تفاصيل الخبر

هـــــــذه حكايتــــــــــي مـــــــــع إهانــــــــــات محمـــــــــد السبـــــــــكي!

07/11/2014
هـــــــذه حكايتــــــــــي مـــــــــع إهانــــــــــات  محمـــــــــد السبـــــــــكي!

هـــــــذه حكايتــــــــــي مـــــــــع إهانــــــــــات محمـــــــــد السبـــــــــكي!

11 في العام 1942، كان الموسيقار محمد عبد الوهاب بإدارة المخرج محمد كريم يتمم مشاهد فيلم <ممنوع الحب> مع المطربة رجاء عبدو، والممثل القدير عبد الوارث عسر، حين ظهر في مشهد الباحة أمام بيت عبد الوارث رجل بطربوش يحاول أن يفض الخلاف بين الباشا عبد الوارث والد عبد  الوهاب والبيه حسن كامل والد رجاء عبدو في الفيلم. ذلك الرجل في المشهد لم يكن سوى حسن رمزي الذي تحول بعد ذلك الى منتج وممثل في فيلم شاركته فيه الفنانة سامية فهمي.

من صلب هذا الرجل جاء ابنه المنتج محمد حسن رمزي رئيس غرفة صناعة السينما الذي التقاه مكتب <الأفكار> وكان هذا الحوار.

دخل محمد حسن رمزي مؤخراً في أزمة مع المنتج محمد السبكي أثناء استضافتهما معاً، في برنامج <من الآخر> على شاشة قناة <روتانا مصرية>، للإعلامي تامر أمين والأزمة بدأت بعد أن وجه إليه السبكي لفظاً جارحاً على الهواء، ورغم أن السبكي زاره في منزله واعتذر له على ما بدر منه وقبّل رأسه وكان بصحبة المطرب تامر حسني الذي حاول أن يتمم المصالحة بين المنتجين، كما حضرت الجلسة ابنته وزوجها أحمد فهمي، إلا أن رمزي رفض الاعتذار.

 وحول القرارات التي سيتخذها حيال ذلك كان الحوار مع المنتج والموزع ورئيس غرفة صناعة السينما محمد حسن رمزي.

ــ لماذا لم تقبل اعتذار السبكي لك؟

- لقد جاء رفضي للصلح بعدما طلبت أن يكون الاعتذار علنياً على القنوات الفضائية إضافة إلى اعتذار مكتوب، وحتى إن قبلت الاعتذار بشكل شخصي، لا يمكن أن أقبله بصفتي رئيس غرفة صناعة السينما، حيث من الضروري أن يوجه أيضاً اعتذاراً للغرفة رسمياً ومن حق الغرفة أن تقبل أو ترفض الاعتذار. وأنا لا أقبل أي شكل من اشكال الإهانة، والحفاظ على كيان صناعة السينما أمر ضروري وحتمي، وبالضرورة أيضاً أن يقدم السبكي الاعتذار للجمهور. نحن ننشئ جيلاً كاملاً، ومن الضروري أن نكون قدوة لهذا الجيل، لهذا السبب فالاعتذار أقل ما يقدم. وانني أشكر المطرب تامر حسني على سعيه للصلح بيني وبين السبكي لكن <الموضوع أكبر من ذلك بكثير>.

ــ فوجئ الجميع بعدم ردك بعدما وجّه السبكي لك بعض الألفاظ الجارحة على الهواء.. لماذا لم ترد؟

- أنا إنسان طبيعتي طيبة، أخذتها من والدي رحمه الله، ولكن الطيبة إذا أضرت بصناعة السينما لا بد أن تتوقف. كنت متصوراً أنني أحضر برنامجاً محترماً مع أشخاص محترمين، ولكن عندما قال السبكي لي: <إنت عبيط>، رددت عليه: <عيب جداً اللي انت بتقوله على الهواء ده يا أستاذ محمد، هناك أصول للكلام>، ثم نظرت إلى الإعلامي تامر أمين، حيث انه كان يتعيّن عليه أن يرد نيابة عني، أو ينهي البرنامج، لأنني ضيف عنده.

