تفاصيل الخبر

حزب الله يشــد الفرامل ويخرج الحلفـاء من دائـرة الصمت!

17/01/2019
حزب الله يشــد الفرامل ويخرج الحلفـاء من دائـرة الصمت!

حزب الله يشــد الفرامل ويخرج الحلفـاء من دائـرة الصمت!

 

بقلم علي الحسيني

 

عصفت الخلافات في الآونة الأخيرة بين أفرقاء ما يُسمّى قوى <الثامن من آذار> واستحكمت بهم لدرجة كاد الشمل أن يتشتت على وقع التمترس خلف المطالب في ظل اشتداد المعارك السياسية المعطوفة على الحصص الوزارية في الحكومة المؤجلة إلى أن يُقضي الله أمراً كان مفعولاً. لكن هذه الخطورة التي أوحت في اكثر من زمان ومكان بأن ساعة الانفراط قد حان أجلها، سارع <المايسترو> حزب الله إلى ضبط إيقاع الحلفاء من جديد وشد وتر العلاقة على النحو الذي يتلائم مع المرحلة الحالية الصعبة التي تمر بها المنطقة وتحديداً الشق المتعلق بسوريا وايران وسط تصاعد الخطاب الأميركي والأوروبي.

أزمة ثقة بين حزب الله وباسيل!

 

ليس في الظاهر خلافات ظهرت إلى العلن بين حزب الله و<التيار الوطني الحر>، إذ ان كل شيء على ما يُرام وتحت السيطرة، او هذا ما توحي به القيادات في الإعلام وبين جمهورهما وتحديداً منذ أن كادت الأمور تنفلت من عقالها على خلفية النزاع القائم حول تشكيل الحكومة واختلاف الأراء السياسية بين قادة الصف الأول داخل <الحزب> و<التيار>، وهو أمر عبرت عنه الجهتان عبر وسائل الإعلام في مرّات كثيرة وإن عن طريق التلميح وليس التوضيح.

ما ورد وما غاب منه في أكثر من زاوية سياسية أو في دهاليز إعلامية، يقود إلى استنتاج واحد هو ان العلاقة بين الحليفين اليوم، ما عادت كما كانت عليه قبل أزمة تشكيل الحكومة ولعل الأمر أصبح بحاجة إلى إصلاح ذات البين، لكن بما أن شروط هذا الإصلاح غير متوافرة اليوم في الداخل، لذا فإن الحل معقود على الخارج. ولأن الحقائق يجب أن تُقال كما هي من دون مواربة ولا حتى الدوران حول الإشكاليات، يُمكن الجزم أن طريق التأليف تحولت إلى امتحان قيادة بين كثير من الحلفاء، فمنهم من ضل الطريق ومنهم من انحرف عنها، باستثاء الثنائي الشيعي الذي ظلّ مُحافظاً على توازنه، فكان أول الواصلين إلى النهائيات وهو اليوم بانتظار ساعة التتويج. وعلى هذا الحد، صرح مرجع وزاري سابق لـ<الافكار> بأن العقدة بين حزب الله و<التيار الوطني الحر>، تحديداً الوزير جبران باسيل هي ليست موضوع ثلث ضامن أو وزير بالزائد أو وزير بالناقص، فالحزب لا يحتاج في ظل قوته العسكرية إلى أي ضمانة حكومية، بل أن العقدة تتمثل بأن الحزب لم يعد يأمن لباسيل وهناك اختلال واضح في الثقة من الصعب تعويضه راهناً.

من باب التذكير وجب القول، إنه بعد ان وضع اتفاق <مار مخايل> على المحك منذ أقل من شهر وسط تصاعد نبرة الاحتقان على خطي منطفة ميرنا الشالوحي وحارة حريك والذي اعقبه توقف مساعي رئيس الجمهورية قبل عيد الميلاد، اقتصرت عملية الترميم على الاتصال الذي أجراه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله برئيس الجمهورية ميشال عون للتهنئة بمناسبة الاعياد، ثم استلحق الإتصال بزيارة قام بها وفد من <الحزب> لهيئة <التيار> في بعبدا للمناسبة نفسها. عدا عن ذلك فقد ظلت العلاقة بين الطرفين مجمدة حتى اليوم، وسط تسريبات للحزب تقول إنه يفصل بين علاقته برئيس الجمهورية وعلاقته بباسيل. وهو الأمر الذي يُمكن تفسيره بأن الخلاف المستحكم حول الحقائب، تخطى عنوانه الأساسي <الثلث المعطل> بل تحول مكابرة سياسية على أساسها كانت رمت أوساط حزب الله الكرة في ملعب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، وطالبته بـ<التعقل> وبـ<الوضوح>.

 

باسيل يضرب بسيف الحريري

وحزب الله يلم الشمل!

