لا يزال الوضع السياسي الداخلي أسير المراوحة والجمود، فلم يتم انتخاب رئيس جديد ومجلس النواب معطل ومجلس الوزراء محكوم بالمساكنة في وقت تتراكم الملفات سياسياً وأمنياً ومالياً ومطلبياً وتنتظر البت بها، فيما يبدو أن خيار التمديد للمجلس النيابي أمر لا بد منه تجنباً للدخول في الفراغ الكلي ولتحصين البلد في مواجهة التحديات والمخاطر لا سيما الأمنية منها بعد تمدد الإرهابيين إلى لبنان وفتح مواجهة ضدهم في جرود عرسال. فكيف هو المشهد في الأيام المقبلة خاصة بعد عودة رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري؟
«الأفكار» التقت عضو اللقاء الديمقراطي والقطب البرلماني الوزير السابق مروان حماده داخل مكتبه في جريدة «النهار» في وسط بيروت وحاورته في هذا الخضم.
حوار بدأ بدردشة حول العنصرية التي تطل برأسها من جديد في الولايات المتحدة وعودة التمييز العرقي بعد مقتل شاب على يد الشرطة في ولاية «ميسوري» ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ في مدينة «فيرغسون» وحظر التجول حيث قال الوزير حماده بهذا الخصوص:
- الولايات المتحدة الأميركية عانت الكثير من الفوضى منذ أيام داعية الحرية «مارتن لوثر كينغ» ولم يتم تجاوز العنصرية فيها حتى مع مجيء الرئيس الأميركي «باراك أوباما» والذي كان انتخابه في جانب منه لهذا السبب.
ــ من الذي أتى به؟
- جاءت به التركيبة الديموقراطية التي لم تعد تقتصر على البيض ولا على المحافظين ولا على الأجيال الأولى التي أنشأت الولايات المتحدة بل هي تحالف الليبراليين الأميركيين من البيض مع الكنيسة الكاثوليكية والسود أو «الأفرواميركان» كما أضحت تسميتهم بحيث لم تعد كلمة «زنجي» أو أسود تستعمل منذ زمن، مع الأميركيين من أصل اسباني الذين تكاثروا بدرجة كبيرة إلى حد قد يصبحون خلال 50 سنة الأكثرية في أميركا خاصة وأن المكسيك تجتاح الولايات المتحدة.
ــ طالما تحدثنا عن أميركا، فما سر قيام الرئيس «أوباما» بإعطاء الأمر لقصف «داعش» جوياً في العراق فقط دون سوريا؟
- لدي صديق اسمه «برنار كوشنير» الذي كان من مجموعة «أطباء بلا حدود» في السبعينات ثم أصبح وزيراً للخارجية، وقد زارنا في بيروت منذ شهر وتناولنا العشاء معه ومع وليد بك وكان آتياً من كردستان قبل حصول القصف الأميركي وتنبأ لنا بأن إنشاء الدولة الكردية أصبح منتهياً ومكرساً، أولاً بأداء نوري المالكي السيئ الذي أدى إلى بروز الروح التقسيمية في العراق، وبصمت تركي أو «قبة باط» تركية، وتخوف إيراني من ظاهرة «داعش» فكانت قد بدأت ترتسم عناصر مشتركة للدولة الكردية. واليوم نستطيع القول إن الطيران الأميركي فقط يرسم الحدود الجديدة لدويلات المنطقة ولم يتبين بعد ما هو المصير السوري، لكن الحرب في سوريا مستمرة والحرب في العراق بدأت تنتج كونفدرالية موسعة مع استقلال واسع لكردستان ووضع يتم ترتيبه للسنّة وبالتالي لا بد من إعادة توحيد العرب العراقيين شيعة وسنّة وهم عرب أقحاح لكن الظروف الديكتاتورية والمذهبية عملت على تقسيمهم بحيث أن صدام حسين لم يوفر أحداً وإيران عبر عملائها في العراق لم توفر الشمال. وفي النهاية، فالأخطاء تراكمت ولكن لا بد من توحيد العرب السنة والشيعة تماماً كما حصل عام 1920 أيام الانتداب البريطاني وعودتهم يداً واحدة لإعادة توحيد العراق. فلا خروج من هذه الأزمة إلا بالعودة للعروبة وهي ارتفاع عن المذهبية والشعوبية لأن مخاطر الشعوبية كانت طلب استقلال كردستان وغداً قد تقسم سوريا كما سبق وقسمها الفرنسيون وأحبط ذلك سلطان باشا الأطرش وأهالي دمشق وحلب وعاد العلويون للتعقل بعدما كان بعضهم يريد الانفصال، لكن العائلات الكبرى منهم عادت إلى الحضن السوري واليوم لا بد من أن يعود العقل القومي إلى هذه الفئات.