ثم أضاف:

- كان يمكن أن أنسحب من البرنامج ولكنني أردت ألا أظهر ضعيفاً، وخصوصاً أن وجودي كان بصفة رئيس لغرفة صناعة السينما، ولكن ما اكتشفته بعد ذلك هو أن ردي لم يظهر للجمهور، وعندما غادرت وذهبت إلى منزلي فوجئت بغضب كل من حولي من أسرتي وأصدقائي، وأنا لم انتبه إلى <الشخرة> التي وجهها السبكي إلي أثناء وجودي في البرنامج ولم أسمعها من الأساس، وبعدما استغربت الكلام من حولي، راجعت الحلقة، وفوجئت بما حدث فيها حيث إنني لم انتبه إلى ذلك أثناء وجودي معهم.

أين ذهبت الصداقة؟

ــ كيف حدث ذلك وهناك صداقة بينكما؟

- لا تجمعني به أي صداقة الآن، ولكن كانت هناك صداقة تجمعني به قبل عشر سنوات وبأخيه أحمد عندما كانا في بدايتهما، وكان فقيراً يأخذ من أخيه نقوداً، وأنا لن أنكر أنني كنت أحبه في يوم ما، ولن أنسى موقفه معي ومع ابني في عام 2004 عندما أصيب في حادث، وواضح أنني عندما تركته بعد ذلك تغير.

ــ تردد كلام أنك ساعدت محمد السبكي في بدايته، فهل حدث ذلك؟

- بالفعل أنا ساعدته في بدايته عندما أتيت إليه بأول مليون جنيه في حياته، حيث أتيت بالمال من قبل أخيه أحمد، وذلك في عام 2002، وحمل هذا المبلغ الخير له، حيث قام بإنتاج أفلام كثيرة، وبعدها <ربنا فتح عليه> ولكنه نسي كل ذلك.

ــ هل سببت الإساءة ضرراً لك فقط، أم لأشخاص آخرين؟

- السبكي لم يسئ إليّ فقط، بل أساء لأسرتي ولأولادي، وأساء إلى السينما وصناعها، والمنتجين، وغرفة صناعة السينما.

ــ كيف تفسر موقف الإعلامي تامر أمين؟

- كان موقفه غريباً لدرجة كبيرة، وأنا أرى أن تامر أهان الإعلام وما علمته بعد ذلك أن الحلقة كانت مدبرة من قبل، حيث انني علمت بمدى قوة الصداقة التي تجمعه بالسبكي فهما صديقان منذ سنوات، ويسهران معاً دائماً، وموقفه يحسب عليه، لأنني ضيف لديه، وكنت منتظراً في النهاية أن يعتذرا لي، كما اعتذرت أنا عندما فهمني خطأ وفهم أنني قلت له: إنت <اتذليت>، فقلت له: <أنا آسف، أنا أقصد ان فيلمك هو اللي اتذل>، ولو كانوا اعتذروا لانتهى كل شيء بالنسبة لي.

ــ ما السبب الرئيسي الذي نتج عنه موقف السبكي، ورد الفعل الذي اتخذه في البرنامج معك؟

- تحدثت مع وائل عبد الله، موزع فيلم <حديد>، وأخبرني أن الفيلم حقق إيرادات جيدة في العيد على شاشة سينما <سيتي ستارز>، وأن الإيرادات في الأسبوع الثاني كانت 73 ألف جنيه فقط، كما أخبرني أنه حقق الأسبوع الماضي 2000 جنيه فقط، وهذا إيراد ضئيل للغاية بالنسبة لسينما مثل <سيتي ستارز>، فعرضت إدارة السينما الفيلم في ثلاث أو أربع حفلات بدلاً من عرضه في ست أو سبع حفلات.

