تفاصيل الخبر

  حتى «يروق » اللبنانيون بعضـهم على بعض لا بــدّ مـن «الـيـوغــا » وبـرنـامــــــج «خـــــود نـفـس »!

18/09/2015
   حتى «يروق » اللبنانيون بعضـهم على بعض لا بــدّ مـن «الـيـوغــا » وبـرنـامــــــج «خـــــود نـفـس »!

  حتى «يروق » اللبنانيون بعضـهم على بعض لا بــدّ مـن «الـيـوغــا » وبـرنـامــــــج «خـــــود نـفـس »!

 

بقلم عبير انطون

1 <خود نفَس>! ما أحوج اللبناني الى هذه العبارة في مثل هذه الايام، وما اكثر ما نسمعها استعداداً لسماع عشرات الاخبار السيئة التي تلاحق بعضها البعض في جمهورية باتت رمزا للفشل بعد ان كانت منارة للشرق والعالم. وعبارة <خود نفَس> تكتسب مع مهرجان <اليوغا> الثاني في 19 و20 ايلول/ سبتمبر الجاري معنى آخر، معنى أدهشت خطوته الاولى العام الماضي منظميه من حيث عدد الوافدين اليه، فكان لا بد من متابعة الخطوة في عالم <اليوغا> الذي يكبر في لبناننا يوماً بعد يوم.

فلماذا يزداد عدد ممارسي <اليوغا> في لبنان؟ ما هي اصولها ومبادئها ومدارسها؟ لمَ المهرجان؟ ولماذا يستقطب هذا الحشد الكبير؟

مع منظِمة المهرجان دلال حرب بنت تنورين، وأحد أعرق اساتذة العلاج بـ<اليوغا> ايلي عصبو، كان لقاء <الافكار>.

وتقول دلال حرب:

- وُلدت فكرة إقامة مهرجان لـ<اليوغا> العام الماضي.. <استيقظت ذات صباح وقلت: لا بدّ من تغيير ما، لا بد من ان <يروق> اللبنانيون على بعضهم البعض، لقد بات الأمر حاجة ملحة ويمكن ان أقوم بذلك عبر أمر أعرفه جيداً ألا وهو <اليوغا>. جاء الأمر بهذه البساطة الكلية. توقعت ان يدلف الى المهرجان ثلاثمئة وخمسون شخصاً، فإذا بنا نستقبل ألفاً وثلاثمئة مفروزين بين المهتمين والعارفين بـ<اليوغا> وأصولها وممارستها وبين الذين دفعهم فضولهم الى شراء بطاقات كانت للعام الماضي بعشرين الف ليرة لبنانية، يقضون فيها وقتا مفيدا بين مختلف صفوف <اليوغا> النظرية والتطبيقية وصفوف التأمل وسوق للمأكولات العضوية وسط طبيعة خلابة. نجاح العام الماضي أعطانا دفعاً كبيراً لإقامة المهرجان لهذا العام ايضاً في <pleine nature> (ملء الطبيعة) عند منطقة مار روكز (الدكوانة) في برنامج منظم للعائلة كلها، اذ ان تعريف الناس بـ<اليوغا> واختبار مختلف أنواعها لاختيار ما يناسبهم منها، يأتي في سلم اولوياتنا، وذلك من خلال اتصال مباشر بالاساتذة الذين يقدمون استشاراتهم ودروسهم مجاناً، وهم جميعهم اساتذة لبنانيون متمرسون وينقلون خبراتهم. ففي لبنان هناك حوالى المئة استاذ للـ<اليوغا> وبينهم من هم بعمر الستين والسبعين عاماً يكتنزون خبرة تناسب اللبنانيين ووضعهم ويتمتعون بالخبرة وبالصدقية.