«داعش» ظاهرة مارقة
ــ ومن له مصلحة في كل ما يحصل؟
- إسرائيل وحدها لها مصلحة في ذلك وسبق أن ضربت الجبهة الشرقية مع ضرب العراق واليوم يقضى عليها نهائياً. وفي النهاية رغم كل طموح إيران بأن تصل إلى البحر المتوسط فأنا أرى أن ما جرى في غزة وما يجري في سوريا هو إعادة إبعاد إيران عن المتوسط وظاهرة «داعش» لن تدوم لأنها لا تتلاءم مع الروح العربية الإسلامية ولا جذور لها وهي مناقضة لسماحة الدين الحنيف ولن تستمر لأن طبيعة الناس ليست كما هي «داعش»، وبالتالي هي ظاهرة مارقة شجع عليها التآمر الأميركي واللعبة الإيرانية في حدود الشرق الأوسط والحديث عن هلال شيعي علماً أن هذا الهلال هو عربي سني وشيعي ولا دخل لإيران فيه على أن يستكمل ذلك بعودة مصر وهي عودة ضرورية ولا بد منها لإقامة التوازن الإقليمي خاصة وأن بلادنا كانت عبر التاريخ موضع تجاذب بين قوتين هما وادي الفرات أو قوة ما بين النهرين وقوة وادي النيل وهذا ما يقوله التاريخ منذ ما قبل السيد المسيح وبزوغ الإسلام بحيث كانت مناطقنا مرتعاً للحروب بين هاتين القوتين أو بين الفراعنة والفرس ونحن نسقط تحت حوافر خيلهم دائماً.
ــ وليد بك يقول إن «داعش» خطر وجودي ما يعني أن هذه الظاهرة تستلزم جهوداً جبارة للقضاء عليها. فما رأيكم؟
- صحيح، هذا خطر وجودي مارق لأنه لا يملك أي جذور في النفس العربية ولا في الدين الإسلامي. وأنا قرأت من يومين في أحد المواقع الإلكترونية خطبة لخطيب الجمعة في مكة المكرمة وفي الحرم النبوي الشريف بالذات يقول بلغة عربية صعبة ولكنها دقيقة جداً متناولاً قضية الخوارج في الإسلام و«داعش» وهذه الطفيليات التي حاولت ضرب الأمة وتوسعت في العدد والجغرافيا لكنها لم تستمر وكذلك حال «داعش» التي يصعب أن تتصالح مع المدنية.
الرئيس العتيد وسطي
ــ كإعلامي كبير وكقطب برلماني نسألك: هل ترسم لنا ملامح صورة الرئيس الجديد المنتظر أو «غودو» الجديد؟
- «غودو» إذا ظهر لا يمكن إلا أن يكون وسطياً ووفاقياً.
