تفاصيل الخبر

حريق كاتدرائية ”نوتردام“ التاريخية في باريس أثار ردود فعل دولية حزينة ومتضامنة

19/04/2019
حريق كاتدرائية ”نوتردام“ التاريخية في باريس أثار ردود فعل دولية حزينة ومتضامنة

حريق كاتدرائية ”نوتردام“ التاريخية في باريس أثار ردود فعل دولية حزينة ومتضامنة

اندلع حريق كبير يوم الاثنين الماضي لم تعرف اسبابه في كاتدرائية <نوتردام> الشهيرة بوسط العاصمة الفرنسية باريس وتم اخماده بعد ساعات بمشاركة 400 من رجال الإطفاء، استخدموا 18 من خراطيم المياه، الا ان النيران التهمت أحد البرجين الأماميين للكاتدرائية، وانهار سقفها، كما انهار البرج المدبب للكاتدرائية الذي كان ارتفاعه يبلغ 93 متراً وبالتالي فقد دمّر الحريق ثلثي سقف الكاتدرائية، وتمّ إنقاذ عدد من الآثار، بما فيها إكليل الشوك ليسوع المسيح وبعض اللوحات، في وقت أعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق في الحريق لمعرفة ما اذا كان متعمداً ام لا.

وبسبب الحادث اضطر الرئيس الفرنسي <إيمانويل ماكرون> لإلغاء خطابه المتوقع حول الوضع في البلاد بسبب الحريق المروع، وتوجه إلى مكان الحادث، واعلن أنه يرغب في إعادة بنائها  خلال 5 سنوات، وقال: سنعيد بنائها حتى تكون أجمل.. وأرغب في إنجاز ذلك خلال 5 سنوات، وبإمكاننا أن نحقق ذلك، وبإمكاننا تحويل هذه الكارثة إلى فرصة للتوحد بعد ما فكرنا بشكل معمق في ما كنا وما يجب أن نكون.. وعلينا أن نصبح أفضل مما عليه الحال الآن. وعلينا أن نجد سبيلاً لمشروعنا الوطني.

وأثار احتراق الكاتدرائية ردود فعل واسعة على الصعيد الدولي، وأعرب العديد من قادة العالم عن صدمتهم وحزنهم وتضامنهم مع الشعب الفرنسي.

وتجدر الإشارة إلى ان الكاتدرائية تقع في قلب باريس التاريخي، حيث بنيت على جزيرة وسط نهر السين، ضمن الدائرة الرابعة في باريس. وبنيت في مكان أول كنيسة في تاريخ باريس، وهي <بازيليك القديس استيفان>، والتي بنيت بدورها على أنقاض معبد <جوبيتير الغالوــ روماني>، إله السماء والبرق في المعتقدات الرومانية. ويعود تاريخ إنشائها، التي تمثل تحفة الفن والعمارة القوطية، إلى القرون الوسطى. وبنيت بمبادرة أسقف باريس السابق <موريس دي سولي> في فترة 1163 ــ 1345. وقد اكتسبت شهرتها العالمية التي ساعدت على إنقاذها من الدمار، بفضل رواية <أحدب نوتردام> من تأليف الكاتب <فيكتور هوغو> التي نشرت في العام 1831. وتعود أحداث الرواية إلى القرن الـ15، ودارت الأجزاء الأكثر أهمية منها في كاتدرائية نوتردام.

وطوال قرون عدة بقيت هذه الكاتدرائية المهيبة والجميلة قلب العاصمة الفرنسية النابض، ومثلت جزءاً مهماً من حياة باريس وفرنسا بأكملها. ووقعت فيها مراسم ملكية وإمبراطورية وحفلات زفاف ملكي وجنازات وطنية.

وفي العهد الحاضر، تجذب كاتدرائية <نوتردام> المحاطة بهالة من السحر والأساطير والأسرار والقصص العجيبة، الملايين من الزوار والسياح، بهندستها المعمارية المميزة، وتستقبل أكثر من 13 مليون شخص سنوياً وادرجتها منظمة اليونيسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي في العام 1991.