 وتخبر دلال:

- قصتي مع <اليوغا> تعود لتسع سنوات الى الوراء. كنت أقيم في إمارة دبي من ضمن نظام حياة سريع مثل البلد الذي أعيش فيه والمهنة التي امارسها في الإعلام والتواصل. العمل السريع لم يُبقِ لي وقتاً للانتباه لصحتي ولحاجاتي الداخلية، ما ادى بي الى إرهاق جسدي كبير وراح جسمي <ينعطب> شيئاً فشيئاً. ففي أحد الايام لم أستطع ان اقف على قدمي وكأنها <مكربجة> في كتلة واحدة. لم أقوَ على الحراك، فشعرت وأنا في الخامسة والعشرين وكأنني في السبعين من عمري. كانت تلك الحادثة جرس إنذار حقيقي لي بضرورة التغيير في نظام الحياة. توجهت الى الاساليب التقليدية، الاطباء والعقاقير والادوية ولم أحصل على النتيجة المرجوة. نصحتني صديقة لي باختبار <اليوغا> علها تكون الحل، وهذا ما حصل. يوماً بعد يوم رحت ألمس التحسن، ومع مزاولتي للتمارين كنت اشعر وكأن صخرة تُزاح عن صدري. في البداية كنت أتوجه للتمرين، لا أفقه لكل ما يجري من حولي وعلى مدى ثلاثة أشهر لخمس مرات اسبوعياً، عرفت تغييراً جذرياً في شكلي وفي جسدي ووضعت الادوية جانباً.. ارتاح جسمي وبات تفكيري أوضح. أردت التعمق أكثر، فسافرت الى الولايات المتحدة وتعلمت <اليوغا> في <لوس انجلوس> ومن ثم عدت الى لبنان من <سان فرانسيسكو> حتى اعلّم <اليوغا> بعد ان درست الصحافة وفنون التواصل في الجامعة اللبنانية. وها أنا أستخدمها اليوم في الترويج للمهرجان، هذا المهرجان الذي كنت اول من تفاجأ بنتائجه للعام الماضي من خلال جمعية <نفَس> التي أسستها. أكثر من ألف شخص كانوا هادئين، بدون ضربة كف، بدون حزازات ولا اصطفافات ولا طوائف.. جاؤوا من مختلف المناطق، ذلك ان <اليوغـــــا> لــــيست حكـــــراً علــــى سكان بيروت وان كانت نسبــــة الممـــارسين فيها هي الاكبر عدداً، وفيها حوالى العشرين ستوديو لتعليم <اليوغا>، وهناك ايضاً عدد كبير من ممارسيها في طرابلس والجبل والمتن وكسروان. وإن كانت النســـــاء هـــــن اللواتي يشكلن النسبة الاكبر لأنهن يتمتعن بالطاقة وبالمشاعر والاحاسيس المرهفة، فإن للرجال والاطفال حصتهم ايضاً.

3 

<اليوغا>: أسلوب حياة

للـ<يوغا>، <التي ليست رياضة ولا هواية بل أسلوب حياة نقرر ان نبنيه> (بحسب دلال)، مدارس متعددة ومختلفة، وإن كان مصدرها الهند قبل اربعة آلاف عام ق. م. فالاساتذة من مختلف البلدان نشروا أصول <اليوغا> ومبادئها في العالم كله وأضحت لها مدارس كبرى في استراليا وكندا واميركا، ذلك ان <اليوغا> لفتت العالم وتطورت بشكل كبير وإن بقيت الهند مرجعها الاول، خاصة بعد الاعلان هذا العام من قبل رئيس الوزراء الهندي يوم 21 حزيران/ يونيو (يوم يصادف عيد الأب لبنانيا أيضاً) اليوم العالمي لـ<اليوغا>، وقد شاركنا فيه في لبنان عبر مبادرة من جمعية <نفَس>، اذ دعوت الى فتح جميع الاستديوهات الخاصة بتعليم <اليوغا> بشكل مجاني، وقد صودف نهار أحد، فراح المهتمون يزورون هذه الاستديوهات المفتوحة وينتقلون من منطقة الى اخرى للتعرف اليها جميعها، ما كوّن بين هؤلاء جماعة واحدة لممارسي <اليوغا> بالتعاون مع السفارة الهندية، وكان نهاراً مميزاً.