سجل حزب الله امتعاضه حول الطريقة التي حاول ان يُدير بها باسيل عملية التأليف، فبدل أن تتطابق وجهات النظر بينهما حول آلية التنفيذ، إذ بباسيل ينحاز إلى مواقف الرئيس المكلف سعد الحريري وراح يُعلي مطالبه على مطالب <اللقاء التشاوري>، وأكثر من ذلك، فقد حمل سيف الحريري وراح يضرب مساعي الحزب الهادف إلى تعزيز موقعه السني داخل الحكومة. ومضى يلعب باسيل على الجهة المقابلة، دور المخلص عند الموارنة من الهيمنات السياسية وأبرز نفسه المدافع الأوحد عن حقوقهم، الأمر الذي اعتبره الحزب وكأنه أولى خطوات باسيل نحو قصر بعبدا من دون حتى المشورة مع حلفائه. وهنا يعود المرجع الوزاري ليؤكد أنه حتى ولو عادت العلاقة بين الطرفين إلى سابق عهدها، إلا أنها تركت ندباً في مكان

ما و<نقزة> كبيرة عند حزب الله.

المعلومات اليوم تشير إلى أن الوضع بين حلفاء الخط الواحد بدأ ينحو باتجاه حلحلة ما سوف تُقرأ مضامينها قبل نهاية الشهر الحالي وذلك من خلال زيارات ولقاءات متبادلة بين قيادتي حزب الله و<الوطني الحر>، كما سيُعاد الزخم إلى عمليات التواصل التي كانت توقفت بين الجهتين على صعيد المناطق أيضاً. في هذا السياق تكشف مصادر مقربة من حزب الله أن الخلاف القائم بين الحزب والتيار لا تتعدى خلفياته اختلاف الأراء ووجهات النظر حول عملية التطبيق في الملف الحكومي، مع العلم أن الطرفين يسعيان إلى الهدف نفسه لكن لكل فريق طريقته في مقاربة الامور. يعني انكم لا تنفون وجود خلافات بينكما؟ تجيب المصادر: بالطبع لا نخفي فهذا الأمر عامل إيجابي وصحي ويُمكن وصفه بالخلاف التكتيكي.

هل يُمكن أن تُستعاد المصالحة والمصارحة بين حزب الله و<الوطني الحر> على حساب <اللقاء التشاوري>؟ تقول مصادر الحزب: <أولاً طرح الموضوع من باب <المصالحة>، هو طرح ملغوم، لكننا نؤكد للجميع أن الأمور تسير بالشكل الصحيح والاختلافات في وجهات النظر موجودة داخل التيارات والأحزاب الواحدة وحتى داخل مجلسي الوزراء والنواب، وهذا يؤكد أن هدفنا واحد لكن لكل منا طريقته في التطبيق. اما في ما خص <اللقاء>، فالحزب قال منذ البداية أنه يقف إلى جانب مطلب <التشاوري> المحق القائم على نتائج إنتخابات القانون النسبي. والقرار الأول والاخير يعود فقط للنواب الستة.

من هنا بدأت.. وهنا ستنتهي!

من نافل القول، إن الخلافات كانت تسللت الى داخل الحلف الواحد قبل ولادة الأزمة بين حزب الله و<الوطني الحر> على خلفية تشكيل الحكومة، فالعلاقة بين الوزير طلال إرسلان والنائب السابق وئام وهاب، كانت هي الأخرى دخلت في مخاض عسير لم تنفرج أساريره إلا بعدما مد وهاب يده لارسلان عقب مقتل مرافقه محمد او ذياب، وقد أراد من خلالها وهاب إيصال رسالة سياسية لرئيس الحزب <التقدمي الإشتراكي> وليد جنبلاط مفادها، أن في الجبل أحزاباً وحلفاء لا يُمكنك تخطيهم،

وأنه مهما كبرت الخلافات بينهما، فإن مرجعيتهما واحدة، المقاومة وعمق العلاقة التي تربطهما بالنظام السوري.

مصادر متابعة للملفات السياسية اللبناية العالقة بين الأفرقاء السياسيين منها ما هو متعلق بتشكيل الحكومة، ومنها ما له علاقة بالتحالفات القائمة، تكشف أن أمر عمليات خارجياً قد صدر حتم على حلفاء أيران وسوريا استعادة زخم العلاقة بينهم لأن المرحلة المقبلة ستشهد مواجهات دولية حامية بين ايران من جهة، والولايات المتحدة من جهة اخرى، وبالطبع سيكون لبنان البلد الأكثر تأثراً بهذه المواجهة نظراً للقوة العسكرية التي يتمتع بها حزب الله، وبما ان هذه القوة تحتاج بكل تأكيد إلى

مؤازرة سياسية، بدأ الحزب يسعى إلى تفعيل العلاقات داخل الحلف الواحد، حتى ولو اضطره الأمر إلى التراجع عن بعض المواقف السياسية. وقد يكون <اللقاء التشاوري> أول ضحايا هذه العلاقات.

