تفاصيل الخبر

حــــــزب الله وإســرائـيــــــل وزمــــــن الـحــشـــــــرة.. ومـلايــيــــــــن أمــيــركــــــــا الــعــشـــــــــرة!

02/05/2019
حــــــزب الله وإســرائـيــــــل وزمــــــن الـحــشـــــــرة..  ومـلايــيــــــــن أمــيــركــــــــا الــعــشـــــــــرة!

حــــــزب الله وإســرائـيــــــل وزمــــــن الـحــشـــــــرة.. ومـلايــيــــــــن أمــيــركــــــــا الــعــشـــــــــرة!

بقلم علي الحسيني

بدأت الرسائل التحذيرية بين حزب الله واسرائيل، تأخذ مداها في الأيام الأخيرة على الصعيدين الداخلي والإقليمي. فعلى خلفيّة عمليات التسلّح والاستعدادات المتواصلة لأي موقعة مُحتملة بين الطرفين خصوصاً في ظل تنامي المخاوف من إنسحاب ملف الترسيم البحري على أجواء الاحتقان المتزايد بينهما، أطلقت إسرائيل جملة تهديدات من نوع تكبيد الحزب هزيمة ساحقة. هذا التحذير رد عليه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله بأن <تهديدات اسرائيل وأميركا لن تخيف شعب المقاومة بل على العكس ستزيده قوة وصلابة وعزم>.

قراءة في الحرب المُحتملة!

من موضوع <الأنفاق> وما سبقه من دراسات استراتيجية أشارت خلالها إسرائيل إلى التطور الملحوظ لجهة تسلح حزب الله وما حكى منذ فترة وجيزة عن تحركات قرب الجولان من بينها إنشاء وحدة سريّة للحزب في إحدى المناطق المحيطة به هدفها مراقبة التحركات الإسرائيلية، يشتد السؤال هذه الفترة حول فرضية اتجاه المنطقة إلى حرب في المدى المنظور، بالإضافة إلى تحديد مناطق المواجهة التي يُمكن أن تندلع فيها خصوصاً وأن الطرفين (حزب الله وإسرائيل)، يؤكدان في تصاريحهما الموجّهة، أن الحرب لن تكون نزهة هذه المرّة ولا تُشبه بأي شكل من الأشكال، أي من المعارك السابقة. من هنا يبرز سؤال في غاية الأهمية، يتعلق بالاستراتيجية التي سيعتمدها الطرفان خلال الحرب المتوقعة.

يبدو أن هناك خيارات كبيرة يُمكن ان يلجأ اليها محور <المقاومة>. مقاومة الاقتصاد أولاً، وثم المقاومة النارية الى حين رد العدو عن الداخل فقط، أو المقاومة لرد الحصار والدخول في المواجهة الشاملة إذا فرضت. وبكل تأكيد فإن اللجوء الى الحرب المفتوحة، لكن يكون على الإطلاق بمبادرة من محور المقاومة الذي يُصر على الاستراتيجية الدفاعية. من جهة اخرى لا يوجد لدى المحور ما يدل على قرب اندلاع حرب، لكن هذا الكلام لا يُلغي على الإطلاق وجود توجه عام لدى حزب الله بالرد على أي عملية حصار يُمكن أن تتعرض لها المقاومة، علماً أن نوعية هذا الحصار وأهميته، تبقى مرهونة وفقاً لقراءة الحزب إن لجهة التوقيت أو الوسيلة بما يناسب قدرته وإمكانياته، بالإضافة إلى وضعية عدوه وأفق خياراته.

أما من جهة إسرائيل، فهي أيضاً في إطار التحضير لأي حرب مُرتقبة مع حزب الله على الحدود الشمالية. هذا ما تكشفه المناورات المكثفة التي تُجريها في مزارع شبعا بين الحين والاخر أو على طول الحدود مع لبنان لا سيّما تلك الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ اسبوعين تقريباً والتي صُنّفت على أنها الأضخم منذ عشرين عاماً. وقد اعتبرت التحليلات الاستراتيجية داخل إسرائيل، أن سيناريو المناورة الاخيرة، يتطابق مع التحضير لعملية غزو بريّة للأراضي اللبنانية، وسط قناعة إسرائيلية تامة أن أمن إسرائيل بخطر مقارنة مع التطور اللافت في ترسانة حزب الله.