وأضاف:

- ولو اتبعنا القرارات الرسمية، لكان لا بد أن يرفع الفيلم من السينما منذ الأسبوع الثاني لعرضه، وذلك لأنه سبب خسائر لها، وقد تحدثت مع إدارة السينما، وأخبروني أن الفيلم لم يحقق إيرادات، وأنا على الرغم من ذلك قلت إن هذا خطأ ولا بد أن يتم رفع الفيلم أو الاتفاق مع السبكي. وعلى الرغم من أنني شريك في دار السينما إلا أنني لا أستطيع أن أحكم على السينما، لمجرد أنني شريك فيها، ولا بد من أن أقف مع الحق، وقلت له: <قدم لي شكوى>، وهو رفض وأخبرني بأنه لا يريد أن يخسر وائل عبد الله. أخبرته بأنني لا بد أن ترد لي شكوى حتى أبدأ التحقيق في الموضوع.

وأردف قائلاً:

- وكلمني بعد ذلك وائل عبدالله وأخبرني أن السبكي أرسل بلطجية إلى السينما يريدون الدخول إليها بالعنف، وبعدما تم القبض عليهم، أقروا بذلك في قسم الشرطة، وعلى الرغم من ذلك كله فلم ترد إليّ شكواه، حتى بعد البرنامج انتظرت الشكوى في اليوم التالي، ولم ترد إليّ.

السبكي والغرفة

ــ قال محمد السبكي إن الغرفة لم تفعل شيئاً للسينمائيين، ماذا تفسر ذلك بصفتك رئيساً للغرفة؟

- قال ذلك الكلام لأنه عندما باع فيلماً لاثنين من الموزعين في منطقة واحدة، تدخلنا وأنصفنا الموزعين، وأيضاً عندما لم يلتزم مع بعض صانعي السينما في الخليج وتحديداً السينما الكويتية، تدخلنا وأعدنا الفيلم إلى السينما في حينه وبسبب هذه المواقف المحترمة التي اتبعتها الغرفة تضايق منها.

22

ــ ما الموقف الذي ستتخذه بناء على ذلك؟

 

- سأرفع قضيتين على محمد السبكي: الأولى بصفتي الشخصية، حيث انني تعرضت للإهانة بشخصي، وهذا ما أزعج أولادي، والقضية الثانية سأقوم برفعها بصفتي رئيساً لـ<غرفة صناعة السينما>، حيث انه وجه إهانة لكل العاملين فيها.

ــ ما هي ردة فعل عائلة السبكي بعد الإهانة التي وجهها السبكي إليك؟

- اتصل بي كل من أحمد السبكي ووالدته، وناصر الأخ الكبير لهم، إضافة إلى اتصال كريم، وأود أن أقول إن أحمد السبكي شخصية محترمة وزوجته شخصية محترمة جداً، وربت أولاده تربية محترمة، وهذا ظاهر على شخص كريم السبكي.

ــ هل شاهدت اعتذار المنتج أحمد السبكي نيابة عن أخيه في برنامج تامر أمين؟

- بالفعل شاهدته، وما أزعجني هو موقف تامر أمين، حيث قال له: <البرنامج حراق.. والناس كلها بتشوفه، وأنا هعمل جلسات وهجيب المنتجين، عشان أعرف المسخرة اللي بتحصل>. أود أن أعرف هل تامر يأتي بضيوفه لكي يشتموا بعضهم البعض ويرضى بذلك؟! أمره غريب، وأنا لم أكن أعرف أنه أصبح على ما هو عليه، وأقسم بالله انني كنت أحبه مثل ابني، وفوجئت به بعد هذا الموقف.

ــ بعدما اعتذر لك أحمد السبكي على الهواء مباشرة مع الإعلامي تامر أمين، هل يجعلك ذلك تلغي الدعاوى التي ستتقدم بها؟

- اعتذار أحمد السبكي بالفعل على عيني وعلى رأسي، ولكنني لم أخجل مما أفعله وسأرفع القضايا، كما قلت لك إن الإهانة لم توجه إليّ أنا فقط، بل وجهت إلى كثيرين غيري، ومنهم أولادي والسينمائيين. لقد قال إن الغرفة <مافيا>، ووجه إهانة إلى كل العاملين فيها، ولا بد من وقفة، وإذا كان هناك خطأ في الأساس، فهو أننا سمحنا بوجوده بيننا.