تفاصيل الخبر

”هولاند“ في بيروت: تثبيت المظلة الدولية لحماية الاستقرار وتأكيد على حصرية دور اللبنانيين في انتخاب الرئيس!

21/04/2016
”هولاند“ في بيروت: تثبيت المظلة الدولية لحماية الاستقرار  وتأكيد على حصرية دور اللبنانيين في انتخاب الرئيس!

”هولاند“ في بيروت: تثبيت المظلة الدولية لحماية الاستقرار وتأكيد على حصرية دور اللبنانيين في انتخاب الرئيس!

Francois-Holland-5 26 ساعة أمضاها الرئيس الفرنسي <فرنسوا هولاند> في الربوع اللبنانية منذ أن وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر السبت الماضي، الى حين مغادرته مطار رياق العسكري في اليوم التالي متوجهاً الى مصر في زيارة دولة لم يحظَ بمثلها في لبنان، نتيجة استمرار الشغور الرئاسي الذي يطوي بعد شهر تقريباً عامه الثاني ليبدأ سنة ثالثة، لا أحد يعرف متى سيتمّ فيها انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.. هذا إذا تمّ! وعلى رغم أن الرئيس الفرنسي الضيف التقى خلال وجوده في بيروت وجوهاً مألوفة سبق له أن التقاها في باريس، أو في زيارته السريعة الأولى يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، إلا أن ما كان يتمناه أن يحصل أي لقاء رئيس الجمهورية لم يحصل، ما أربك القيمين على الزيارة من النواحي البروتوكولية والسياسية على حد سواء، لكن الرئيس <هولاند> تجاوز كل المحاذير التي تلقاها من مغبة زيارة بلد لا رئيس جمهورية فيه، وأتى الى <البلد الصديق> قبل أن يزور مصر والأردن مع حرصه على المبيت ليلة واحدة في قصر الصنوبر (مقر إقامة السفير الفرنسي في لبنان)، وهو ما لم يفعله أي رئيس فرنسي زار لبنان منذ أيام الجنرال <شارل ديغول>. وقد تحققت سابقة أخرى في هذه الزيارة تمثلت بكون الرئيس <هولاند> هو أول رئيس دولة أجنبية يزور مخيماً للنازحين السوريين في لبنان ويمضي معهم فترة من الزمن يقرر خلالها اصطحاب عائلة سورية معه للعيش في فرنسا على غرار ما فعل البابا فرنسيس خلال زيارته الجزيرة اليونانية التي لجأت إليها عائلات سورية غادرت ممتلكاتها هرباً من حجيم الحرب.

وإذا كان الحديث يكثر عن <الشكليات> التي رافقت الزيارة الرئاسية الفرنسية و<الخروق> التي سُجلت خلالها لاسيما في الشق البروتوكولي، خصوصاً في زيارته لمجلس النواب والاستقبال في ساحة النجمة، إلا أن مصادر متابعة رأت في حصول الزيارة وما صدر خلالها عن الرئيس <هولاند> من مواقف، ما يدعو الى التوقف عنده باهتمام عوض التلهي بالشكليات، خصوصاً أن محادثات الرئيس الفرنسي في بيروت اتسمت بـ<الواقعية>، فلا هو أطلق وعوداً يعرف أنه لن يتمكّن من تحقيقها وحده، وخصوصاً في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، ولا الجانب اللبناني، بشقيه السياسي والرسمي، علق آمالاً كبيرة على ما يمكن أن تحدثه الزيارة من متغيرات جذرية، سياسياً وأمنياً واجتماعياً، لاسيما في مقاربة ملف النازحين. غير أن الثابت  - وفق المصادر نفسها  - أن زيارة الرئيس <هولاند> أعادت التأكيد على وجود <مظلة دولية> ترعى الاستقرار الأمني القائم في لبنان حالياً، وتمنع امتداد لهيب نار الجيران الى أراضيه، وتحمي قدر المستطاع حدوده كي لا تُستباح جنوباً من اسرائيل، وشرقاً وشمالاً من التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا والعراق وغيرهما من الدول العربية التي ذاقت طعم <الربيع العربي> على عكس ما تمنت او حلمت به.