وعلى ايقاع ضبط العلاقات بين الحلف الواحد الذي يبدو أنه حتى اليوم ما زالت تشوبه بعض المواقف غير الواضحة تحديداً في الشق المتعلق بتأليف الحكومة، زار حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أرسلان يوم الجمعة الفائت في دارته في خلدة حيث صرح الخليل من هناك <أننا نأتي عند أخ وصديق وحليف اساسي للتشاور معه، وهي فرصة من ضمن اللقاءات الدورية التي تحصل للتداول في كل المستجدات السياسية سواء على الساحة الوطنية الداخلية أو في المنطقة والاقليم، ونعتبر أن أفكارنا واحدة وتوجهاتنا واحدة، ولسنا فقط فريقاً واحداً، بل نعتبر أننا والأمير طلال حال واحدة سواء في الداخل أو على الساحة الإقليمية>.

وللتأكيد على هذا الحلف الموجه إلى الداخل والخارج معاً، رد ارسلان على ضيفه بالقول: <إن ما يربطنا اكثر بكثير من ما يمكن وصفه ببضع كلمات، واكثر من اخوة وتحالف وصداقة، فنحن نعتبر ان كرامتنا وكرامة هذه البلاد تتمثل في المقاومة وما تمثل المقاومة من مشروع نهضوي سياسي يحمينا ويحمي أرضنا وعرضنا ومقدساتنا ومستقبل اولادنا، ونعتبر أن التضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة، هي في حقيقة الأمر والواقع التي حفظت لبنان>. أضاف: <نحن صامدون في هذا الموقع كما كنا دوماً وسنبقى كذلك وهذا قدرنا وهذا أغلى ما يمكن ان نورثه لأولادنا لحماية مستقبلهم بحماية الرؤية والصمود في نظرة متكاملة، فنحن لسنا في كوكب آخر نحن نعيش في لبنان، ونتأثر تأثيراً مباشراً بمحيطنا، وأود أن أذكر بكلمة السيد حسن نصر الله في أول فترة من الحرب الكونية على سورية، حين قال: <لولا وجود المقاومة على الحدود وفي سوريا، لكانت المنظمات الإرهابية اصبحت في قرانا وشوارعنا وبين منازلنا>.

وعلى الخط نفسه حط ارسلان ضيفاً عند وهاب يوم الاحد الماضي بمناسبة افتتاح حديقة محمد ابو ذياب في ذكرى اربعينه، والأبرز هو ما جاء من رسائل على لسان الضيف صبت جميعها في خانة <الانتصار> الساحق لمحور <الممانعة>، فالرجل اطلق من <الجاهلية> كلاماً لا بد أن صداه قد سُمع في <المختارة>، ومما قاله <إن يد الغدر التي امتدت على الشويفات امتدت على الجاهلية وتجارة الدم نفسها حصلت، سيناريو واحد، استهداف واحد، تزوير واحد، تواطؤ واحد، استئثار وتسلط وهيمنة. بشار الأسد انتصر، حسن نصرالله انتصر، وبهذا الانتصار بنو معروف انتصروا، مضيفاً: <أستغرب عندما يتم القول إن هناك مؤامرة لتطويق الجبل برياح شرقية>.

 

بيضون: الخلاف تكتيكي!

وفي قراءة لهذه التباينات والخلافات، اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أنه لا يوجد خلاف حقيقي بين حزب الله وباسيل، بل هناك اختلاف تكتيكي على الحصص داخل الحكومة، فباسيل لا يجرؤ على مخاصمة (حزب الله)، ويتحاشى أن يتخذ موقفاً سلبياً وحاسماً لأن ثمنه السياسي سيكون باهظاً. وقال بيضون: محور كلّ التباينات الظرفية أن باسيل يحاول قدر الإمكان الحصول على 11 وزيراً ليكون الآمر الناهي في الحكومة، وهذا يحرج الرئيس الحريري جداً، ويتعارض مع مصلحة (حزب الله) ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.

 أما عن الخلفيات التي تكمن وراء رغبة رئيس التيّار الوطني الحرّ بالحصول على الثلث المعطّل، فيرى بيضون أن الهمّ الأساسي لدى جبران باسيل، هو امتلاك قرار إقالة الحكومة عند أي خلاف يقع بينه وبين الحريري، ما يجعل رئيس الحكومة رهينة لديه، لافتاً إلى أن باسيل يحاول لعب دور الممسك باللعبة السياسية في لبنان، وهذا يزعج (حزب الله) رغم التحالف الاستراتيجي معه. واعتبر في الوقت نفسه أن الليونة التي أظهرها الحريري في عملية التشكيل الحكومي، قد شجّعت الأطراف الأخرى على المطالبة بحصص في الحكومة تفوق القدرة على تلبيتها.