ــ حتى لم تكن له جذور مسيحية؟
- لا أحد ليست له جذور مسيحية خاصة الأسماء المرشحة أو الواردة أو التي تم التداول بها إلا ولها حيثية وليست كيفما كان، وهناك فارق بين مرشح كيفما يكون وبين آخر يكون عنواناً للتطرف والتزمت بعيداً عن الوفاق. فلبنان لا يحمل هذا الأمر وأتذكر هنا ظاهرة بشير الجميل التي اكتسبت شعبية مسيحية كاسحة وبعض الشعبية الإسلامية في الفترة الأخيرة، لكن كان معروفاً منذ الأساس أن هذه الظاهرة لا تتلاءم مع التركيبة اللبنانية. وأتذكر أن محاولات جرت مع وليد بك عند بداية إطلالته على الساحة اللبنانية لكي يتم ضبط الهجمة الأميركية ــ الإسرائيلية علماً أن الشخصيات المسيحية من كميل شمعون وما قبله كانت مقبولة حتى أن كميل شمعون كان يحظى بشعبية سنية وشيعية ودرزية.
ــ صحيح وأنجز هو ورشيد كرامي ملامح اتفاق الطائف. اليس هذا صحيحاً؟
- صحيح، ودفع رشيد كرامي ثمن وفاقيته، كما رينيه معوض ورفيق الحريري والمفتي حسن خالد. فـ«غودو» الذي سيظهر سيكون رجلاً محترماً مثقفاً ينتمي إلى البيئة المسيحية ولكن ليس بالضرورة أن ينتمي إلى البيئة الميليشياوية العسكرية المتطرفة ولا إلى البيئة التي لا علاقة لها بالمجتمع لا السياسي ولا المالي بل على الأقل تكون له علاقة بالمجتمع المدني والناس والمجتمع الاقتصادي.
ــ والمجتمع العسكري؟
- لم أقل أن يكون بعيداً عن المجتمع العسكري، ولا بد من أن تتمدن قيادة الجيش وهذا ليس لأنها غير حضارية، وننتهي من ظاهرة أن الدخول إلى المدرسة الحربية لكل ماروني معناه خطوة أولى نحو قيادة الجيش ومن ثم إلى رئاسة الجمهورية... وهذا لا يعني أن العسكري ليس مواطناً وله حقوق موازية للآخرين بل لا بد أن يكتسب هذه الحقوق وهناك فارق بين عسكري وآخر... فهناك فؤاد شهاب واميل لحود، هل تمكن المقارنة؟
ــ البعض يربط بين ما جرى في عرسال وبين تقدم اسم العماد جان قهوجي، فهل هذا صحيح؟
- أتصور أن هناك توظيفاً لما جرى في عرسال من قبل الذين يؤيدون العماد قهوجي ومن قبل من هم ضده. وهذا خطأ لأن صفات قائد الجيش لا تبنى على حادثة ولا تدمر بحادثة.
ــ البعض يستعيد تجربة مخيم نهر البارد ووصول قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية. ألا يجوز الربط؟
- لم يكن العماد ميشال سليمان يريد الحسم، فالقرار السياسي هو الذي حسم الموقف أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وعهد وزير الدفاع آنذاك الياس المر.
عون وجعجع والرئاسة
ــ طالما استحضرتم بشير الجميل وقلتم بالرئيس الوسطي والوفاقي، لماذا أيدتم كقوى 14 آذار سمير جعجع وألا يتعارض هذا الأمر مع الوسطية والوفاقية؟
- بعيد التصويت الأول، أبدى جعجع استعداده للانسحاب لمرشح آخر ولم يرفع شعار «أنا أو لا أحد» كما فعل العماد ميشال عون. وسمير جعجع جزء من 14 آذار وليس كلها، وهو كما سبق وقلت لم يقل «أنا أو لا أحد» وقال إنه إذا وجد أي مرشح وفاقي لبناني المنحى والنفس يكون أول المنسحبين علماً أن الأصوات الـ48 لم تكن أصوات القوات اللبنانية بل أصوات تحالف واسع منفتح على الحل الوسطي والوفاقي.