وتلاحظ دلال زيادة مضطردة في عدد الاستديوهات التي تفتح أبوابها لتعليم <اليوغا> وممارستها التي ازدادت في السنوات الاخيرة عدا عن ممارستها في النوادي الرياضية المختلفة، وجاءت أضعاف ما كانت عليه منذ الخمسينات حتى اليوم. بحسب دلال، ليس الأمر نتيجة ان الحاليين يحصدون ما سبق وزرعه السالفون من بذور <اليوغا> في المجتمع اللبناني فقط، بل هو تلبية حاجة ملحة عند اللبنانيين لايجاد متنفس لهم ولأجسادهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها. فقد شهد شهر حزيران/ يونيو الماضي مثلاً افتتاح ثلاث استديوهات جديدة في العاصمة، ويبدو ان الناس التي تعيش في مناطق متوترة هي بحاجة أكثر من غيرها للـ<يوغا>، ولـ<أخذ النفس> والراحة التامة للأعصاب، وبشكل خاص لحث التفكير الايجابي، ذلك انه ينتقل مثلما العدوى من شخص لآخر، والأمر سيان بالنسبة للطاقة السلبية التي تعدي ايضا، فيصيب الشخص الواقع فيها الشخص الذي يشاركه جلساته او ايامه.

 

لا خطر إلا اذا..!

دلال تعلم <اليوغا> في مدرسة <كركلا> اللبنانية للرقص، كما ان مصممة الرقص اليسار كركلا هي أستاذة لـ<اليوغا> وتلميذة في الوقت عينه، وسوف تكون من ضمن عشرات الاساتذة المشاركين في مهرجان <اليوغا> الثاني. هناك الكثير من السياسيين والفنانين والشخصيات المعروفة التي تمارس <اليوغا>، بعضهم يفضل عدم ذكر اسمه ومنهم من لا يجد ضيراً في ذلك، كالمخرجة والممثلة نادين لبكي والممثل الكوميدي ماريو باسيل الممارس الجيد جداً لـ<اليوغا> كما تصفه دلال، ودانا خير الله وسواهم.. اما تسعيرة الدخول لصف <اليوغا> فهو بمعدل عشرين الف ليرة لمدة تسعين دقيقة ما يُعتبر أقل بكثير مما تتطلبه ساعة رياضة في اي ناد متخصص.

مهرجان <خود نفَس> كما جمعية <نفَس> المنظمة له لا يبغي الربح وكل من فيه متطوع. اما رسم الاشتراك ليوم واحد في المهرجان فهو 25 ألف ليرة لهذا العام، يُحتسب أربعين ألفاً في حال تم شراء بطاقة ليومين. اما الاطفال ما دون الثانية عشرة فيدخلون مجاناً. وبما ان هدف الجمعية يبقى الانسان في المقام الاول، وهو الاولوية التي تتلاقى مع اولى أهداف الصليب الاحمر، فإن المهرجان خصص نصف المبلغ الذي يجمعه للصليب الاحمر اللبناني.

2أين الخطورة؟

وعلى ذكر الصليب الاحمر، نسأل دلال عن الخطورة التي قد يتعرض لها ممارس <اليوغا> في الوضعيات المختلفة وهل من فحوصات تُطلب من المنتسب قبل دخوله معترك الممارسة. فتجيب دلال:

- <اليوغا> خطرة اذا مارسها الشخص مع الاستاذ غير الكفوء والمؤهل تماماً، والخطورة الاكبر فيهــــا تكمن في كبريــــاء مُمارسهـــا والذهاب الى أبعــــد مــا يمكن ان يسمـــح لـــه بــــه جسده. فلاعب الكرة مثلاً لا يمكنه إسقاط نجاحه في ركلات الكرة على حركاته في ممارسة <اليوغا>. الأمران مختلفان كلياً وهنا تكمن مسؤولية الأستاذ وضرورة ان تكون خبرته كبيرة. وتختلف انواع <اليوغا> باختلاف الاعضاء والاوجاع الموجودة في الجسد، حتى ان النساء الحبالى يمكنهن ممارسة <اليوغا> المناسبة لهن. وعن <يوغا> الضحك، وهي موضة راجـــــت مؤخــــراً تقـــول دلال: <هي موجودة طبعاً، الا اننا لم ندخلها في منهاج المهرجان لأننا أردنا إبراز أسس <اليوغا> اولاً، والتي سيقدم مبادئهـــا أحــــد أبــــرز اساتذتنــــــا اللبنانيـــــين فيها ايلي عصبو، المتمرس في <اليوغا> منذ ثـــلاثين عاماً>. وعما اذا كان الطقس كالذي شهدناه الاسبوع الماضي حيث غطت سحب الغبار السماء يضير المهرجان الذي يرتكز اولاً على التنفّس السليم، والحاجة ام الاختراع، سنرى ماذا نفعــــل ان فاجأنا الطقس. قد نوزع الكمامات الا اننا لن نوقف المهرجان تحت اي ظرف.

