وفاء من الأميرة حياة وهاب ارسلان لزوجها الراحل الأمير فيصل ارسلان، وتراثه وتراث أسرته، افتتحت داخل قصرها الارسلاني في عاليه <متحف الأمير فيصل مجيد ارسلان> وقام بتقديم الاحتفال غسان بودياب، وتلاه الوزير السابق جوزف الهاشم الذي قال: <ألم يكن من الحكمة أن يطلقوا عيد السادس من أيار مثالاً وطنياً حياً للأجيال الصاعدة، وقد سمموا الروح الوطنية بازدواجية الولاءات؟>.

   ثم كانت كلمة للمحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب عن تاريخ الموحدين الدروز وتاريخ السياسة الارسلانية مروراً بأشهر وزير دفاع في زمانه الأمير مجيد ارسلان بطل معركة <بشامون>.

   بعد قصيدة للشاعر جوني مقدسي ألقت الأميرة مدى ارسلان كلمة العائلة في هذه المناسبة فقالت: <نخلّد ذكرى والدي فيصل اليوم بيوم مميز من تاريخ لبنان، لنقول للتاريخ لغة فيها انجازات وأدوار يؤديها الأبطال. إنه يوم مميز في تاريخ جبل لبنان لنقول شموخ هذا الجبل عمد بتضحيات أبطاله. إنه يوم مميز في تاريخ طائفة الموحدين الدروز لنقول يحملون شرف تأسيس كيان لبنان وتمدده الجغرافي، وسيبقى الارسلانيون رواداً في هذا المضمار. إنه يوم مميز للوفاء لفيصل ولصبره على ظلم السياسة، لنردد مقولته إن كل صنع في لبنان وبأيادي اللبنانيين إنما هو ملك لبنان وحده كائناً من كان صانعه أو محققه، وها هو ملكك اليوم يتحول <اليوم ملكاً للبنان واللبنانيين>.

   ويضم <متحف الأمير فيصل مجيد ارسلان> مقتنيات ولوحات من القرنين التاسع عشر والعشرين إضافة الى السجل الارسلاني الذي يرقى الى أكثر من 700 عام، إضافة الى أسلحة قديمة وفخاريات من القرون الميلادية وأسلحة استعملت ضد اسرائيل في معركة المالكية.

   ومن الوجوه التي حضرت حفلة الافتتاح: الرئيس حسين الحسيني، الوزير السابق بهيج طبارة، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، السيدة ليلى الصلح حمادة، النواب ناجي غاريوس، رياض رحال، فؤاد السعد، هنري حلو، نقيب المحامين جورج جريج، المونسونيور مرهج والإعلامي سعيد غريّب.