وانطلاقاً من ذلك، فإن المصادر المتابعة لزيارة الرئيس <هولاند> أبرزت 5 محطات أساسية تمّ التطرّق إليها خلال اللقاءات التي عقدها الرئيس الضيف مع القيادات الرسمية والسياسية في لبنان:

المحطة الأولى ظهّرت مدى الاهتمام الفرنسي بلبنان خلافاً لما كان تردّد عن <بُعد> فرنسي عن الاستحقاقات اللبنانية على أنواعها، وقد بيّن <هولاند> بالقول والفعل أن لبنان لا يزال حاضراً في الأولويات الفرنسية، علماً أن الرئيس <هولاند> استعان مراراً خلال لقاءاته بأقوال للجنرال <ديغول> يركّز فيها على أن في كل قلب فرنسي نبضات لبنانية... وفي هذا السياق، قالت  مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ<الأفكار> انه كان يمكن للرئيس <هولاند> أن يزور مصر والأردن من دون المرور بلبنان، إلا أنه تعمّد إضافة بيروت الى برنامج رحلته خارج فرنسا للدلالة على ما يجمع بين الدولتين من علاقات متجذرة في التاريخ، ولا مجال لتجاهلها، ما يعني أن <هولاند> أراد توجيه رسائل الى من يعنيهم الأمر بأن فرنسا لا تزال بالنسبة الى اللبنانيين <الام الحنون> وإن تفاوت <حنان> هذه <الأم> من حين الى آخر.

 

<لا مرشح رئاسياً لفرنسا>

 

المحطة الثانية برزت في الحرص الذي أبداه الرئيس <هولاند> لتبديد الانطباع الذي تكوّن في وقت من الأوقات بأنه يؤيد وصول النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية على خلفية الاتصال الهاتفي الذي أجراه به بُعيد الإعلان عن لقائه مع الرئيس سعد الحريري في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وفي هذا السياق، كانت رسالة <هولاند> الى القيادات اللبنانية مثلثة الأضلاع، فهو أولاً أكد أن انتخاب رئيس الجمهورية العتيد هو مسؤولية لبنانية  - لبنانية وتحديداً مسؤولية النواب اللبنانيين مع تشديد على ضرورة حصول الانتخاب في أسرع وقت ممكن، لأنه من غير الطبيعي أن يبقى بلد من دون رئيس. وهو ثانياً شدد على أن ليس لباريس مرشح رئاسي معين، بل ان مرشحها الوحيد هو <لبنان>. وهذا الموقف أكد عليه الرئيس <هولاند> في دردشة سريعة مع <الأفكار> في قصر الصنوبر، ثم أعاد تكراره علانية أمام أبناء الجالية الفرنسية الذين اختلطوا مع شخصيات لبنانية في الاستقبال الذي أقامه الرئيس الفرنسي على شرفهم في حديقة قصر الصنوبر. وعلى رغم أن الرئيس <هولاند> التقى قبل العشاء التكريمي الذي أقامه لأركان الدولة في مقر إقامة السفير الفرنسي، مع قيادات سياسية بينها مرشح رئاسي واحد هو النائب فرنجية، إلا أن كل المعلومات التي توافرت عن هذه اللقاءات لم تخرج عن إطار تبادل الآراء وطرح الأسئلة والدعوات الى عدم تأجيل الاستحقاق الرئاسي. وفي المعلومات أيضاً أن الرئيس <هولاند> كان مستمعاً أكثر منه متحدثاً في اللقاءات الجانبية التي جمعته تباعاً بالرئيس أمين الجميل، ونجله رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وبالرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط وزوجته نورا ونجله تيمور، والوزير جبران باسيل، والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، في حين لم <ينفرد> <هولاند> بالعماد ميشال عون على رغم حضوره العشاء الرسمي وجلوسه الى طاولة الشرف الى يمين الرئيس الجميل، باعتباره أقدم رئيس حكومة (1988  - 1990). وقد كرر <هولاند> أمام هذه القيادات ما كان قاله للرئيسين بري وسلام خلال زيارته لهما، الأول في مجلس النواب في ساحة النجمة، والثاني في السرايا الكبير، لاسيما قوله بأن بلاده لا يمكن ان تحلّ محل اللبنانيين في اختيار رئيسهم، لكنها سوف تساعد حتماً من خلال علاقاتها الدولية والإقليمية في تسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي. وعلمت <الأفكار> في هذا الصدد، أن الرئيس <هولاند> أكد للقيادات اللبنانية أنه سيواصل اتصالاته مع المسؤولين السعوديين والإيرانيين <لنُكمل البحث من حيث توقفنا قبل أشهر>، على أمل أن يحقق ذلك اختراقاً في جدار الأزمة الرئاسية الذي قال عنه <هولاند> انه <جدار قاسٍ>. كذلك أبلغ <هولاند> ضيوفه بأن <خلية أزمة> فرنسية ستتولى مواكبة الاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني بالتنسيق مع السفير الفرنسي في بيروت <إيمانويل بون> من دون أن يعني ذلك أن باريس ستتدخل لمصلحة هذا المرشح أو ذاك. ولم يفت الرئيس الفرنسي الإشارة الى أهميـــــة متابعــــة الفاتيكان للاستحقاق الرئاسي، لاسيما وأن الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في المشرق العربي الذي يواجه تراجعاً حاداً في نسبة وجود المسيحيين فيه، وقد ازداد الأمر تعقيداً بعد الحرب في كل من سوريا والعراق. باختصار فإن <هولاند> وعد بتنشيط المساعي الدولية لانتخاب الرئيس العتيد.

