تفاصيل الخبر

"حملة دفى" تنشر الخير والعطاء تحت شعار: "من خيرك ساعد غيرك"

09/09/2020
"حملة دفى" تنشر الخير والعطاء تحت شعار: "من خيرك ساعد غيرك"

"حملة دفى" تنشر الخير والعطاء تحت شعار: "من خيرك ساعد غيرك"

 

[caption id="attachment_81005" align="alignleft" width="361"] بولا يعقوبيان : الحملة تساعد المتضررين على إعادة إعمار بيوتهم في محيط المرفأ[/caption]

كشفت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا)، في تقرير أن نسبة الفقراء في لبنان وصلت إلى 55 في المئة هذا العام بعدما كانت 28 في المئة في العام الماضي وارتفعت نسبة الذين يعانون الفقر المدقع ثلاثة أضعاف من ثمانية إلى 23 في المئة نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع، حيث يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، خسر معها عشرات الآلاف وظائفهم، أو جزءاً من مداخيلهم. وتزامنت مع أزمة سيولة وفقدان الليرة نحو ثمانين في المئة من قيمتها في السوق السوداء. وتوقفت المصارف منذ أشهر عن تزويد زبائنها بالدولار، حتى من ودائعهم، تزامناً مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين في ظل

[caption id="attachment_81006" align="alignleft" width="376"] توضيب المواد الغذائية.[/caption]

ارتفاع الأسعار، وفاقمته تدابير الإغلاق العام مع التفشي المتزايد لفيروس "كورونا " ومن بعده انفجار المرفأ الضخم.

 وإزاء هذا الوضع الكارثي تحركت الجمعيات والحملات الاجتماعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومنها "حملة دفى" التي انطلقت عام 2013 بهدف مساعدة المحتاجين في لبنان، عبر تأمين مستلزماتهم الأساسية تحت شعار: "من خيرك ساعد غيرك"، من ثياب وأحذية وبطانيات وأدوات إلكترونية ومنزلية وكتب وقرطاسية ومواد غذائية على انواعها وخضار لتقديمها للعائلات الفقيرة، مقتصرة على جمع المساعدات العينية حصراً دون تلقي المساعدات المالية.

[caption id="attachment_81009" align="alignleft" width="376"] زرع الخير.[/caption]

وقد تأسست الجمعية عام 2013 وغايتها القيام بحملات لجميع المساعدات والمواد كافة وإعادة توزيعها على المحتاجين، والقيام بحملات التوعية، وكل النشاطات المتفرعة عن الموضوع أعلاه والمتعلقة به. والمؤسسون هم النائب المستقيلة بولا بوليت يعقوبيان وهي ممثلة الجمعية تجاه الحكومة، فادي جورج باخوس، زينه ميلاد عكر، ريتا موريس مسعد، دنيا أديب الأصفر، فادي أنيس الداعوق، ميشلين هايل خويص، هلا جان عبيد ومنير كامل زعتري.

وقد انطلقت الجمعية منذ التأسيس دون كلل او ملل لمواجهة الفقر والتشرد والحرمان وتقديم يد العون والمساعدة للعائلات الفقرة والمحتاجة في كل المناطق في حملات بلا لون او مذهب او انتماء بل الهدف هو الانسان المحتاج إينما كان .

رئيسة الجمعية وأحد المؤسسين النائب المستقيلة بولا يعقوبيان تقول في حوار مع "الأفكار" بهذا الخصوص:

- جمعية "دفى" ولدت قبل نحو سبع سنوات بمبادرة شخصية ، وتطورت مع تطور الأحداث. لم أتوقع أبداً أن نعمل بشكل يومي في لبنان، ولكن نسبة الفقر والحاجة ، والدمار

[caption id="attachment_81010" align="alignleft" width="250"] شعار حملة دفى.[/caption]

الذي حصل أخيرا، فاقم الحاجة الى حد كبير في ظل غياب الدولة، ولذلك اضطررنا للنزول الى العمل الميداني وتحمل مسؤولياتنا السياسية والانسانية .ونحن نقوم بدور الوسيط بين المتبرع والمحتاج، تحت شعار "من خيرك ساعد غيرك"، لأننا لا نتعامل بالمال، فنصلهم مباشرة ببعضهم في حال كان التبرع بالمال . ونحن أجبرنا على تسجيل الجمعية في سجلات الدولة ليحق لنا العمل على الأرض، وحتى لا تتم عرقلة عملنا على الأرض، في الوقت الذي يظن البعض أننا نتقاضى المال من الدولة.

 وكشفت السيدة بولا ان عدد المتطوعين في الفترة الأخيرة وصل الى نحو 2000 متطوع، منهم أصحاب حرف تطوعوا للمساعدة في غصلاح المنازل المدمرة، في عمل ميداني، والتنسيق يتم باحترافية عالية بين المتطوعين الذين تم تقسيمهم الى فرق ميدانية، منها ما يهتم بالزراعة، المطبخ، المسح الميداني والمساعدة بإصلاح وترميم المنازل وبينهم ابني، وتلقي المكالمات الهاتفية.

[caption id="attachment_81011" align="alignleft" width="375"] متأهبون للمساعدة.[/caption]

 وعن تحرك الحملة بعد انفجار المرفأ قالت :

- الدافع الإنساني كان أقوى من كل شيء لدى البعض، فالحملة تقدم كل انواع المساعدات للفقراء والمحتاجين منذ نشوئها عام 2013 وهي اليوم بعد انفجار المرفأ تساعد المتضررين على اعادة اعمار بيوتهم في محيط المرفأ لاسيما في خندق الغميق وطريق الجديدة وبرج حمود ولا يقتصر على منطقتنا الانتخابية في الاشرفية وجوارها ، ونحن نعمل على تقديم المساعدة قدر الامكان، حتى إن عملنا يمتد الى كل لبنان وصولاً الى بعلبك وطرابلس . وقد كنا في البداية نساعد عشرات العائلات ولا نعلن عن ذلك وبالتالي كانت الحملة صغيرة وغير معروفة لكن حالياً توسع نشاطنا وأصبحنا نساعد مئات الآلاف واصبحت حملتنا من أهم الحملات في لبنان،

[caption id="attachment_81012" align="alignleft" width="333"] متطوعون لعمل الخير.[/caption]

حتى إن هناك أكثر من نصف مليون شخص يستفيد من مساعدات الحملة .

وعن مصادر الدعم قالت إن الحملة لا تتلقى الاموال مباشرة انما المساعدات العينية من كل المقتدرين لثقة الناس بالحملة وبالقيمين عليها ، حيث ان المساهمين لا يثقون بالدولة بل يثقون بها شخصياً ، حتى إن المبنى وهذا وهو مقر الحملة حصلنا عليه عن طريق التسامح بدون مقابل مالي والارض المحيطة به ومساحتها 5 الاف متر مربع مقدمة من السيد رضا جفال وهو مغترب لبناني في نيجيريا نعمل على زراعتها بكل انواع الخضار، ونقدم انتاجها كعينة مساعدات للعائلات الأكثر فقراً ايضاً . ونحن نكتب على مساعداتنا انها غير مخصصة للبيع لقطع الطريق عمن يعمد للاسف لاستغلال المساعدات وبيعها في السوق كما يحصل في الكثير من الأحيان .