تفاصيل الخبر

هنــــا شــــيحة: بنّجنـــــا أرنبــــــــاً وقــــــــــرداً فـــي مسلسل «السـبع وصايـــا »لــــكي نجنبهمــــــــا كل أذى!

10/10/2014
هنــــا شــــيحة: بنّجنـــــا أرنبــــــــاً وقــــــــــرداً فـــي مسلسل «السـبع وصايـــا »لــــكي نجنبهمــــــــا كل أذى!

هنــــا شــــيحة: بنّجنـــــا أرنبــــــــاً وقــــــــــرداً فـــي مسلسل «السـبع وصايـــا »لــــكي نجنبهمــــــــا كل أذى!

22 من البنت البريئة الجميلة إلى المشعوذة النصابة الشعبية، مسافة كبيرة قطعتها الفنانة هنا شيحة لتظهر بشكلها الجديد في مسلسل <السبع وصايا> الذي عرض خلال رمضان الماضي والذي أعاد تقييم صورتها الفنية ووضعها في مصاف النجوم، لتنافس بموهبتها التي طالما حجمها المخرجون وغابت عن الشاشة بسببهم.

مع الفنانة بنت الرسام الكبير أحمد شيحا، واللبنانية الأم كان السؤال:

ــ كيف كان تحضيرك لدورك في مسلسل <السبع وصايا>؟

- عندما فكرت في الطريقة التي سأقدم فيها شخصية <ام ام>، كان أمامي أربع خطوات علمني إياها استاذي جلال الشرقاوي أثناء دراستي للتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أكد لي أن مفتاح أي شخصية يكمن في أربع خطوات: القراءة الجيدة للسيناريو ثم الفهم الجيد للشخصية، ثم الموافقة عليها أو رفضها، وفي حالة الموافقة عليها يجب أن يصدقها الممثل حتى يصدقه الناس.

ــ وهل أدركتِ مدى بـعد الشخصية عن طبيعتك وطبيعة الأدوار التي قدمتها سابقاً؟

- شخصية <نوسة> التي قدمتها العام الماضي مع المخرج محمد ياسين في مسلسل <موجة حارة> زادت من جرأتي، فقد  كسرت الخوف في داخلي تجاه أي شخصية  تعرض علي، فالأستاذ ياسين هو الذي شجعني لتقديم شخصية <نوسة>، وبالتالي كان عندي الجرأة التي جعلتني أقدم <ام ام> هذا العام، فقد قال  لي: <أنتِ ممثلة جيدة والتمثيل لعبة، إلعبي عشان تنبسطي لأنك لو كنت مبسوطة هتعملي أي شخصية حلو>. أما المخرج خالد مرعي، مخرج <السبع وصايا> فقد وضعني في خانة <اليك> عندما منحني شخصية صعبة مثل شخصية <ام ام>، ولكنه منحني ثقة كبيرة في نفسي وقمنا بعمل <بروفات> على طريقة الكلام والشكل الخارجي للشخصية وهي التي أفادتني جداً في التعرف على تاريخ الشخصية وفهم أبعادها النفسية.

ــ في رأيك، لماذا لم يكره الجمهور شخصية <ام ام> رغم خطاياها في <السبع وصايا>؟

- أعتقد أن السبب اننا كلنا بشر فينا الجزء الجيد والسيئ، ونحن في المسلسل كنا <نلعب على النفسيات> ونقول ان الشخص لو ترك نفسه لهواه يختار له، فسيفعل الكثير دون خوف، ولكن القوة في أن يمسك كل انسان لجام نفسه، وشخصيتي <ام ام> و<عرنوس> كانا يظنان أنهما مسيّران لأن التعب والشقاء مكتوبان عليهما، ولن يهربا من المكتوب بالرغم من توافر العديد من الخيارات.

اكتئاب من مشهد

ــ ما هو أصعب مشهد في المسلسل؟

- مشهد موت القرد وعلاج زوج <ام ام> من لبس الجن كان مشهداً صعباً جداً، وأجهدني نفسياً لعدة أيام، كما أن هناك عدداً من المشاهد الصعبة بيني وبين زوجي عرنوس في الحلقة الثامنة والعشرين.