عصبو: عذاب.. فشفاء بـ<اليوغا>!

للسيد ايلي عصبو، مؤسس الجمعية اللبنانية لـ<اليوغا> حكاية متميزة. هو لم يأتها من فراغ ولا من تسلية، إنما من اوجاع كبيرة قضّت جسده وهو يافع، وبعد عمليات جراحية في الكبد، لولا العناية الالهية لكانت قضت عليه. الرياضي الكبير في نشأته، المهتم بجسده منذ عمر السبع سنوات، وابن مدرسة <سيدة الرسل> اسس جمعية <الجودو> في لبنان وكان أول مدرب فيها وأدخلها مع <انطوان شارتييه> الى المدارس. كان جسده الرياضي منحوتاً الى حين اكتشف لديه كيس في الكبد، عرضه لعمليات عدة ما افقده حوالى 25 كيلوغراماً من العضل، ما أرهق جسده. الحرب في منتصف السبعينات، مسؤولية عائلة كبيرة مؤلفة من خمس فتيات وثلاثة صبيان، دراسته للهندسة الميكانيكية، تسلمه إدارة إنتاج لمعمل للحديد والبناء في عمشيت قضت عليه الحرب، زواجه المبكر، كل ذلك تراكم على حساب إنهاك الجسد إلا ان حامله ابى إلا ان يستعيده ولو بالقوة، فكانت <اليوغا> او العلاج بـ<اليوغا> <yogatherapy> التي تغنيه وهو بعمر الواحد وسبعين عاماً اليوم عن تناول اي نوع من الادوية مهما كانت بسيطة. عصبو، الذي كان عضوا في جمعية معلمي <اليوغا> في باريس عاد من العاصمة الفرنسية في تموز/ يوليو من العام 2006 واضعاً أسساً لـ<يوغا لبنانية> تناسب العقلية والمعيشة اللبنانية، وقوامها كما <اليوغا> بشكلٍ عام، ثلاثية الجسد والعقل والروح، فيتم تغذيتها ورفدها بالطاقة بشكل متواز، فـ<حيث يذهب الفكر تذهب الطاقة>. و<اليوغا> العلاجية مبنية على قواعد خمس: الاسترخاء، السيطرة على الذات، تحفيز الجسد من خلال الوضعيات المختلفة، النظام الغذائي المتوازن، وأخيراً التفكير الايجابي والتأمل. فـ<اليوغا> كما علّمها عصبو ايضاً في جامعة <البلمند> اللبنانية هدفها الوحدة والتواصل وبناء نظام حياة سليم. ويقوم السيد عصبو بتمارين <اليوغا> لجماعة او لأشخاص بناء على طلب خاص، والطلبات الخاصة كثيرة ولأسماء لامعة جداً في عالم المال والاعمال والسياسة يتحفظ عن ذكرها.

