهمة. وبحكم العلاقات التي نسجتها من خلال عملي الصحفي اتصلت بأشخاص سوريين لأعرف ما اذا كانت هنالك من رحلة قريبة فأتاني الجواب بأن أشخاصاً من دير الزور سيقومون بها. اتصلت بأكثر من مصور لبناني لمرافقتي في الرحلة، رفضوا جميعهم اصطحابي في مشروعي السري.

 ــ أسألكِ قبل ان تتابعي: ألم تخشي من الغرق في حال انقلاب المركب أم من القتل من قبل المهرّبين ان اكتُشفت هويتك؟

- لا، ففي الشق الاول لطالما كنت منذ صغري بطلة في السباحة، وقلت في نفسي بأسوأ الاحوال اقطع المسافة بين تركيا واليونان سباحة وهي لن تستغرق اكثر من ساعة ونصف الساعة. وفي الشق الثاني اخذت احتياطاتي وتوكّلت على الله.

ــ هل جرى التأمين على حياتك قبل السفر؟

- نعم.

وتكمل كارول رحلتها معنا:

 - وبما أملكه من علاقات، اتصلت بشخص أعرفه في تركيا يملك شركة انتاج فدلني على سلامة، شاب سوري يعمل وأخيه كمصورين على ان التقي بهما في <أزمير> وجرى الاتفاق مع تلفزيون <الآن> في دبي كإنتاج حصري وبث الوثائقي لاحقاً بالاتفاق مع <ناتورال ستار>. ومن لبنان وافق المصور رودي بو شبل ان يكمل معنا المشوار شرط ان يدخل هو عبر المعابر النظامية وليس عبر القارب غير الشرعي، ونتفق بعدها على نقطة لقاء بيننا.

وتابعت قائلة:

- التقيت بالمصورين في وسط مدينة <ازمير> صباحاً وتوجهنا ليلاً مع الوسيط في تركيا وتنقلنا في ثلاث مناطق مختلفة، وراحت المجموعة تكبر من 15 شخصاً ثم الى ثلاثين فأربعين، ووافتنا مجموعات ثانية من اللاجئين من دير الزور وكانت بينهم سيدة بسن الثامنة عشرة برفقة زوجها وهي حامل في شهرها السادس. جعلت تركيزي عليهما منذ البداية. أتوا لنا بـ<باص> يتسع لأربعين شخصاً زادوا عليه فجأة أربعة واتجه بنا المهرّبون الى غابة واسعة انزلونا فيها لمدة 48 ساعة دون مأكل ولا مشرب ومعنا اولاد وحبالى. بقينا في الغابة حتى اليوم التالي وسرنا ليلاً لمدة أربع ساعات الى ان جاؤونا عند العاشرة والنصف صباحاً بقارب في “<كرتونة> وهو من القوارب التي تُنفخ، فنفخها الشباب ولبس المسافرون جميعهم سترات النجاة. ولبلوغ القارب كان علينا ان ننزل في البحر فتغمرنا المياه حتى خصرنا. صعدنا الى المركب، فإذا بثلاثة رجال جدد يُضافون الى الموجودين مما أخلّ بالتوازن بعدما سرنا بالمركب لفترة، فتدفقت المياه الى داخله وأُجبرنا على إفراغ حقائبنا في البحر، و<انضربت> عدة التصوير معنا فتعطلت، وعندئذٍ اضطررت ان اصوّر بتلفوني المحمول.

 

المُضحك - المُبكي

وكمن يسترجع مشهداً في خانة <المُضحك - المُبكي> تضيف كارول بابتسامة:

 - المُلفت ان المهرّبين لا يقودون القارب بأنفسهم انما يوكلون المهمة الى احد اللاجئين الهاربين، وذلك مقابل نصف السعر الذي يبلغ 1200 دولار لرحلة القارب وحدها ما بين تركيا واليونان او بأفضل الاحوال مجاناً، سواء أكان يجيد قيادة المراكب او حتى لم يقربها يوماً.