ــ ألم تخافي من تصوير بعض مشاهدك مع القرد؟

- القرد لم يكن الحيوان الوحيد الموجود معنا في المسلسل، فكنا نصور مع كم من القطط والأرانب ومعها غراب، وهناك من ظنوا أننا ذبحنا غراباً مثلاً، لكي نصور المشهد الذي كان فيه، ولكننا قمنا بخدع في التصوير، وقد وضعنا تنويهاً في العمل على أن كل الحيوانات التي ظهرت في التصوير لم تتعرض لأي أذى في الحقيقة فهي كائنات حية وكانت تعيش معنا ومستحيل أن نؤذيها. كما ان هناك مشهداً كان يجب أن يموت فيه أرنب، فحقنّاه بالبنج. أما القرد فكان يأتي إلينا قبل التصوير وكنا نلعب معه ونطعمه، والحقيقة أن الحرص على هذه الحيوانات وسلامتها أيضاً كان بسبب اهتمام المخرج بذلك وحساسيته نحو الحيوانات.

ــ ما رأيك في الاتهامات الموجهة للمسلسل بأنه يحاول النيل من الصوفية؟

- لا أعتقد ذلك، فرسالة العمل هي أن الانسان لديه الخيار طوال الوقت أن يكون صالحاً أو طالحاً والنفس أمارة بالسوء، ولكن السؤال هو متى يكبح الانسان جماح نفسه وكيف يفعل ذلك.. هذا هو ملخص أهداف العمل. كما أن شخصيات العمل كلها ظهر عليها بُعدها عن الله، وتوقفهم عن التواصل معه منذ اقترافهم لجريمتهم الأولى وهي قتل الأب. ومن هنا بدأوا يعيثون في الأرض فساداً، كل منهم له جرائمه الخاصة، ولم يكن عند أي منهم نية التوبة الحقيقية، كانوا كلهم يدركون أنهم مخطئون ولا يريدون التوقف عن الخطأ.

111

ــ كيف استقبلتِ الأصداء على قصة حب <ام ام> و<عرنوس>؟

- استغربت جداً أن الناس رأوا فيهم الرومانسية وكنت أتفاجأ بكل ردة فعل تصلني، وأعتقد أن الفن وجهة نظر وأن كل الناس يستقبلون المشهد كما يحلو لهم أن يفهموه، وكونهم رأوا الرومانسية في تلك الشخصيات، فذلك معناه أن الناس تفتقد الرومانسية وتنتظر مشاهد يظهر فيها الحب.

ــ هل كنتِ  تتخيلين أن يكون <ام ام> و<عرنوس> بطلي قصة الحب الأشهر حالياً على <الفيسبوك>؟

- إطلاقاً، فأنا ووليد فواز لم نتوقع أن يحبنا الناس كثنائي لهذه الدرجة ونصبح مثالاً لقصة الحب الأشهر حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الحمد لله استطعنا أن نساعد بعضنا  البعض على تقديم هذا الثنائي بشكل جيد، لأننا من مدرسة التمثيل نفسها، فكل مشاهدنا كنا نمثلها مع بعض حتى المشاهد التي لا أظهر فيها كنت أقف وراء الكاميرا لأنني لا أتخيل أن يؤدي الممثل شخصية بحرفية عالية إذا لم ينظر في عين الممثل الآخر.

ــ ما هو أفضل تعليق على دورك في <السبع وصايا>؟

- تلقيت العديد من التعليقات الجيدة على نجاح المسلسل من نقاد ومخرجين كبار مثل طارق الشناوي ومحمد ياسين وعمر عبد العزيز  ويسري نصر الله الذي بعث لي برسالة قال فيها: <استمري في إدهاشي، فأنا سعيد جداً بكِ>.

ــ هل نجاحك في مسلسل <السبع وصايا> قد يجعلك ترفضين تقديم البطولات الجماعية مرة أخرى وتسعين للبطولات المطلقة؟

- أنا حتى الآن لم أستوعب النجاح الكبير الذي حققته وما زلت <مخضوضة> من ردود الفعل، ولكن هذا ليس معناه أنني سأرفض البطولات الجماعية، وأصرّ على تقديم البطولات المطلقة في الفترة المقبلة، لأن البطولة لا تعنيني إن لم يكن السيناريو جيداً والعمل سيضيف لي جديداً.