بري-هولاند-2صمود الجيش في مواجهة الإرهابيين

المحطة الثالثة، كرسها الرئيس <هولاند> للحديث عن <المخاطر> التي تواجه لبنان نتيجة تمدد التنظيمات الإرهابية في عدد من المناطق اللبنانية المقابلة للحدود السورية، لاسيما وأنه تسنى للرئيس الفرنسي أن يعاين من الجو <الجبهات> القائمة من جرود عرسال في اتجاه الشمال، واستمع وهو في طريقه لمطار رياق العسكري الى شروحات ميدانية عن أماكن انتشار الجيش اللبناني في مواجهة الإرهابيين. وفي هذا الإطار، تحدّث <هولاند> عن <التزامين فرنسيين> الأول بتوفير المساعدات العسكرية للجيش لتمكينه من <الصمود والمواجهة> وأوكل الى وزير دفاعه <جان إيف لودريان> الذي رافقه في زيارته لبيروت، مهمة متابعة هذا الملف مع نظيره اللبناني سمير مقبل (الذي تولى مرافقة الرئيس الضيف منذ وصوله الى مطار رفيق الحريري الى حين مغادرته مطار رياق العسكري) على أن تكون الهبة المقدرة بـ50 مليون يورو كناية عن معدات وعتاد يحتاج إليه الجيش راهناً لمواجهة الإرهابيين. أما في ما خص هبة الـ3 مليارات السعودية فقد أبلغ <هولاند> الجانب اللبناني أنه <تفاهم> مع السعوديين على مخرج يقضي بالمضي في إنتاج العتاد المطلوب وأن يبقى في فرنسا الى حين زوال الأسباب التي حالت دون شحنه للجيش اللبناني. لكن <هولاند> لم يحسم تسليم العتاد للجيش ما لم تتحسن العلاقات اللبنانية  - السعودية، وهو أكد في هذا السياق أن الهبة الفرنسية ستأخذ في الاعتبار حاجة الجيش الى معدات وتجهيزات معينة متوافرة لدى الجانب الفرنسي. وقاد الحديث عن الهبة السعودية الى سؤال طرحه الرئيس الفرنسي عما آلت  إليه الاتفاقية اللبنانية  - الفرنسية المرتبطة بتدريب الضباط والعسكريين اللبنانيين والامتيازات التي يطلبها الطرف الفرنسي للمدربين والتي تحتاج الى قانون يصوّت عليه مجلس النواب، وسمع <هولاند> جواباً من الرئيس بري حول هذا الموضوع، خلاصته أن مشروع الاتفاقية أنجزته اللجان النيابية، وصار جاهزاً للإقرار في الهيئة العامة لمجلس النواب الذي لم يلتئم بعد، لكنه سيُدرج على جدول أعمال أول جلسة تشريعية.

أما الالتزام الثاني الذي أعلنه الرئيس <هولاند> فقد تركز على جهوزية فرنسا لمنع حصول أي <خرق> للجبهة اللبنانية المقابلة لمواقع التنظيمات الإرهابية، لأن دور الجيش اللبناني  - حسب كلام <هولاند> - كان مميزاً وموضع تقدير الخبراء العسكريين، ما يعني ضرورة التدخل عند الضرورة لتمكين الجيش من صد أي عدوان يتعرّض له إذا ما احتاج لدعم عسكري جوي. ولم يدخل <هولاند> في تفاصيل هذه المسألة، بل ترك للقيادتين العسكريتين اللبنانية والفرنسية أمر متابعة الإجراءات التقنية لذلك.

 

<لن يبقى النازحون في لبنان>

 

