ترك الاقتراح الذي قدمه رئيس تيار <المستقبل> الرئيس سعد الحريري بأن يدعو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حليفيه العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية الى حوار ينتهي بإعلان انسحاب أحدهما لمصلحة الآخر، صدى في الأوساط السياسية اللبنانية من دون أن تتوافر أي ردة فعل مباشرة من الطرف المعني أي حزب الله الذي قالت مصادر نيابية فيه، انه يترقب ردود الفعل السياسية عن الأطراف السياسيين اللبنانيين.

وقالت مصادر في <المستقبل> لـ<الأفكار> ان الدعوة التي وجهها الرئيس الحريري للسيد نصر الله <جدية> وليست مجرد ردة فعل سياسية وان على قيادة حزب الله التعاطي معها بمسؤولية لاسيما وان العماد عون والنائب فرنجية ينتميان الى خط سياسي واحد وهما على صلة متينة بحزب الله وأمينه العام القادر وحده ــ حسب المصادر ــ على حسم ترشيح أحدهما للرئاسة.

وأشارت مصادر <المستقبل> ان ما دفع الحريري الى اعلان اقتراحه عبر وسائل الإعلام، هو استمرار تحميل حزب الله <التيار الأزرق> مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، والدعوة التي وجهها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى <المستقبل> للتفاوض المباشر مع العماد عون، في وقت يعتبر فيه الحريري ان الحزب لم يتخذ أي خطوة لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، ما يعني ــ حسب الحريري ــ ان من يعطل انتخاب الرئيس هي إيران.

وأشارت مصادر متابعة الى ان اقتراح الحريري لن يلقى صداه لدى <التيار الوطني الحر> أيضاً الذي يعتبر ان <المستقبل> لا يقدم خلال حواره مع حزب الله في عين التينة أي جديد وهو يكرر اللازمة نفسها لجهة تعطيل الانتخابات.