 

حزب الله بين الداخل والخارج!

 

تتوزّع اهتمامات حزب الله في الفترة الحالية، بين الداخل المنقلب على نفسه والضائع في حسابات غير متوازنة، وبين الخارج الذي تحمل رياحه تهديدات تُنذر بحروب مُحتملة قد يكون صيفها حاراً وملتهباً. الحزب يوزّع نشاطاته اليوم بين مواجهة الفساد ومكافحة الهدر، وبين الغوص في النيات الأميركية والإسرائيلية، لذلك يجد نفسه مضطراً لتجزئة الملفات بشكل يُمكّنه من التدقيق في حسابات الربح والخسارة. لكن برأي مصدر وزاري في الحزب أن الضغوط علينا تُزيدنا تمسكاً بخيارنا

المقاوم، مؤكداً أننا نقوم بدورنا على أكمل وجه وتحديداً في مسألة الهجمة الاميركية والإسرائيلية.

من نافل القول إن المرحلة الحالية بالنسبة إلى حزب الله لا يُمكن عطفها بأي شكل من الأشكال على المراحل <الجميلة> التي مرّت عليه منذ نشأته مطلع الثمانينات ولغاية اليوم. هو اليوم محاطاً بأعباء ومشكلات تتزايد بشكل غير مسبوق مع تفاقم الأزمات التي باتت تُحيط به من كل جانب. في هذا السياق، يرى المصدر الوزاري عبر <الأفكار> أن <الهجمة الأميركية ـ الإسرائيلية المنسقة، هدفها الضغط على المقاومة وشعبها. واليوم يُراد لـحزب الله أن يُذعن للمطالب والقرارات الإسرائيلية وصولاً إلى التخلي عن سلاح <المقاومة> الرادع الوحيد لمواجهة اسرائيل في المنطقة. كما أن هناك محاولات للضغط على جمهور المقاومة، من خلال ترهيبه وتخويفه، بهدف إحداث شرخ بين الجسم الواحد، لكن هذا أمر لا ولن يتحقق مع شعب واع يُصر على احتضان المقاومة في زمن السلم، كما سبق أن احتضنها في زمن الحرب.

من الداخل يُشدد المصدر على أولوية مكافحة الهدر والفساد والقيام بكل ما يلزم لتحقيق رغبة المواطنين، وهذا برأيه جزء أساسي من عمل الحزب الداخلي ويُصنّف في خانة المقاومة السياسية. ويقول: هذه مسؤوليتنا ودورنا وواجبنا، مع العلم أن لا شيء سهلاً بالمطلق، سواء لجهة الفساد الذي نحاربه أو الظلم الذي لحق بنا أو الاحتلال الواجب علينا مقاومته، مشدداً على أن الإنسان المُلتزم والمؤمن بقضيته وعزمه ويقينه وقناعاته ودوافعه، لا بد له أن يواجه كل هذه المصاعب بروح عالية وبثبات وبيقين أن النصر سيكون حليفه.

ملايين أميركا العشرة!

 

حول المعلومات المطلوبة بشأن أنشطة حزب الله المالية للحصول على مبلغ العشرة ملايين دولار التي رصدتها الإدارة الأميركية لصاحب المعلومات في حال قدمها، حدّد مساعد وزير الخارجية الأميركي <مايكل إيفانونف> المطلوب وهي تتعلق بالنظام المالي للحزب أو الشخصيات التي أدارت هذه المنظومة أو سهلت العمليات المالية لها، وتشمل المكافأة أيضاً كل من يقدم معلومات عن ثلاث شخصيات بارزة في الحزب هم محمد بازي وأدهم طباجة وعلي شرارة، الموضوعة أسمائهم على اللائحة السوداء الأميركية تحت خانة <إرهابيين دوليين>.

