[caption id="attachment_78013" align="alignleft" width="384"]
هشام و ابنته نورا سابقا[/caption]
دائما ما يصبح الفنان هشام سليم محل إثارة جدل في كل مناسبة يتحدث فيها عن ابنتيه، ففي السابق كان يحكي في كل لقاء عن انفصاله عنهما وعدم استطاعته مقابلتهما.
وأوضح سليم أن علاقته بابنتيه كانت متوترة حينما كانتا طفلتين ولكن العلاقة الآن أصبحت قوية، قائلاً: "ولادي بيحبوني ويمكن مكنوش بيحبوني زمان بس لما كبروا وعرفوني حبوني، وكانوا الأول مش بيحبوني عشان كنت احاول أربي فيهم حاجات وأفهمهم على عادات قديمة بس مكنوش فهمنها ولما كبروا فهموها".
وأوضح الفنان هشام سليم أنه من الجيل الذي تربى على احترام الكبير والاستعانة بالأب في كل شاردة وواردة، ولكن الجيل الحالي الذي تنتمي إليه ابنتاه لا يعتمد إلا على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "أقدر أقول إني مش فاشل ولكن دقة قديمة بالنسبة لأولادي".
وهذه السنة فجّر هشام مفاجأة خلال لقائه في برنامج "شيخ الحارة والجريئة" مع المخرجة إيناس الدغيدي على قناة "القاهرة والناس" حيث كشف ان ابنته نورا خضعت لعملية تحول جنسي وأصبحت ذكرًا وتحول اسمها إلى "نور".
[caption id="attachment_78015" align="alignleft" width="200"]
هشام و ابنته نورا سابقا[/caption]
وذكر هشام موقفاً استدل به على اختلاف نور منذ نعومة أظفاره قائلاً: "أخذته لمتجر ألعاب أطفال عندما كان يبلغ حوالى العام ونصف العام من عمره، وفوجئت باختياره لألعاب أسلحة، وعندما حاولت اقناعه بالعرائس كونه أنثى، أخبرني نور بجملة صادمة: أنا ولد ولست بنتاً".
وعبّر سليم عن تفهمه لهذه الخطوة بقوله: "ربنا أراد ذلك، وأنا لا أستغرب أبدًا أن تتحول جنسيًا لأنني منذ ولادتها لاحظت أن جسمها جسم ولد، وكنت
دوما أشك في حالتها".
وروى سليم موقفًا عن ابنته، وقال: "في يوم من الأيام قالت لي: أنا أعيش في جسم غير جسمي، وكان عمرها انذاك 18 عاما فيما تبلغ اليوم 26 عاما"، واصفًا قرار ابنته بالشجاع، خاصة "أننا نعيش في مجتمع يرفض مثل هذه الحالات"، موضحاً أن جميع افراد أسرته يعاملون ابنته الآن على أنها ذكر ويشجعوها على استكمال حياتها كذكر، معبّرًا عن دعمه لأي أسرة تعاني من هذه الأزمة، وقال: "راحة ابني النفسية اكثر ما يهمني، وبعد انتشار الموضوع سيواجه صعوبات أكبر، وقد دخل على مرحلة أصعب ولازم يتأقلم ويفهم ويلاقي ناس فاهماه".
واختتم: "أريد القول.. ليكن الله في عون الابن أو البنت التي تعاني من مثل هذه المشكلة وليكن في عون الاهل، وأنا كأب مهما حاولت لن أتمكن من
[caption id="attachment_78014" align="alignleft" width="355"]
هشام و ابنته نورا سابقا[/caption]
التفكير بالطريقة التي يفكر بها ابني الآن".
وحاول هشام سليم تخطي الموقف، وطوال فترة نمو وبلوغ نور أمامه، كان يلاحظ اختلاف ابنته واختلاف تفكيرها ونمو جسدها، حتى أنه تحدث عن حالتها مع بعض زملائه من الأطباء - بحسب تصريحاته في برنامج "جعفر توك" مع الإعلامي جعفر عبد الكريم - ونصحه البعض باللجوء لأطباء نفسيين، إلا أنه خاف على ابنته من الجلوس مع شخص غريب عنها -بحسب وصفه - للحديث عن مشاعرها والدخول في تفاصيل عن الهرمونات وغيرها من الكلمات المعقدة في هذا الموضوع، خاصة أنها كانت صغيرة السن، وهو ما دفعه للتراجع عن الأمر.
نور الموجود في الغردقة برفقة والده الفنان هشام سليم أكد بعدها أنه كان يعيش طوال حياته بجسد يرفضه عقله، لافتاً إلى أنه لم يكن مدركاً لما يمر به، وكان دائم الشعور بالوحدة، في الوقت الذي اعترف فيه أن الانترنت كان صديقه في بداية رحلة التفكير في التحول حيث لم يصل لهذا القرار حتى أكمل عامه الـ18.
وأعرب نور عن سعادته بوقوف عائلته إلى جانبه، وقال: "أنا محظوظ كون والدي هو هشام سليم"، معترفاً بأن والده تدخل من خلال معارفه وعلاقاته لتجديد بطاقته الشخصية، بعد رفض موظفي السجل المدني بإصدارها نتيجة اختلاف شكله الخارجي عما هو مثبت في الأوراق الرسمية بأنه أنثى، في الوقت الذي أعرب فيه هشام عن أمنيته بأن يستطيع نجله العيش في مصر بدون مشاكل أو تنمر، حتى لا يبعد عنه ويضطر للعيش خارج وطنه.