ــ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال في آخر خطبة إن القرار عند ميشال عون ويجب أن يتحدث المعنيون معه. فكيف تقرأ ذلك؟
- لماذا لا يتحدث معه هو؟! نحن تحدثنا معه، فسعد الحريري تكلم معه منذ أشهر وأنتج الكلام معه حكومة وبعض الإنفراج وبعض التعيينات، ووليد جنبلاط تكلم معه وزاره ودعاه للبحث عن حل وسط وأن يكون كبير الناخبين فلم يرد وغير الحديث.
ــ يقال إنه ظلم إبان عهد الحكومتين بعدما كان في قصر بعبدا أو أخرج بالقوة على يد القوات السورية ويجب أن يعاد الاعتبار إليه. فماذا عن هذا الكلام؟
- هل يخرج من تحت القصف السوري ويعود من تحت قصف حزب الله السياسي؟!
ــ وألا يمكن أن يتغير المشهد بعد عودة الرئيس الحريري؟
- لا شك أن عودة الرئيس الحريري خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح ساهمت مساهمة قوية في وحدة الصف الإسلامي بانتخاب مفتٍ جديد حظي بموافقة الجميع حيث كان خطاب المفتي عبد اللطيف دريان رائعاً، ونحن بحاجة إلى مثله وسبق وقلت إنه ليس مفتي السنّة فقط بل هو مفتي الجمهورية أي مفتي كل المسلمين. ولا ننسى أن المفتي مصطفى نجا جلس إلى جانب الجنرال غورو عام 1920 ولو لم يكن موجوداً لما كان هناك لبنان الكبير.
ــ مجلس الوزراء مجتمعاً يقوم بصلاحيات رئيس الجمهورية لكن لا نجده يمارس كل الصلاحيات، فهل في تقديرك يتهيب الموقف أو يقدر الوضع المسيحي؟
- مجلس الوزراء يقوم بصلاحيات الرئيس بالحد الأدنى وحتى دون الحد الأدنى، فمن جهة لأن التركيبة ائتلافية من كل وادي عصا ورغم أنها تضم شباباً ممتازين، لكنها تضم التنوع المفتت لعمل رئيس الجمهورية والذي يعتبر شخصاً واحداً حيث لا يمكن أن يكون رئيس الجمهورية 24 شخصاً ولذلك لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن واليوم قبل الغد والبارحة كان أفضل لو حصل ذلك.
ــ يقال إن تحديد 2 أيلول (سبتمبر) موعداً للانتخاب هو لإنضاج الطبخة الرئاسية بحيث يمكن أن تنتج رئيساً. فهل ترى ذلك؟
- لا شيء يدل حتى هذه اللحظة أن 2 أيلول (سبتمبر) سينتج رئيساً أو سيكون غير باقي الجولات العشر السابقة. ونحن نتمنى أن يحصل ذلك.
ــ ويقال إن انشغال المجتمع الدولي بمشاكله يقوي النزعة اللبنانية لانتخاب رئيس صنع في لبنان. فهل هذا ممكن؟
- يظهر أن قوى خارجية غير مبالية بالشرق الأوسط إلا بنفطه وهي تحمل الممحاة وتمحو حدود سايكس ــ بيكو ونحن سواء كنا قوميين عرب، أو كزملاء آخرين، كقوميين سوريين أو إسلاميين لا تعنينا هذه الحدود، لكن محو هذه الحدود نحو الفوضى الخلاقة غير جائز بحيث لا يعقل الانتقال من حالة سيئة إلى حالة أسوأ... وفي هذا المحو الجاري، لبنان حتى الآن خارج عملية المسح وحدوده حتى الآن مصانة ومن هنا مطالبتنا حزب الله بأن يترك سوريا لأن تجاوز الحدود اللبنانية إلى الخارج يتيح تجاوز هذه الحدود إلى الداخل.