أسس عصبو الجمعية اللبنانية لـ<اليوغا> في العام 2006 مع كل من ربيع الاخ الاصغر للوزير السابق جورج أفرام ومجموعة من السيدات والسادة قاموا بالكثير من التدريبات لمدراء شركة <اندفكو> وغيرها، فـ<اليوغا> طريقة عيش، طريقة حياة وليست <وقفة على الرأس> و<إغماض للعينين> كما يصورها البعض، اذ ليست الوضعية هي التي تولد <اليوغا> إنما <اليوغا> التي تولد الوضعية. ويعتبر عصبو ان بين <اليوغا> والعبثية التي يحاول البعض رسمها تحت ستار <اليوغا> خيطاً رفيعاً جداً، ويتوجب على طالب <اليوغا> ان يتنبّه له، فلا يدخل في متاهات وزواريب هو بغنى عنها، تقوده الى أماكن أخرى مختلفة تماماً عن <اليوغا> وأهدافها التي تتلاقى في النهاية مع الخالق والايمان به. الاهم بالنسبة لعصبو هو استعمال العقل والتوجه اليه ولا يستطيع كل استاذ ان يعلم <اليوغا> الصحيحة، فهذه تتطلب الخبرة الطويلة والتمرّس 4المستمر.

 ويشدد عصبو ان لـ<اليوغا> رسالة انسانية وهي ان تجعل الانسان افضل، فالله سبحانه وتعالى خصه بقدرتي العقل وحرية الاختيار. كما انها تُستخدم لجعل المواطنين أفضل، وأكثر قدرة على الابداع والإنجاز بفضل التمارين المحفزة على التركيز وعلى تنظيف العقل والجسد من كل <فيروس> نفسي او جسدي يصيبهم. كما ان <اليوغا> تساعد على بناء المواطنين الصالحين اذ انها تبعد الانسان عن الـ<Ego> فتجعل التعاطي اكثر هدوءاً ومحبة، وما أحوجنا بحسب عصبو الى إدخالها في مناهجنا التربوية اللبنانية. وتُستخدم <اليوغا> ايضاً في علاج التلامذة المتعثرين دراسيا ومعالجة المدمنين، وهناك <يوغا> متخصصة، بمعنى ان هناك تماريناً خاصة بكل عضو في الجسم، فهناك <اليوغا> للعين والأخرى للقلب وللجلد، وعدم الترهل، ولجهاز التنفس، وللجهاز الهضمي، وهي بالتالي تشكل تمريناً للجهاز الكامل الذي هو الجسد، كما انها تساعد على إنقاص الوزن مع مده طاقة اضافية. كذلك فإن <اليوغا> كما البصمة تختلف بتفاصيل تطبيقها من شخص لآخـــــر، اذ ان الحالات كلهـــــا لا تتشابـــــه، وهنـــــاك اكـــــثر مــــن سبعين نوعــــاً من <اليوغا> ولكل حالة عـــــلاج بـ<اليوغـــــا> بحسب التقنيــــات الانسب لهـــا، كما ان لكل مدرســــة في <اليوغـــا> استاذهـــــا المتخصص، فهنــــاك مثلاً <hot yoga> التي تتطلب لممارستهـــــا 22 تمرينـــاً في غرفــــة درجـــــة حرارتها 42 أو الـ<viniyoga> التي تساعد من يعاني من مشاكل في العظام الخ...

 تعمل <اليوغا> وهي فلسفة هندية لا علاقة لها بالدين <yoke> او <yug> والتي تعني الجمع بين الجسد والعقل والروح بالتكامل مع الطب الكلاسيكي، فهما لا يتناقضان بل يتكاملان، وهي تهدف الى تحسين نوعية الحياة و الصحة و تنقسم الى جزئين: وقائي، وهذا جانب مهم جدا فيها وآخر علاجي بالتعاون مع الطب الكلاسيكي. ولا بد لاستاذ <اليوغا> ان يدرس تفاصيل الجسد الدقيقة وأعضاءه كما الطبيب، ويبقى لسلسلة الظهر الاهمية القصوى اذ يعتبرها عصبو بمثابة شجرة الحياة للجسد، اذا ما خل التوازن في احدى فقراتها فإن البلاء يصيب الجسد كله. ويبقى المبدأ الابرز لـ<اليوغا> بحسب عصبو ان يعرف الانسان نفسه، وذلك على الصعد الثلاثة الجسدية والنفسية والروحية، إذذاك فقط يبقى قادراً على علاجها ووقايتها من اية شائبة.