ــ ومن قاد بكم؟ الى اية فئة ينتمي؟

- الى فئة الاغبياء.. ولولا القدرة الالهية لما كنا نجونا، اذ كان متجهاً بنا مباشرة نحو باخرة شحن يونانية، فهبّ احدهم وتولّى دفة القيادة عنه ودار بنا من خلف باخرة الشحن ما جعلنا نركب الموج العالي، الامر الذي ساهم في نفاذ الوقود الذي يضعه المهرّبون بقدر الحاجة للوصول الى اليونان اي من دون اية زيادة او تحسب لطارئ ما، نفذ الوقود وأسعفتنا باخرة يونانية نقلتنا الى الجزيرة. لا أنكر الخوف الفعلي الذي تملّكني عندما أصبحت العبّارة في وسط البحر ما بين تركيا واليونان إذ كنت اعتقد أن المسافة سهلة للسبّاح الماهر إلا ان الجهة تكون مجهولة ولا يُمكن رؤية الجزيرة، ليس هناك سوى الماء يحيط بنا من كل جانب، فكان الأمر أكثر تعقيداً مما توقّعت.

 

اعتُقلت.. وطُردت!

ــ وصلتم بالسلامة الى اليونان. ماذا حدث بعد ذلك؟

- أكملنا الطريق واعتُقلت في مقدونيا. من خلال مظهري عرف رجل أمن بأنني لست من فئة المهاجرين، فأشار اليّ قائلاً: <انتِ، تعالي الى هنا>. في العادة يترك اللاجئون أوراقهم مع وكيل التهريب ويوافيهم بها لاحقاً بعد ان يكونوا وصلوا الى البلد الذي يلجأون اليه، فيتم الاتصال بين الجهتين ويستعيدونها، اما انا فاحتفظت بأوراق جواز سفري اللبناني والجواز الاجنبي، وكانت بحوزتي كمية كبيرة من المال. لم تُقنع الشرطي ورقة اللجوء التي سجّلت عليها اسماً مستعاراً في اليونان. فتشني وعثر على كل ما في حوزتي، فقلت له: <انني صحافية>، وأجابني: <انتم الصحافيون مجانين>، واصطحبني الى النظارة حيث بقيت 8 ساعات وخضعت للتحقيق. وبعد ان دخلوا الى محرّك البحث <غوغل> واستعلموا عن اسمي ومهنتي الخ.. اعتذروا مني وطردوني مع غرامة وتمّ ترحيلي عبر الحدود الصربية. من هناك أكملت في <باص> انزلني في وسط الطريق الى <بلغراد> فجمعت قواي وأكملت طريقي اليها بـ<باص> آخر حيث التقيت بالشباب الذين كانوا وصلوها قبلي وأكملنا الى الحدود الكراوتية. في كراوتيا يوجّه البوليس الحدودي المهاجرين للصعود الى <الباصات>، ويرسم لهم المسار، فما يهمهم ان يترك اللاجئون بلادهم وألا يبقوا فيها.

ــ اي انهم يساعدون في عملية التهريب..

- لقد سمّيتها <الهجرة غير الشرعية المنظمة>، وكي لا يتركوهم في بلدهم يسهّلون عبورهم. يدفع كل لاجئ 20 يورو عند نقطة التهريب لاخذ الطريق المقابلة للحدود الطبيعية النظامية، وهي طريق ترشدهم اليها شرطة الحدود للوصول الى المانيا. في كرواتيا يُجمع اللاجئون في مخيم، لم أشبهه سوى بـ<معتقل اوشفيتز> ايام النازية. صورنا بالخفية، كيف يكدسونهم في قطار يصل عدد ركابه الى 4 آلاف شخص.. وفي هنغاريا، يُعامل اللاجئون بشكل عنيف جداً، وانا مُنعت من دون سبب من مرافقتهم فعدت الى <زغرب> في كرواتيا، بعدها لاقيتهم في النمسا ومن ثم تفرقنا، فمنهم من اكمل صوب السويد ومنهم الى المانيا وآخرون الى هولندا. ودّعتهم بحرارة بعد رحلة العذاب الشاقة.

صورة-3-كارول-معلوف ــ هل علم اللاجئون انك صحافية؟

- نعم علموا، وكان الامر لصالحهم في أكثر من محطة.