سلسلة الرتب والحل الوسطي
ــ ألم ترضوا به شريكاً في الحكومة؟
- أنا شخصياً لم أرضَ وصوتت ضد الحكومة ولذلك بالي مرتاح وضميري أيضاً. وتشكيل الحكومة، على كل حال، جاء لتهدئة المناخ الداخلي الذي كان يختلط فيه كل ما كشف في المحكمة الدولية من ضلوع حزب الله في مقتل رفيق الحريري إلى اعتداءات واغتيالات في الضاحية وأمام مساجد طرابلس وكاد البلد يذهب فرق عملة فكانت هذه الخطوة. وصحيح أنني لم أصوت لصالحها لكنني لم أرم نحوها حجراً وأقول إن وجودها أفضل من الفراغ لكن يجب أن تتصرف الحكومة ضد الفراغ، ومثلاً لدي عتب تجاهها لأنها لم تتخذ موقفاً موحداً في سلسلة الرتب والرواتب وكان من الممكن أن تفرض هي الحل الوسط الذي يحفظ حقوق الفئات المطالبة ولا يضرب الاقتصاد، لكنها تركت الأمور لتحل بين همروجة هيئة التنسيق وبين مجلس نيابي مشلول لأسباب كثيرة ومنها أن البعض لا يريد التصويت والبعض الآخر لا يريد التشريع في غياب الرئيس.
ــ ألم يأخذ الوزير الياس بو صعب موافقة الحكومة مجتمعة في إصدار الإفادات؟
- صحيح وذلك بعدما قطع الأمل والوزير مد الحبل كثيراً لهيئة التنسيق في البداية وهذا الحبل دفعها لارتكاب الأخطاء وكانت هيئة التنسيق تقدر أن تحصل على 85 في المئة من الحقوق لأصحابها بدون أن تضر الاقتصاد الوطني والليرة وقوت الناس، لكن اللعبة السياسية التي أحاطت ببعض قادة هيئة التنسيق أوصلتنا إلى المأزق.
ــ وما هو المخرج إذا لم يتراجع الوزير الياس بو صعب عن قرار الإفادات فيما أبدى المعلمون استعدادهم للعودة إلى التصحيح؟
- أدعو وأناشد المجلس النيابي والقوى السياسية إلى انتزاع المبادرة من كل الذين تلاعبوا في قضية السلسلة والإفادات والتصحيح وغيره وابتكار حل منطقي من خلال التشريع في المجلس لسلسلة رتب ورواتب متوازنة عاقلة تعطي الحقوق في وقتها المناسب وفي مكانها المناسب وفي النسبة المناسبة.
ــ ألم يسبق السيف العذل؟
- لا... فالإفادات تجاوزناها ولكن الإفادات ألغت الامتحان ولم تلغِ حقوق الناس ولم تلغِ حرصنا على الخزينة، ولا بد للمجلس في نهاية عهده ــ ولو تمدد عهده لفترة تقنية ــ من أن يبادر إلى الخروج بسلة من التوافقات تضم السلسلة المتوازنة وتضم إصدار «اليوروبوند» لكي يقوم لبنان باستحقاقاته التي كان يحرص عليها في أحلك سنوات الحرب وبإيجاد حل لقضية السقوف المالية التي يطالب بها وزير المال علي حسن خليل والتي يجب أن تكون شاملة وترتبط بديوان المحاسبة وغيره، وفي الوقت ذاته البحث بالموازنة لأن الدولة مقدمة على توظيف 12 ألف أمني، وعلى تثبيت 1200 أستاذ، ومقدمة على معالجة قضية المياومين ولا بد أن تدفع ديونها من استحقاقات قريبة وهناك مشكلة معاشات ستنبت من جديد بعدما حلت لشهرين فقط وتنتهي حتى آخر الشهر المقبل وستعود للقفز إلى الواجهة وبالتالي لا بد من العمل على سلة متكامــــلة بتشــــريع محــــدود لصــــالح قضـــــايا الناس تستفـــــز الــــرأي العــــام القائـــــل إن لا شيء قبل رئيس الجمهورية حتى هذا لا يمنع أن تستمر في هذا الوقت بالبحث عن تسووي وفاقي لرئاسة الجمهورية.