وعلى خط الخربطة القائمة بين حلفاء <الثامن من آذار>، برز موقف لكتلة <الوفاء للمقاومة> عندما دعت لبنان الى <الاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي، ولإعادة النظر في بعض علاقاته الاقليمية والدولية>. البعض وجد في هذا الموقف تثبيتاً للبنان في المحور السوري ــ الايراني في الوقت الذي تشهد المنطقة تطورات وحشوداً عسكرية، بينما ذهب بعض آخر الى القول انّ تعقيد تأليف الحكومة العتيدة سينسحب ايضاً على بيانها الوزاري لأنه انتقل من ثلاثية: <جيش وشعب ومقاومة> الى ثلاثية: <لبنان وسوريا وايران>. وهنا سأل معارضون لـحزب الله: هل هذا بيان كتلة <الوفاء للمقاومة> او مشروع بيان وزاري للحكومة المقبلة؟ وقال هؤلاء: ان هذا البيان يؤكد أن الحزب الرافض سياسة النأي بالنفس، يراهن على أحداث المنطقة والإقليم، ويدعو صراحة الى عزل لبنان وتثبيته في المحور السوري ـ الايراني.

 

استثمار ايران في لبنان!

لقد استثمرت ايران سياسياً وعسكرياً في سوريا ولبنان على السواء منذ عام 1983. وتعزز هذا الاستثمار منذ عام 2003 بعد الهجوم الاميركي على العراق، وتبلور في حرب تموز وما بعدها، وما ترافق عبر كل المرحلة السابقة مع الكلام العربي عن الهلال الشيعي. ولا يعقل وفقاً لذلك وفي أبسط البديهيات ان تتخلى طهران عن هذا <الاستثمار> ومفاعيله اليوم. فلبنان يُعتبر اليوم الورقة الأخيرة التي يمكن لطهران وحلفائها في لبنان التلويح بها اولاً، واستخدامها ثانياً، لكن ما يبدو حتى الآن، أن ايران لم تذهب بعد في هذا الاتجاه، لكنها دعت حزب الله إلى إعادة لم الشمل بين الحلفاء على قاعدة أن ما هو مقبل قد يكون أسوأ من اليوم. لكن ما يُطمئن البعض هو أن ايقاع الحزب، رغم مواقفه المتشددة حيال التأليف، لا يزال ضمن اطار مضبوط ولم يخرج عن قواعد اللعبة الداخلية. لكن هذا الأمر لا يُلغي وجود خشية من ارتفاع سقف المواجهة الاقليمية في لبنان، من خلال دخول اكثر من لاعب اقليمي على خط الزلازل اللبناني. وحينها قد يتفلت قرار الجميع وتحديداً حزب الله، فتأخذ المواجهة حينها أشكالاً متعددة، بعد أن كانت محصورة بمد وجزر المطالب الحكومية.

حزب الله و<أمل>

مع بداية ما يسمّى الربيع العربي أواخر العام 2010 كان على الطرفين الشيعيين مواجهة سيل جديد من الأخطار. في الداخل كانت المناخات المشحونة بالتطرف المذهبي قريبة جداً من انفجار حرب أهلية، وفي سورية تهديد وجودي للنظام الحليف للمقاومة واستعدادات من قبل الجماعات الإرهابية على تخوم الحدود الشرقية لوصل الجغرافيا اللبنانية مع دوائر جغرافيّة في المحيط السوري الخاضعة لتنظيم <داعش> وتنظيمات أخرى معادية عقائدياً وسياسياً للشيعة بشكل عام ولحزب الله بشكل خاص. هجمة بكامل همجيتها ووحشيتها كانت تستهدف الوجود الشيعي في لبنان. كانت الصورة أشبه بوصف للروائي الفرنسي <ميلان كونديرا> <إنّ محيط حياتنا غارق في الضباب، لا في ظلمة كاملة، حيث لا نرى شيئاً ونعجز عن الحركة، ففي الضباب يكون المرء حراً ولكنها حرية في ضباب>.

اليوم يصر حزب الله على وضع دعائم اسمنتية في وجه المتربصين شراً لجهة العلاقة التي تجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري وحركة <أمل> على الرغم من المطبات التي تمر بها العلاقة بين جمهوري الحزب والحركة بين وقت وآخر. من هنا تبدو العلاقة أقرب إلى التوأمة إن من خلال المواقف السياسية عامة أو من خلال الموقف الموحد بالنظرة إلى الحكومة والتركيبة التي يجب أن تكون عليها. وأبعد من ذلك يصر كل من الرئيس بري والسيد حسن نصرالله على وجود وزير سني من حصة <اللقاء التشاوري> وهذا الموقف قلما كان يحدث خلال تأليف الحكومات السابقة.