 

<لورانس.. العرب>

 

ــ هذه واحدة من مآسٍ عديدة عشتها، في ادلب، اليمن، وغيرها الكثير. هل هذا ما جعلك تفكرين بالنواحي الانسانية، ام هناك دوافع أخرى ليست معلنة وهذا صراحة ما يهمس به البعض في السر؟

- المآسي العديدة التي عشتها ولمستها لمس اليد جعلتني اؤسس جمعية <سولاج> وتعني بالعربية <جبر الخاطر>. هي جمعية لا تتوخى الربح وفي أساسها مشروعان: الاول دعم وتمكين المرأة، وترجمنا ذلك من خلال <بيت المونة> الذي احتفلنا بسنته الاولى ويضم نساء لبنانيات وسوريات وعراقيات، والمشروع الثاني بعنوان <لبنانيون من اجل اللاجئين> للإغاثة والمساعدة، كما اننا بصدد انشاء مركز إعادة تأهيل في منطقة طرابلس- دير عمار تحديداً يُعنى بجرحى الحرب سيصبح جاهزاً في العام 2017، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي له مساهمات مدنية كبيرة من خلال مديرية التعاون العسكري- المدني <CIMIC>، لا يُضاء عليها للأسف بالشكل اللازم، كمثل المشفى الذي يساعد على بنائه في منطقة رأس بعلبك.. ولهذه الوحدة مساعدات ونشاطات كثيرة مع المدارس في توزيع الكتب والشنط الخ.. أما بالنسبة للأمر الآخر الذي أشرت اليه، وهو الهمس حول <أدوار خفية لي> فإنها تضحكني فعلاً لأن لا اساس لها، ودائماً ما اقول ان الصدقية هي الرصيد الاول للصحافي تواكبها الخبرة والعلاقات التي ينسجها.

ــ ألا تتعرّضين للتهديدات؟

- سأتحدث كمثال عن شريطي <فيديو> صُوّرا عني لُقبت فيهما بـ<لورنس العرب> مصورين إياي بأنني <ظهرت فجأة> وزُرعت من قبل مخابرات دولية لاختراق صفوف الاسلاميين بعد عودتي من واشنطن الخ.. وهذا كله طبعاً غير صحيح.

ــ متى سيُبث الشريط الوثائقي؟ وما سيكون عنوانه؟

- اقولها للمرة الاولى عبر <الافكار> ان المياه المالحة دخلت إلينا ما جعل تفريغ الصور في جزء منه صعباً ويتم  ّ العمل عليه تقنيا الآن، وهذا الجزء للحقيقة هو الأهم لانه يتناول الرحلة على متن القارب. هذا هو سبب التأخير الوحيد وسوف يُبث الشريط الوثائقي قريباً جداً على قناة <الآن> في اربع حلقات مدة الواحدة منها 45 دقيقة وقد اخترنا له... عنواناً.

ــ لماذا تغامرين الى هذه الدرجة والشعرة الفاصلة احياناً بين الموت والحياة رفيعة جداً؟

- لست ادري. لا أملك جواباً عن هذا السؤال. ولكنني اشعر برضا عن نفسي، فالناس تنظر الي بنظرة الصدقية والاستقلالية اللتين اتمسك بهما، ولست مرتهنة لأية شخصية او أجندة سياسية.

ــ اهلك، عائلتك، ألا يخشون عليك؟

- أهلي كانوا اول من حاربني. منذ كنت صغيرة اخترت طريقاً مختلفـــاً عنهم، هم الذين لديهم اسمهم الناجح في مجـــال الاعمال من خلال سلسلة مطاعم شهيرة. اخواتي البنات تفهّمـن خيـــــاري، امـــــي تقـــــدّمت في السن وأحـــــاول الا أشغل بالها بما اقوم به، ولما كنت في ادلب مثلاً لم اخبرها بأنني هناك.

ــ هل ستكتبين مغامراتك <المجنونة> في كتاب؟

- طبعاً سوف اكتبها. فتاريخ الشعوب نعرفه لأنه توثيق للاحداث بالصوت والصورة وقد اخترت ان اكون جزءاً ممن يكتبون هذا التاريخ، فيعودون يوماً الى ما صورته او كتبته كمرجعٍ، وإذا ما اراد احدهم الكتابة عن اكبر هجرة بشر الى اوروبا في هذا القرن لا يمكنه الا ان يمرّ بما صوّرته وكتبت عنها.. نحن نوثّق الحاضر الذي سيصير تاريخاً يوماً ما بانتظار مستقبل يتعلم من التاريخ وأخطائه.

ــ بعد ذلك الى أين؟

- الى مغامرة جديدة، جريئة وخطيرة، ولن تكون اقل <دسماً> مما سترونه في الشريط الوثائقي.