في قراءة للمكافأة، يتبيّن <جديّة> النيات الأميركية هذه المرّة بملاحقة الحزب وتتبّع آثاره المالية خطوة بخطوة للوصول إلى منابع تمويله بهدف تجفيفها، وعلى الرغم من أن الحصار الأميركي على حزب الله ليس بأمر جديد فهو يعود الى سنوات طويلة، إلا أنها المرة الأولى التي يظهر فيها هذا الإصرار والمتابعة الدقيقة، ما يعني أن هناك حرباً مالية فعلية تشنها اليوم الإدارة الأميركية على كل من إيران وحزب الله، وربما قد لمست اميركا فعالية تجربتها هذه او جدوتها، وإلا لما كانت ثابرت عليها واعتمدتها خطوة بارزة لتحقيق هدفها. وتأتي القراءة هذه، على خلفية كلام وزير الخارجية <مايك بومبيو> الذي اعتبر ان دعوة الحزب أنصاره مؤخراً للتبرع تعد علامة على نجاح حملة تجفيف مصادره المالية.

المصري: الشارع أحد خيارات حزب الله!

 

الدكتور في القانون الدولي والخبير الدستوري شفيق المصري يقول لـ<الأفكار>: <على الرغم من التطمينات التي تحدثت عنها الإدارة الاميركية وما نقله زوّار واشنطن من سياسيين بالأمس القريب، لا بد ان تكون ثمة آثار سلبية لهذه العقوبات، منها على سبيل المثال التداخل في عمل المصارف والإجرات التي يُمكن ان تُتخذ بحق بعضها. هذا بالإضافة إلى السمعة السيئة التي ستلاحق هذه المصارف والتي قد تُصبح عرضة للتشكيك ناهيك عن الإقتصاد بشكل عام وتحديداً تداول الشركات اللبنانية بين بعضها البعض، بحيث سيُصبح الحذر هو الطاغي على حركة أعمالها. وحول تأثر حزب الله بهذه العقوبات، يذهب المصري باتجاه المساعدات المالية التي يتلقاها الحزب والتي برأيه <تصله من دون المرور عبر المصارف وبالتالي فإن هذا الشق لا يتأثر بالعقوبات وتحديداً الأموال التي تأتيه من ايران. لكنه بكل تأكيد سيتأثر لجهة المنح والهبات التي تصله عن طريق لبنانيين وغير لبنانيين على هيئة تبرعات. وهذا ما رأيناه على صعيد شركات وأشخاص وكيانات.

وما إذا كان هذا الحصار سيتحول إلى مواجهة ميدانية، يستبعد المصري حصول هذا الامر على الرغم من ضرورة التحديد عن أي مواجهة نتحدث. ويرى انه قد يقوم حزب الله بفتح مواجهة مع الإسرائيلي من اجل إحراج بقية اللبنانيين، لكن يبقى هذا الخيار مستبعداً حتى اليوم. وأيضاً قد تكون هناك مواجهة من خلال التجييش والتظاهرات في الشارع، وهذا امر مُمكن وهو خيار قد يلجأ حزب الله اليه، وأيضاً هناك خيار أخير يندرج في إطار الدعوة الدينية ضد المصالح الأميركية ومقاطعة الإنتاج الأميركي وليس فقط في لبنان، بل في دول يُمكن أن تستجيب لهذه الدعوة.

 

هل حزب الله بمنأى عن

انقلاب في الداخل؟

تسأل <الأفكار> مصدر وزاري في حزب الله: هل تحقق شيء مما تطالبون به في الداخل على صعيد مكافحة الهدر والفساد؟ يجيب المصدر: النتائج بالنهاية ليست متوقفة علينا فقط لكن نعتقد أن هناك قوة دفع لتحقيق الغايات. ما نعتقده اليوم، أن الجميع في الداخل يريد العمل وذلك بغض النظر عن من هي الجهة الصادقة او من الذي يُجاري الموجة، لكن بالنهاية الجميع ملتزم بالعمل لمصلحة هذا البلد رغم كل الانقسامات الحاصلة ورغم المصاعب التي تواجهنا، نافياً أن يكون هناك أي نيات للانقلاب سياسياً على حزب الله في الداخل، أو على طروحاته وتوجهاته، خصوصاً ان ما نعمل عليه وما نسعى الى تحقيقه، هو مطلب الجميع. أما الأجواء داخل الحكومة، فنصفها بالجيدة على المستوى السياسي والعلاقة بين القوى السياسية جيدة إلى حد ما، خصوصاً وأن الجميع مُدرك للخطورة مما آل اليه الوضع المالي والإقتصادي. وهناك أيضاً ضرورة لمواجهة هذا الوضع وتصحيحه حتى لا يقع البلد في أزمة أكبر قد يُصبح التعامل معها لاحقاً، أمراً غاية في الصعوبة.

