تفاصيل الخبر

حسني مبارك الرئيس الأسبق وبطل حرب أكتوبر.. وداعاً!

28/02/2020
حسني مبارك الرئيس الأسبق وبطل حرب أكتوبر.. وداعاً!

حسني مبارك الرئيس الأسبق وبطل حرب أكتوبر.. وداعاً!

توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك يوم الثلاثاء عن 92 عاماً بعدما كان داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية، علماً بأن مبارك اجرى جراحة في كانون الثاني (يناير) الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم.

 وكان آخر ظهور لمبارك على <يوتيوب> في تشرين الأول (اكتوبر) بعد تنحيه قبل 9 سنوات، حيث تحدث عن ذكرياته عن حرب أكتوبر(تشرين الأول) 1973، وقال إنه يجب أن يعلم جيل الشباب مدى التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر، لمحو آثار الهزيمة، وحتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها في نفسها، ويستعيد الشعب ثقته في القوات المسلحة، معتبراً ان الرئيس الراحل أنور السادات كان صاحب قرار خوض الحرب، وقال: فقد كان السادات رجلاً شجاعاً وجريئاً للغاية.

كما ظهر مبارك على شاشة التلفزيون في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2018 أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون.

 ومبارك هو الرئيس الرابع لمصر واسمه الكامل محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 أيار (مايو) 1928، بقرية كفر المصيلحة، محافظة المنوفية، وتولى السلطة في 14 تشرين الأول ( أكتوبر) 1981 خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 شباط (فبراير) 2011 عندما أجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) واستمرت 18 يوماً على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من شباط (فبراير) 2011، وسلّم السلطة إلى مجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وتخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وشارك في حروب مصر وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في نيسان (أبريل) 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وكان صاحب أول ضربة جوية حيث كانت لها أثر كبير في ضرب النقاط الحيوية للعدو الصهيوني في سيناء مما أخل بتوازنه وسمح للقوات البرية المصرية لعبور قناة السويس والسيطرة على الضفة الشرقية للقناة.

وفي عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.

لروحه السلام وأحر التعازي لأرملته السيدة سوزان ولولديه جمال وعلاء، ونستذكر ما سبق وقاله قبل التنحي من ان <التاريخ وحده سيحكم  علي وعلى غيري بما لنا أو علينا، وان الوطن باق والاشخاص زائلون>، على امل ان تبقى أرض الكنانة شامخة بجيشها وشعبها.