لم يمهل مرض التليف الكبدي الفنان فاروق الفيشاوي حتى موعد <مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط> ليقابل الذين وعدهم بأنه سيلتقي بهم ويخبرهم أنه تغلب على مرض السرطان الذي أعلن عن اصابته به أثناء تكريمه في المهرجان في آخر دورة له. وكشف الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام في طب القصر العيني، والطبيب المعالج للفنان الراحل فاروق الفيشاوي، عن السبب الرئيسي لوفاة الأخير، والذي رحل يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 67 عاماً في مستشفى ابن

سينا في الدقي بعد غيبوبة الكبد، موضحا إن مرض <الفيشاوي> هو مرض مركب، ومن الصعب علاجه، وأنه كان يعاني من تليف كبدي نتيجة التهابات فيروسية بالإضافة إلى ورم بالكبد.

وشيعت جنازة الفنان فاروق الفيشاوي من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، بحضور مكثف من نجوم الفن وسط ملامح حزينة، ودموع لا تتوقف، بسبب مواقف ولفتات قام بها النجم الراحل ورددها المشيعون لحظة الرحيل.

وشهدت مراسم الجنازة أزمات كثيرة بسبب احتشاد الجماهير حول سيارة نقل الموتى حيث قام أحمد الفيشاوي بدفع الموجودين للابتعاد عن السيارة ومنع تصوير الجثمان، وحاولت زوجته ندى الكامل التدخل وإبعاد الناس، واشتبكت مع بعض

الحاضرين، في محاولتها للوصول إلى زوجها لمساندته، لكن أحمد الفيشاوي كان في حالة انفعال شديدة، فقام بتوبيخ زوجته وطالبها بالابتعاد عن المكان..

وشارك في تشييع جنازة الفنان فاروق الفيشاوي كل من نبيل الحلفاوي، ورجاء الجداوي، ودنيا عبد العزيز، وعماد رشاد، والمخرجة كاملة أبو ذكرى، ونقيب الممثلين أشرف زكي، وعمرو يوسف، والممثلة دنيا عبد العزيز، والفنانة هالة صدقي التي انهارت فور خروج الجثمان من المسجد، والفنانة الشابة هنادي مهنا.

وحضر الجنازة أيضا رشوان توفيق، وعمرو محمود ياسين ووالدته الفنانة المعتزلة شهيرة، وعزوز عادل، والحقوقي جورج إسحاق، وهاني مهنا، والإعلامية بوسي شلبي، والمخرج عمر عبد العزيز، ورئيس الرقابة الدكتور خالد عبد الجليل، ونضال الشافعي.

وحمل النعش ابن الفقيد الفنان أحمد الفيشاوي وزميله الفنان عمرو يوسف، وعدد من رجال العائلة، ثم توجه المشيعون إلى مقابر الأسرة في مدينة سرس الليان في محافظة المنوفية، ليدفن الجثمان في مقابر العائلة بجوار رفات شقيقه، ولم تقم صلاة الجنازة عليه مجددا داخل قريته كما كان قد أوصى، لكن تقبل ولده أحمد العزاء بعد الدفن في مسجد القرية وسط زحام شديد.

وغابت لينا الفيشاوي عن جنازة جدها الراحل فاروق وكشفت أنها لم تحضر الجنازة او العزاء، وذلك خوفا من والدها، الذي لديه حكم محكمة يمنعها من العودة مرة أخرى إلى إنكلترا حيث تعيش مع والدتها هناك.

وحرص عدد كبير من الفنانين على حضور عزاء الفنان الراحل فاروق الفيشاوي في مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، حيث كان في استقبالهم نجله أحمد الفيشاوي وشقيقه ووالدته سمية الألفي التي حرصت على المشاركة في العزاء، إلى جانب الفنانين: أحمد السقا، عماد رشاد، حسن الرداد، إيمي سمير غانم، فيفي عبده، دنيا سمير غانم وزوجها الإعلامي رامي رضوان، والمخرج محمد النقلي.

كما حضر العزاء الفنانون: محمد صبحي، انجي المقدم، أحمد بدير، كمال أبو رية، المنتجان أحمد السبكي ومحمود شميس، الشاعر أيمن بهجت قمر، إلهام شاهين، الإعلامية هالة سرحان، والمخرج كريم السبكي.

وحضر أيضا نبيل الحلفاوي، هادي الجيار، هاني مهنا، أشرف زكي، إيهاب فهمي، خالد زكي، رانيا فريد شوقي، درة، المخرجان يسري نصر الله وعمر عبد العزيز، المنتج محمد العدل، عزت العلايلي، دلال عبد العزيز، علاء مرسي، غادة إبراهيم، يوسف شعبان، والإعلاميان طارق علام ووائل الإبراشي.

يذكر ان فاروق الفيشاوي ولد في الخامس من شباط (فبراير) من عام 1952، لأسرة ثرية في مركز <سرس الليان> في محافظة المنوفية، وهي مكونة من أبوين وخمسة أشقاء، كان هو أصغرهم، واسمه الحقيقي محمد فاروق الفيشاوي.

بدأ في اقتحام عالم الفن عام 1973 بعد حصوله على ليسانس الآداب، من خلال مشاركته في مسلسل <المفسدون في الأرض>، ثم مسلسل <أرض النفاق>، ولمع لاحقا في مسلسل <أبنائي الأعزاء شكراً> في عام 1979، أما سينمائيا فكان أحد أبرز أدواره عندما شارك في فيلم <المشبوه> عام 1981 مع الفنان عادل إمام.

وتزوج الفيشاوي من الفنانة سمية الألفي وأنجب منها ولديه أحمد وعمر ثم انفصلا، وتزوج مرتين بعدها من الفنانة سهير رمزي ثم انفصلا، وتزوج من امرأة أخرى من خارج الوسط الفني تدعى نوران وانتهى الأمر أيضاً بالطلاق.