يشرح المصدر هنا: إن الأميركي والإسرائيلي يستخدمان كل ما لديهما من وسائل ضغط وتجويع الناس ومحاصرتهم بغية تقليبهم على المقاومة. هم يُعاقبون شعب المقاومة لالتفافه حولها، لكن كل هذه الممارسات لن تنفع مع شعب يعتبر أن المقاومة خياره الأول والأخير لدحر المحتل عن أرضه. وبدورنا نؤكد للجميع أن الرهان الأميركي والإسرائيلي على انقلاب شعب المقاومة عليها، هو كمن يحرث البحر، فالشعب الذي منح المقاومة ثقته في أسوأ الظروف الصعبة، لن يتخلى عنها اليوم تحت تهديدات محكومة بالفشل.

في الحرب المُرتقبة وأسرار سلاحها!

بين سطور التطورات التي تصدرت واجهة الأحداث في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية والمتعلقة بالصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، يُمكن قراءة عناوين عريضة للمرحلة المقبلة بدأت تُطرح على طاولات البحث وهي تتعلق بالاستراتيجيات العسكرية التي سيعتمدها طرفا النزاع في حال تحوّلت الحرب إلى خيار لا بديل عنه، خصوصاً وأن أجواء المنطقة هي اليوم أقرب إلى هذا السيناريو، رغم نفي وجود مثل هكذا نيات لدى كل من تل أبيب أو حارة حريك.

ثمة ما هو ثابت بأن نتائج حرب تموز 2006، أفضت إلى كارثة حقيقية وقعت على كل من إسرائيل وحزب الله، إذ للمرة الأولى منذ عقود كان تعرّض فيها الداخل الإسرائيلي إلى قصف صاروخي مركز ومكثّف استمر لفترة شهر تقريباً من دون أن تتمكّن الدولة العبرية من تعطيله أو حتّى الحد منه، هذا من دون الحديث عن الخسائر البشرية بين المدنيين والعسكريين التي ناهزت المئة قتيل، بالإضافة إلى الخسائر العسكرية في البر والبحر والجو. وعلى ضفّة الحزب، كانت أيضاً المرّة الأولى التي يتكبد بها خسائر جسيمة في الكادر البشري والذي قيل يومها إنه خسر ما يُقارب الخمسمئة مقاتل وما يزيد عنهم من الجرحى، مع ما رافقها من دمار شبه كامل للعديد من المناطق الخاضعة لسيطرته، لا سيّما الضاحية الجنوبية التي سويّت بعض أحيائها بالأرض تماماً.

لكن اليوم تبدلت الحسابات والخيارات. من جهة إسرائيل وبعد كشفها <أنفاق> على حدودها تمتد إلى داخل أراضيها، هددت بتقطيع أوصال لبنان وتحويله إلى جزيرة، كما وجهت رسائل تحذيرية للدولة اللبنانية باجتياح بري وباستهداف جميع مؤسساتها. أمّا على ضفّة حزب الله، يكفي أن تستمع لخطابات قادته ليتسلّل إلى سمعك عبارات من قبيل أن الحزب اليوم هو أقوى وأفعل وأمضى من أي وقت مضى، وأن لدى المقاومة صواريخ دقيقة وغير دقيقة ولديها من الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً فستواجه مصيراً لم تتوقعه في يوم من الأيام.

أنواع السلاح الذي سيُستخدم!

