استقالة رئيس الوزراء التونسي السابق حمادي الجبالي من حزب <النهضة> الأكثر انتشاراً في تونس له مدلولاته حيال الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) المقبل. فالرجل قبل ذلك استقال من رئاسة الوزارة قبل أكثر من سنة احتجاجاً على اغتيال القطب التونسي المعارض شكري بلعيد، وهو، أي جبالي، موصوف بالاتجاه الليبرالي أكثر من وجهه الاسلامي في حزب النهضة. ولأن رئيس الحزب راشد الغنوشي نسخة تونسية من المرشد الاخواني في مصر الدكتور محمد بديع برغم اعتداله الجديد، ولا تنفتح له أبواب الرئاسة، فإن حمادي الجبالي يمكن أن يكون حصان طروادة في هذه الانتخابات.
ويقول المحلل السياسي التونسي فرج يعقوب إن الجبالي هو المهيأ لكرسي الرئاسة، بعدما استقال من الحزب ولم يعد محسوباً على الخط الاسلامي المتشدد.