المحطة الرابعة أرادها الرئيس الفرنسي مرتبطة بمسألة نزوح السوريين الى لبنان وما رتّب ذلك من مضاعفات على لبنان. وبرز في هذا الاتجاه، وفق المصادر المتابعة نفسها، تأكيدان فرنسيان: الأول زيادة الدعم المالي للبنان لمساعدته في رعاية النازحين السوريين (50 مليون يورو للسنة الحالية و100 مليون يورو للسنتين المقبلتين)، وتكليف مؤسسات فرنسية التعاون مع الوزارات اللبنانية التي ترعى شؤون النازحين (وزارة الشؤون الاجتماعية). أما التأكيد الثاني فقد ترجمه <هولاند> بالإعلان عن الدعوة الى اجتماع لـ<مجموعة الدعم الدولية> للبحث في السبل العملية الكفيلة بتقديم الدعم للبنان، ومن المفترض أن وزير خارجيته <جان مارك ايرولت> (الذي لم يكن في عداد الوفد الفرنسي في زيارته لبيروت) ينوي المجيء الى لبنان يوم 27 أيار/ مايو المقبل لمواكبة اجتماع <مجموعة الدعم الدولية>. وتؤكد المصادر نفسها أن الزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس <هولانـــــد> لمخيم الدلهمية للاجئين السوريين في البقاع مكّنته من الوقوف مباشرة على تفاصيل أوضاع النازحين ومعاينة حاجاتهم بأم العين.

أما في الشق السياسي من ملف النازحين، فقد حرص <هولاند> على طمأنة الجانب اللبناني أن بلاده لن تدعم أي توطين للسوريين في لبنان، بل هي تشجع عودتهم الى بلادهم فور استتباب الأمن فيها، بالتزامن مع دعم عملية إعادة توزيعهم على عدد من الدول، وقد بدت مساهمة فرنسا في هذا المجال متواضعة إذ اقتصرت على استضافة ألف عائلة السنة الجارية، على أن يرتفع العدد الى ألفي عائلة السنة المقبلة ليستقر على 3 آلاف عائلة بعد سنتين. وقد أثار إعلان <هولاند> مساعدة فرنسا لمسألة النازحين طوال السنوات الثلاث المقبلة مخاوف الجانب اللبناني من بقاء النازحين السوريين في لبنان 3 سنوات على الأقل، فكان رد <هولاند> <ديبلوماسياً> إذ تضمّن <تمنياته> بأن تكون المدة أقل، من دون أن يجزم ما إذا كان نزوح السوريين سيطول، لكنه قال لإحدى السيدات اللواتي صافحهن خلال استقبال الجالية الفرنسية، ما حرفيته: <أستطيع أن أؤكد لكِ، سيدتي، أن هولاندالسوريين لن يبقوا في لبنان>، وتعالى التصفيق تأييداً لهذا الموقف الحاسم.

المحطة الخامسة كانت ثقافية التوجّه، إذ حرص الرئيس <هولاند> على إبلاغ المسؤولين اللبنانيين أن الدعم الثقافي والعلمي والأدبي للبنان سيستمر، وأن موازنات أُعدّت لهذه الغاية ستتمّ برمجتها وفقاً للقواعد المعتمدة لتعزيز اللغة الفرنسية في لبنان، بعدما لاحظ الرئيس الفرنسي أن عدد الذين يتكلمون اللغة الإنكليزية في ازدياد، وأنه سيتمّ التواصل بين وزير الثقافة اللبناني روني عريجي ونظيرته الفرنسية <أودري أزولاي> للاتفاق على تفاصيل التعاون المشترك ثقافياً وفكرياً وإنسانياً.

وتؤكد المصادر نفسها أن <هولاند> تطرق في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الى الأوضاع الإقليمية والتطورات الاخيرة في سوريا والعراق واليمن، لكنه آثر عدم التحدّث عنها أمام الإعلام لئلا يُقحم لبنان في مواضيع يفضّل اللبنانيون عدم الخوض بها علناً نظراً للتباين الحاصل في وجهات النظر حيالها. وخلاصة ما قاله في هذا المجال أن أي حل للأزمة السورية لا يمكن أن يحفظ دوراً للرئيس السوري بشار الأسد للأسباب التي سبق أن أعلنها الرئيس الفرنسي مراراً.

... وعلى وقع المواقف <الحاسمة> للرئيس <هولاند> بأن ليس لدى بلاده أي مرشح للرئاسة، وبالتالي فإن باريس لا تضع <فيتو> على أحد، كما أبلغ ذلك قيادات سياسية من بينها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، انتهت زيارة الـ26 ساعة من مطار رياق العسكري، لكن تمنيات الرئيس <هولاند> بأن ينتخب النواب في لبنان رئيس بلادهم لم تصمد 24 ساعة، بدليل أن الجلسة الـ38 لانتخاب الرئيس لم يكتمل نصابها لا بل تدنى عدد النواب الذين حضروها الى 53 نائباً وغاب عنها <الأقطاب> مثل الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط إضافة الى المرشحين عون وفرنجية، ورُحّلت الى 10 أيار/ مايو المقبل، بل وأكثر فقد غابت <أصداء> زيارة الرئيس <هولاند> عن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد 24 ساعة من انتهاء الزيارة ولم يُشر الى <نتائجها> الرئيس سلام خلال افتتاحه للجلسة!..