ما هو السلاح الذي تختزنه إسرائيل لحرب مُحتملة مع حزب الله. مصادر عسكرية تكشف لـ<الافكار> أن هدف إسرائيل الأساسي اليوم، هو منع مد حزب الله بالسلاح وتحديداً بالصواريخ، ولذلك تقوم بضرب كل ما تعتبره محاولات لإيصال السلاح إلى لبنان في البر والجو. وهي تعتبر أن الظروف سانحة ومُهيئة لضرب كل طرق امداد حزب الله. ثانياً وهو الابرز، ان اتكال اسرائيل سيكون هذه المرة على سلاح الجو لكن عن ارتفاع عال جداً لن يتمكن من خلاله الطيران تحديد أهدافه بشكل دقيق. وبعد طمأنة السيد حسن نصر الله بشل عمل سلاح الجو الإسرائيلي مع ما يُعتقد بوصول منظومة صواريخ متطورة جداً للحزب، قد يُصبح الطيران الإسرائيلي خارج المنظومة الحربية، لذلك ستحاول اسرائيل التعويض عنه بالقصف المدفعي المركز مع محاولات للتقدم البري عبر العديد من المحاور.

وترى المصادر أن جميع المؤشرات تدلّ على أنّ إسرائيل أكملت جهوزيّتها لأيّ مواجهة محتملة مع الحزب في المرحلة المقبلة وهذا ما تدل عليه المناورات العسكرية التي تُجريها لألويتها والتي ازدادت بشكل غير مسبوق في الآونة الاخيرة، لكن ضمن استراتيجية جديدة عمادها سياسة الأرض المحروقة، إذ إنّها لن تترك هذه المرة متراً واحداً في الخطوط الأمامية إلاّ وستحرقه من أجل إيجاد مساحات واسعة تتيح لآلياتها العسكرية والطبّية، إضافة إلى جنودها، التحرّك بحرية مطلقة من دون تعرّضها لأيّ لنيران محتملة. وقد تستهدف أيضاً أماكن تخزين أسلحة بالغة الأهمية لـحزب الله يُمكن أن تكون رصدتها خلال الفترة الأخيرة.

في سلاح حزب الله وصموده!

ماذا عن حزب الله وتحضيراته؟ تؤكد المصادر أن الحزب لديه جهوزية كاملة لخوض أي حرب مُحتملة، لكنه في الوقت عينه، لا يُريد أن يكون هو المبادر اليها لأسباب سياسية وعسكرية خصوصاً بعد الإرهاق والتعب والخسائر التي اصابته بشكل كبير من جرّاء الحرب السورية. فربما قد يحتاج الحزب إلى اعوام لاستعادة عافيته السابقة. لكن هذا لا يعني أنه سيقف مكتوفي الأيدي في أي حرب مُحتملة، إذ ان لديه من التجهيزات الصاروخية والتقنية واللوجستية، ما يُمكنه من الصمود أكثر من خمسة أشهر بشكل متواصل من دون ان يحتاج إلى امدادات. وهنا توضح المصادر الآتي: كان اتكال الحزب الأكبر خلال حرب تموز 2006 على سلاح <الكورنيت> الصاروخ الذي اثبت فعاليته في الميدان والذي شلّ حركة الدبابات الإسرائيلية بشكل كبير.

وتضيف: لكن منذ فترة قام الحزب بعرض هذا الصاروخ في احد معارضه في الجنوب وهو ما يدل على انه أصبح يمتلك ما هو أهم منه بكثير خصوصاً بعد التسريبات الاخيرة التي تحدثت عن حصول الجيش السوري على منظومة صواريخ <اس 300> الروسية الصنع. وأيضاً هناك معلومات تشير الى نشر قاعدة لهذه الصواريخ في احدى المناطق القريبة من الجولان السوري. وتشدد على انه أكثر ما يشغل البال الإسرائيلي وقيادته العسكرية اليوم، هو دعوة نصر الله عناصره للاستعداد للحظة الطلب منهم احتلال الجليل، فالإسرائيلي يُدرك أنّ كلام نصر الله لا يمكن إلا أن يؤخذ على محمل الجدّ

وتختم: في حال وقعت الحرب، فسوف تعتمد إسرائيل على ثلاثة ألوية أبرزها لواء <غولاني> الذي يتضمّن الكتيبة المؤلّلة <إيغوز>، مهمّتها احتلال المدن إذا عجزت بقيّة الفرق عن ذلك. بينما يتكل حزب الله بشكل كبير على كتيبة <الرضوان> التي أُنشئت بهدف مواجهة <غولاني>.